هو الايمان بقيام الساعة وحساب الخلائق من قبل الله عز وجل .
الشبهات التي تمس الميعاد
الرجعة :وهي معتقد موجود عند بعض المسلمين ويقوم على الاعتقاد برجوع جنود
المهدي (ع) الى الحياة بعد موتهم قبل ظهوره , ورجوع الائمة (ع) وظالميهم
الى الحياة ومن ثم محاكمتهم من قبل المهدي (ع) ويستند من يعقد بهذه العقيدة
على شبهات موجودة في القران منها .
1- قوله تعالى : (ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون
)83 النمل . لا حظ ان الاية تتحدث عن الحشر وهو يوم القيامة والدليل ما
بعدها ( حتى اذا جاؤوا وقال أ كذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما ) 84 النمل
.فالواضح محاسبة الله اياهم ( أكذبتم باياتي )
2- قوله تعالى ( فحشرناهم فلم نغادر منهم احدا ) الكهف 47 . وهذه الاية
ايضا تتحدث عن يوم القيامة لاحظ الي تليها ( وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا
كما خلقناكم ) متى تعرض الخلائق على الله في الحياة الدنيا ام بعد قيام
الساعة .
3- قوله تعالى ( وحرام على قرية اهلكناها انهم لايرجعون ) الانبياء 95 .اي
محال على الذين اهلكهم الله انهم لايرجعون اليه بمعنى وجوب رجوعهم اليه ،
راجع تفسير الميزان في هذه الاية .
4- قوله تعالى ( واقسموا بالله جهد ايمانهم لايبعث الله من يموت بلى وعدا
عليه حقا ولكن اكثر الناس لايعلمون ليبيّن لهم الذي يختلفون فيه وليعلم
الذين كفروا انهم كانوا كاذبين ) 38-39 النحل . حجتهم في هذه الية التي
يبغونها هي ان البيان لايكون الا في الدنيا كقوله ( وانزلنا اليك الذكر لتبين
للناس ) ولو ان هذا ليس بدليل اذ ان الرسول بيانه في الدنيا بداهة ولكننا
عندنا الدليل في ان البيان المقصود في الايات هو كالبيان في قوله سبحانه (
ولنبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه مختلفون )92 النحل .
5- قوله تعالى : ( فقال لهم الله موتوا ثم احياهم ) والايات التي تشبهها
من قصة عزير (ع) وكيف اماته الله ثم احياه .فنقول ان مثل هذه الحالات التي
وردت في القران هي حالات نادرة فالاولى اراد الله ان يبين لهم قدرته على
الاحياء والاماتة وانه هو رب العرش العظيم واما قصة عزير (ع) فاراد الله
تهذيب نفسه حتى يصل الى اعلى درجة من الرقي الروحي فبتلاه