السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ..... أرسل لي أحد السنة رسالة خاصه يشككني في مذهبي وأخذ يسطَر السطور في معتقداتنا ومن ضمن هذه السطور التي لاتعجبه هي زيارتنا للقبور والتبرك بها ولي موضوع أعجبني عن هذا السياق وأتمنى أن يقرئه الشخص السَنَي مع أنني أمشي على مراحل لطرح المواضيع وأخذت هذا الموضوع والذي من المفترض عرضه بعد مده شبه طويله ولكن غيرتي على مذهبي جعلتني أنقل هذه النبذه القصيره منه وسأكمله فيما بعد حين يأتي دوره وهو بعنوان " إجماع زعماء المذهب و علماء المسلمين على جواز التبرك "
كثيراً ما يُتهم الشيعة و أهل السنة من قِبل شرذمة من الناس بأنهم مشركون أو مبتدعون أو ضالون فقط لأنهم يتبركون بالأولياء الصالحين و يزورون القبور و يتبركون بها ،، و لكن حين ننظر إلى التاريخ منذ زمن الصحابة إلى زمننا هذا نكتشف بأن فكرة التحريم لم تأتِ إلا على أيد ناس قلة شذوا عن المسلمين و بدأوا بنشر العقيدة المخالفة و كأنها هي الأساس و هي ما عليه المسلمون في ذاك الوقت !!! ،، و هذا خلاف الحقيقة طبعاً ،،، فبعد بحث بسيط تستطيع أن تجزم بأن هناك إجماع من قبل زعماء المذهب و علماء المسلمين على هذا العمل ،،، و هذا طبعاً عكس ما يصورونه لنا هذه الأيام ،،،
لذلك أتركك عزيزي مع هذا البحث البسيط و فيه من الأمثلة ما يشرح الوضع بكل وضوح ،،،
و الآن مع البحث:
(( قد يأتي الوهابية و يقولوا لما تحتج بهؤلاء فليس هم من نأخذ الدليل منهم ،، أقول نعم ليس منهم نأخذ التشريع و لكن هؤلاء هم علماء ( حنابلة و حنفية و مالكية و شافعية )) فيهم من الصفات ما فيهم و لم يقوموا بذلك إلا بعد الاطلاع على الأدلة و مشروعية هذا العمل و أنه يخلو من الشرك و البدعة لا كما يصور البعض ))
(( بعض العلماء كفروا ابن تيمية لأنه منع الزيارة و لكن البعض قال بأنه اجتهد فأخطأ ....و الغريب أن المحيطين به تبركوا بقبره و جثته و إليكم الخبر بالتفصيل))
أبجد العلوم ج: 3 ص: 134
ويقول أن تنقطع من هذا المصروع وإلا عملنا معك حكم الشرع والا علمنا معك ما يرضى الله ورسوله وفي آخر الأمر ظفروا له بمسألة السفر لزيارة قبور النبيين وأن السفر وشد الرحال لذلك منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مع اعترافه بان الزيادة بلا شد رحل قربة فشنعوا عليه بها وكتب فيها جماعة بانه يلزم من منعه شائبة تنقيص للنبوة فيكفر بذلك وأفتى عدة بانه مخطئ بذلك خطأ المجتهدين المغفور لهم ووافقه جماعة وكبرت القضية فأعيد إلى قاعة بالقلعة فبقي بضعة وعشرين شهرا أو آل الأمر إلى أن منع من الكتابة والمطالعة وما تركوا عنده كراسا ولا دواة وبقي أشهرا على ذلك فاقبل على التلاوة والتهجد والعبادة حتى اتاه اليقين فلم يفجأ الناس إلانعيه وما علموا بمرضه فازدحم الخلق عند باب القلعة وبالجامع زحمة صلاة الجمعة وارجح وشيعه الخلق من أربعة أبواب البلد وحمل على الرؤوس وعاش سبعا وستين سنة وأشهرا وكان اسود الرأس قليل شيب اللحية ربعة جهوري الصوت أبيض أعين قلت تنقص مرة بعض الناس من ابن تيمية عند القاضي ابن الزملكاني وهو بحلب وأنا حاضر فقال ومن يكون مثل الشيخ تقي الدين في زهده وصبره وشجاعته وكرمه وعلومه والله لولا نعرضه للسلف لزاحمهم بالمناكب وههذ نبذة من ترجمة الشيخ مختصرة أكثرها من الدرة اليتيمية في السيرة التيمية للامام الحافظ شمس الدين محمد الذهبي رحمه الله قال ابن الوردي وفيها أي سنة 723 ليلة الاثنين والعشرين من ذي القعدة توفي شيخ الاسلام ابن تيمية رضي الله عنه معتقلا بقلعة دمشق وغسل وكفن واخرج وصلى عليه أولا بالقلعة الشيخ محمد بن تمام ثم بجامع دمشق بعد الظهر من باب الفرج واشتد الزحام في سوق الخيل وتقدم عليه في الصلوة هناك اخوه وألقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرك وتراص الناس تحت نعشه وحضرت النساء خمسة عشر الفا واما الرجال فقيل كانوا مائتي ألف وكثر البكاء عليه وختمت له عدة وتردد الناس إلى زيارة قبره إياما رؤيت له منامات صالحة ورثاه جماعة
البحث الثاني .........
و مما يوحي لنا بأن التبرك كان جائزاً و مألوفاً عند الصحابة هو هذا فلولا خوف عمر بأن تعبد تلك الشجرة لما منعهم ))
معجم البلدان ج: 3 ص: 325
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
(( وهنا يتبرك خالد بن الوليد بشعرات الرسول (ص) ))
فتوح الشام ج: 1 ص: 220
قال وحمل خالد بن الوليد بعصابة حمراء وهو يفزع الروم باسمه ويقول انا خالد ابن الوليد فبرز اليه بطريق يقال له النسطور وعليه الديباج فأقبل يدعو خالد ويهمهم وخالد في القتال لا يشعر به ولا يدري ما يقول فعندما سمعه يرطن عطف عليه فاقتتلا قتالا شديدا فبينما هما في أشد القتال اذ كبا بخالد الجواد فوقع الفرس على يديه وهوى خالد على أم رأسه فقال الناس لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال الواقدي وخالد يقول حي حي فعلا البطريق على ظهر خالد في عثرته وقد سقطت قلنسوته من رأسه فصاح قلنسوتي رحمكم الله فأخذها رجل من قومه من بني مخزوم وناوله اياها فأخذها خالد ولبسها فقيل له فيما بعد يا أبا سليمان أنت في مثل هذا الحال من القتال وأنت تقول قلنسوتي فقال خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق راسه في حجة الوداع أخذت من شعره شعرات فقال لي ما تصنع بهؤلاء يا خالد فقلت أتبرك بها يا رسول الله واستعين بها على القتال قتال أعدائي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال منصورا ما دامت معك فجعلتها في مقدمة قلنسوتي فلم ألق جمعا قط الا انهزموا ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخوكم اللقاء كربلاء من المذهب الشيعي وجريمتي هي " شيعي ورافضي ومغرم بالحسين "
نعم ..... أرسل لي أحد السنة رسالة خاصه يشككني في مذهبي وأخذ يسطَر السطور في معتقداتنا ومن ضمن هذه السطور التي لاتعجبه هي زيارتنا للقبور والتبرك بها ولي موضوع أعجبني عن هذا السياق وأتمنى أن يقرئه الشخص السَنَي مع أنني أمشي على مراحل لطرح المواضيع وأخذت هذا الموضوع والذي من المفترض عرضه بعد مده شبه طويله ولكن غيرتي على مذهبي جعلتني أنقل هذه النبذه القصيره منه وسأكمله فيما بعد حين يأتي دوره وهو بعنوان " إجماع زعماء المذهب و علماء المسلمين على جواز التبرك "
كثيراً ما يُتهم الشيعة و أهل السنة من قِبل شرذمة من الناس بأنهم مشركون أو مبتدعون أو ضالون فقط لأنهم يتبركون بالأولياء الصالحين و يزورون القبور و يتبركون بها ،، و لكن حين ننظر إلى التاريخ منذ زمن الصحابة إلى زمننا هذا نكتشف بأن فكرة التحريم لم تأتِ إلا على أيد ناس قلة شذوا عن المسلمين و بدأوا بنشر العقيدة المخالفة و كأنها هي الأساس و هي ما عليه المسلمون في ذاك الوقت !!! ،، و هذا خلاف الحقيقة طبعاً ،،، فبعد بحث بسيط تستطيع أن تجزم بأن هناك إجماع من قبل زعماء المذهب و علماء المسلمين على هذا العمل ،،، و هذا طبعاً عكس ما يصورونه لنا هذه الأيام ،،،
لذلك أتركك عزيزي مع هذا البحث البسيط و فيه من الأمثلة ما يشرح الوضع بكل وضوح ،،،
و الآن مع البحث:
(( قد يأتي الوهابية و يقولوا لما تحتج بهؤلاء فليس هم من نأخذ الدليل منهم ،، أقول نعم ليس منهم نأخذ التشريع و لكن هؤلاء هم علماء ( حنابلة و حنفية و مالكية و شافعية )) فيهم من الصفات ما فيهم و لم يقوموا بذلك إلا بعد الاطلاع على الأدلة و مشروعية هذا العمل و أنه يخلو من الشرك و البدعة لا كما يصور البعض ))
(( بعض العلماء كفروا ابن تيمية لأنه منع الزيارة و لكن البعض قال بأنه اجتهد فأخطأ ....و الغريب أن المحيطين به تبركوا بقبره و جثته و إليكم الخبر بالتفصيل))
أبجد العلوم ج: 3 ص: 134
ويقول أن تنقطع من هذا المصروع وإلا عملنا معك حكم الشرع والا علمنا معك ما يرضى الله ورسوله وفي آخر الأمر ظفروا له بمسألة السفر لزيارة قبور النبيين وأن السفر وشد الرحال لذلك منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مع اعترافه بان الزيادة بلا شد رحل قربة فشنعوا عليه بها وكتب فيها جماعة بانه يلزم من منعه شائبة تنقيص للنبوة فيكفر بذلك وأفتى عدة بانه مخطئ بذلك خطأ المجتهدين المغفور لهم ووافقه جماعة وكبرت القضية فأعيد إلى قاعة بالقلعة فبقي بضعة وعشرين شهرا أو آل الأمر إلى أن منع من الكتابة والمطالعة وما تركوا عنده كراسا ولا دواة وبقي أشهرا على ذلك فاقبل على التلاوة والتهجد والعبادة حتى اتاه اليقين فلم يفجأ الناس إلانعيه وما علموا بمرضه فازدحم الخلق عند باب القلعة وبالجامع زحمة صلاة الجمعة وارجح وشيعه الخلق من أربعة أبواب البلد وحمل على الرؤوس وعاش سبعا وستين سنة وأشهرا وكان اسود الرأس قليل شيب اللحية ربعة جهوري الصوت أبيض أعين قلت تنقص مرة بعض الناس من ابن تيمية عند القاضي ابن الزملكاني وهو بحلب وأنا حاضر فقال ومن يكون مثل الشيخ تقي الدين في زهده وصبره وشجاعته وكرمه وعلومه والله لولا نعرضه للسلف لزاحمهم بالمناكب وههذ نبذة من ترجمة الشيخ مختصرة أكثرها من الدرة اليتيمية في السيرة التيمية للامام الحافظ شمس الدين محمد الذهبي رحمه الله قال ابن الوردي وفيها أي سنة 723 ليلة الاثنين والعشرين من ذي القعدة توفي شيخ الاسلام ابن تيمية رضي الله عنه معتقلا بقلعة دمشق وغسل وكفن واخرج وصلى عليه أولا بالقلعة الشيخ محمد بن تمام ثم بجامع دمشق بعد الظهر من باب الفرج واشتد الزحام في سوق الخيل وتقدم عليه في الصلوة هناك اخوه وألقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرك وتراص الناس تحت نعشه وحضرت النساء خمسة عشر الفا واما الرجال فقيل كانوا مائتي ألف وكثر البكاء عليه وختمت له عدة وتردد الناس إلى زيارة قبره إياما رؤيت له منامات صالحة ورثاه جماعة
البحث الثاني .........
و مما يوحي لنا بأن التبرك كان جائزاً و مألوفاً عند الصحابة هو هذا فلولا خوف عمر بأن تعبد تلك الشجرة لما منعهم ))
معجم البلدان ج: 3 ص: 325
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
(( وهنا يتبرك خالد بن الوليد بشعرات الرسول (ص) ))
فتوح الشام ج: 1 ص: 220
قال وحمل خالد بن الوليد بعصابة حمراء وهو يفزع الروم باسمه ويقول انا خالد ابن الوليد فبرز اليه بطريق يقال له النسطور وعليه الديباج فأقبل يدعو خالد ويهمهم وخالد في القتال لا يشعر به ولا يدري ما يقول فعندما سمعه يرطن عطف عليه فاقتتلا قتالا شديدا فبينما هما في أشد القتال اذ كبا بخالد الجواد فوقع الفرس على يديه وهوى خالد على أم رأسه فقال الناس لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال الواقدي وخالد يقول حي حي فعلا البطريق على ظهر خالد في عثرته وقد سقطت قلنسوته من رأسه فصاح قلنسوتي رحمكم الله فأخذها رجل من قومه من بني مخزوم وناوله اياها فأخذها خالد ولبسها فقيل له فيما بعد يا أبا سليمان أنت في مثل هذا الحال من القتال وأنت تقول قلنسوتي فقال خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق راسه في حجة الوداع أخذت من شعره شعرات فقال لي ما تصنع بهؤلاء يا خالد فقلت أتبرك بها يا رسول الله واستعين بها على القتال قتال أعدائي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال منصورا ما دامت معك فجعلتها في مقدمة قلنسوتي فلم ألق جمعا قط الا انهزموا ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخوكم اللقاء كربلاء من المذهب الشيعي وجريمتي هي " شيعي ورافضي ومغرم بالحسين "
تعليق