بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في فصل الشتاء : توقوا البرد في أوله ، وتلقوه في آخره ، فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار ، أوله يحرق ، و آخره يورق 0ففي فصل الشتاء تزداد ظهور بعض المشكلات الصحية و خاصة ما يتعلق بالتهابات المجاري التنفسية العليا و السفلى و خاصة عند الأطفال و كبار السن،و يعتبر الجهاز التنفسي الجهاز الوحيد في جسم الإنسان الذي يتصل اتصال دائم مع البيئة الخارجية من خلال عمليتي الشهيق و الزفير ، لذلك كان الجهاز التنفسي من أكثر أجهزة الجسم تعرضا للالتهابات الفيروسية و البكتيرية و لولا الامتيازات الدفاعية التي خلقها الله عزوجل على طول المجاري التنفسية لكان استطاع ت هذه الالتهابات التأثير الشديد على صحة الجهاز التنفسي و بالتالي تهديد حياة الإنسان بالكامل ، فمثلا نرى أن الأشخاص عديمي أو ضعيفي هذه الدفاعات مثل مرضى الأيذز و السل و سوء التغذية أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي البكتيرية و مضاعفاتها 0 خلق الله عزوجل في الجهاز التنفسي مجموعة من الدفاعات المناعية و الذاتية و التي يستطيع بها جهازنا التنفسي من التغلب الكامل على هذه الالتهابات و بالتالي حدوث الشفاء،و من هذه الدفاعات الآتي:1 0 العطس : وهو حارس يقظ لطرد أي مواد غريبة تدخل الأنف .2 0 شعيرات الأنف: و هي تعمل مثل المنخل أو الفلتر الذي يحبس ذرات الغبار الداخلة مع الهواء.3 0 مخاط و تعرجات الأنف : و فيها تلتصق ذرات الغبار و الأوساخ و البكتيريا التي تكون قد دخلت أثناء التنفس .4 0 السعال : و هو حارس يقظ و مستمر للقصبة الهوائية لطرد أي مواد غريبة مثل البكتيريا أو الفيروسات . 5 0 الأهداب المتحركة : و توجد على طول القصبة الهوائية و تتحرك في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى لطرد الأجسام الغريبة .6 0 خلايا الجهاز المناعي : و يوجد منها عدد كبير على طول الغشاء المبطن للجهاز التنفسي ووظيفتها مهاجمة الفيروسات و البكتيريا.