إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فنيات التعامل مع الأبناء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فنيات التعامل مع الأبناء

    بسم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم
    احببت ان انقل لكم هذا الموضوع من اجل الفائدة
    ارجوا منكم الدعاء

    فنيات التعامل مع الأبناء

    - إشباع الحاجات النفسيه عند الأبناء :

    فمثل ماتشبع حاجتنا العضويه من جوع وعطش.. فلا بد من إشباع حاجات أبنائنا النفسيه وذلك بإشعارهم باالحب والراحه والأمان النفسي والإستقرار والثقه والإحترام .... فاالحاجات النفسيه إن لم تشبع لاتصنع .. لذلك يعمد علماء النفس والتربيه إلى الإستناد الدائم والتركيز في مدى إشباع الحاجات النفسيه وخصوصاً في المراحل الأولى للطفل .. فاالخمس سنوات الاولى للطفل هي أهم سنوات حياته ..


    - العلاقه بين الوالدين وأثرها على الأبناء :

    رؤية الإبن للمشاحنات الوالديه تولد لديه الشعور باالتوتر وعدم الإستقرار العاطفي وقد يبت الخوف في نفسه ,, لذلك الإبتعاد الدائم بمشاكل الوالدين عن أبنائهم والإحتفاظ بخصوصيتها تزيد الثقه بنفس الطفل وشعوره باالطمأنينه والإستقرار النفسي والهدوء الذي يساعده على تكامل بنائه النفسي سليماً فسلوكيات الطفل مرآة التعامل الأسري معه ..


    - كيف تحببوا أبنائكم في الصلاه :

    جعل مكان مخصص في البيت للصلاه يصلي فيه كل أفراد الأسره فذلك المكان يرتبط في ذهن الإبن بالصلاه .. حتى أنه منذ السنه قد يقف فيه ويصلي .. فالرؤيه الدائمه للمصلين أمامه ومحاولة تقليدهم والوقوف بجانبهم .. كل تلك السلوكيات لابد من تعزيزها عند الطفل وذلك بتشجيعه والثناء عليه ومدحه حتى يتم تحفيزه أكثر لتعلمه للصلاه .. فعندما يبلغ السبع سنوات يكون الطلب والأمر للصلاه بطريقه محببه لنفسه وليست بطريقه حسابه ولومه إذا ترك الصلاه ،، فيقال له ( يابني ياحبيبي قم نصلي معاً) وبعد الصلاه أسمعوه الجمل التي تبث في نفسه أثراً إيجابيا , فيقال له ( مااجملك وانت واقف تصلي ) ,, ( انظر إلى وجهك كيف يشع نوراً ) حتى لو كانت طريق الصلاه غير صحيحه .. فهو في مرحلة تحبيب قبل التعليم ..


    - كيفية صياغة الأوامر: لاتكثروا عليه بالأوامر :

    بل صيغوا ماتريدوه باأسلوب الإشارات المحايده فبدل ان تقولي له (( رتب حجرتك ))قولي له ((الملابس المتروكه في غير مكانها الصحيح لن تغسل ))،، (( أبهرني ترتيب حجرتك الأسبوع الماضي ))



    - تعلموا فنيات النهي مع الإبن :

    فالطفل يفهم جميع الكلمات إلا كلمه واحده وهي كلمة (لا ) فلقد أثبتت الدراسات أن القول للطفل كلمة (لا) يستوجب سماع سبع مرات لكلمة (نعم ) .. فعند النهي عن فعل ما ,, لاتخاطبوه باالنهي ,, بل تسبدل بجمل مثبته إخباريه فبدل ان تقولي (لا تلعب بالكبريت) إحكي له حكاية طفل لعب بالكبريت وحرق نفسه وبيته ,, وذلك لإن الكبريت ليس للعب ..




    - عندما يخطئ الإبن :

    لايكون التوجيه والإنتقاد لإبنك ولكن يكون التركيز فقط على السلوك الخاطئ الذي صدر منه فنحن لانخطئ الإين بل نخطئ سلوكه ونوضح له الخطأ وذلك باالتصحيح وليس باالتجريح.. (فالرفق ماكان في شي إلا زانه ومانزع من شئ إلا شانه)



    - لايستخدم الضرب مع الطفل عند عقابه:

    وإن كان الضرب منهج تربوي فلايقع إلا في سن العاشره من عمره وذلك لتشريع النبي عليه الصلاة والسلام ( أضربوهم عليها لعشر) ولم يقل أقل من ذلك وذلك دلاله وبيان ان الطفل وجهازه العصبي والنفسي لا يدرك معنى الضرب إلا في سن العاشره .. ولم يكن الضرب لأي تصرف بل كانت للصلاه .. فلذلك الضرب لايكون في أي وقت وعلى أي تصرف ,, بل له قواعده وأحكامه ..


    فاالقاعده النفسيه التربويه تقول ( إذا عجز العقل تحدث الجسد ) فالإبتعاد عن عجز العقول أفضل ..

    يــــــتـــــــبـــــــع

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    السلام عليكم اخي الكريم ابو غسان

    احسنتم مولاي الغالي على هذا الموضوع القيم و النصائح الرائعه في تربية الابناء .. و ان شاء الله الكل يستفيد منه

    بارك الله بكم ان شاء الله اخي الكريم

    وحفظكم الله من كل مكروه يارب

    وننتظر جديدكم ان شاء الله

    تحياتي لكم

    تعليق


    • #3
      يعطيك الف عافيه بو غسان على هذه التوجيهات الجميله....

      تعليق


      • #4
        اسف على التأخير
        الموضوع التالي


        ما قبل الحمل
        حرص الإسلام حرصًا شديدًا علي أن يكون أبناؤه صالحين أقوياء، ينشأ أحدهم في محضن أمين، وينبت صغيرهم من أصل طيب، فيصبح مثله:{كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} [إبراهيم: 24-25].
        ومن هنا كان حرص الإسلام واضحًا علي حسن اختيار الأبوين، لأنهما أصل الأبناء ومحضنهم، فلقد حث الإسلام المرأة وأولياءها علي اختيار الزوج الصالح، وإن كان فقير المال، فقال تعالي: {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم} [البقرة: 221]. وقال (: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) [الترمذي وابن ماجه].
        كما حثّ الإسلام الرجل علي اختيار الزوجة الصالحة، فهي أم بنيه، قال تعالي: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم} [البقرة: 221]. وذلك ليضمن الأصل الصالح والمنبت الطيب للأبناء، فلا ينبغي للمسلم أن يتزوج المرأة لمالها أو لجمالها أو لحسبها فقط، بل عليه أن يبحث عن الدين مع كل ذلك، يقول رسول الله (: (لا تَزَوَّجُوا النساء لحسنهن ؛ فعسي حُسْنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن ؛ فعسي أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن علي الدِّين) [ابن ماجه].
        وقد أوصي الإسلام الرجل أن يختار الزوجة الصالحة التي عُرفت بالشرف الرفيع والدين القويم، وحث علي الزواج بالبكر؛ لأنها أكثر إنجابًا للأولاد، وأوثق علاقة بالزوج. كما حث علي الزواج بالمرأة الولود الودود، قال رسول الله ( (تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم) [أبو داود].
        ويحسن الزواج من الأباعد؛ حرصًا علي صحة المولود من الأمراض والعاهات الوراثية التي قد تنتج من زواج الأقارب، وإلي هذا يشير عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بقوله: (اغتربوا؛ لا تَضْوُوا). أي تزوجوا من غير القريبات حتى لا تضعفوا، ولقد أكد علماء الوراثة أن زواج الأقارب -إذا تكرر في أجيال متعاقبة وكثر حدوثه- يؤدي إلي ضعف النسل، حيث تنتقل الصفات الوراثية السيئة من أسرة الوالدين إلي الأبناء.
        وبوجه عام، فإن حسن اختيار كل من الزوجين يعتبر حقّا من حقوق الطفل في الإسلام . فإذا حَسُن دين الزوجين، وسَمَتْ أخلاقهما؛ كوَّنا معًا بيتًا مسلمًا، ومَنبتًا صالحًا للأبناء.
        قال أبو الأسود الدؤلي ممتنَّا علي أبنائه: أحسنت إليكم كبارًا وصغارًا وقبل أن تولدوا. قالوا: كيف أحسنت إلينا قبل أن نُولد؟! قال: اخترت لكم من النساء من لا تَُسبُّون بهن.
        وقال أبو عمرو بن العلاء: لا أتزوج امرأة حتى أنظر إلي ولدي منها. فقيل له: كيف ذلك ؟ فقال: أنظر إلي أبيها وأمها؛ فإنها تأخذ منهما.
        ومثلما وضع ديننا الإسلامي الحنيف القواعد والأسس التي يختار كل من الزوجين الآخر في ضوئها، فإنه شرع من الآداب ما يحمي الذرية منذ تكوينها في رحم الأم، فَوَجَّه الآباء لاتخاذ كل التدابير الوقائية التي تصون الطفل مما قد يصيبه من نزعات الشياطين وغيرها -حتى عند الإخصاب- حيث قال (: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال: باسم الله، اللهمَّ جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك، ما لم يـضرَّه شيطان أبدًا) [متفق عليه]، وبذلك يجعل الإسلام من المرأة تربة خصبة لإنبات الذرية الصالحة النافعة لدينها ووطنها.
        مراحل النمو:
        تقسم هذه المراحل تقسيمًا تقريبيًا؛ لأنها تتداخل وتتشابك فيما بينها، إذ ليست هناك حدود فاصلة بينها بشكل حاسم .
        وعلي كل أم أن تدرك طبيعة كل مرحلة وسماتها وخصائصها، لتتخذها معيارًا تنظر من خلاله إلي طفلها؛ لتتأكد من نموه نموَّا طبيعيَّا. علي أن تدرك أن هذه الأمور تقريبية، قد تختلف من طفل إلي آخر، ومن بيئة إلي أخري بنسبة ما، وأنها ليست قوانين جامدة.
        الحمل:
        أبشري أنت حامل!! إنها أسعد اللحظات عند المرأة، تلك اللحظات التي تشعر فيها أنها ستكون أمَّا لطفل تعطيه حبها وحنانها.
        وفترة الحمل فترة شاقة متعبة، عبر عنها القرآن الكريم بقوله: {حملته أمه وهنًا علي وهن} [لقمان:14]، وبقوله: {حملته أمه كرهًا ووضعته كرهًا} [الأحقاف:15].
        واعتني الإسلام بالجنين عناية بالغة، فمن ناحية صحته وكمال نموه، أباح الإسلام للحامل أن تفطر في شهر رمضان؛ إذا خافت عليه الضرر، بعد استشارة طبيب مسلم ثقة؛ وذلك لما في الصوم من مشقة عليها، ولأن الجنين يحتاج إلي الغذاء حتى يكتمل نموه . فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله ( قال: (إن الله -عز وجل- وضع عن المسافر شطر الصلاة والصيام، وعن الحامل والمرضع) [النسائي].
        كما حرص الإسلام علي الجنين عند إقامة الحد علي المرأة الحامل، حتى تضع حملها؛ حماية له. وقد أجمع فقهاء المسلمين علي عدم جواز القصاص من الحامل قبل أن تضع جنينها، سواء كانت حاملا وقت الجناية أم حملت بعدها، وسواء كان القصاص في النفس: كالرجم في حالة زني المحصنة أو في طرف من أطرافها، كقطع اليد في حالة السرقة. كل ذلك صيانة ووقاية للجنين.
        علامات الحمل:
        هناك بعض العلامات أو الأعراض التي يمكن أن تشير إلي وجود حمل، ومن هذه العلامات:
        * انقطاع الدورة الشهرية: ففي معظم الحالات يكون انقطاع الدورة الشهرية مؤشرًا لحدوث الحمل .
        * تغير في الثديين: فحجم الثديين يكبر، ويصبحان أكثر نضوجًا وأطري ملمسًا، ويتحول لون المنطقة المحيطة بالحلمة إلي لون داكن .
        * الغثيان أو القيء: فالشعور بالقيء يعتبر أمرًا طبيعيَّا للحامل، وخصوصًا في الشهور الأولي .
        الرغبة في التبول المستمر: تشعر الحامل بالرغبة في التبول، وهذا عارض مؤقت لا يدوم، ولكن هذه الرغبة تعود خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، نتيجة لوجود الجنين في أسفل البطن، فيعود الضغط علي المثانة.
        * حركة الجنين في بطن الأم: ويتطور الأمر تدريجيا؛ حيث تشعر المرأة الحامل خلال منتصف الشهر الرابع بحركة الجنين، وتقوي هذه الحركة شيئًا فشيئًا إلي حد أن تتمكَّن الأم من ملاحظة حركات جنينها بوضوح إذا وقفت أمام المرآة.
        * التغيرات العاطفية: ويعتبر تغير الهرمونات في جسد المرأة الحامل أحد العوامل المهمة التي تسبب لها التغيرات العاطفية، وعمومًا، فإن التقلبات العاطفية تعدُّ من الأعراض الملحوظة عند الحامل، فتارة تشعر بالسعادة، وتارة أخري يخيِّم عليها جو من الكآبة، ولكن الحامل تعود إلي حالتها الطبيعية خلال الشهر الرابع عندما تعود الهرمونات المختلفة إلي التساوي.
        رعاية الأم الحامل:
        اهتم الإسلام بالمرأة الحامل، وأمر بالعمل علي راحتها، وتوفير الغذاء لها، قال تعالي: {أسكنوهن من حيث سكنتم من حيث وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخري. لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسرًا يسرًا} [الطلاق: 6- 7].
        والحامل تحتاج إلي تناول غذاء كامل يحتوي علي جميع العناصر الغذائية حتى ينمو جنينها قويًّا صحيحًا؛ لأنها هي المصدر الوحيد لغذائه، وعليها أن تحرص علي تناول البيض واللحم والحليب والجبن والسلطات والخضراوات والحبوب والخبز، والدهنيات -بنسبة بسيطة- والفاكهة، وغير ذلك من الأغذية الضرورية في هذه الفترة . وعلي الحامل أن تدرك أن راحة النفس لا تقل أهمية عن راحة البدن، وأن الانفعال أو التوتر النفسي يؤثر علي الجنين تأثيرًا سلبيا، فالراحة النفسية للحامل من الأمور المهمة التي لا تقل في أهميتها عن الراحة البدنية، فيجب علي الحامل ومن يعيشون معها الحرص علي أن يكون جو البيت ممتلئًا بالسعادة والانشراح، حيث إن الحالة النفسية من فرح أو حزن لها تأثيرها في إفراز الهرمونات في جسم الأم، ويتأثر الجنين بهذه الهرمونات منذ الشهور الأولي.
        وهناك بعض العوامل الأخرى المفيدة للحامل منها: المشي، والقيام ببعض التمرينات الرياضية البسيطة، وذلك في الشهر أو الشهرين الأخيرين من الحمل؛ وذلك مما يسهل عملية الولادة . ويجب أن تهتم الحامل اهتمامًا كبيرًا بصحتها، استعدادًا لتحمل مسئولية الإنجاب، وتربية الطفل والعناية به وإرضاعه، فتهتم بنظافتها وتغسل ثدييها، ولا يفوتها أن تكون ملابسها فضفاضة بقدر ما تسمح به حالة الجو -مع مراعاة الجانب الشرعي في الملابس- وألا تكون ضاغطة علي جزء ما من جسمها، وأن تتجنب استعمال الأحذية عالية الكعب؛ لأنها ترفع الجسم، وتلقي بالثقل علي الكعبين وأصابع القدمين؛ مما قد يسبب آلامًا في الظهر والساقين، ويفضل زيارة الحامل للطبيبة بصورة دورية إذا أمكنها ذلك، حتى تطمئن علي صحتها وسلامة حملها من آن لآخر . ويمكن للحامل في كثير من الأحيان أن تكون طبيبة نفسها، وذلك بتجنبها ما يضر حملها عملا بمبدأ: (الوقاية خير من العلاج) .
        والسيدة الحامل يصيبها الأرق أثناء فترة الحمل . وللتغلب علي ذلك، عليها أن تسير في الهواء الطلق قبل وقت النوم، وأن تتناول كوبًا من اللبن الدافئ، وأن تتكئ علي وسائد عند نومها، فإن ذلك يساعد علي ارتخاء ومرونة عضلات الجسم ويهيِّئ لها نومًا مريحًا.
        من كل ما سبق يتضح أن برنامج رعاية الأم الحامل يجب أن يشمل الاهتمام بالنواحي الغذائية والطبية، والتي يجب أن تقوم بدورها الوقائي، فالإشراف الكامل علي صحة الأم الحامل يحميها من الاضطرابات التي قد تتعرض لها أثناء الولادة وتقلِّل آثار العوامل التي لا تخضع للتحكم.
        متي سيري المولود النور؟
        هذا أول سؤال توجهه السيدة لطبيبتها عندما تخبرها بأنها في انتظار مولود جديد، وتظل تتساءل، وقد تكون في حَيْرة من أمرها، كيف أعرف ميعاد الولادة!!
        وقد اتفق الأطباء علي أن مدة الحمل العادي هي 280 يومًا، ولمعرفة موعد الوضع يجب أن تعود الأم إلي ثلاثة أشهر من تاريخ أول يوم من آخر حيض، ثم تزيد سبعة أيام، وذلك في العام التالي. فمثلا لو كان أول يوم لآخر حيض هو أول أغسطس تعود إلي الوراء ثلاثة أشهر، أي إلي أول مايو ثم تزيد سبعة أيام. أي (8) مايو، فيكون هذا هو ميعاد الولادة، مع العلم أن هذا الموعد يكون تقريبًا، حيث إن نسبة الأطفال الذين يولدون في موعدهم بالضبط تكون قليلة.
        مشكلات الحمل:
        اهتم الإسلام بصحة الجنين، ودعا إلي توفير الرعاية الصحية للحامل ؛ لأنَّ الجنين يتأثر بما تتأثر به الأم من عوامل خارجية.
        ومن العوامل التي قد تُعَرِّض الحامل للخطر:
        - سوء التغذية: فعندما يكون غذاء الأم غير كافٍ،سواء من حيث نوعه أو كميته، فإن ذلك يضر بالجنين .
        - التدخين والإدمان: فالتدخين يسبب زيادة خطر حوادث الإجهاض أو موت الجنين . وقد لوحظ أن السيدات اللاتي يدخِّن يضعن عادة مواليد أوزانها أقل من المعتاد؛ مما يعرِّض صحة المولود للخطر، بالإضافة إلي أن نسبة المواليد المُشوهين من السيدات المدخنات تكون كبيرة بالمقارنة بغيرهم . أمَّا الإدمان: فإنه يؤدي إلي عيوب وراثية في الجنين، ينشأ عنها طفل يعاني من خلل في جزء أو أكثر من أجزاء جسمه، وقد يؤدي إلي الإعاقة العقلية والبدنية ؛ ولذا حرص الشرع الحنيف علي تحريم تعاطي المخدِّرات، وحذَّر من الوسائل التي تؤدي إلي إسقاط الجنين أو إضعافه وتشويهه، بل فرض علي الأم عقوبة إن فعلت ذلك، وذلك يعتق رقبة، ودفع غرة والغرة: هي عبد أو أمة، أو قيمتها: خمسمائة درهم أو مائة شاة أو خمس من الإبل، أو قيمتها بالذهب (5ر212 جم) تقريبًا.
        -العوامل الوراثية: يعتبر إجراء الفحوص الطبية علي الزوجين قبل زواجهما من الأمور المهمة، فهناك بعض الأمراض والعوامل الوراثية التي تؤثر تأثيرًا سلبيا علي الجنين، سواء كان هذا التأثير في تكوينه الجسماني أو العقلي، مثل: أنيميا البحر المتوسط، والهيموفيليا (مرض سيولة الدم الوراثي)، ولذلك ينصح بإجراء الفحوص الطبية قبل الزواج لتجنب هذه الحالات والوقاية منها .
        -اختلاف دم الأم والأب أو عامل R.h : وهو مرض دموي يصيب الوليد، ويظهر هذا المرض عندما تكون الزوجة (- Rh) سالب، والزوج (+ Rh) موجب، وفي هذه الحالة يكون نوع دم الأبناء دائمًا موجبًا (R.h+)، فيولد الطفل الأول بدون مشاكل، وتظهر المشكلة مع الطفل الثاني دائمًا، حيث إنه عند ولادة الطفل الأول يختلط بعض من دمه بدم الأم، فيكوّن دم الأم أجسامًا مضادة للدم الموجب، وعند اختلاط دم الأم بالطفل الثاني. تسبب الأجسام المضادة هدم الخلايا الدموية للجنين، وبذلك قد يولد الطفل وهو يعاني من فقر الدم (الأنيميا)، واليرقان (الاصفرار) أو غيرها، وقد تنتج عن ذلك وفاة الطفل بنسبة حالة في كل ثلاثين حالة، أو قد يتسبب ذلك في الضعف العقلي للأطفال.
        وقد أتاح الطب الحديث اكتشاف الوسائل التشخيصية والعلاجية لهذا المرض الخطير، ويتلخص الاحتياط والوقاية منه في إعطاء الأم حقنة خاصة ضد إنتاج الأجسام المضادة لفترة الحمل التالية المحتملة.
        إصابة الأم بمرض مُعْدٍ: فتعرُّض الأم للإصابة ببعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية أثناء الشهور الثلاثة الأولي من الحمل، أو أصابتها بالأمراض التناسلية كالزهري والسيلان؛ يؤدي إلي حدوث نمو شاذ للطفل.
        الأدوية والعقاقير: فاستخدام الأدوية والعقاقير مثل: الإسبرين، والمهدئات، والمنومات، والمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب يشكل خطرًا علي السيدة الحامل، وعلي صحة الجنين.
        التعرض للإشعاع: فتعرض السيدة الحامل للإشعاع يعرض الجنين للتشوه ، أو الاضطرابات العصبية والضعف العقلي وفقدان البصر.
        الحالة الانفعالية للأم: من العوامل ذات التأثير القوي علي الجنين من حيث استجابته وتطوره: حالة الأم الانفعالية، فقد ثبت أنَّ لاضطراب غدد الأم أثرًا في نقص أو زيادة إفراز الهرمونات، وقد يؤدي هذا إلي نقص في نمو العظام أو الضعف العقلي، كما ثبت أن الخوف والغضب والتوتر والقلق عند الأم يؤدي إلي إفراز الغدد وتغير التركيب الكيميائي للدم؛ مما يؤثر بدوره في نمو الجنين.
        عمر الأم: حيث يعتبر عمر الأم هامَّا لصحة الوليد، فالأم التي يزيد سنها علي الخامسة والثلاثين قد تكون أكثر عرضة للأخطار عن غيرها ؛كما أن الحمل بالنسبة لصغيرات السن قد يشكل خطورة عليهن، لذلك فإنَّ أفضل عمر للحامل يكون ما بين 20 إلي 30 سنة.
        صحة الأم: العناية الطبية خلال فترة الحمل تعتبر غاية في الأهمية للتقليل من مشكلة ولادة أطفال غير أصحاء .
        تكرار الحمل: يؤثر تكرار الحمل في صحة الأم، وينعكس ذلك بصورة سلبية علي الجنين .
        الإجهاض: وهو الخطر الأول والأكبر علي الأم الحامل والجنين، وهو يعني ولادة الجنين قبل نضج تكوينه الجسماني، وأول علامة تنذر بحدوث الإجهاض هي خروج الدم من المهبل .
        ويحدث الإجهاض نتيجة الأمراض، فقد يحدث بسبب إصابة الأم بمرض الزهري، أو أمراض الكلي، أو البول السكري،أو الحميات المعدية والتسمم، أو التهابات الجهاز التناسلي، كما أن الانفعالات النفسية والصدمات العصبية والحزن والخوف لها تأثير كبير في إحداث الإجهاض .
        ومن العوامل الأخري التي تسبب الإجهاض وقوع ضرر جسماني علي الأم: كالوقوع علي الأرض، أو حمل أشياء ثقيلة، أو القيام بمجهود شاق .
        -تلوث المجاري البولية: فانقطاع البول أو الانخفاض في كميته يعني علامة خطر يجب أن تنتبه لها السيدة الحامل، وعليها في هذه الحالة الإسراع بمراجعة الطبيبة قبل أن يسبب ذلك مضاعفات قد تكون خطرة .
        تسمم الحمل: قد يبدأ التسمم فجأة ويتضاعف، ويسبب صداعًا مستمرّا أو زيادة محسوسة في الوزن، أو انخفاضًا في كمية البول، ويمكن اكتشاف التسمم عن طريق ملاحظة الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم وزيادة (الزُلال) في البول .
        وهناك العديد من الوسائل التي تقضي علي تسمم الحمل بسهولة، ولكن اكتشاف التسمم في مراحله الأولي أفضل كثيرًا ؛ حتى لا يسِّبب أضرارًا للحامل والجنين .
        وعلي الحامل أن تتصل بالطبيبة فورًا، دون انتظار للزيارات الدورية، إذا ظهرت عليها الأعراض التالية:
        حدوث نزيف دموي أثناء الحمل، أو صداع شديد في الرأس، أو قيء مستمر،أو شعور دائم بالرغبة في القيء، أو تورم في القدمين، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو آلام البطن المستمرة، أو اندفاع الإفرازات السائلة من المهبل فجأة، أو انخفاض في كمية البول، أو عدم تحُّرك الجنين لمدة 24 ساعة متصلة من الشهر الثامن.
        ومن الطبيعي أن ُتصاب المرأة الحامل بالإمساك، والذي يمكن أن يضر الأم والجنين، حيث إنَّ استمرار البراز داخل الجسم لمدة طويلة يؤدي إلي امتصاص الدم للسموم؛ فتُضَار الأم وجنينها .
        ويمكن تفادي الإمساك بالطرق الطبيعية دون الاستعانة بالأدوية -قدر المستطاع- وذلك إذا أكثرت الحامل من شرب اللبن وأكل الفواكه التي تساعد علي تليين البراز، كذلك الخضروات الطازجة النيئة والمطبوخة .
        والكثيرات من السيدات المتزوجات اللاتي لم يحملن من قبل قد تظهر عليهن الأعراض الأولي للحمل، والتي يمكن أن تتشابه مع أعراض مرضية، وخصوصًا أمراض الجهاز الهضمي أو البولي أو بعض الحميات، ولعدم معرفتهن بأعراض الحمل ؛ فقد يتناولن الأدوية والعقاقير، أو يجرين فحوصًا بالأشعة، لذلك عليهن التأكد بواسطة الطبيبة المختصة أنهن غير حوامل قبل تناولهن أي دواء ؛ حتى لا يسبب ذلك ضررًا جسيمًا للجنين في الشهور الأولي من الحمل .

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          برك الله فيك يا أبو غسان على هذا الموضوع القيم ............. وسدد الله خطاك

          والى المزيد

          تعليق


          • #6
            الموضوع التالي


            حلقتنا اليوم حلقة خفيفة

            وهي عن : قضم الأظافر ، ومص الأصابع ، وأحلام اليقظة 0

            قضم الأظافر :
            يعتبر قضم الأظافر من أساليب النشاط الشاذ الذي لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية ، فهو سلوك إنسحابي يتميز بالشدة والقوة ، بحيث يبعد صاحبه عن الواقع ، ويساعده في السرحان وأحلام اليقظة ، وعدم القدرة على التركيز ، وقد يؤدي إلى آثار ومضاعفات جسمية تؤثر على الصحة العامة ، ويندر حدوثه قبل سن الثالثة ، ويكثر بين الثامنة والعاشرة من العمر 0 بعض الدراسات تقول أن 24% من الذكور والإناث في عمر 12ــ 14 سنة يقضمون أظافرهم في فترات الاختبارات 0 وتعتبر هذه المشكلة دليل على وجود القلق ، والشدائد النفسية Stresses ، وخاصة حين يواجه الطفل صعوبات تتحدى قدراته 0


            • أسباب مشكلة قضم الأظافر :

            هناك أسباب لظهور هذه المشكلة ومنها :

            1ـ أنه سلوك تعويضي نفسي بديل عن قسوة الآباء إزاء عبث الأطفال بأعضائهم التناسلية في المرحلة بين 3ـ6 سنوات ، وكبت هذا العبث كما يقول علماء التحليل النفسي يؤدي إلى قضم الأظافر 0

            2ـ عبارة عن عدوانية مرتدة إلى الذات لعدم قدرة الطفل الاعتداء على الآخرين 0

            3ـ حيلة دفاعية لخفض القلق الناتج عن الصراع النفسي المتعلق بعقدة أوديب وعقدة إلكترا بين الثالثة والسادسة من العمر 0

            4ـ بسبب القلق من قرب الاختبارات 0

            5ـ طاقة زائدة غير مستغلة لدى الطفل ، ينفس عنها الطفل بالانشغال بأي نشاط ليطرد الملل والسأم 0



            • علاج مشكلة قضم الأظافر :

            من الأساليب الجيدة لمواجهة هذه المشكلة ما يلي :

            1ـ تدريب الطفل على زيادة الوعي Awarness Training ، ويتم ذلك بأن يقوم الطفل كل صباح ومساء ولمدة خمس دقائق ويجلس أمام المرآة ويقوم ببطء بتمثيل حركات قضم أظافره كما لو كان يقضمها فعلا وعند قيامه بتمثيل الدور يقول بأعلى صوته ( لن أقضم أظافري بعد اليوم ) 0

            2ـ تعليم الطفل طريقة الاسترخاء Relaxtion والابتعاد عن العقاب والتوبيخ ، والحرمان 0

            3ـ مساعدة الطفل في توكيد ذاته Self – assertiveness ، والتعبير عن نفسه وانفعاله بأسلوب تكيفي 0



            .


            مص الإبهام :

            تظهر هذه العادة في السنتين الأوليين من العمر ، إلا أنها تتضاءل تدريجيا 0 ونجد أن حوالي 40% ممن هم في عمر سنة واحدة ، وحوالي 20% ممن هم في عمر خمس سنوات ، وحوالي 5% ممن هم في عمر 10 سنوات ، يمصون أصابعهم بشكل نشط في الولايات المتحدة الأمريكية 0

            ونجد أن الطفل عندما يدس إبهامه في فمه ، وتنغلق عليه الشفتان ويتلو ذلك مص الشفتين والوجنتين واللسان ، ويكون ظفر الإبهام عادة إلى أسفل ، وفي أثناء ذلك غالبا ما يحك الطفل بيده الأخرى جزءً من جسمه ، مثل أذنيه أو شعره 0

            إن الخطورة تكمن في استمرارها مع التقدم في السن ، وضررها يكمن في آثارها التي تظهر ، مثل :
            تشوه الأسنان ، وصعوبة المضغ ، والتنفس ، وتشوه الوجه ، وضغط في أعلى سقف الحلق ، فتندفع الأسنان العلوية للخارج ، والسفلية للداخل ، مما يجعل سقف الحلق ضعيفا جدا، وهذا يؤدي لما يسمى تشوه الإطباق Malocclusion ، والأسنان الناتئة Buek Teeth وتكون آثار مص الإبهام ضئيلة إذا توقف المص قبل ظهور الأسنان الدائمة 0



            وعندما تزول هذه العادة في سن الخامسة وقبل ظهور الأسنان الدائمة ، فإن تشوه الإطباق ينصلح لوحده ، أما إذا استمرت العادة بعد سقوط الأسنان اللبنية ، زاد خطر تشوه الإطباق الدائم ، وذلك لأن المص يشوه عظام فك الطفل الطرية ، ويعمل عمل العتلة في إحداث عدم توازن دائم في عضلات الفك 0 إن الطفل في الغالب يمص إصبعه حين يخلد إلى النوم ، حيث تعتبر عاملا مساعدا في الإغراق في النوم 0

            • الأسباب التي تجعل عادة مص الإصبع عادة سلوكية وبحاجة لعلاج :

            1ـ عدم تحقيق رغبات وحاجات الطفل 0
            2ـ عدم رغبته في النوم 0
            3ـ بدء ظهور الأسنان 0
            4ـ تعرض الطفل للجوع والتعب والخجل والقلق 0



            • صفات الطفل الذي يمص إصبعه :


            1ـ العزلة والخجل 0
            2ـ قلة الجرأة الاجتماعية أثناء حديثه عن حقوقه وحاجاته 0
            3ـ عدم الصراحة وشدة الميل للتكلم 0
            4ـ ضعف روح المخاطرة 0



            • علاج مشكلة مص الإصبع :

            1ـ التجاهل من قبل المحيطين بالطفل 0
            2ـ استخدام أسلوب التوجيه والإرشاد 0
            3ـ استخدام مبدأ الثواب والعقاب 0
            4ـ التدريب على الوعي 0



            أحلام اليقظة Day Dreaming :

            أحلام اليقظة مثل دوحة خضراء أستظل تحتها الفرد بضعا من الوقت ريثما انخفضت درجة الحرارة ثم نهض وسار في سبيله ودربه ، وهي مجموعة من التمنيات والأفكار الجميلة السعيدة ، وهي كثيرة وشائعة عند الأطفال ، وحتى عند المراهقين والشباب 0

            لكن هذه الأحلام كمشكلة نفسية تعني : انغماس الفرد في الأحلام في وقت غير مناسب ، مع عدم مقدرته على التركيز والإنجاز 0

            والمؤشر الأساسي لاعتبار أحلام اليقظة مشكلة عند الفرد ، وعند الطفل إذا تكررت بشكل مستمر ، وأعاقته عن آداء عمله وتفاعله الاجتماعي ، ولا ينتبه لآداء واجباته ولا يكملها ، ولا يختلط بالآخرين 0 وزيادة الفترة التي يقضيها الطفل في هذه الأحلام يعد مؤشرا على تفاقم المشكلة 0


            العوامل المسببة لأحلام اليقظة :

            هناك عدد كبير من العوامل التي تسبب هذه المشكلة النفسية عند الأطفال ومنها ما يلي :

            1ـ عندما يفشل الطفل في إشباع حاجاته ، ويخفق في تحقيق رغباته الواقعية ، وهنا يلجأ إلى أحلام اليقظة والخيال لإشباعها وهميا 0 فأحلام اليقظة مهربا ممتعا 0
            والأماني يتم تحقيقها بالخيال ، والخيال يعطي شعورا بالرضا ، وأكثر سهولة من حل المشكلات الاجتماعية والدراسية 0


            2ـ في بعض الحالات تعتبر أحلام اليقظة بمثابة ( عادة Habit ) قد تشكلت عند الأطفال من خلال الإشراط والتعزيز ، وأصبحت سلوكا مألوفا 0 وبعض الأطفال يظهر هذا السرحان أثناء تفاعلهم مع الآخرين ، وبعضهم يحلم ويسرح عندما لا يجدون ما يشغلهم أو يفعلونه 0


            3ـ قد تكون أحلام اليقظة عبارة عن ( تعويض ) لإعاقة حقيقية ، سواء جسمية أو عقلية 0 فمثلا الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم يبدون طبيعيين ، مع أنهم يعانون إعاقة حقيقية في عدم قدرتهم على التكيف مع محيطهم التعليمي ، ويؤدي ذلك إلى أحلام اليقظة كوسيلة هروب 0

            وقد تكون أحلام اليقظة بسبب عدم قدرتهم على التفكير المجرد ، أو بسبب الاحباط لعدم قدرتهم على القراءة للتعبير عن أنفسهم شفهيا أو كتابيا 0


            4ـ قد تكون أحلام اليقظة ناتجة أو بسبب الخجل الذي يعاني منه الطفل 0 فالطفل الذي لا يجد حماية من الأم ودعم يشعر بالخجل في المواقف الاجتماعية ، وهنا يمدهم الخيال بمتعة خيالية كبيرة من الأحاسيس السالبة 0 وتلاحظهم وهم يقضون أوقاتا في الأحلام الممتعة ، والابتسامة قد ارتسمت على وجوههم 0



            علاج مشكلة أحلام اليقظة :

            هناك بعض الأساليب الإرشادية والعلاجية التي تساعد الطفل على التخلص من مشكلة أحلام اليقظة ومنها ما يلي :

            1ـ تنمية الإحساس بالكفاءة ، والتأكيد على الشعور بالرضا في الحياة اليومية 0

            2ـ تعزيز عمله الإنتاجي والمثمر 0

            3ـ شغل أوقات الفراغ عند الطفل ، وذلك بإشراكه في الأنشطة المفضلة لديه ، وتنمية هواياته0


            ال اللقاء الى حلقة جديدة


            تعليق


            • #7
              اللهم صلي على محمد وال محمد اشكرك اخي العزيز على هذا الموضوع ومهما تكلمت فعالم الطفل عالم واسع وعميق

              تعليق


              • #8
                اضطرابات ومشكلات الأطفال النفسية :




                الحمد لله ربّ العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، إيّاه نعبد ، وإليه نحفد ، وعليه نتوكل ، وبه نستعين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه أجمعين ، ثم أمّا بعد :


                فأحييكم جميعا أيها الأخوة والأخوات بتحية الإسلام الخالدة ، السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته وطيب صلواته 00







                الأطفال أصحاب المشاكل :

                الأطفال أصحاب المشاكل، هم الأطفال الذين نمت لديهم اتجاهات خاطئة نحو ما يحيط بهم ، نحو الأسرة أو المدرسة ، نتيجة لظروف معينة في الحياة ، أو أخطاء تربوية يقع فيها الأهل أو المربين والمشكلات السلوكية لدى الأطفال متعددة ومتنوعة ، مثل : مشكلة النظام ، والتبول اللاإرادي ، والكذب ، والسرقة ، ومص الأصابع ، وقضم الأظافر ، وبل الشفاه ، وفقدان الشهية ، والغيرة ، والعدوان ، والخجل ، والمخاوف 000 إلخ 0


                وفي هذه الدورة سنتعرض للكثير مما ذكرته آنفا وسنتطرق للعديد أيضا 0 إن الكثير من المربين والمعلمين ، والعاملين بالمؤسسات التربوية الأخرى يجدون أثناء تعاملهم مع الأطفال ، أن منهم من يعيش اضطرابات ومشكلات نفسية ، وأكثر الأطفال لا يستطيع مواصلة تعليمه والسير سيرا حسنا في ذلك ، ومنهم من تسوء حالته بل ويدخل المصحات النفسية ، و بداية سوف أذكر العوامل المسببة لمشكلات الأطفال واضطراباتهم 0



                • عوامل اضطرابات الأطفال وأشكالها :


                1ـ العوامل الداخلية :
                وترتبط بسوء تكيف الفرد ، وقد تكون بسبب العاهات والأمراض العضوية عند الطفل 0

                من جهة أخرى فإن لإفرازات الغدد أثر مباشر في نمو الطفل وحساسيته وتطور مزاجه 0

                كما أن ما يمر به الطفل من نشاط وحيوية ، أو خمول وكسل ، يرجع إلى مدى سلامة نموه الجسمي ، وخاصة إصابته في المرحلة الجنينية ، وأمراض الأم خلال الحمل ، والالتهابات ومن جهة ثانية فإن الحاجات الأولية والحاجات الشخصية والاجتماعية ( كالطعام ، والشراب ، والراحة ، والمحبة ، والعطف ، والتقدير ) إذا لم تنل قدرا كافيا من الإشباع ، فإن الطفل يصبح ميدانا للتوتر النفسي 0


                وكلما زاد التوتر والقلق ، وعدم الاتزان الانفعالي زادت مظاهر الاضطرابات في السلوك بأشكاله المتعددة ، كما أنه لا يمكن أغفال أهمية المظاهر الجسمية غير المألوفة ، كالقصر المفرط ، أو التشوه الجسمي وما تتركه من شعورعند الطفل بالنقص 0



                2ـ العوامل المحيطة بالطفل : وهي كثيرة ومتنوعة ، فمنها : الأسرية ، والاجتماعية ، والتربوية ، وتشمل علاقة الطفل بالأهل ( والديه ) ، والطلاق ، والانفصال ، والخلافات ، والمشاحنات ، والسيطرة أو الإهمال ، والتربية الجنسية ، وأصول الطعام ، واللباس ، والتجارب الحياتية ، والصدمات وقد بينت الدراسات النفسية أن علاقة الطفل بوالديه وموقفهما تجاهه يؤثر كثيرا في نضجه النفسي 0

                ومن النتائج التي تم التوصل إليها ما يلي:


                1ـ العطف والتقبل يهيئ للطفل المحبة ، والشعور بالأمن ، وإلى نضج شخصيته 0

                2ـ النفور الصريح يهيئ له الكره ، والشعور بالعداء ، وتبلد العواطف والانحراف لا حقا 0

                3ـ المثالية في المعاملة تهيئ له التأنيب والأخطاء والنقد والشعور بالتهديد والقلق والنقص

                4ـ الحماية تهيئ له الدلال وتأخر النضج والاتكالية 0



                كما أنه من الواجب أن أذكر دور الأسرة في التربية وهو :



                دور الأسـرة في التربيـة :

                الأسرة هي أقدم المؤسسات التربوية ولها مكانتها وتتلخص في النقاط التالية :ـ


                1ـ تقوم الأسرة بدورها في السنوات الأولى للطفل ، لأنه عاجز عن إدراك وتفهم اتجاهات المجتمع ، فتتحمل مسئولياته وتعمل على التوفيق بين تصرفاته وما يرضى المجتمع 0 والأسرة هي البيئة الأولى ، والمدرسة الأولى التي تضع القواعد الأساسية للتربية والتي يكون لها تأثير عميق ودائم لأنه قليل الخبرات ومستعد لقبول الخبرات الجديدة 0
                2ـ يكن الطفل للأبوين الاحترام والتقدير لأنهما قدوة ومثل أعلى لذا يتأثر كثيرا بأخلاقهما وآرائهما 0 وتربية الأم لا يستغني عنها ، فهي تحمي طفلها من كل ما يضر جسمه وعقله ووجدانه وتزود الأسرة الطفل بالعوامل النفسية والثقافية ، كما يتأثر بالعلاقات بين أفراد الأسرة من حب أو كراهية أو تعاون أو تنافر وأنانية 0


                3ـ يتأثر الطفل بعوامل وراثية عن الوالدين أو خصائص مكتسبة غير وراثية ، وتنطبق الوراثة على النواحي الخلقية ، مثل : الطول ، ولون الشعر ، والعينين ، كما يتأثر بالوراثة في استعداداته الفطرية والعصبية والنفسية مثل الاتجاه العلمي أو الأدبي 0


                4ـ ويرى البعض أهمية دور المنزل ويشمل الأسرة والأصدقاء وتتوفر فيه العادات الاجتماعية الحسنة والبيئة الاجتماعية الصالحة 00 ويفضل برتراندرسل دور الأسرة على المدرسة في التربية لأن عناية الأبوين تعتمد على الغرائز ، والدوافع الفطرية التي تكفل عدم الإهمال والضرر البليغ ، أما إهمال المدرسة فله أضرار بليغة بالنسبة للطفل 0


                5ـ الطفل الصغير لا يفرق بين ذاته والعالم الخارجي المحيط به ولا يفرق بين نفسه وأمه ، فهي مصدر الغذاء والوقاية والدفء 0 وعندما يكبر يتسع عالمه وخبراته وتكثر العوامل التي تؤثر في تربيته ويدرك ما هو جزء من ذاته وما هو ليس منها ، وتظهر شخصيته ، لأن الشخصية لا تنمو إلا عن طريق العلاقات الشخصية 0


                6ـ للأسرة أثر كبير في غرس الفضائل الدينية 0 فللدين أثره في التربية إذ يبرز المبادىء الأخلاقية ويتميز المسلم عن غيره بفضائل أخلاقية وحسن سيرته ومثله العليا 0


                ونبدأ في دراسة وطرح المشكلات 00


                أولا ـ مشكلة التدريب الأخلاقي و مشكلة النظام :

                1ـ مشكلات التدريب الأخلاقي :

                فبينما تعمل الأسرة على توفير الظروف الضرورية لنمو الطفل فإنه يتعرض لجميع احباطاتها ، ومتطلباتها الاجتماعية ، ومعاييرها وألوان الغيرة والنزاعات بداخلها وفي الأسرة توضع الأسس لمعظم صعوبات المستقبل وانتصاراته وأنها مصدر للصراع الذي يخوضه الطفل في سبيله للنمو 0

                أحد أسباب هذا الصراع يرجع إلى الرغبة الملحة في التحرر من التبعية الطفلية والاستقلال عن الأسرة وتحمل المسؤولية ، وسبب آخر للصراع هو عدم توافق المعايير المكتسبة من الأسرة مع المعايير الخارجية 0

                فالأهل دائما ينتمون إلى أجيال سابقة وأكثر تحفظا وهكذا يجابه الصغار هذا التعارض ويقابلون بقوانين سلوكية صارمة في العالم المتغير خارج المنزل واتساع الهوة بين القديم والحديث يشكل أكثر من مشكلة في توافق الطفل مع المعايير الخارجية 0 وقد ينشأ الصراع نتيجة أخطاء الوالدين في ممارسة التدريب الأخلاقي لأطفالهم 0


                الإفراط والتفريط في التدريب الأخلاقي :


                كثيرا من مشكلات الأفراد النفسية والطبية والاجتماعية والتربوية بما فيها الأمراض العقلية والعصبية والجناح والجريمة والشذوذ تنشأ من سوء ممارسة التدريب الأخلاقي ، وهنا يوجد احتمالان وهما :


                أ ـ من جهة حيث يكون التدريب الأخلاقي عنيفا وقاسيا جدا ، فإن الخطر المحتمل لهذا الإفراط هو الأمراض العصابية والاضطرابات السيكوسوماتية 0


                ب ـ ومن الجهة الأخرى حيث يكون التدريب الأخلاقي لينا ومتراخيا فإن النتيجة المحتملة لهذا التفريط هو الجناح والجريمة 0


                ـ الجانحون والمجرمون :

                من المعروف حاليا أن الطفل الذي لا يلقى حبا وعطفا والديا يفقد أفضل أساس للنمو الأخلاقي حينما يخطيء هذا الطفل لا يكون هناك غالبا خوف من فقد الحب أو الحنان والعطف ، لأن ما
                يفقده سوف يكون قليلا جدا ، إن برنامج النمو الأخلاقي هو أحد معارك العلم لمعرفة المدى الذي يمكن أن يصل إليه الطفل دون عقاب 0



                سـؤال ـ هل من الممكن أن نربي الطفل دون أن ينال عقابا ؟0

                الجـواب : الواقع أن الطفل الذي لا يلقى عقابا على أخطائه أو تأنيبا على ذنوبه التي اقترفها لا نجد لديه تأنيبا للضمير أو محاسبة للنفس 0 فهناك اختفاء تام لمشاعر الذنب ـ وإن وجدت لديه فهي ضئيلة ـ عندما يقترف جريمة في المستقبل 0

                والشخص الذي يخلو من الصراعات الداخلية حتى بعد ارتكابه الذنوب واقترافه الجرائم يقع في صراعات متكررة مع الناس من حوله ومنبوذا في المجتمع 00 ولهذا فإن الجانح والمجرم لا يعتبران عادة من المرضى النفسيين كما يعتقد البعض 0



                العـلاج :

                إن أفـضل عـلاج في مثل هذه الأحوال يبدو في تعويض نقص التدريب أثناء الطفولة وذلك بما يلي :ـ


                أولا ـ بناء رغبات قوية للحب والعطف و الاحترام 0

                ثانيا ـ توفير الوسائل التي تشبع بها تلك الرغبات 0

                وبذلك يكون الخوف من فقدان تلك الجزاءات أو المكافآت هو الوسيلة للتنظيم الذاتي الأخلاقي كما يحدث في الفرد السوي 0



                2ـ مشكلة النظام :

                حيث يشكو الكثير من الآباء والأمهات من أن بعض أطفالهم لا يهتمون بالنظام ولا يشعرون بالمسؤولية ، ولا يكترثون بعقاب 00

                ويسألون عن أسباب ذلك ، والوسيلة التي تعلم بها الطفل النظام 0 والواقع أنه يجب على الطفل أن يكتشف أنه لا يستطيع الحصول على كل شيء ، وأن يقبل ضبط نفسه عند الحاجة ، وأن يقبل كلمة ( لا )وأن يتعلم النظام ، ويتعلم ما هو أمان وما هو خطر 0

                والطفل الذي ينشأ دون نظام فغالبا ما يكون غير محبوب من قبل بعض أفراد أسرته وجيرانه وفي المدرسة ، وتنتابه ثورات الغضب ، وقد يكون أنانيا ، غير مهذب ، متمردا ، ومستهدفا للحوادث بصفة خاصة 0



                إذن متى نبدأ نعلم الطفل النظام ؟

                والجواب :

                لا يمكن أن نعلم الطفل النظام حتى يصل إلى عمر مناسب يمكنه من فهمه وإدراكه ، فالطفل العادي في عمر ثلاث سنوات يمكنه تعلم الكثير ، أما في عمر عام واحد فإنه يستحيل عليه أن يتعلم شيئا 0


                ولكن الأساس يوضع في السنوات المبكرة ، لأن الطفل الذي لا خبرة له بالحب يحتمل ألا يقبل النظام بسهولة ، وأساس النظام هو الحب المتبادل والاحترام 0

                فالطفل الذي يطيع لأنه يحترم والديه ويسعى إلى إرضائهما ويعلم أنه سيفقد الحب إذا عصاهما 0 وفي المدرسة يراعي الأطفال تحسين سلوكهم في وجود المعلمين الذين يحترمونهم 0


                أي أنه لكي نساعد طفلا على أن يسلك سلوكا حسنا ، وأن يكون أمينا ، محبا ، عطوفا ، وأن يضبط نفسه ، ويعتذر عن أخطائه حينما يفقد أعصابه ، فعلينا مراعاة ما يلي :ـ


                1ـ يجب أن نهيء له القدوة الحسنة 0

                2ـ يجب أن يكون النظام ثابتا ، فمن الخطأ أن نمنع شيئا في وقت ما ، ثم نسمح به في وقت آخر ، ومن الأخطاء التربوية الذريعة أن يسمح أحد الوالدين ما يمنعه الآخر ، أو حينما يتدخل الجد أو الجدة في أمر ما ، ويسمحا للطفل بأداء شيء حاول الوالدان منعه 0

                3ـ يجب أن يكون النظام معقولا ومناسبا ، وينبغي أن تكون الأوامر والنواهي قليلة فضلا عن ضرورة وجود أسباب وجيهة تبرزها بحيث يفهمها الطفل 0
                4ـ إن من أكثر الأخطاء شيوعا في تعليم النظام هو الفشل في الإصرار على الطاعة 0

                5ـ لا فائدة من فقد الأعصاب في تعليم الطفل ، فالضرب والشخط لا يعنيان بالنسبة له أكثر من ذلك0



                ثانيا ـ مشكلة الكذب والسرقة :

                ليس من اليسير تعريف الكذب حينما نتحدث عن الأطفال 00 جميع الأطفال وبعض الكبار ينغمسون في تعريف خيالي ، وهذا يعتبر سلوك طبيعي تماما 0 كثير من الخيالات توصف بأسلوب يبدو كأن الطفل يعني ما يقول ، ومن ثم يحتمل اتهامه بالكذب وهذا أمر يؤسف له لأنه مرحلة طبيعية للنمو في طفل خيالي 0

                وقد يكون الكذب أيضا نتيجة تقليد للآخرين ( بما في ذلك الأهل) وبعض الأطفال يكذبون من أجل الظفر بالمديح ، ربما لأنهم لم ينالوا قسطا وافرا منه 0 البعض الآخر يكذب من أجل الهرب وهذا يشير عادة إلى الأخطاء في المعاملة ، كأسلوب الصرامة المفرطة أو القسوة الزائدة في العقاب 0

                ومن الصعب أن نلوم طفلا من أجل تلك الأنواع من الأكاذيب 0 وأكثر أنواع الكذب خطورة هو الذي يهدف قصدا إلى إيقاع طفل آخر في مأزق وقد يكذب الطفل لأن الوالدين يسمحان أو يشجعان قول الكذب في البيت 0 يجب أن يفهم كل طفل أن الأقوال الكاذبة شيء غير مرغوب فيه بالمرة وأنه سوف يعاقب عليه 0


                ومن الواضح أن الكذب بين الأطفال و الكبار غير مقبول 0 ولكن من الخطأ أن نتوقع أن الكثير من الصغار لا يكذبون ، فجميعهم يكذبون 0 وإذا حدثت أكذوبة مؤذية فإنه لا جدوى من معاقبة الطفل من أجلها، بل يجب أن نبحث عن السبب ونعالجه 0

                والسرقة تشبه الكذب في كثير من الأوجه ، مثلما في الكذب 0 يجب أن نقرر المرحلة التي نشأت عندها المشكلة 0 كما ينبغي وجود نـموذج حسن يقتدي به الأطفال ، ويجب أن تكون لهم ممتلكاتهم الخاصة ، والتي ينبغي أن تحترم 0

                كما يحدد لهم مصروف جيب مناسب دون مبالغة ومن الأهمية أن يتعلم الطفل أنه ليس في إمكانه الحصول على كل شيء يريده 0


                وقد ينشأ النوع الضار من السرقة نتيجة عدم توافر الحب في البيت ، وإذا سرق الطفل من أمه فمن المؤكد أن ثمة خطأ في العلاقة بينهما ، ولذا يجب البحث عن السبب 0


                وسأتحدث هنا بداية عن السرقة ثم الكذب • حالات مختلفة للسرقة يمكن تحديدها بالأنواع التالية :

                1ـ السرقة فردية : أي أن يقوم الطفل أو المراهق بالسرقة بمفرده .

                2ـ السرقة الجماعية : أي أن يتفق إثنان أو أكثر بعملية السرقة .

                3ـ أن يكون السارق تابعاً : أي أن يتبع مجموعة من عصابات السرقة .

                4ـ أن يكون السارق متبوعاً : أي أنه يقود مجموعة تشكل عصابة سرقة .

                5ـ قد تكون السرقة رغبة ذاتية من قبل الطفل أو المراهق .

                6ـ قد تكون السرقة بالإكراه من قبل الآخرين .

                7ـ قد تكون السرقة لنوعٍ معين من الأشياء ، أو أنواعاً متعددة ولاشك أن لكل واحدة من هذه الأنواع طريقة معينة للعلاج تختلف عن الأخرى .

                يرى علماء التربية وعلم النفس أن السرقة تتطلب أن يكون لدى السارق مهارات عقلية ، وجسمية هامة تمكنه من القيام بهذا العمل الخطير والضار ، وقد تم تحديدها بما يلي :


                أ ـ سرعة الحركة ، وخصوصاً حركة الأصابع .

                ب ـ دقة الحواس ، من سمع وبصر .

                ج ـ الجرأة وقوة الأعصاب .

                د ـ الذكاء .




                و ـ الملاحظة الدقيقة والاستنتاج . وطبيعي أن هذه المهارات يمكن تكون أن ذات فائدة عظمى بالنسبة لأطفالنا ، إذا ما وجهت توجهاً خيراً وصحيحاً ، وإن بالإمكان أن نوجهها باتجاه إيجابي يخدم أطفالنا ، إذا اتبعنا الأساليب التربوية الصحيحة . فلو وجدنا مثلاً طفلاً يمد يده إلى شيء لا يملكه ، فيجب أن نعلمه بشكل هادئ أن عليه أن يستأذن قبل أن يأخذه ، لأن هذا الشيء لا يعود إليه ، وينبغي عدم اللجوء إلى التعنيف ، وكيل الأوصاف القاسية من لصوصية وغيرها لآن هذا الأسلوب له نتائج عكسية لما نبتغي.


                • أسباب السرقة عند الأطفال :

                تعتبر السرقة من الجرائم الشائعة التي تتكرر بصورة متفاوتة في كل مجتمعات العالم .. وقد كانت ولا تزال الجريمة بأنواعها من الظواهر المرتبطة بتاريخ الإنسان علي مر العصور .. ولا يكاد يخلو مجتمع في العالم من نوع أو آخر من الجرائم ..

                ومثال علي الحوادث اليومية للخروج علي القانون ، التي تحدث باستمرار ، وتمثل أحد الهموم التي يعاني منها الناس ومنها السرقة .. وتزدحم بأخبارها صفحات الحوادث في الصحف .. وهنا نتناول الجوانب النفسية في ظاهرة السرقة .. ونحاول التعرف علي جوانبها النفسية ..

                وعلي اللصوص وخصائصهم حتى يمكننا التوصل إلي الدوافع التي تجعلهم يسرقون .. وأسلوب الحل لهذه المشكلة التي تكاد تصل إلي حجم الظاهرة في بعض الأماكن .


                وليست الأسباب والدافع وراء جرائم السرقة واحدة في كل الحالات لكنها كثيرة ومتنوعة وتؤدى في النهاية إلى هذا السلوك غير السوي الذي يقوم فيه الشخص بالاستيلاء علي أموال وممتلكات الآخرين التي لا حق له فيها ،


                ويشترك الذين يرتكبون السرقة في قاسم مشترك هو وجود نزعة عدوانية قد تخفي رغبة في الانتقام من المجتمع ، أو حقداً دفيناً علي الآخرين ، وهنا يبرر السارق لنفسه الاستيلاء علي ما يملكه الآخرون .


                ويرتكب البعض السرقة وهم من غير معتادي الإجرام نتيجة لتعرضهم لظروف قاسية مثل الفشل في تحقيق بعض طموحاتهم ، أو حين يتردى وضعهم الاقتصادي والاجتماعي ويتدنى دخلهم ، وبعضهم يفشل في إيجاد أي عمل فلا يكون له اختيارات غير الاتجاه للسرقة للحصول علي متطلبات الحياة ، وقد يقلع بعض هؤلاء بعد تحسن ظروفهم المادية غير أن نسبة منهم يستمرون في احتراف السرقة لأنهم يجدونها الطريق الأسهل في الحصول علي المال .إنّ السرقة عمل غير مقبول عرفاً وشرعاً، ولذا فالجميع يبغضونه وينكرونه وينظرون إلى فاعله بازدراء وحقارة ?


                والآباء الذين يبتلون بأولاد يمارسون هذا الفعل القبيح عليهم التمييز بين الطفل الصغير ذي الثلاث سنوات وآخر يتجاوز الخمس سنوات ... فالأّول لا يميّز بين الخير والشر، ولذا نجده لا ينكر ما أخذه من الآخرين مقابل الثاني الذي يخفيه وينكر فعله ...


                وينبغي عدم توجيه اللوم والعتاب للطفل ذي الثلاث سنوات مادام لا يفهم معنى السرقة وانه عمل قبيح والاكتفاء بالقول له :


                إن صديقك الذي أخذت لعبته قد يحتاج إليها?


                أو : ليس من الصحيح أن نأخذ شيئاً من الآخرين دون إذن منهم ?

                كما إننا لا نرضى أن يأخذ أشياءنا أحد من الناس . أمّا الطفل الذي يتجاوز عمره الخمس سنوات والذي يمارس السرقة، فلا يعني انه لم يتلق التربية الحسنة أو أن والديه يبخلان عليه بالأموال، وان كان هذان العاملان يدفعان بالأولاد إلى السرقة، ولكن ليس دوماً..

                فما هي يا ترى أسباب السرقة عند الأولاد إذن؟



                1ـ العلاقة مع الوالدين :

                إنّ العلاقة الجافة بين الطفل ووالديه نتيجة عدم إشباع حاجته من الحب والحنان أو لتعرضه للعقوبة القاسية أو لشدتهما في التعامل معه في المرحلة الأولى من عمره أو لعدم تعزيز شعوره بالاستقلال في المرحلة الثانية من عمره تدفع بالطفل إلى السرقة خصوصاً في السابعة من عمره لأجل ان يغدق عليه ويكسب منهم ما فقده في الأسرة من الحنان من جهة وأخرى للانتقام من والديه بفعل يقدر عليه لشفاء غيظه من قساوة تعرض لها في مرحلة طفولته الأولى .




                2ـ الشعور بالعزلة :

                إنّ شعور الطفل بالعزلة في المرحلة الثانية من عمره وهو الوقت الذي يؤهله لإتخاذ موقعه في المجتمع وبين أقرانه تعتبر جزء من تعاسته .. لذا يندفع إلى السرقة لإغراق أصدقائه بالشراء والهدايا في محاولة لكسب ودهم نحوه بعد أن فشل في كسبهم لضعف شخصيته أو يريد أن يتباهى أمام أقرانه بفعله البطولي في السرقة لينجذبوا نحو شخصيته القوية ? كما يتصوّر ? .


                رأي التحليل النفسي لشخصية اللصوص :

                من وجهة النظر النفسية فإن معظم الذين يرتكبون السرقات ويستمرون في ذلك هم من الشخصيات المنحرفة التي يطلق عليها المضادة للمجتمع أو" السيكوباتية "

                وعادة ما يكون الذين يقومون بالتخطيط لعمليات السطو الكبيرة والذين يتزعمون عصابات منظمة للسرقة من الشخصيات السيكوباتية التي تتمتع بذكاء وقدرة علي السيطرة علي مجموعة من الأفراد يخضعون لهم وينفذون أوامرهم ، أما الأفراد الذين يقومون بالتنفيذ فقط ولا يخططون لجرائم السرقة المعقدة فإنهم نوع آخر من الشخصية المضادة للمجتمع من محدودي الذكاء يطلق عليه النوع السلبي العدواني الذي يمكن السيطرة عليه وتوجيهه ، ويشترك هؤلاء في أنهم لا يشعرون بأي تأنيب من ضمائرهم حين يقترفون أعمالا خارجة عن القانون أو الأعراف الاجتماعية ،

                وكثير منهم لديه مشكلات في العمل ، واضطراب في علاقات الأسرة والزواج ، ومشكلات مالية ، وتاريخ سابق للاحتكاك بالقوانين نتيجة لأعمال إجرامية مشابهة . والعلاقة بين السرقة وإدمان المخدرات والكحوليات وثيقة حيث يقوم المدمنون بالسرقة للحصول علي المال اللازم لشراء المادة المخدرة التي يتعاطاها ، وكذلك فإن الشخص تحت تأثير المخدرات والكحول يمكن ان يقدم علي ارتكاب الجرائم ومنها السرقة بجرأة أكبر دون تقدير للنتائج .



                في الطفولة تبدأ المشكلة :


                إذا تتبعنا التاريخ السابق لبعض اللصوص الذين يحترفون السرقة منذ الطفولة نجد أن التنشئة في الأسرة لم تكن سليمة تماماً-البداية،فغالبية الذين يحترفون السرقة كانوا منذ طفولتهم يعانون من غياب القدوة السليمة،ونشأتهم كانت في بيئة لا تلتزم بالقيم الأخلاقية،وقد ثبت علميا ان حوالي ثلث الأطفال الذين يرتكبون السرقات الصغيرة في الطفولة وأيام الدراسة يتحولون إلي " حرامية" كبار فيما بعد...



                كما ثبت أن حوالي80% من محترفي السرقة قد بدأوا أولي خطواتهم في هذا الاتجاه بسرقات صغيرة وهم في مرحلة الطفولة !!وتكون الفرصة أكبر للجنوح في الأطفال عند البلوغ في مرحلة المراهقة وقد ينتظم بعض منهم في عصابات تقوم بانحرافات وأعمال خارجة علي القوانين منها السرقة والجرائم الأخرى .


                وتزيد احتمالات حدوث ذلك في القطاعات التي تعيش ظروفاً اقتصادية واجتماعية متدنية ، وعند حدوث انهيار في الأسرة نتيجة لانفصال الوالدين ، ويحتاج هؤلاء الأحداث الجانحون إلى أسلوب يخلط بين الحسم والرعاية حتى لا يتحول غالبيتهم إلي مجرمين محترفين فيما بعد .



                ـ السرقة المرضية .. حالات غريبة وطريفة : قد يتفهم أي منا حدوث السرقة من " حرامي " محترف يعيش علي ما يسرق من أموال ... أو حين يقوم شخص تحت ضغط الحاجة بسرقة بعض الأشياء للإنفاق علي متطلباته بعد أن ضاقت به السبل لكن أي منا قد يقف في حيرة أمام بعض جرائم السرقة التي يقوم بها شخص ميسور الحال أو هو من الأغنياء فعلاً ولا يحتاج إلي ما يسرق ..


                علاوة علي ذلك فإن ما يقوم بسرقته شيء تافه للغاية ولا يساوى شيئا ... تلك هي حالة السرقة المرضية Kleptomania0 والمثال علي هذه الحالة الغريبة السيدة المليونيرة التي تدخل احد المحلات الراقية فتسرق منديلاً رخيص الثمن رغم أنها تملك من النقود ما تستطيع أن تشترى به كل محتويات المحل ! 0


                وفي حالة السرقة المرضية لا يستطيع المريض مقاومة إغراء السرقة وغالبية من يقوم بذلك هم من السيدات ، ويكون السبب وراء هذه الحالة الغريبة عقد نفسية في صورة معاناة عاطفية وضغوط لم يتم التنفيس مخطط لها سلفا ، ولا يشترك فيها غير من يقوم بها ويكون الهدف فيها هو السرقة في حد ذاتها وليس قيمة الشيء الذي يتم الاستيلاء عليه ، وقد يعقب ذلك بعض تأنيب الضمير والقلق ، ويتم علاج هذه الحالة علي أنها احد الأمراض النفسية 0



                حلول نفسية لمواجهة المشكلة :

                يتطلب الأمر وضع حل لانتشار جرائم السرقة لمنع آثارها السلبية حيث يؤدى إلى افتقاد الشعور بالأمن نتيجة للقلق المرتبط باحتمال فقد الممتلكات . الحل من وجهة نظر الطب النفسي في التعامل مع ظاهرة السرقة هو الاهتمام بالوقاية قبل العقاب ، ويتم ذلك بإعلاء قيم الأمانة وغرس ذلك في نفوس الأجيال الجديدة ، كما أن خلق النموذج الجيد والقدوة الطيبة له أهمية في دعم الصفات الايجابية في نفوس الصغار ، ويقابل ذلك التقليل من شأن الذين يقومون بارتكاب المخالفات حتى لا يرتبط السلوك المنحرف في أذهان النشء بالبطولة والمغامرة بما قد يغريهم علي التقليد .



                ويجب أن يتم احتواء الذين يقدمون لأول مرة تحت تأثير إغراء شيء ما علي سلوك السرقة ، ويتم ذلك بمحاولة تصحيح المفاهيم لديهم بالطرق التربوية حتى لا يتحولوا إلي محترفين للسرقة فيما بعد ، وتفيد سياسة " الجزرة والعصا " ومعناه المكافأة علي السلوك السوي ، والعقاب الحازم عند الخروج علي القانون ، ومن شأن توقع العقاب ان يحد من الاتجاهات غير السوية نحو الانحراف ويبقي بعد ذلك أهمية الوازع الديني والأخلاقي في ضبط السلوك ..



                وحل مشكلات الإنسان صفة عامة . حيث أن الإيمان القوي بالله تعلي يتضمن الوقاية والعلاج من الإنحرافات السلوكية ومشكلات العصر .إن الطفل الذي يمارس السرقة في المرحلة الثانية من عمره بالرغم من عيشه بين أبويه اللذين لا يبخلان عليه بما أمكن من الألعاب والأمور الخاصة به ..


                إن طفلاً كهذا تسهل معالجته وتقويمه من خلال الوقاية من أسباب السرقة المتقدمة، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان ?

                والتأكيد على استقلاليته، ومساعدته على اختيار الأصدقاء . إنّ الوالدين يجب أن يتعاملوا مع أبنائهم بعد بلوغهم الخامسة من العمر حين يمارسون السرقة بحزم وقوة ..


                ولا نقصد بها القسوة والشدة ? بل يكفي أن يفهم الطفل أن هذا العمل غير صحيح وغير مسموح به .. ولا بدّ من إرجاع ما أخذه إلى أصحابه والاعتذار منهم .. ويجب الإلتفات إلى نقطة مهمة ?


                وهي : من الخطأ إشعار الطفل بالذل والعار لأن تصرفاً كهذا يدفع الطفل إلى السرقة وبشكل أضخم من الأول يدفعه إليه حبه في الانتقام ممن احتقره وامتهنه .



                الكذب :

                أسباب الكذب عند الأطفال وآثاره :

                إنّ الطفل في المرحلة الأولى من عمره قد يمارس الكذب بأن يختلق قصصاً لا وجود لها، مثل أن يتحدث لأقرانه عن شراء أمه لفستان جميل أو شراء أبيه لسيارة فارهة ، أو يتحدث لأمه عن الحيوان الجميل الذي رافقه في الطريق .. كما أنّ هناك نوعاً آخر من الكذب وهو إخفاء الحقيقة عن الآخرين ، مثل ادعاء الطفل أن صديقه قد كسر الزجاجة أو نكرانه لضرب أخته .


                وكل هذه الأنواع من الكذب ليس من الطبيعي وجودها عند الأطفال ، لان الصدق غريزة تولد معه ولا يندفع إلى الكذب إلا لوجود عارض يئد غريزة الصدق عنده ويمكن إيجاز أسباب الكذب عند الأطفال بما يأتي :


                1ـ جلب الانتباه : حين تسمع الأم طفلها في المرحلة الأولى من عمره يتحدث لها عن أمور لا واقع لها، فإنّ سببه يرجع إلى حرصه في أن يحتل موقعاً خاصاً عند والديه اللذين لا يصغيان إليه حين يتحدث إليهما كالكبار...

                فهو لا يفهم أن حديثه تافه لا معنى له .. وكذلك حين يتحدث للآخرين عن قضايا لا وجود لها فهو بهذه الطريقة ايضا يحاول ان يجد عندهم مكاناً لشخصيته بعد أن تجاهله الأبوين في الأسرة .


                2ـ تعرضه للعقوبة :
                حين تسأل الأم طفلها الصغير عن حاجة قد تهشمت أو أذى أصاب أخاه أو علة اتساخ ملابسه .. فلا يقول الحقيقة ويدّعي ببراءته من هذه الأفعال، في حين أن نفسه تنزع لقول الصدق ولكن خوفه من تعرضه للعقوبة تجعله ينكر الحقيقة، وهكذا كلما يزيد الوالدين في حدّتهما وصرامتهما كلّما ازداد الكذب تجذرا في نفسه .


                3ـ واقع الوالدين :
                إن الطفل في سنواته الأولى يتخذ من والديه مثلا أعلى له في السلوك ، وحين يسمع أمه تنكر لأبيه خروجها من المنزل في وقت اصطحبته معها لزيارة الجيران ، أو يجد أباه يحترم رئيس عمله ويقدره إذا رآه ، ثم يلعنه ويسبّه بعد غيابه...إن أمثال هذه السلوكيات وغيرها تجعل الطفل يستخدم نفس الأسلوب الذي وجد أبويه عليه .



                ما هي آثار الكذب ؟
                إنّ وقاية الطفل من مرض الكذب أمر ضروري لأن الكذب يختلف عن غيره من الأمراض التي تصيب النفس لأنه يفقد صاحبه المناعة من كل الأمراض وممارسة كافة الأعمال القبيحة ، تماماً مثل مرض فقدان المناعة (الإيدز) الذي يكون صاحبه معرضاً للإصابة بجميع الأمراض الجسدية .. جاء في النصوص :

                ( جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب )


                وينبغي عدم التساهل في نوعية الكذب البسيط منه والكبير ، ولأن آثاره على النفس وفقدان مناعتها واحدة، فالطفل حين يتحدث عن الفستان الجميل الذي أشترته أمه ولا دافع لهذا الأمر في البيت ، ولم يحرك هذا النوع من الكذب والديه لإصلاح أسلوب تعاملهما معه حتى يجنبوه من الكذب ، فإنهم بذلك يمارسون جريمة لا تغتفر بحق الأبناء ..

                أليست جريمة أن يقدم الوالد فيروس مرض فقدان المناعة (الإيدز) لطفله ، والكذب أخطر على الإنسان من الإيدز ؟ قال الإمام علي بن الحسين رحمه الله : (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل ، فان الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير ) وفطر الإنسان على الصدق ، ولم يكتسبه من البيئة المحيطة به مثل الكذب ، وحقيقة لو تأملنا في حياة الطفل سنجد كل أفعاله وحركاته وسلوكياته وكلامه يتسم بالصدق ولا يكذب حتى تؤثر فيه البيئة المحيطة فيبدأ يكذب إما ليهرب من عقاب سيتلقاه لو هو أعترف وصدق وإما للمديح وإما ليكسب الرضا ، ولذا نجد أن الكذب مكتسب أما الصدق فهو فطري وصدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي قال :


                ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تلد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟!)


                لم يقل عليه الصلاة والسلام أو يمسلمانه لأن الدين الإسلامي دين الفطرة ولأن الدين الإسلامي يدعو إلى الصدق ، فالصدق فطري في الإنسان وقد قال الله تعالى يحث المؤمنين :

                ( وكونوا مع الصادقين )



                وقال سيدنا الكريم صلى الله عليه وسلم :

                ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )


                من منا يرغب أن يكتب عند ربه كذابا ويكون معروف في الملأ الأعلى بأنه من الكذابين 0 والحقيقة أن الناس أصبحوا لا يتورعون من الكذب رجالا ونساء شبابا وشيوخا ولا يخجلون من الكذب 0 ولقد نفى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه أفضل الصلاة والسلام أن تكون خصلة الكذب ملتصقة بالمؤمن وذلك عندما سئل :

                هل يكون المؤمن بخيلا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ) فسئل : هل يكون المؤمن جبانا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ) فسئل : هل يكون المؤمن كذابا ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا ) 0


                إذن الكذب ليس من خصال أو صفات المؤمن 00 وفي الوقت الحاضر أصبحوا يحتفلون بالكذب على المستوى العالمي و هاهو شهر إبريل ونحن في أول يوم فيه وهو الشهر الذي يحتفلون فيه بالكذب وعمل المقالب في الآخرين وعندما يغضب الشخص من كذب صديقه عليه يرد عليه نحن في شهر إبريل أو هي كذبة إبريل وأصبح للكذب السلوك المذموم والمستهجن شهرا يحتفلون به فيه ، ويا للأسف أنتشر هذا حتى في المجتمعات الإسلامية التي ينهاها دينها عن الكذب بأي شكل كان أو أي لون كان 0


                أنواع الكذب :

                1ـ الكذب الخيالي أو الإيهامي :
                وهو نوع من أنواع اللعب والتسلية بالنسبة بالنسبة للطفل ، ويكثر في المرحلة بين الرابعة والخامسة من العمر ، ويرجع سببه إلى سعة خيال الطفل 0



                2ـ الكذب الإلتباسي :

                ويرجع سببه إلى أن الطفل لا يستطيع التمييز بين ما يراه حقيقة واقعية وما يدركه هو في مخيلته ، وكثيرا ما يسمع الطفل قصة خرافية ، ولكنه سرعان ما يتحدث عنها وكأنها حدثت في الواقع 0 وهذان النوعان من الكذب يسميان بالكذب البريء ، وهما يزولان تلقائيا عندما يكبر الطفل ويصل إلى مستوى يمكنه التمييز بين الحقيقة والخيال 0 وعلى الأهل ألا يقفا موقفا سلبيا إزائهما ، ولكن يوحها الطفل إلى ما هو مناسب 0


                3ـ الكذب الدفاعي :

                وهو من أكثر أنواع الكذب شيوعا بين الأطفال ، إذ يلجأ إليه الطفل خوفا من العقوبة التي سوف تقع عليه ، أو يلجأ إليه للتخلص من موقف محرج 0


                4ـ الكذب الانتقامي :

                ويلجأ إليه الطفل والمراهق أيضا ليتهم غيره باتهامات كاذبة يترتب عليها عقاب الغير 0 وهذا يحدث بسبب الغيرة من طفل آخر ، أو بسبب كرهه للغير 0


                5ـ الكذب الإدعائي :

                ويلجأ إليه الطفل بدافع إقصاء الشعور بالنقص وإبعاده عنه ، أو من أجل المفاخرة والزهو كذبا 0 وهذا النوع إما يكون بالقول ، كالذي يدعي أنه ينتمي إلى شخصية مرموقة بالمجتمع ، أو يكون بالفعل ، كمن يدعي المرض وينام في الفراش وهو ليس مريضا0


                6ـ الكذب المزمن واللاشعوري :

                والبعض يسميه ( كذب العقدة النفسية ) ، ويرجع سببه إلى دوافع كريهة للنفس وللآخرين ، وتم كبتها في اللاشعور ، كالطفل أو المراهق الذي يكذب على مدرسية دون سبب ظاهر 0 فقد يكون ذلك أصلا بسبب عقدة الكراهية ( اللاشعورية ) للسلطة الوالدية ، مما جعله يعمم هذه الكراهية للأب ، إلى كل السلطة المدرسية ، وذلك كله في مستوى لا شعوري 0


                7ـ الكذب بالعدوى والتقليد :

                ويقوم به الطفل تقليدا للمحيطين به الذين يتخذون من الكذب أسلوبا لهم في حياتهم 0

                علاج الكذب :

                1ـ التذكير الدائم بقيمنا وديننا الإسلامي وما العقاب الذي ينتظر الكاذب 0

                2ـ اذا كان خصب الخيال ! شاركيه في خيالاته ودعيه يتحدث عن خيالاته أو أن يكتبها 0

                3ـ الابتعاد عن الضرب لأنه يزيد من المشكلة.

                4ـ كونوا قدوته ولا تكذبوا أمامه ..فكثيراً ما نكذب دون أن نعلم .. مثلاً :إذا رن جرس الهاتف وكان هناك شخص يريد التكلم معك تقولين لولدك قل له إنني لست هنا .. ففي هذه اللحظة تعلم أن الكذب شيء جائز 0

                5ـ عززيه وكافئيه عندما ينطق بالصدق 0

                6ـ إذا حصل موقف وكذّب فيه أحد عليك ، فعليك أن ترفضي هذه الكذبة.
                وفي الختام عليك أخي وأختي أن تعلمي أن الكذب عند الأطفال دون 4 سنوات هو عبارة عن خيال ولا خوف منه ..
                أما بعد سن الرابعة فعليك أن تتكلمي عن الصق من خلال القصص والقيم والدي


                _________________


                منقول الي اللقاء
                اخوكم ابو غسان

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                ردود 2
                17 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                استجابة 1
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X