حياك الله أخي الفاضل وان كان لدي بعض الردود على ما اوردته في ردك علي ولكنني سأتغاضى عنها الان حتى ننظم الحوار
ولكني اخي الفاضل يجب عليك ان تحدد على الاقل امامك وادلتك عليه التي لم تذكرها حتى نجاوبك من هذه الناحية ان شاء الله

دمتم بخير

أكره أن اتدخل بالحوارات الثنائية
فالمعذرة

أعتقد أن الاسماعيلية بشكل عام أخلص لفكرة الإمامة الإلهية من الاثناعشرية
فهم يثبتونها بدون انقطاع.. من أيام آدم إلى يومنا هذا.. وبدون هذا الاثبات لا يكون لافتراض أن الامامة هي رسالة الإسلام باعتباره ديننا من آدم إلى محمد أي معنى!!

والمشكلة في هذا أن اثباته صعب.. بل مستحيل.. فهم يثبتونه من أقوال أئمة.. كمثل كتاب دعائم الاسلام الذي ألفه النعمان واجازه (نعم أجازه) فيه إمام زمانه (المعز على ما اظن).. رغم أنه يروي بأسانيد لآخر إمام قبل دور الستر.. ولعل ذلك كان لأنهم يعتبرون أن ذلك الدور ستر فيه التأويل الباطني وهو ممنوع عن النشر.. بينما الأئمة إلى جعفر بن محمد كانوا في دور الظهور.. وكان دورهم متعلق بظاهر الشريعة (الغريب أن يعض الاثناعشرية قالوا بأن المؤلف اثناعشري بدلالة روايته عن جعفر ومن قبله.. وليس عمن بعده!! وهذا غلط غريب.. ينم عن عدم معرفة دقيقة بالفكر الاسماعيلي)

عموماً .. بالعودة لظهور المذاهب الاسلامية (ولن أقول نشوء.. احتراماً للجميع).. فقد برز تيار الاجتهاد ممثلا بأئمة أهل السنة المعروفين.. وعارضه تياران.. الظاهرية والامامية

وكان رأي الفريفين الأخيرين أنه لا يجوز لأحد أن يحرم ويحلل برأيه.. وهذا تقول على الله
كل الإشكال كان في التعامل مع المتسجد من المسائل والأحداث

فالظاهرية قالوا بأن ما سكت عنه الشارع يدخل في باب المباح.. وللبشر أن ينظموه كما شاؤوا على ألا يربطوا ما يفعلونه بالدين (وانا اتعاطف جداً مع طرحهم.. بل أكاد أتبناه)
بينما نجد أن الإمامية (قبل الافتراق أيام موسى الكاظم) أقروا بأن الدين معني بالمستجدات.. ولكنها تتطلب معصوماً مخبراً عن رأي الله

الآن:
المعضلة في الفكر الإمامي بشقه الاثناعشري.. أنه عاد ليطبق ما كان ينتقده حذو القذة بالقذة
أي انه في ظل غياب الإمام.. عادوا إلى القول بالاجتهاد.. ولكي يبقوا متواصلين مع تراثهم الإمامي.. قالوا بأن الاجتهاد سينقطع بظهور الإمام.. أي إنه حالة مؤقته!!
لا أخفي تعاطفي مع الإخباريين.. فهم كانوا أكثر إخلاصاً للنظرية الإمامية

من الطريف.. أنني قرأت مرة أن الإئمة من موسى الكاظم إلى العسكري.. هم يعتبرون أئمة مستودعين عند الاسماعيلية.. وليسوا مستقرين..
والأطرف من ذلك.. أنهم يستدلون على ذلك بانقطاع السلسلة الموسوية بمجرد ظهور المهدي الفاطمي.. فالمستقر قد استلم من المستودع!!

لا أعنى من الطرافة الاستهزاء.. بل هو تعبير عن مدى جهل التوأمين الإماميين ببعضهما (او على الأقل جهل أحدهما بالآخر)

هذا ما أدرت قوله.. وقد لا يخلوا من أخطاء.. فأنا أكتب من الذاكره.. وبحثي محدود.. إنما هو مما دفعني الفضول المعرفي لقراءته

أتمنى من المشاكس بالحق أن يطلع على الفكر الظاهري.. فهو جدير بالنظر
وأتمنى من الحسيني أن يكف عن السؤال عن إمام الزمان.. فلا أظن المشاكس مصرحاً لأن يخبر بإسمه وهو في دور الستر .. بل لا أظنه يعرفه.. إلا إن كان من أتباع الآغاخان.. وهو ليس منهم لأنه يصلي صلاة المسلمين فيما يبدو

تحياتي

مشكورين اخوتي الاعزاء المشاكس والحسني على البحث الجميل والرائع والاسلوب الروعه

بارك الله فيكم ونحن من المتابعين لكم

جزاكم الله الف خير

اتمنى أن يستمر الحوار