محيط / أسماء أبوشال :
الحياة الزوجية مشاركة بين طرفينفي الأحزان والأفراح وكل تفاصيل الحياة ، ولكننا قد نري نموذجاً من الرجال قد يلقيبحياته الزوجية فى مهب الريح وهو الزوج الصامت والمقصود هنا ليس الرجل الصامتالهادئ بطبعه ولكن صمته داخل المنزل فقط ،أما مع أصدقاءه وزملاء العمل فيكون متكلمجدا ،مرح ومحب لأصدقائه .
ولكن لماذا يصاب الرجل بالخرس داخل المنزل ؟ بالطبع "فالقطة لم تأكل لسانه" بل هناك أسباب اخري تستحق المعالجة ، وماذا تفعل الزوجةحيال تلك الصمت ؟
يرجع بعض الخبراء النفسيين صمت الرجل إلي أنه يتردد كثيرا فيالحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الأمر الذي يؤديإلى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها.
ويقول الدكتور عماد العاصي الأخصائيالاجتماعي كما ذكرت جريدة الرياض "إن معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عنأنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهملزوجاتهم."
وتقول الاخصائية الاجتماعية هدى عبد الله أن هناك نوع من الرجالصامت دائمًا،الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لأنهاترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة أن لا تغضب من ذلكالسكوت، لانها مع الايام ستتعود عليه.
واليكِ عزيزتي الزوجة روشتة مختصرة لعلاجمرض الصمت الحالة التي قد تنتاب زوجك أحيانا لتكون حالة عرصية أو تصيبه نتيجةلتصرفاتك وأفعالك في بعض الأحيان امر الذي يجعلك تتبعين أومر وعلاج تلك الروشتةلتعالجي نفسك معه .
الحالة الأولي : قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعضالمشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلىالصمت.
وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة،حيث أنه يعتبر نفسه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذاالتفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاًيعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
العلاج : من الخطأ منكِ عزيزتي الزوجةأن تكلمي الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمتوالتفكير الذاتي،وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب تكون بأسلوب معين وليستكالطريقة المعتادة
مثلاً بعض الزوجات تقول : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟يردّ الزوج قائلاً: لا شيء،ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلةزوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية،الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف،قد تستخدمالزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، كالترحيب به وملاطفته أولاً، من ثم إذا رأته دخلفي دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي منتفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذهالمساحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
الحالة الثانية : يصاب الزوج بالصمتأحياناً عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة،فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها ، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلمبطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذاالأسلوب.
العلاج : لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباًولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلةولا تكلميه عن مشاكل الأولاد فهذايزيد من تعبه ،وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
هناعليكِ أن تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقةمختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما..) فذلكيسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان مايستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار. الحالة الثالثة : انشغال تفكير الزوج لفتراتطويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق فيدائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
العلاج : بإمكانك أن تتحيّنيالفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ أنتتعلّمي الأسلوب الشيق والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوارمعك ،ومن هذه الأساليب أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محوراهتمامه.
أو تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة فيحلّها.
أما كل الحالات السابقة حالات طبيعية لصمت الزوج هي أسباب طبيعية ليسلكي ي يد فيها ، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع زوجك للصمت قد تكوني أنتِ سبباً أساسيفيها منها:
-سماع تعليق خاطئ واستهزاء منكِ عندما يتحدث في كل مرة.
- مقاطعتهكثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء منالكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- الاستخفافبما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثرمنه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّرهبذلك.
- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
الحالة الربعة : وهنا يكون صمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذاالموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هلتقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟
وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها،وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدلذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتهافيه.
العلاج : في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كلالأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها منصمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة، ومع تمنياتناكل زوجين بالشفاء العاجل بأذن الله.
تحياتي
الحياة الزوجية مشاركة بين طرفينفي الأحزان والأفراح وكل تفاصيل الحياة ، ولكننا قد نري نموذجاً من الرجال قد يلقيبحياته الزوجية فى مهب الريح وهو الزوج الصامت والمقصود هنا ليس الرجل الصامتالهادئ بطبعه ولكن صمته داخل المنزل فقط ،أما مع أصدقاءه وزملاء العمل فيكون متكلمجدا ،مرح ومحب لأصدقائه .
ولكن لماذا يصاب الرجل بالخرس داخل المنزل ؟ بالطبع "فالقطة لم تأكل لسانه" بل هناك أسباب اخري تستحق المعالجة ، وماذا تفعل الزوجةحيال تلك الصمت ؟
يرجع بعض الخبراء النفسيين صمت الرجل إلي أنه يتردد كثيرا فيالحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الأمر الذي يؤديإلى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها.
ويقول الدكتور عماد العاصي الأخصائيالاجتماعي كما ذكرت جريدة الرياض "إن معظم الرجال يترددون كثيرا في الحديث عنأنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهملزوجاتهم."
وتقول الاخصائية الاجتماعية هدى عبد الله أن هناك نوع من الرجالصامت دائمًا،الصمت من طبعه، فهو لا يتحدث بمقدار ما يسمع، وربما تتعب الزوجة لأنهاترغب بأن يشاركها زوجها الحديث، وعلى الزوجة في هذه الحالة أن لا تغضب من ذلكالسكوت، لانها مع الايام ستتعود عليه.
واليكِ عزيزتي الزوجة روشتة مختصرة لعلاجمرض الصمت الحالة التي قد تنتاب زوجك أحيانا لتكون حالة عرصية أو تصيبه نتيجةلتصرفاتك وأفعالك في بعض الأحيان امر الذي يجعلك تتبعين أومر وعلاج تلك الروشتةلتعالجي نفسك معه .
الحالة الأولي : قد يصاب الزوج بالصمت نتيجة للتعرض لبعضالمشكلات في العمل أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلىالصمت.
وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء ويختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة،حيث أنه يعتبر نفسه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذاالتفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاًيعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين.
العلاج : من الخطأ منكِ عزيزتي الزوجةأن تكلمي الزوج عن ما يزعجه، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمتوالتفكير الذاتي،وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب تكون بأسلوب معين وليستكالطريقة المعتادة
مثلاً بعض الزوجات تقول : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟يردّ الزوج قائلاً: لا شيء،ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلةزوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية،الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف،قد تستخدمالزوجة هنا طريقة أخرى في الحوار، كالترحيب به وملاطفته أولاً، من ثم إذا رأته دخلفي دائرة الصمت تستطيع أن تطلب منه تحديد وقت مناسب للتحاور بينهما عندما ينتهي منتفكيره ويكون أكثر راحة، وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره، وتعطيه هذهالمساحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.
الحالة الثانية : يصاب الزوج بالصمتأحياناً عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة،فالرجل مختلف عن المرأة في التعبير عن تعبها ، فالمرأة تعبّر بصوت عال وتتكلمبطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذاالأسلوب.
العلاج : لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباًولا تستقبله من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلةولا تكلميه عن مشاكل الأولاد فهذايزيد من تعبه ،وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة.
هناعليكِ أن تستقبله بالترحيب والملاطفة، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقةمختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما..) فذلكيسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان مايستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار. الحالة الثالثة : انشغال تفكير الزوج لفتراتطويلة بقضايا العمل ومسؤولياته، فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق فيدائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
العلاج : بإمكانك أن تتحيّنيالفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ أنتتعلّمي الأسلوب الشيق والجذّاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوارمعك ،ومن هذه الأساليب أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محوراهتمامه.
أو تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة فيحلّها.
أما كل الحالات السابقة حالات طبيعية لصمت الزوج هي أسباب طبيعية ليسلكي ي يد فيها ، لكن يوجد أسباب أخرى تدفع زوجك للصمت قد تكوني أنتِ سبباً أساسيفيها منها:
-سماع تعليق خاطئ واستهزاء منكِ عندما يتحدث في كل مرة.
- مقاطعتهكثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء منالكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- الاستخفافبما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثرمنه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّرهبذلك.
- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
الحالة الربعة : وهنا يكون صمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة، وهذاالموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ، هلتقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟
وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها،وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال الزوج معها. وأن تستبدلذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه، وأن تعبّر له عن ثقتهافيه.
العلاج : في حال لم تستطع الزوجة أن تخرج زوجها من صمته بعد تطبيق كلالأساليب المطروحة سابقاً، يمكنها إذا أن تصارحه بحاجتها للحوار معه وتضررها منصمته، وأن تناقش معه ماهي الوسائل المساعدة لكي يتخطوا هذه المشكلة، ومع تمنياتناكل زوجين بالشفاء العاجل بأذن الله.
تحياتي
تعليق