إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اريد عدد من المواقع الشيعه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اريد عدد من المواقع الشيعه

    السلام عليكم

    اريد عدد من المواقع الشيعه تتحدث عن حادثه الأفك


    فهل ياتي احد من ألأعضاء ويفيدنا


    وشكرا لكم

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مشاري
    السلام عليكم

    اريد عدد من المواقع الشيعه تتحدث عن حادثه الأفك


    فهل ياتي احد من ألأعضاء ويفيدنا


    وشكرا لكم
    http://www.aqaed.com/ejabe/eyn/aeshe/04.html

    http://www.ansarweb.net/mofajr/topic.php?id2=151

    http://www.aqaed.com/ahlulbait/books...sayd2/a21.html

    تعليق


    • #3
      شكرا يالتراكمي

      ولكن الروابط محجوبه

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مشاري
        شكرا يالتراكمي
        المشاركة الأصلية بواسطة مشاري

        ولكن الروابط محجوبه
        يا مشاري

        إذهب و عاتب الذين حجبوا الموقع

        لأنهم يريدون حجب الحق عن أعين الناس ......

        التعديل الأخير تم بواسطة التراكمي; الساعة 23-02-2006, 03:45 PM.

        تعليق


        • #5
          http://www.aqaed.com/ejabe/eyn/aeshe/04.html


          الـســؤال هل صحيح ان الشيعة يتهمون عائشة بالزنا والعياذ بالله؟ وان ذلك صحيحا، فما دليلكم على ذلك؟

          الجواب
          الاخ المحترم .
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
          وبعد ؛ إن الشيعة تعتقد ـ وهذه كتبهم في متناول الجميع ـ أن نساء النبي « صلى الله عليه وآله وسلم» بل نساء الأنبياء قاطبة منزهات عن الفواحش التي تمس الشرف والعرض ، فإنّ ذلك يخدش بمقام النبوّة ، ولكن لا يعني ذلك أن نساء النبيّ معصومات عن سائر الاخطاء بل جاء في القرآن ما يدلّ على أن امرأتين من نساء بعض الانبياء مصيرهما النار وهما امرأة نوح وامرأة لوط ، كما قال الله تعالى : ( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) سورة التحريم ، الآية 10 .
          وأمّا نساء النبي فهنّ وإن كنّ لسن كسائر النساء كما تحدّث القرآن عنهن لكن لا يعني ذلك العصمة لهنّ وإنما اختلافهن عن سائر النساء في الثواب والعقاب فيضاعف لهن الثواب إذا جئن بالحسنة كما يضاعف لهنّ العقاب إذا جئن بالسيّئة قال تعالى: (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً * ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرّتين واعتدنا لها رزقاً كريماً) ـ سورة الاحزاب، الآيتان 30 و 31 ـ وذلك لمكان قربهن من رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » وجسامة مسؤليتهنّ عند الله وعند الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم » .
          ولعلّ اتّهام الشيعة بهذه المسألة يشير إلى قضية الافك التي تحدّث عنها القرآن الكريم في قوله تعالى : ( إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم ) ـ سورة النور ، الآية 11 ؛ صحيح البخاري بحاشية السندي : 3 / 38 ، دار المعرفة ، بيروت ـ لبنان ـ .
          وقد ذكرت القصّة مفصلة في صحيح البخاري وغيره والمراد بالافك هو الكذب العظيم أو البهتان على عائشة أو غيرها من أزواج النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » كما سيأتي بيان ذلك .
          وجوابنا عن ذلك :
          أولاً : ان هذه القضية وقعت في زمان النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » وتحدّث عنها القرآن الكريم، وإذا كان الشيعة لم يوجدوا بعدُ ـ كما يدّعي أهل السنّة ـ فأيّ علاقة بين هذه القضية وبين الشيعة .
          ثانياً : أنّ بعض الصحابة قد تورّط في هذه القضيّة ومنهم حسّان بن ثابت ذكر ذلك البخاري ـ صحيح البخاري 3 / 39 ـ وابن داود وغيرهما وكان لحسّان في ذلك شعر يعرض فيه بابن المعطّل المتهم في هذه القضية وبمن أسلم من مضر ، فإذا كان الامر كذلك ، فكيف نحكم على أنّ جميع الصحابة كانوا على العدالة والاستقامة الأمر الذي يثبت ويؤكّد أنّ الصحابة حالهم كحال سائر الناس .
          ثالثاً : أنّ هذه القضيّة محلّ خلاف بين المؤرّخين ، فذهب بعض السنّة إلى أنّ عائشة هي المتّهمَة ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه والترمذي والبيهقي وأحمد بن حنبل وغيرهم ، وذهب بعض علماء الشيعة وجمع من علماء السنة أن المتّهم في هذه القضيّة هي مارية القبطيّة جارية رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » أمّ ابراهيم ، ويستدلّ الشيعة بروايات وردت عن أئمّتهم « عليهم السلام » وقد ذكر علي بن ابراهيم القمي تلك الروايات في تفسيره للآية الشريفة ـ انظر تفسير القمي : 2 / 99 ، مؤسسة دار الكتاب ، ـ قم ـ ايران .
          وأمّا من قال بهذه المقالة من علماء السنة كمسلم في صحيحه : 8 / 119 النسخة المشكولة ، والحاكم في مستدركه : 4 / 39 ، وابن الأثير في كامله : 2 / 313 ، وابن سعد في طبقاته : 8 / 154 ، والطبراني في اوسطه ـ مجمع الزوائد : 9 / 161 عن الطبراني في الاوسط ـ ، والسيوطي في دره المنثور : 6 / 140 ، وغيرهم ، فقد ذكروا روايات أيضاً تدل على أنّ مارية القبطية هي المتّهمة في قضية الافك .
          ورابعاً : أنّ من العجيب حقاً والملفت للنظر أن نجد في الروايات السنّية أن ممّن اتّهم مارية القبطيّة عائشة نفسها وانّها قد اصابتها الغيرة الشديدة حتى ان ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : ( ما غرت على امرأة الاّ دون ما غرت على مارية … ) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد : 8 / 212 راجع أيضاً انساب الاشراف : 1 / 449 ـ وهي التي نفت الشبه بين ابراهيم وبين الرسول « صلى الله عليه وآله وسلم» كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي عن موقف عائشة حين مات ابراهيم : ( … ثم مات ابراهيم فابطنت شماتة وإن اظهرت كآبة … ) ـ شرح نهج البلاغة : 9 / 195 ـ .
          هذا ما يذكره بعض علماء السنة حول القضيّة وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضد مارية ، كما ذكرت ذلك المصادر السنية ، فقل بربك هل يسوغ اتّهام الشيعة بأنّهم يقذفون نساء رسول الاسلام ؟ الا يقتضي التثبت والتروي أن يبحث الانسان في كتب الروايات والتاريخ عن هذا الامر ليقف على الحقيقة بنفسه بدلاً من بثّ الدعايات المغرضة التي لا طائل من ورائها غير ايقاع الفتنة بين الناس .
          ودمتم سالمين
          مركز الأبحاث العقائدية




          تعليق


          • #6
            http://www.ansarweb.net/mofajr/topic.php?id2=151

            حديث الإفك الذي ترويه عائشة، في الميزان
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمدٍ وآل محمد

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            سألتنا أختٌ كريمةٌ عزيزة في شبكة هجر، في اللقاء والإستضافة :
            س1: في هذان الرابطان قصة الافك ولم أضع الموضوع لانه طويل جدا فاذا كان لديكم الوقت للاطلاع عليه وأعطاء رأيكم، لان في هذه القصة الكثير مما لا يمكن تصديقه، شاكرين ومقدرين!

            ج: أجيب بهذه النقاط:
            النقطة الأولى: بغض النظر عن المرأة المقصودة بحديث الإفك، فإن تطهير ساحتها، ليس لأجل عينها، بل ذلك تطهيرٌ لساحة رسول الله صلوات الله عليه وآله وتنزيهه، وسيأتي خلال النقاط التالية إشارة إلى ذلك!

            النقطة الثانية: من العجيب بأن القصة وهي بهذه الخطورة، لا تروى بهذه الكيفية إلا عن طريق عائشة، وكما هو معلوم بأن القصة انتشرت كالنار في الهشيم وعلم بها القاصي والداني، فلماذا لم نر طرق أخرى ترويها بهذه الكيفية؟

            النقطة الثالثة: علماء العامة وبهذه الرواية يشنعون على الشيعة بالقول بأننا ننسب لها ونقبل بأن تكون –واليعاذ بالله- قد زنت، ففي هذه المسألة، اتفقت الإمامية على أن اللائق بمنصب النبوة نزاهة نسائهم عن مثل ذلك الإفك، وسلامتهن منه ، ولم يقع من واحدة منهن ، فقد جاء في مجمع البيان في علوم القرآن للشيخ الطبرسي ( 471 - 548 هـ ) ج3 : ص167: عن ابن عباس : ما زنت امرأة نبي قط! هذا وقد نقل ذلك الشيخ أيضاً في تفسيره، وهو من التفاسير التي ملأت الدنيا وله أهميته عند الشيعة الإمامية!

            النقطة الرابعة: عندنا حديث الإفك نزل بخصوص السيد مارية القبطية، والتي نسبت لها الزنا –والعياذ بالله- هي عائشة- فقد جاء في تفسير القمي ج2 :ص 99 – 100:
            روى روح الله روحه بإسناده عن ابن بكير عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلوات الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا ، فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه ؟ فما هو إلا ابن جريح ! فبعث رسول الله صلوات الله عليه وآله عليا عليه السلام وأمره بقتله ، فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف ، وكان جريح القبطي في حائط ، فضرب علي عليه السلام باب البستان ، فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب ، فلما عرف عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب ، فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان ، فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه ، وولى جريح مدبرا ، فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره ، فلما دنا منه رمى جريح نفسه من فوق النخلة ، فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء ، فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلوات الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله إذا بعثتني في أمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوبر أم أتثبت ؟ فقال صلوات الله عليه وآله : لا بل تثبت ، فقال عليه السلام : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال صلوات الله عليه وآله : الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت.

            وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 - ص 457:كانت لعائشة جرأة على رسول الله حتى كان منها في أمر مارية ما كان من الحديث الذي أسرته إلى الزوجة الأخرى وأدى إلى تظاهرهما عليه فنزل فيهما قرآنا يتلى في المحاريب يتضمن وعيدا غليظا عقيب تصريح بوقوع الذنب .

            النقطة الخامسة: هل يجوز ذلك على نساء الأنبياء..؟؟

            حديث التي نقلته عائشة، يدل على أن ذلك يجوز، لأن رسول الله صلوات الله عليه وآله قد سكت عن ذلك، ولم يقل بأن ذلك لا يجوز، ويترك الصحابة يخوضون في الأمر، هذا وقد قال الله تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا...آية 30 سورة الأحزاب، ولم يكن جائزاً لم يقل الله سبحانه وتعالى ذلك، لكن وكما أسلفنا بأن ذلك تنزيه لساحة رسول الله صلوات الله عليه وآله!

            وفي آية 32 من سورة الأحزاب: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا... فالإتقاء يجعلهن مميزات، ولا ميزة لهن بغير ذلك!

            وقال تعالى في قصة نبي الله نوح ونبي الله لوط عليهما السلام:
            ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ...آية 10 من سورة التحريم!

            جاء في مجمع البيان في علوم القرآن للشيخ الطبرسي ( 471 - 548 هـ ) ج5: ص319: فقال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة تقول : إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما . وقيل : كانت خيانتهما النميمة ، إذا أوحى الله إليهما أفشتاه إلى المشركين!

            وهذا دليلٌ على أنهن لسن معصومات حتى يُنفى أن يصدر ذلك منهن!

            النقطة السادسة: الذي يرجع لتلك الروايات، يجد بأن أبا بكر وأمها، يطلبان منها الإعتراف والتوبة، فماذا يقولون في حقهما إذ أنهما صدقا ذاك الإفتراء عليها على حد زعم الروايات..؟؟

            النقطة السابعة: ما بال رسول الله صلوات الله عليه وآله لم يقم الحد على القاذفين لها بالأفك، كحسان بن ثابت شاعر الرسول صلوات الله عليه وآله، وزيد بن رفاعة ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش كما يقول بذلك أو ينقل ذلك الفخرالرازي في تفسيره عند تفسير سورة النور وأيضاً تفسير الدر المنثور ج6 : ص148 ، وتفسير الطبري ج18 : ص68، بل لم نجد غلظته على حسان بن ثابت، ومن يرجع إلى السيرة، نجد أن لحسان بن ثابت مكانة لا تخفى بوقع شعره!

            وفيما يريه الشيعة، فقد طلب رسول الله صلوات الله عليه وآله قتل الرجل الذي قذفته عائشة!

            وإن قالوا ما له لم يقم الحد على عائشة..؟؟ فنقول:
            أولاً: يكفيها ما نزل بحقهما من آيات تهديد ووعيد، فعذابها في حياتها أعظم عذاباً من إقامة الحد عليها، فكيف بشخصٍ يعيش وهو يعلم أين سيكون مصيره بعد الحياة..؟؟

            ثانياً: دليلٌ حي على أن نساء الأنبياء يصدر منهم القبيح، وهن لسن معصومات!

            النقطة الثامنة: إذا كان الله يحب عائشة وطهر ساحتها، فماذا يقولون في حديث المغافير..؟؟ يقول الهاشمي بن علي في كتابه الصحابة في حجمهم الحقيقيص 32:
            ونأتي إلى سورة التحريم حيث ترى عجبا ، إذ فضحت هذه السورة زوجتين من زوجات الرسول وهما عائشة وحفصة ، حيث جاء في سبب نزولها أن الرسول صلوات الله عليه وآله كان يأتي زينب بنت جحش ويأكل عندها عسلا ، فاتفقت عائشة مع حفصة على أن تقولا للرسول صلوات الله عليه وآله إن فيك رائحة مغافير ( الثوم ) ، وهكذا كان إلى أن قال الرسول صلوات الله عليه وآله : " لقد حرمت العسل على نفسي " ، فنزلت سورة التحريم ومنها قوله تعالى : إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ...آية 4 من سورة التحريم..إنتهى!

            وأنظروا قصة المغافير هذه في صحيح البخاري 6 : 194، وعلى هامشها أسأل: كيف تقبلون برواية من ثبت كذبه على الله ورسوله صلوات الله عليه وآله، فعلماء الجرح والتعديل يطرحون روايات من ثبت كذبهم، فقد جاء في الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (393-463هـ) ج: 1 ص: 101: باب الكلام في الجرح واحكامه:
            أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن غالب الفقيه قال حدثني محمد بن احمد بن محمد بن عبد الملك الآدمى قال ثنا محمد بن على الأيادي قال ثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن حدثني احمد بن محمد البغدادي قال سمعت يحيى بن معين يقول
            (1) آلة الحديث الصدق والشهرة بطلبه وترك البدع واجتناب الكبائر لما كان كل مكلف من البشر لا يكاد يسلم من ان يشوب طاعته بمعصية لم يكن سبيل الى ان لا يقبل الا طائع محض الطاعة لأن ذلك يوجب ان لا يقبل أحد

            (2) وهكذا لا سبيل الى قبول كل عاص لأنه يوجب ان لا يرد أحد وقد أمر الله عز وجل بقبول العدل ورد الفاسق فاحتيج الى التفصيل لوصفهما

            (3) وكل من ثبت كذبه رد خبره وشهادته لأن الحاجة في الخبر داعية الى صدق المخبر فمن ظهر كذبه فهو أولى بالرد ممن جعلت المعاصى امارة على فسقه حتى يرد لذلك خبره

            (4) والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من الكذب على غيره والفسق به أظهر والوزر به أكبر

            وجاء في تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي لعبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (849-911هـ) ج: 1 ص: 331:
            أن الكاذب لا يقبل خبره أبدا ..إنتهى!

            فماذا يقولون، وهل رب العالمين يطهر ساحة من يكذب عليه جلّ وعلا وعلى رسول الله صلوات الله عليه وآله، أم كان ذلك فقط لتطهير وتنزيه ساحة رسوله صلوات الله عليه وآله؟

            وراجعوا هذا الموضوع:
            كاسيات عاريات ( هل المقصود: عائشة وحفصة)، إضغط هنا للمطالعة..!!

            النقطة التاسعة: اتخذ المغلوبون على أمرهم هذا الإفك ليشنعوا على مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقد نسبوا من خلال هذه الحديث موافقته وقبوله على ذلك، ولكن الأمر ليس، فنقول:
            أولاً: لم يكن ذلك إلا إمتثالاً لأمر رسول الله صلوات الله عليه وآله في تعقيب المرأة لتعترف بالحقيقة ويستبين الحال!

            ثانياً: أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله من أهل هذه الآية:
            إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا...آية 33 من سورة الأحزاب، ولا يمكن أن يصدر منه الخطأ، فراجعوا هذا الموضوع، اضغطوا هنا!

            ثالثاً: التشنيع يكون على من طلب التوبة منها، وهو أبو بكر، وأمير المؤمنين صلوات الله عليها، طلب من الرسول صلوات الله عليه وآله التحقق بسؤالها، وإن قالوا بأنه طلب من الرسول صلوات الله عليه وآله النظر إلى زوجة أخرى، فما ذلك إلا قول الله تعالى: عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا...آية 5 من سورة التحريم !

            رابعاً: أخرج ابن شيبة في مسنده عن الإمام الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع قال : دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال له : يا سليمان : الذي تولى كبره من هو ؟ قال : ابن أبي ، قال هشام : كذبت ، هو علي ، قال : أمير المؤمنين اعلم بما يقول ، فدخل الزهري ، فقال هشام : يا ابن شهاب ، من تولى كبره ، قال : ابن أبي ، قال هشام : كذبت ، هو علي ، فقال الزهري : أنا أكذب ، لا أبا لك ، والله لو نادى مناد من السماء ، أن الله أحل الكذب ، ما كذبت .. راجعوا صحيح البخاري ج3 : ص227 - 231 ، ج5 : ص148 - 155 ، صحيح مسلم ج8 :ص102 - 116 ، مسند الإمام أحمد ج6 : ص59 ، سنن الترمذي ج5 : ص13 ، فتح الباري ج7 : ص437 ، الزهري : المغازي النبوية ص 119 ، تفسير ابن كثير ج3 : ص436 - 437 ، تفسير الطبري ج18 : ص89!

            النقطة العاشرة: من خلال النقاط التي ذكرتها أعلاه، أعتقد بأن هذا الحديث الذي توريه عائشة من وضع الوضاع!

            نسألكم الدعاء

            يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شِيءٍ، وَلا يَكْفِي مِنْهُ شَيء، اْكْفِنِي مَا أهَمَّنِي
            اللهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
            بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذّي لا يَمُوتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَرُوتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذِي الكِبْرِيَاءِ وَالمَلَكُوتِ مَوْلاي اسْتَسْلمْتُ إليْكَ فَلا تُسَلَِمْنِي وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلنِي وَلَجَأتُ إلى ظِلْكَ البَسَيطِ فَلا تَطْرَحْنِي أنْتَ مَطْلَبِي وَإليْكَ مَهْرَبِي تَعْلَمُ مَا أُخْفِي وَمَا أُعْلِن وَتَعْلَم خَائِنَة الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُدُور فَأمْسِك اللَّهُمَّ عَنِي أيْدِيَ الظَالِمِينَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاسِ أجْمَعِين وَاشْفِنِي وَعَافِنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَفَاطِمَة وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِح عَلَيْهُمُ السَّلام

            تعليق


            • #7
              http://www.aqaed.com/ahlulbait/books...sayd2/a21.html

              قصة الافك</B>
              بقي رئيس حزب النفاق عبد اللّه بن اُبي يواصل تجارته بالجواري، والإِماء ويضعهن تحت تصرف الرجال للزنا بهن، ليجني من هذا الطريق أرباحاً طائلة. حتى بعد دخول الاسلام في المدينة.


              فعندما نزلت آيات تحريم الزنا كان ذلك الفاسق يمارس حرفته القذرة، حتى أن إماءه ضقن بهذا العمل الفاجر ذرعاً، فشكينَ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقالت إحداهن: إن سيّدي يكرهني على البغاء.


              فنزلَ قوله تعالى في شجب هذا العمل الدنيء: «وَلاَ تُكرهُوا فتياتِكُم عَلى البغاء إن أردنَ تحصُّناً لَتَبتغُوا عَرضَ الحياة الدُنيا»(1)(2).


              ولقد أراد رجل يعبث بعفاف النساء كهذا، أن يسيء إلى امرأة ذات مكانة وشخصية في المجتمع الاسلامي(3)، ويتهمها بالزنا نكاية بالمؤمنين، والمؤمنات، وبغياً وحسداً.


              ________________

              (1) النور: 33.

              (2) مجمع البيان: ج 4 ص 141، الدر المنثور: ج 5ص 46.

              (3) اخترنا هذا التعبير لورود نوعين من شأن النزول في المقام بحيث لم يتأكد للمؤلف من هي المقصودُ هنا، وستقرأ في الصفحات القادمة أدلة عدم ثبوت من عيّنه البعض.

              إن ما يستفاد من الآيات والروايات المرتبطة بهذه القصة تفيد إجمالاً أن إمرأة ذات مكانة المجتمع الاسلامي آنذاك تعرضت لاتهام المنافقين لها، وأما من هي تلك المرأة على وجه التعيين فذلك ما لا يمكن البت فيه، على وجه القطع واليقين.


              314


              </B>
              حقاً إن معاداة النفاق للايمان من أشدّ أنواع المعاداة، فان العدوّ المشرك والكافر يعمد دائماً إلى إشفاء غيظه واطفاء غضبه وحنقه باستخدام عدائه في جميع الموارد والاوقات.

              ولكن المنافق الذي يتظاهر بالايمان، ويتستر بالاسلام حيث انه لا يمكنه التظاهر بعدائه، فان عداءه الباطني يتراكم ويتصاعد حتى يصل أحياناً إلى حدّ الإنفجار، لهذا ينطلق المنافق في كيل التهم من دون حساب أو ميزان تماماً كما يفعل المجانين.

              ونرى مثل هذه الحالة في عبد اللّه بن اُبي.

              ولقد ظهرت ذلَّةُ «عبد اللّه بن اُبي» رئيس حزب النفاق في واقعة بني المصطلق، وقد منعه ابنه من دخول المدينة، ولم يسمح له بدخولها إلا بوساطة من النبي صلّى اللّه عليه وآله، وهكذا آل مصير رجل كان يحلم بالملوكية والسلطان الى أن يمنعه أخصّ أقربائه عن الدخول إلى مسقط رأسه، فيما كان يطلب هو من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يكف عنه ولده.

              إن من الطبيعي أن يعمد رجل مثل هذا إلى فعل كل ما يشفي غليله ويذهب غيظه، ومن ذلك ترويج الشائعات الكاذبة انتقاماً من المجتمع الاسلامي.

              فعندما يعجز العدوّ عن المواجهة المباشرة يعمد إلى حبك الشائعات، وترويجها واشاعتها ليستطيع من خلال ذلك، توجيه ضربة نفسيّة إلى المجتمع، وكذا بلبلة الرأي العام، وإشغاله بالتوافه وصرفه عن القضايا المهمة والمصيرية.

              إن سلاح الشائعات من الأسلحة المدمرة التي يمكن أن تستخدم في تشويه سمعة الأفراد الصالحين، وابعاد الناس عنهم.

              المنافقون يتهمون شخصاً نقيّ الجيب:

              يستفاد من الآيات النازلة في قضيّة «الإفك» أن المنافقين اتهموا شخصاً


              315


              </B>
              بريئاً كان يتمتع في المجتمع الاسلامي آنذاك بتهمة الزنا، تحقيقاً لمآربهم الدنيئة، واضراراً بالمجتمع الاسلاميّ، وقد ردّهم وشجب عملهم بشدةّ قل نظيرها، وأبطل خطتهم.

              فمن هو - ترى - ذلك البريء؟ ان في ذلك خلافاً بين المفسرين، فالاكثرون على أنها «عائشة» زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، ويرى الآخرون أنها «مارية» القبطية اُم إبراهيم وزوجة رسول اللّه أيضاً، لقد ذكروا أسباباً مختلفة لنزول هذه الآيات لا تخلو من إشكال. وها نحن ندرس القول الذي يذهب إلى أن المراد في هذه الآيات هو: «عائشة» وتوضيح ما يصح وما لا يصح في هذا المجال:

              دراسة القول الأوّل:

              يري المحدّثون والمفسرون من أهل السنة أن نزول آيات «الإفك» يرتبط بعائشة، ويذكرون في هذا المجال رواية مفصّلة لا يتلاءم بعضها مع عصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ومن هنا لايمكن القبول بهذا القول على اطلاقه.

              وها نحن نذكر ما يتلاءم من هذه القصة مع عصمة النبي صلّى اللّه عليه وآله ثم نستعرض آيات الافك، ثم نشير إلى القسم الذي يخالف عصمته صلّى اللّه عليه وآله في هذا القول.

              إن اسناد هذه الرواية تنتهي برمتها إلى «عائشة»(1) نفسها، فهي تقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيُّهن خرج سهمها خرج بها معه، فلما كانت غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع عادة فخرج سهمي عليهن معه فخرج بي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلما فرغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من سفره ذلك وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً، فبات به بعض الليل، ثم أذن في الناس بالرحيل، فارتحل

              ________________ <H5>
              (1) راجع الدر المنثور: ج 5 ص 24 - 34.
              </H5><H1>316
              </H1><H4></B>
              الناسُ وخرجتُ لبعض حاجتي، وفي عنقي عقد لي، فيه جزع ظفار، (أي خرز يمني) فلما فرغت انسلّ من عنقي ولا أدري فلما رجعت إلى الرَحل ذهبت التمسُه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبتُ إليه، فالتمستُه حتى وجدته، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحّلون لي البعير، وقد فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج، وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع، فاحتملوه، فشدّوه على البعير ولم يشكُّوا أني فيه، ثم اخذوا رأس البعير، فانطلقوا به، فرجعت إلى العسكر وما به من داع ولا مجيب، قد انطلق الناس.

              فتلففت بجلبابي، ثم اضطجعت في مكاني، وعرفت أن لو قد افتقدتُ لرجع إليّ. فواللّه إني لمضطجعة اذ مرّ بي صفوان السلمي (وهو من فرسان الاسلام) وقد كان تخلّف عن العسكر لبعض حاجته، فلم يبت مع الناس، فرأى سوادي، فأقبل حتى وقف وقد كان يراني قبل أن يُضرب علينا الحجاب، فلما رآني قال: إنا للّه وإنا اليه راجعون ظعينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وأنا متلففة في ثيابي. قال: ما خلّفك يرحمك اللّه. فما كلّمتُه، ثم قرّب البعير فقال: إركبي، واستأخرَ عني فركبتُ، وأخذ براس البعير، فانطلق سريعاً يطلبُ الناس، فواللّه ما أدركنا الناس، وما افتقدت حتى أصبحت، ونزل الناس فلما اطمأنوا طلَع الرجلُ يقود بي، فقال أهل الإفك ما قالوا، وارتعج العسكر (أي شكوا فيّ) وواللّه ما اعلم بشيء من ذلك. حتى نزلت آيات «الافك» تبرئني ممّا اتهمني به المنافقون.

              هذا القسم من شأن النزول الذي لخصناه لك من قصّة مفصّلة يمكن تطبيقها مع آيات «الافك»، وليس فيه ما ينافي عصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.

              واليك الآيات التي نَزلَت في هذا المجال:

              إن الَّذين جاؤوا بالافك عُصبَة مِنكُم لا تحسبُوهُ شرّاً لكُم بَل هُو خَير لَكُم لِكُل امرئ مِنهُم ما اكتَسَبَ من الإِثم والَّذي تولّى كِبرهُ مِنهُم لَهُ عذاب


              317


              </B>
              عَظيم لَولا إذ سمِعتُمُوهُ ظَنَّ المُومنُون وَالمُؤمناتَ بأنفُسِهِم خَيراً وَقالوُا هذا إفك مُبين* لولا جاءوا عَليهِ بأربعَة شُهداء فَإاذ لَم يَأتُوا بالشُهَداء فَاُولئكَ عِندَ اللهِ هُمُ الكاذبُونَ وَلَولا فَضلُ اللّه عليكُم وَرَحمتُه في الدُّنيا والآخرة لمسكُم في ما أفضتم فيهِ عذاب عَظيم، إذ تلقونهُ بألسنتكم وتقولون فأفواهِكُم ما ليسَ لكُم به عِلم وتحسبونهُ هيّناً وهوَ عِند اللّه عَظيمُ، ولَولا إذ سمعتموه قلتُم ما يَكون لنا أن نتكلَّمَ بهذا سُبحانَكَ هذا بُهتانُ عَظيمُ(1).

              أبرز النقاط في آيات «الإفك»:

              يستفاد من القرائن أن هذه التهمة كانت نابعة أساساً من المنافقين أي أنه من كيدهم، واليك هذه القرائن:

              1 - يقال: أن المراد من قوله سبحانه: «وَالَّذي تَولّى كِبرهُ» هو «عبد اللّه بن اُبي» رئيس المنافقين، وكبيرهم.

              2 - لقد عبّر تعالى في الآية الحادية عشرة عن الذين اتهموا المرأة بلفظ: «عصبة» وهذه العبارة تستعمل في الجماعة المنظّمة، التي يربطها هدف واحد وتحدوها غاية واحدة وتفيد أنهم كانوا متعاونين ومتعاضدين في المؤامرة ولم يكن مثل هذه الجماعة بين المسلمين إلا المنافقون.

              3 - ان «عبد اللّه بن اُبي» بسبب منعه من الدخول إلى المدينة، بقي عند مدخل المدينة، فلمّا شاهَد عائشة وهي راكبة بعير صفوان استغل الفرصة للايقاع برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله اشفاءً لغيظه، فبادر إلى استعمال سلاح التهمة والبهتان، وقال إن زوجة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله باتت مع اجنبي في تلك الليلة ووالله ما نجا منهما مِن الإثم أحد.

              ________________ <H5>
              (1) النور: 11 - 16.
              </H5><H1>318
              </H1><H4></B>
              4 - إنه تعالى يقول في نفس الآية (أي الحادية عشرة): «لا تَحسَبُوهُ شَرّاً لَكُم بَل هُوَ خَيرُ لكم».

              والآن يجب أن نرى كيف لا يكون إتّهام مؤمن طاهر الجيب شراً للمؤمنين بل يكون خيراً لهم؟

              إن سبب ذلك هو أنّ هذه القصة كشفت القناع عن نوايا المنافقين ومقاصدهم الشرّيرة وافتضحوا برمّتهم، هذا مضافاً إلى أن المسلمين أخذوا من هذه القضية دُرُوساً مفيدة، مذكورة في محلها.

              الزوائد في هذه القصة:

              هذا القدر من القصة يمكن تطبيقه مع القرآن الكريم، ولايتنافى مع عصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ولكن البخاري روى بين ثنايا هذه القصة اُموراً - نقلها عنه الآخرون في الاغلب - تعاني من شكالين أساسيين هما:

              1 - منافاتها لمقام النبوة والعصمة صلّى اللّه عليه وآله:

              فقد روى البخاري عن عائشة نفسها قولها:

              لما قدِمنا المدينة لم ألبث أن اشتكيتُ شكوى شديدة (أي مرضت) ولا يبلغني من ذلك شيء وقد انتهى الحديثُ الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وإلى أبويَّ لا يذكرون لي منه قليلاً ولا كثيراً إلا أنّي قد أنكرت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بعض لطفِه بي، وكنت إذا اشتكيتُ رحمني ولطف بي، فَلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك، فأنكرتُ ذلك منهُ، كان إذا دخل عليّ وعندي اُمّي تمرضني قال: كيف تيكُم، لا يزيد على ذلك. حتى اذا نقهت من وجعي بلغني ما قاله المنافقون فيَّ، فمرضتُ مرة اُخرى فقلت يا رسول اللّه لو أذنت لي فانتقلتُ إلى اُمّي فمرضتني، فقال: لا عليك، فانتقلت إلى امّي، فقلتُ لاُمّي: يغفر اللّه لك تحدِّث الناس بما تحدّثوا به، ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً، فقالت: أي بنُيّة هوَّني


              319


              </B>
              عليك الشأن فواللّه لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل لها ضرائر إلا كثَّرن، وكثر الناس عليها.(1)

              ثم إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله شاور (اُسامة بن زيد) في الامر، فأثنى عليَّ خيراً وقاله، ثم قال: يا رسول اللهّ أهلَك ولا نعلم منهم إلا خيراً، وهذا الكذبُ والباطلُ!!

              وشاور عليّاً فقال: يا رسول اللّه إن النساء لكثير، وانّك لقادرُ على أن تستخلف، وسل الجارية، فانّها ستُصدّقك (إي جارية عائشة) فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بريرة ليسألها، فقالت: واللّه ما أعلمُ إلا خيراً، وما كنتُ اعيب على عائشة شيئاً.

              إن هذا القسم من الرواية يتنافى بقوة مع عصمة النبي صلّى اللّه عليه وآله لانه يكشف عن أن النبي وقع فريسة بأيدي الشائعات الكاذبة إلى درجة أنه غير سلوكه مع عائشة، وشاور أصحابه فيها!!

              إن مثل هذا الموقف مع شخص بريء لا يوجدُ على تهمته أي دليل ليس فقط يتنافى مع مقام العصمة النبوية، بل يتنافى حتى مع مقام مؤمن عادي لأنه من المؤمنين ليس من الجائز أبداً أن تغيَّر الشائعات سلوك مسلم عاديٍّ تجاه شخص منهم، وحتى لو تركت تلك الشائعات تأثيراً في نفس المسلم، فليس من الجائز أن تُحدث مثل ذلك التغيير والانقلاب في نظرته وسلوكه.

              إن القران الكريم يوبّخ في الآية 12 و 14 من سورة النور اولئك الذين وقعوا فريسة الشائعات وظنّوا الظن إذ يقول تعالى:

              «لولا إذ سَمِعتُمُوهُ ظَنَّ المُؤمنُونَ وَالمؤمناتُ بأَنفُسِهِم خَيراً وقالوا هذا إفكُ مبين»؟!

              ________________ <H5>
              (1) صحيح البخاري: ج 6 تفسير سورة النور ص 102 و 103 وكذا الجزء 5 ص 118 السيرة النبوية: ج 2 ص 299.
              </H5><H1>320
              </H1><H4></B>
              «وَ لَولا إذ سَمِعتُمُوه قُلتُم ما يَكُونُ لنا أن نَتَكِّلمَ بِهذا سُبحانَكَ هذا بهتانُ عَظِيمُ»؟!(1).

              فاذا صحَّ هذا القِسمُ من الرواية المذكورة في شأن النزول لزم أن نقول: ان هذا العتاب الشديد وهذا التوبيخ الصارخ كان يعمُّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أيضاً، والحال أن مقام النبوة الذي يلازم العصمة لا يسمح لنا بأن نقول بأن هذا الخطاب والتوبيخ موجَّهان إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.

              من هنا لا مناص من رفض كل هذه الرواية المذكورة في شأن النزول الذي يتنافى مع عصمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أو القبول بالقسم الذي لايتنافى منها مع عصمة النبي صلّى اللّه عليه وآله ورفض ما يتنافى معها.

              2 - سعدُ بن معاذ توفي قبل حادثة «الإفك»:

              ويروي البخاري في صحيحه في ذيل شأن النزول عن عائشة نفسها: بعد أن سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بريرة عن أمري، فقالت فيّ خيراً وصعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله المنبر فحمدّ اللّه وأثنى عليه وقال: «من يعذرني ممن يؤذيني في أهلي (أي من يؤدبه) ويقولون لرجل، واللّه ما علمت على ذلك الرجل إلا خيراً، وما كان يدخل بيتاً من بيوتي إلا معي ويقولون عليه غير الحق».

              فقام «سعدُ بن معاذ» وقال: أنا اُعذرك منه يا رسول اللّه إن يك من الأوس آتك برأسه، وإن يك من إخواننا من الخزرج فمرنا بأمرك نمضي لك.

              فثقل هذا الكلام على «سعد بن عبادة» وغضب منه، فقام وقال: كذبتَ لعمر اللّه، لا تقتله ولا تقدر على قتله(2).

              ________________ <H5>
              (1) أي لماذا - عندما سمعتم بهذا الافتراء - لم تظنوا بأنفسكم خيراً وقلتم: هذا إفك، ولماذا - عندما سمعتم بهذا الكلام - لم تقولوا هذا بهتان لا يجوز ان نتكلم به.

              (2) كان «سعد بن معاذ» رئيس الاوس و «سعد بن عبادة» رئيس الخزرج، وكانت بين هاتين
              </H5><H1>321
              </H1><H4></B>
              فقام اسيد بن حضير - وهو ابن عم سعد بن معاذ - وقال: كذبت واللّه لنقتلنَّه وأنفك راغم. فانك منافقُ تجادلُ عن المنافقين، واللّه لو نعلم ما يهوى رسولُ اللّه من ذلك في رهطي الأدنَين ما رام رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وآله مكانه حتى اتيك برأسه، ولكني لا أدري ما يهوى رسولُ اللّه.

              ثم تغالظوا، وقام آل الخزرج من جانب، وآل الأوس من جانب آخر، وكادوا أن يشتبكوا ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله على المنبر، فأشار رسول اللّه إلى الحيّين جميعاً أن اسكتوا، ونزل عن المنبر فهدّأهم وخفضهم حتى انصرفوا...

              هذا القسم من القصة المذكورة في رواية البخاري غير صحيح، ولا يتلاءم مع التاريخ الثابت الصحيح لأن «سعد بن معاذ» كان قد مات بعد إصدار حكمه في بني قريظة متأثراً بجرح أصابه في معركة «الاحزاب»، وقد وقعت حادثة «الإفك» بعد واقعة بني قريظة، وقد صرّح البخاري نفسه بهذا في صحيحه (ج 5 ص 113 ) في باب «معركة الاحزاب وبني قريظة»، فكيف يمكن والحال هذه أن يحضر مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ويجادل سعد بن عبادة في قصة الإفك التي وقعت بعد واقعة بني قريظة بعدة شهور؟!(1).

              لقد ذهب المؤرخون الى أن معركة الخندق ثم واقعة بني قريظة وقعتا في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، فتكون النتيجة ان قضية بني قريظة انتهت في التاسع عشر من شهر ذي الحجة، وقد توفي سعد بن معاذ في أعقاب هذه الحادثة مباشرة لمّا انفجر به جرحه(2) في حين وقعت غزوة بني المصطلق في شهر شوال

              ________________ <H5>
              القبلتين منافسة قديمة، وكان «عبد اللّه بن اُبي» خزرجياً، فاعتبر «سعد بن عبادة» كلام «سعد بن معاذ» تعريضاً بالخزرج وحطاً من شأنهم.

              (1) نفس المصدر السابق، والجدير بالذكر أن ابن هشام لم يذكر في سيرته «سعد بن معاذ»، ولكنه روى جدال اُسيد مع سعد بن عبادة راجع السيرة النبوية: ج 2 ص 300، وهكذا فعل ابن الاثير في الكامل في التاريخ: ج 2 ص 134، ولكن المغازي ذكر القصة كاملة، واتى باسم سعد بن معاذ راجع: ج 2 ص431.

              (2) السيرة النبوية: ج 2 ص 250.
              </H5><H1>322
              </H1><H4></B>
              من السنة السادسة(1).

              أجل إنّ ما هو مهمُّ في المقام هو أن نعرف أنَّ حزب النفاق حاول أن يزلزل النفوس، ويبلبلها ببهت امرأة صالحة ذات مكانة في المجتمع الاسلامي يومذاك.

              وقد فُسر قوله: «الَّذي تولى كِبرَهُ» أي الذي تحمل القسط الاكبر من هذه العملية الخبيثة بعبد اللّه بن اُبي، فهو الذي قاد هذه العملية الرخيصة والخطرة كما صرحت بذلك عائشة نفسُها أيضاً.

              الرواية الاخرى في سبب النزول:

              وتقول هذه الرواية أن الآيات الحاضرة نزلت في «مارية القبطيّة» زوجة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ووالدة إبراهيم.

              فان هذه الرواية تقول: لما مات إبراهيم ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حزن عليه حزناً شديداً، فقالت عائشة: ما الذي يُحزنك عليه؟ ما هو إلا ابن جريح، فبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليّاً صلوات اللّه عليه وأمره بقتله، فذهب علي صلوات اللّه عليه ومعه السيف، وكان جريح القبطي في حائط (أي بستان)، فضرب «عليُ» باب البستان، فأقبل جريح له ليفتح الباب، فلما رأى عليّاً صلوات اللّه عليه، عرف في وجهه الغضب، فأدبر راجعاً ولم يفتح باب البستان، فوثب علي عليه السَّلام على الحائط ونزل إلى البستان، واتبعه، وولّى جريح مدبراً، فلما خشي أن يرهقهُ (أي يدركه) صعد في نخلة وصعد «عليُ» في أثره، فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة، فبدت عورته، فاذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء، فانصرف عليُّ عليه السَّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله

              ________________ <H5>
              (1) السيرة النبوية: ج 2 ص 297، ولعله فطن ابن هشام لهذه الناحية فترك ذكر سعد بن معاذ، بينما غفل عنها البخاري في صحيحه، راجع شروح البخاري منها: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر: ج 8 ص 471و 472 للوقوف على اضطراب الشرّاح في معالجة هذا التنافض.
              </H5><H1>323
              </H1><H4></B>
              فقال له: يا رسول اللّه إذا بعثتني في الأمر أكونُ كالمسمار المحمى في الوبر أم أتثبّت؟

              قال: لا بل تثبت.

              قال: والذي بعثك بالحق ماله ما للرجال وما له ما للنساء.

              فقال: الحمد للّه الذي صرَف عنا السُوء أهل البيت.

              وهذه الرواية التي نقلها «المحدث البحراني» في «تفسير البرهان» ج2 ص 126 - 127 و «الحويزي» في تفسير «نور الثقلين» ج 3 ص 581 - 582 ضعيفة وغير مستقيمة من حيث المفاد، وهو ضعف ظاهر لا يحتاج الى البيان ولذلك.

              ومن هنا لا يمكن القبول بها في شأن نزول هذه الآيات.

              فالمهم هو وقوع أصل هذه الحادثة، كان من كان المتَّهم في هذه الحادثة.


              324

              </H4></H4></H4></H4></H4></H4>

              تعليق


              • #8
                قمت بوضع الصفحات المحجوبة ....

                تعليق


                • #9
                  تسلمو شباب
                  عساكم عالقوه

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X