ادلة من راى جواز اتخاذ مقابر الانبياء مساجد و اماكن للعبادة
اللهم صلى على محمد وآل محمد
أولا:من القرآن الكريم:
قال تعالى:
(و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى )البقرة /125
(قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا)الكهف /21
في الاية الاولى امرنا اللّه تعالى ان نتخذ من موطى ء قدم ابراهيم (ع )مصلى نعبد اللّه خلفه , و ليس ذلك من الشرك باللّه في شي ء, بل هوتوحيد لعبودية اللّه و طاعة له .
وفـي الاية الثانية اخبرنا اللّه تبارك و تعالى عن المؤمنين الذين قررواان يتخذوا من مضجع الفتية الـمؤمنة مسجدا يسجدون للّه سبحانه فيه و يعبدونه و هم مؤمنون و ليسوا بمشركين و لم يذمهم اللّه تعالى على ذلك .
راجـع تـفسير الايات في كتب التفسير, كتفسير الطبري 15/132ـ149,وتفسيرالقرطبي 10/379, وتفسير ابن كثير 5/121ـ128
ثانيا من الرسول
:
فـي مكة كان الطائفون حول الكعبة يطوفون حول حجراسماعيل (ع ) و يتمسحون بجداره , و فيه قبر اسماعيل (ع ) و امه هاجر, كما اجمع عليه علماء الامة الاسلامية :
فقد ورد في سيرة ابن هشام (ت : 218 ه) وتاريخ الطبري (ت :310ه) وابن الاثير (ت :630 ه) وابن كثير (ت :774ه), واللفظ لابن هشام : ودفن - اسماعيل - في الحجر مع امه هاجر. وفي لفظ ابن الاثير: واوصى اسماعيل ان يدفن عند قبر امه في الحجر
راجـع ذكر خبر اسماعيل (ع ) وولده في كل من سيرة ابن هشام , ط.مصر سنة 1355ه, 1 /6.وتـاريخ الطبري , ط. اوربا 1/352. وتاريخ ابن الاثير, ط.اوربا 1/89. وتاريخ ابن كثير 1/3 19.ومادة : (حجر) من معجم البلدان .
و يرى حجر اسماعيل في التصاوير الاتية و حوله الطائفون والمصلون :
وقد وصف ابن جبير قبري اسماعيل وامه هاجر في رحلته وقال :
و تـحـت الـمـيزاب في صحن الحجر, بمقربة من جدار البيت الكريم ,قبراسماعيل (ع ) وعلامته رخـامـة خضراء مستطيلة قليلا شكل محراب تتصل بها رخامة خضراء مستديرة , وكلتاهما غريبة المنظر,فيهما نكت تنفتح عن لونها الى الصفرة قليلا كانها تجزيع , وهي اشبه الاشياء بالنكت التي تبقى فـي الـبـيدق من حل الذهب فيه . والى جانبه مما يلي الركن العراقي قبر امه هاجر رضي اللّه عنها, وعـلامـتـه رخـامة خضراء سعتها مقدار شبر ونصف . يتبرك الناس بالصلاة في هذين الموضعين من الـحـجر, وحق لهم ذلك لانهما من البيت العتيق , وقد انطبقا على جسدين مقدسين مكرمين , نورهما اللّه , ونفع ببركتهما كل من صلى عليهما. وبين القبرين المقدسين سبعة اشبار
ابـن جـبـيـر هـو مـحـمـد بـن احـمـد بـن جـبـيـر الـكناني الاندلسي , البلنسي الاصل , الـغـرنـاطي الاسـتـيـطان . ولد ليلة السبت عاشر ربيع الاول سنة 540 او سنة 539 ه, وتوفي بـالاسـكـنـدريـة ليلة الاربعاء, التاسع او السابع والعشرين لشعبان سنة 616 ه. وكان اديبا بارعا, شاعرا مجيدا, سري النفس , كريم الاخلاق , من علماء الاندلس بالفقه والحديث .
ورحـلـة ابـن جـبـيـر: كـتـاب وصف فيه ابن جبير رحلة قام بها للحج , استغرقت عامين وثلاثة اشـهـرونـصـفـا, مـن يـوم الاثـنـيـن التاسع عشر لشهر شوال 578 ه, الى يوم الخميس الثاني والعشرين لمحرم 581 ه, وزار فيها مصر وبلاد العرب والعراق والشام وصقلية وغيرها. ووصف هذا الرحالة المدن التي مر بها, والمنازل التي حل فيها من هذه الاقطار جميعا.
وقـد نـقـلـنا ما اوردناه هنا من ط. دار مصر للطباعة عام 1374 ه, تحقيق الدكتور حسين نصار /63,ورجعنا الى مقدمة الكتاب في ترجمة ابن جبير.
و روى ابن الجوزي في باب ذكر اعيان المدفونين بالحرم والازرقي في اخبار مكة ما موجزه :
كان النبي اذا هلكت امته لحق بمكة فتعبد فيها و من معه من المؤمنين حتى يموت و منهم هود و صالح و شعيب .
و ان بين الركن الى المقام الى زمزم الى الحجر قبور تسعة وتسعين نبيا.
و روى ابو بكر الفقيه عن النبي (ص ) انه قال :
مـا مـن نـبـي هرب من قومه الا هرب الى الكعبة يعبد اللّه فيها حتى يموت و ان قبر هود و شعيب وصـالـح فـي مـا بـين زمزم والمقام , و ان في الكعبة قبر ثلاثمائة نبي , و ما بين الركن اليماني الى الركن الاسود قبر سبعين نبيا
مختصر كتاب البلدان , تاليف ابي بكر احمد بن الفقيه الهمداني (ت :340ه) ط.بريل بليدن سنة 1302ه ص 17.
ومن أسانيد أهل اليبت
:
ورد فـي الـكـافـي لـلـكـليني (ت : 329 ه) وكتاب من لا يحضره الفقيه وعلل الشرائع للصدوق (ت :381هـ) والوافي للفيض (ت :1089ه)والبحارللمجلسي (ت : 1111 ه) واللفظ للاول : فيه - اي في الحجر- قبر هاجر وقبر اسماعيل (ع )
فـروع الـكـافـي , كـتـاب الـحـج , باب حج ابراهيم واسماعيل (ع ) وبنائهما البيت , ح 14, ط.دارالـكـتـب الاسـلامية , طهران 1391 ه, 4 / 210. و من لا يحضره الفقيه , كتاب الحج , باب عـلـل الـحـج , ح3 ,ط.دار الـكـتـب الاسلامية , طهران 1390ه, 2/125 ـ 126, وباب نكت في حـج الانـبياء والمرسلين , ح 8, 2 / 149. والوافي , كتاب الحج , باب حج ابراهيم واسماعيل (ع ), ط.الاولـى 8 / 28. والبحار, كتاب النبوة , باب احوال اولاد ابراهيم (ع ) وازواجه وبناء البيت , ح 41,5 / 143, وح 54, 5 / 144.
وفيها ايضا: وفيه - اي في الحجر - قبور انبياء
فـروع الكافي , كتاب الحج , باب حج ابراهيم , ح 16, 4 / 210. والوافي , كتاب الحج ,باب حج ابراهيم 8 / 28. والبحار, ح 56, 5 / 144.
قبر ام النبي (ص ) في الابواء :
الابواء قرية من اعمال الفرع من المدينة بينها و بين الجحفة مما يلي ثلاثة و عشرون ميلا.
و بـالابـواء قبر آمنة بنت وهب ام النبي (ص ) و كان السبب في دفنهاهناك ان عبد اللّه والد رسول اللّه (ص ) كان قد خرج الى المدينة يمتار تمرا فمات بالمدينة فكانت زوجته آمنة بنت وهب تخرج في كل عام الى المدينة تزور قبره فلما اتى على رسول اللّه (ص ) ست سنين خرجت زايرة لقبره و مـعـهـا عـبـد الـمـطلب و ام ايمن حاضنة رسول اللّه (ص ) فلما صارت بالابواء منصرفة الى مكة ماتت بها
و جاء تفصيل الخبر بطبقات ابن سعد و قال في آخره ماموجزه :
فلما مر رسول اللّه (ص ) في عمرة الحديبية بالابواء اتى قبر امه آمنة فاصلحه و بكى عنده و بكى المسلمون لبكاء رسول اللّه (ص ).
و جـاء خبر بكاء رسول اللّه (ص ) على قبر امه و بكاء الصحابة في سائر كتب الحديث
طبقات ابن سعد, ط.بيروت سنة 1376 ه 1/116, و سنن النسائي كتاب الجنائز, باب زيارة قبر المشرك 1 /267 , و سنن ابي داود كتاب الجنائز باب زيارة القبور ح3234 , 3/218 ,وسنن ابن ماجة , كتاب الجنائز باب ما جاء في زيارة قبور المشركين , ح1572 , 1/501.
للإطلاع: http://www.al-shia.com/html/ara/book...0001.htm#link2
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
أولا:من القرآن الكريم:
قال تعالى:
(و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى )البقرة /125
(قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا)الكهف /21
في الاية الاولى امرنا اللّه تعالى ان نتخذ من موطى ء قدم ابراهيم (ع )مصلى نعبد اللّه خلفه , و ليس ذلك من الشرك باللّه في شي ء, بل هوتوحيد لعبودية اللّه و طاعة له .
وفـي الاية الثانية اخبرنا اللّه تبارك و تعالى عن المؤمنين الذين قررواان يتخذوا من مضجع الفتية الـمؤمنة مسجدا يسجدون للّه سبحانه فيه و يعبدونه و هم مؤمنون و ليسوا بمشركين و لم يذمهم اللّه تعالى على ذلك .
راجـع تـفسير الايات في كتب التفسير, كتفسير الطبري 15/132ـ149,وتفسيرالقرطبي 10/379, وتفسير ابن كثير 5/121ـ128
ثانيا من الرسول

فـي مكة كان الطائفون حول الكعبة يطوفون حول حجراسماعيل (ع ) و يتمسحون بجداره , و فيه قبر اسماعيل (ع ) و امه هاجر, كما اجمع عليه علماء الامة الاسلامية :
فقد ورد في سيرة ابن هشام (ت : 218 ه) وتاريخ الطبري (ت :310ه) وابن الاثير (ت :630 ه) وابن كثير (ت :774ه), واللفظ لابن هشام : ودفن - اسماعيل - في الحجر مع امه هاجر. وفي لفظ ابن الاثير: واوصى اسماعيل ان يدفن عند قبر امه في الحجر
راجـع ذكر خبر اسماعيل (ع ) وولده في كل من سيرة ابن هشام , ط.مصر سنة 1355ه, 1 /6.وتـاريخ الطبري , ط. اوربا 1/352. وتاريخ ابن الاثير, ط.اوربا 1/89. وتاريخ ابن كثير 1/3 19.ومادة : (حجر) من معجم البلدان .
و يرى حجر اسماعيل في التصاوير الاتية و حوله الطائفون والمصلون :
وقد وصف ابن جبير قبري اسماعيل وامه هاجر في رحلته وقال :
و تـحـت الـمـيزاب في صحن الحجر, بمقربة من جدار البيت الكريم ,قبراسماعيل (ع ) وعلامته رخـامـة خضراء مستطيلة قليلا شكل محراب تتصل بها رخامة خضراء مستديرة , وكلتاهما غريبة المنظر,فيهما نكت تنفتح عن لونها الى الصفرة قليلا كانها تجزيع , وهي اشبه الاشياء بالنكت التي تبقى فـي الـبـيدق من حل الذهب فيه . والى جانبه مما يلي الركن العراقي قبر امه هاجر رضي اللّه عنها, وعـلامـتـه رخـامة خضراء سعتها مقدار شبر ونصف . يتبرك الناس بالصلاة في هذين الموضعين من الـحـجر, وحق لهم ذلك لانهما من البيت العتيق , وقد انطبقا على جسدين مقدسين مكرمين , نورهما اللّه , ونفع ببركتهما كل من صلى عليهما. وبين القبرين المقدسين سبعة اشبار
ابـن جـبـيـر هـو مـحـمـد بـن احـمـد بـن جـبـيـر الـكناني الاندلسي , البلنسي الاصل , الـغـرنـاطي الاسـتـيـطان . ولد ليلة السبت عاشر ربيع الاول سنة 540 او سنة 539 ه, وتوفي بـالاسـكـنـدريـة ليلة الاربعاء, التاسع او السابع والعشرين لشعبان سنة 616 ه. وكان اديبا بارعا, شاعرا مجيدا, سري النفس , كريم الاخلاق , من علماء الاندلس بالفقه والحديث .
ورحـلـة ابـن جـبـيـر: كـتـاب وصف فيه ابن جبير رحلة قام بها للحج , استغرقت عامين وثلاثة اشـهـرونـصـفـا, مـن يـوم الاثـنـيـن التاسع عشر لشهر شوال 578 ه, الى يوم الخميس الثاني والعشرين لمحرم 581 ه, وزار فيها مصر وبلاد العرب والعراق والشام وصقلية وغيرها. ووصف هذا الرحالة المدن التي مر بها, والمنازل التي حل فيها من هذه الاقطار جميعا.
وقـد نـقـلـنا ما اوردناه هنا من ط. دار مصر للطباعة عام 1374 ه, تحقيق الدكتور حسين نصار /63,ورجعنا الى مقدمة الكتاب في ترجمة ابن جبير.
و روى ابن الجوزي في باب ذكر اعيان المدفونين بالحرم والازرقي في اخبار مكة ما موجزه :
كان النبي اذا هلكت امته لحق بمكة فتعبد فيها و من معه من المؤمنين حتى يموت و منهم هود و صالح و شعيب .
و ان بين الركن الى المقام الى زمزم الى الحجر قبور تسعة وتسعين نبيا.
و روى ابو بكر الفقيه عن النبي (ص ) انه قال :
مـا مـن نـبـي هرب من قومه الا هرب الى الكعبة يعبد اللّه فيها حتى يموت و ان قبر هود و شعيب وصـالـح فـي مـا بـين زمزم والمقام , و ان في الكعبة قبر ثلاثمائة نبي , و ما بين الركن اليماني الى الركن الاسود قبر سبعين نبيا
مختصر كتاب البلدان , تاليف ابي بكر احمد بن الفقيه الهمداني (ت :340ه) ط.بريل بليدن سنة 1302ه ص 17.
ومن أسانيد أهل اليبت

ورد فـي الـكـافـي لـلـكـليني (ت : 329 ه) وكتاب من لا يحضره الفقيه وعلل الشرائع للصدوق (ت :381هـ) والوافي للفيض (ت :1089ه)والبحارللمجلسي (ت : 1111 ه) واللفظ للاول : فيه - اي في الحجر- قبر هاجر وقبر اسماعيل (ع )
فـروع الـكـافـي , كـتـاب الـحـج , باب حج ابراهيم واسماعيل (ع ) وبنائهما البيت , ح 14, ط.دارالـكـتـب الاسـلامية , طهران 1391 ه, 4 / 210. و من لا يحضره الفقيه , كتاب الحج , باب عـلـل الـحـج , ح3 ,ط.دار الـكـتـب الاسلامية , طهران 1390ه, 2/125 ـ 126, وباب نكت في حـج الانـبياء والمرسلين , ح 8, 2 / 149. والوافي , كتاب الحج , باب حج ابراهيم واسماعيل (ع ), ط.الاولـى 8 / 28. والبحار, كتاب النبوة , باب احوال اولاد ابراهيم (ع ) وازواجه وبناء البيت , ح 41,5 / 143, وح 54, 5 / 144.
وفيها ايضا: وفيه - اي في الحجر - قبور انبياء
فـروع الكافي , كتاب الحج , باب حج ابراهيم , ح 16, 4 / 210. والوافي , كتاب الحج ,باب حج ابراهيم 8 / 28. والبحار, ح 56, 5 / 144.
قبر ام النبي (ص ) في الابواء :
الابواء قرية من اعمال الفرع من المدينة بينها و بين الجحفة مما يلي ثلاثة و عشرون ميلا.
و بـالابـواء قبر آمنة بنت وهب ام النبي (ص ) و كان السبب في دفنهاهناك ان عبد اللّه والد رسول اللّه (ص ) كان قد خرج الى المدينة يمتار تمرا فمات بالمدينة فكانت زوجته آمنة بنت وهب تخرج في كل عام الى المدينة تزور قبره فلما اتى على رسول اللّه (ص ) ست سنين خرجت زايرة لقبره و مـعـهـا عـبـد الـمـطلب و ام ايمن حاضنة رسول اللّه (ص ) فلما صارت بالابواء منصرفة الى مكة ماتت بها
و جاء تفصيل الخبر بطبقات ابن سعد و قال في آخره ماموجزه :
فلما مر رسول اللّه (ص ) في عمرة الحديبية بالابواء اتى قبر امه آمنة فاصلحه و بكى عنده و بكى المسلمون لبكاء رسول اللّه (ص ).
و جـاء خبر بكاء رسول اللّه (ص ) على قبر امه و بكاء الصحابة في سائر كتب الحديث
طبقات ابن سعد, ط.بيروت سنة 1376 ه 1/116, و سنن النسائي كتاب الجنائز, باب زيارة قبر المشرك 1 /267 , و سنن ابي داود كتاب الجنائز باب زيارة القبور ح3234 , 3/218 ,وسنن ابن ماجة , كتاب الجنائز باب ما جاء في زيارة قبور المشركين , ح1572 , 1/501.
للإطلاع: http://www.al-shia.com/html/ara/book...0001.htm#link2
تعليق