بسم الله، وبعد
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موقع بن باز قرأت هذه الفتوى:
السؤال :
إمام للمسجد الذي نصلي فيه يقول : إنه يجوز للإنسان أن يسأل الله ببركة فلان أحد الصالحين ، مثلا اغفر لي يا رب ببركة فلان ، وسؤالي . أليس هذا نوع من الشرك ، كما أن هذا الإمام يكتب الحجب ويعطي المحو للناس كعلاج فهل نصلي خلفه ، وهل كلامه وفعله جائز ، أفيدوني أفادكم الله ؟
الجواب :
التوسل بجاه فلان أو ببركة فلان أو بحق فلان بدعة وليست من الشرك ، فإذا قال : اللهم إني أسألك بجاه أنبيائك أو بجاه وليك فلان أو بعبدك فلان أو بحق فلان أو بركة فلان فذلك لا يجوز وهو من البدع ومن وسائل الشرك . لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيكون بدعة ، والله سبحانه وتعالى يقول : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[1] ببركة فلان أو جاه فلان ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))[2] فالتوسل يكون بأسماء الله وبصفاته وبتوحيده كما جاء في الحديث الصحيح : (( اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))[3] ويكون أيضا بالأعمال الصالحة ، كسؤال أهل الغار لما انطبقت عليهم الصخرة ولم يستطيعوا الخروج ، سألوا ربهم ، أحدهم : سأل ببر الوالدين ، والثاني : سأل بعفته عن الزنا ، والثالث : سأل بأدائه الأمانة ، ففرج الله عنهم ، فدل ذلك على أن التوسل بالأعمال الصالحة كأن يقول : اللهم إني أسألك بصحبتي لنبيك صلى الله عليه وسلم ، أو باتباعي شرعك ، أو بعفتي عما حرمت علي ، أو نحو ذلك ، توسل شرعي وصحيح. . .
الرابــــــــــــــط
اذن، التوسل بجاه فلان أو بالنبي الفلاني لا يجوز وهو بدعة ووسيلة شرك.
لماذا يا شيخ ؟؟
لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيكون بدعة !!
فهل صدق الشيخ يا ترى ؟؟
تعالوا نشوف:
1) روى البخاري في صحيحه، كتاب الاستسقاء، باب 3 (باب سُؤَالِ النَّاسِ الإِمَامَ الاِسْتِسْقَاءَ إِذَا قَحَطُوا) الحديث الثالث:
1010 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا . قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
الرابـــط
وقد علّق ابن حجر على الرواية بقوله:
ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة , وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه .
2) روى الترمذي في سننه: كتاب الدعوات عن رسول الله، باب 135:
3927 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِى . قَالَ « إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » . قَالَ فَادْعُهُ . قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى لِى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ » . قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِى جَعْفَرٍ وَهُوَ غَيْرُ الْخَطْمِىِّ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ هُوَ أَخُو سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ.
الرابــــط
والحديث حسن صحيح كما قال الترمذي.
3) ورواه ابن ماجه في سننه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب 189 ( باب مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الْحَاجَةِ):
1385 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ الْمَدَنِىِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ لِى أَنْ يُعَافِيَنِى . فَقَالَ « إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ لَكَ وَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ » . فَقَالَ ادْعُهْ . فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيُصَلِّىَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ ».
الرابـــط
4) ورواه أحمد في مسنده، من حديث عثمان بن حنيف:
الرابـــــط
5) ورواه الحاكم في مستدركه، كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر، حديث رقم 1909 بسنده: أحمد بن سلمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة وأخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي جعفر المدني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . . الحديث،
قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ورواه برقم 1180 من كتاب صلاة التطوع من مستدركه بسنده: أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . الحديث.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
6) ورواه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب صلاة التغريب والترهيب، بسنده: محمد بن بشار وأبو موسى قالا حدثنا عثمان بن عمر نا شعبة عن أبي جعفر المدني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . الحديث.
الرابـــــط
7) والأروع من كل ما مضى هذه الرواية التي أوردها الطبراني في المعجم الصغير:
[ 508 ] حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عيه وآله وسلم أفتصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إيت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.
قال الطبراني: لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن النكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب حديث شبيب بن سعيد.
8) أخرج الحاكم في مستدركه: من كتاب آيات رسول الله التي هي دلائل النبوة، هذا الحديث:
[ 4228 ] حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب
وبعد هذا كله:
والسلام.
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موقع بن باز قرأت هذه الفتوى:
السؤال :
إمام للمسجد الذي نصلي فيه يقول : إنه يجوز للإنسان أن يسأل الله ببركة فلان أحد الصالحين ، مثلا اغفر لي يا رب ببركة فلان ، وسؤالي . أليس هذا نوع من الشرك ، كما أن هذا الإمام يكتب الحجب ويعطي المحو للناس كعلاج فهل نصلي خلفه ، وهل كلامه وفعله جائز ، أفيدوني أفادكم الله ؟
الجواب :
التوسل بجاه فلان أو ببركة فلان أو بحق فلان بدعة وليست من الشرك ، فإذا قال : اللهم إني أسألك بجاه أنبيائك أو بجاه وليك فلان أو بعبدك فلان أو بحق فلان أو بركة فلان فذلك لا يجوز وهو من البدع ومن وسائل الشرك . لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيكون بدعة ، والله سبحانه وتعالى يقول : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[1] ببركة فلان أو جاه فلان ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))[2] فالتوسل يكون بأسماء الله وبصفاته وبتوحيده كما جاء في الحديث الصحيح : (( اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))[3] ويكون أيضا بالأعمال الصالحة ، كسؤال أهل الغار لما انطبقت عليهم الصخرة ولم يستطيعوا الخروج ، سألوا ربهم ، أحدهم : سأل ببر الوالدين ، والثاني : سأل بعفته عن الزنا ، والثالث : سأل بأدائه الأمانة ، ففرج الله عنهم ، فدل ذلك على أن التوسل بالأعمال الصالحة كأن يقول : اللهم إني أسألك بصحبتي لنبيك صلى الله عليه وسلم ، أو باتباعي شرعك ، أو بعفتي عما حرمت علي ، أو نحو ذلك ، توسل شرعي وصحيح. . .
الرابــــــــــــــط
اذن، التوسل بجاه فلان أو بالنبي الفلاني لا يجوز وهو بدعة ووسيلة شرك.
لماذا يا شيخ ؟؟
لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيكون بدعة !!
فهل صدق الشيخ يا ترى ؟؟
تعالوا نشوف:
1) روى البخاري في صحيحه، كتاب الاستسقاء، باب 3 (باب سُؤَالِ النَّاسِ الإِمَامَ الاِسْتِسْقَاءَ إِذَا قَحَطُوا) الحديث الثالث:
1010 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا . قَالَ فَيُسْقَوْنَ.
الرابـــط
وقد علّق ابن حجر على الرواية بقوله:
ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة , وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه .
2) روى الترمذي في سننه: كتاب الدعوات عن رسول الله، باب 135:
3927 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِى . قَالَ « إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ » . قَالَ فَادْعُهُ . قَالَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى لِى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ » . قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِى جَعْفَرٍ وَهُوَ غَيْرُ الْخَطْمِىِّ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ هُوَ أَخُو سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ.
الرابــــط
والحديث حسن صحيح كما قال الترمذي.
3) ورواه ابن ماجه في سننه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب 189 ( باب مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الْحَاجَةِ):
1385 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ الْمَدَنِىِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ لِى أَنْ يُعَافِيَنِى . فَقَالَ « إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ لَكَ وَهُوَ خَيْرٌ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ » . فَقَالَ ادْعُهْ . فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيُصَلِّىَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّى قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّى فِى حَاجَتِى هَذِهِ لِتُقْضَى اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِىَّ ».
الرابـــط
4) ورواه أحمد في مسنده، من حديث عثمان بن حنيف:
الرابـــــط
5) ورواه الحاكم في مستدركه، كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر، حديث رقم 1909 بسنده: أحمد بن سلمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمرو ثنا شعبة وأخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي جعفر المدني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . . الحديث،
قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ورواه برقم 1180 من كتاب صلاة التطوع من مستدركه بسنده: أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر المديني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . الحديث.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
6) ورواه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب صلاة التغريب والترهيب، بسنده: محمد بن بشار وأبو موسى قالا حدثنا عثمان بن عمر نا شعبة عن أبي جعفر المدني قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف . . الحديث.
الرابـــــط
7) والأروع من كل ما مضى هذه الرواية التي أوردها الطبراني في المعجم الصغير:
[ 508 ] حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب عن شبيب بن سعيد المكي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك ربي جل وعز فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له عثمان ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عيه وآله وسلم أفتصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إيت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات قال عثمان فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط.
قال الطبراني: لم يروه عن روح بن القاسم إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكي وهو ثقة وهو الذي يحدث عن بن أحمد بن شبيب عن أبيه عن يونس بن يزيد الأبلي وقد روى هذا الحديث شعبة عن أبي جعفر الخطمي واسمه عمير بن يزيد وهو ثقة تفرد به عثمان بن عمر بن فارس بن شعبة والحديث صحيح وروى هذا الحديث عون بن عمارة عن روح بن القاسم عن محمد بن النكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه وهم فيه عون بن عمارة والصواب حديث شبيب بن سعيد.
8) أخرج الحاكم في مستدركه: من كتاب آيات رسول الله التي هي دلائل النبوة، هذا الحديث:
[ 4228 ] حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه قال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب
وبعد هذا كله:
هل صدق الشيخ في جوابه للسائل ؟؟؟؟
والسلام.
تعليق