إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

احبها ولكني اخشى الله وضميري يعذبني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احبها ولكني اخشى الله وضميري يعذبني

    سامحوني للإطالة الشديدة في سرد مشكلتي حيث أنني لن أركز فقط على المشكلة فحسب وإنما ركزت على جوانب أخرى في شخصيتي كي تستطيعوا أن تجيبوني إجابة وافية فأنا في أمس الحاجة إليكم. أنا شاب على مشارف العشرين من العمر نشأت في بيئة مليئة بالمشاكل الأسرية لم أر أسرة واحدة تعيش حياة طيبة يحب فيها الرجل زوجته وتحبه ، وامتدت المشاكل لتطول أسرتنا حين ارتبط أخي بزميلة له في الدراسة وشهدت سنوات ارتباطهما مشاكل لا حصر لها حتى انتهى بهما المطاف إلى الزواج ولله الحمد ،ولكن بعد أن خسر كل منهما كثيراً أهم هذه الخسائر هو حبهما مع شديد الأسف !، وصار ينصحني بأن لا أحب أو أرتبط وأن ذلك سيجلب لي مشاكل عدة لن أقوى على تحملها. كنت أسمع منه ولا أقنع برأيه لأنني كنت على يقين من أن السبب في كل هذا الحزن وتدهور العلاقة بينه وبين حبيبته هو معصيتهما لله في الفترة قبل الخطوبة حيث كانت بينهما تجاوزات عديدة لم ترتق إلى الكبائر ولكن دائماً ما كان يتبع ذلك معاملة سيئة منه لأمي وأبي وتغير كثيرا منذ معرفته إياها وأصبح شخصا آخر دائم العقوق والحزن في آن واحد. كنت من داخلي مقتنعاً مع كل هذه الأحداث التي شهدتها في عائلتنا أن الحب موجود بل وهو أجمل مما أتصور بكثير لاسيما وأنني شخص رومانسي جدا طيب القلب لا أتصور أن تكون حياتي مع زوجتي إلا حب متواصل يتجدد كل يوم برؤية وجهها والحديث معها. كنت أتصور أن الحياة الزوجية هي أجمل مع خلقه الله لنا وأننا الذين عصينا ربنا فجزانا من جنس عملنا بتعاسة زوجية شديدة دخلت معظم البيوت إلا من رحم الله. تعلمت من تجربة أخي أن لا يكون اختيار شريكة الحياة مبنياً فقط على الميل القلبي وأن يكون على أساس الخلق والنسب وأشياء أخرى لا يمكن تجاهلها ستجنبني مشاكل كثيرة مع أهلي وفي حياتي عامة فيما بعد وستجعل اختياري على أساس سليم يقنع أهلي حين أود أقدم على الزواج بحبيبتي ، و لم أكن أتوقع أن يأتي اليوم الذي أشعر فيه بهذه النشوة التي تمنيتها وفي الوقت نفسه بالضيق والتعاسة التي شعر بها أخي قبل زواجه والتي على إثرها نصحني مراراً بأن لا أرتبط أبداً. فقد حدث أنني منذ ستة أشهر تقريباً بدأت أميل إلى بنت الجيران التي تصغرني بثلاث سنوات وزاد تعلقي بها لما أعلم عنها وعن أهلها من حسن خلق وأدب وطيبة قلب وأشياء أخرى كثيرة أحبها قلما تتواجد مجتمعة في فتاة واحدة لاسيما في هذه الأيام. باختصار تعرفت عليها وبدأت أتعرف عليها تليفونياً وكنت عندما أحب أراها لا أجد في ذلك صعوبة حيث أن ( الشباك في الشباك ) كنت أطلب منها أن تخرج لي لأراها. تطورت العلاقة بيننا في فترة ليست بطويلة ولكنها مرت علي كأنها سنوات لأنني أحببتها منذ أول يوم تحدثت إليها لأنها كانت كما ظننتها تماماً بأخلاقها وخجلها وطيبتها. أصبحت أحبها حباً جماً وكذلك هي ووجدنا في كلانا انسجاماً وتفاهماً تاماً في معظم أمور حياتنا حتى أن كل منا كان يقول للآخر أنه لم يكن ليستطع العيش مع غيره. كنت في قمة السعادة وتمنيت لو تزوجتها غداً فتصبح ملكي ونعش معاً في سعادة ليس لها مثيل وأستطيع أن أعبر لها عما في قلبي. كان كل ما يربطني بها مكالمة هاتفية وحسبها مرات معدودة التي تلاقينا فيها في مكان عام امتنعنا بعدها تماما عن فعل ذلك لأن الأضواء بدأت تتسلط علينا وبدأ الكلام يكثر و لأننا كنا نخاف أن نعصى الله حتى تنتهي علاقتنا إلى خير ونلتقي سوياً في أشرف علاقة عرفتها البشرية. ومع أن كل ما يربطنا كان مكالمة وكنا دائماً ما نصبر أنفسنا بأن غدا أفضل وأن هذا الوضع لن يستمر كثيراً حيث ستلتحق بالكلية وسأستطيع على الأقل رؤيتها على مرأى ومسمع من الجميع حتى لا نشعر بأننا نرتكب جرماً ما كما كنا نشعر دائماً حين نلتقي أو نفعل أي شيء. كنا ننتظر المكالمة على أحر من الجمر فكانت هي الخيط الذي يربطنا كنا نعيش على أمل في غد أفضل يجمعنا .. كنا في شدة الشوق لبعضنا حتى حدث أن جاء يوم لم نستطع أن نتحمل هذا الوضع أكثر من ذلك وبالأخص هي وطلبت مني أن نلتقي بعد أن كنا أخذنا العهد على أنفسنا ألا نفعل ذلك ثانية ابتغاء مرضاة الله. حاولت أن أمنع هذا الأمر بأن أصبرها وأمنيها وكنت من داخلي أقاوم رغبتي الشديدة في رؤيتها والحديث معها عن قرب إلا أنني لم أصمد كثيراً حين طلبت مني ذلك ثانية ووافقت وتواعدنا والتقينا .. وكان لقاءاً غير معتادا لمست يدي فيه لأول مرة يديها واقتربت منها أكثر وبدأ حاجز الخجل المتبقي بيني وبينها ينهار شيئاً فشيئاً وكانت لحظات هي الأحلى في حياتي . لم أفعل أكثر من أني مسكت يديها وانتهى لقاءنا وعاد كل منا إلى بيته ، ولكن الكارثة الكبرى والتي لم أتوقع حدوثها مطلقاً والتي ذكرتني مباشرة بنصائح أخي لي وبسلسلة الخلافات الأسرية وقصص الحب الفاشلة التي أشاهدها وأعيشها كل يوم هو أنني بعد هذه المقابلة بساعات بدأت أتغير تجاهها بصورة غريبة حتى أنني تخيلت أنني لو عرض علي الزواج بها فلن أكون في منتهى السعادة التي أظنها وفكرت في أن ذلك قد يكون نهاية علاقتي بها فصعقت ، وفي صباح اليوم التالي بدأت أحس أنني مشتاق إليها بصورة غير عادية أكثر مما كنت عليه في الفترة التي امتنعنا فيها عن اللقاء وبأن ما حدث بالأمس ليس شيئاً طبيعيا وإنه ربما كان ليقظة ضميري فقط وأن هذا شيئا عارضا ومر لحال سبيله. وفي مساء نفس اليوم عندما تحدثت معها في التليفون أحسست منها بشيء لا تود الإفصاح عنه ولكني مع الضغط عليها استطعت أن أعلم أنها هي الأخرى أحست بنفس الإحساس الذي أحسسته ،حتى قررنا أن نتقابل صباح اليوم التالي لنبحث السبب في هذا الشعور المرعب وقابلتها ثانية ومسكت يديها ثانية وقبلتها هذه المرة.. وعدنا من هذا اللقاء ولم أشعر بجديد فنفس الشعور المريب عاودني ثانية إلا أنه لا يزول بل إنه يلازمني دائماً حتى الآن وفي الوقت نفسه لو مرت علي فترات طوال دون أن تحدثني أتمنى لو سمعت صوتها وتحدثت معها وعندما أفعل أجدني أردد كلام الحب وأشتاق إليها كثيرا إلا أنني لا أشعر من داخلي أنني عدت أحبها كما كنت قبل أن نلتقي وفي كل الأحوال أشعر بأن ذلك حالة عارضة وأن حبي لها أكبر من ذلك ،وأن ذلك كله إنما هو بسبب معصيتي لربي فيها وأنني لو اتقيت الله فيها فأن ذلك الشعور سينتهي حتى نلتقي في حياة زوجية سعيدة أسأل الله أن يرزقني بها معها. خبروني بالله عليكم ماذا أفعل .. هل أمتنع عن مقابلتها وأعود كما كنت بيننا مكالمة هاتفية فقط مع علمي بأن ذلك أيضا حرام سأحاول الإقلاع عنه تدريجياً ؟ أم أكمل معها على لقاءنا وألا نتجاوز هذه الحدود التي نحن عليها في لقاءنا وإن كان كذلك فما السبب إذن في هذا الشعور الذي أحس به تجاهها ؟ جزاكم الله خيراً


    أ. ع / مصر




    المحيط/عواطف عبدالحميد

    أخي العزيز أهلاً بك ، أخي العزيز هون عليك ، فكل مشكلة ولها ألف حل وأن جلد الذات ليس أبداً حلاً لأي مشكلة ، لكن عليك أن تتروي وتفكر جيداً فأنت تحب هذه الفتاة وهي تحبك فلماذا كل هذا العذاب والعناء والمعاناة ، ما الذي يمنعك للتقدم لخطبتها ، حتى ولو كانت هناك بعض المعوقات المادية أو ما شابه فكل ذلك من السهل التغلب عليه طالما أن النوايا حسنة وسليمة ، لكن أن تؤنب نفسك هكذا وتأخذها بالشدة فهذا ليس هو حل المشكلة ، جميل أن تتقي الله في كل سلوكك وتصرفاتك ، لكن ما ليس جميلاً هو أن نلقي بأيدينا في النار ثم نشكو حرارتها ولهيبها ، أن تتقي الله ولا تتجاوز حدوده ليس معناه أن تعذب نفسك وتجلدها لأنك أخطأت خطا أنت لم تنوي الاستمرار فيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالي هذا من جهة ، من جهة أخري لا تقيس تجربتك علي تجربة أخيك فالتجارب الإنسانية قد تتشابه في بعض التفاصيل لكنها مؤكد لا تتماثل، وفيما يبدو أن حديث أخيك الأكبر عن الزواج والحب ، ومساوئهما قد أثر فيك سلباً رغم قناعاتك السابقة بقيمة الزواج كأجمل علاقة خلقها الله علي الأرض ، لكن أخي العزيز هون عليك ولا تقسو علي نفسك وتتبع معها طريقة جلد الذات ، فالزواج ليس شراً مستطيراً لكنه السكن والرحمة والمودة ، طالما وجد الحب والتفاهم والتكافؤ ، فأسس الزواج الناجح طالما وجدت تضمن نجاح الزواج بنسبة كبيرة فلا تجعل تجربة أخيك هي المقياس الأسااسي بالنسبة لك حتي لا تفسد عليك حياتك ، واخلص النية لله ، واعلم انك طالما تركت المعاصي لأجل رضاه فإنه حتماً سيرضيك ولن يخذلك أو يضيعك ، وسيفرج كربك ، ولكن النوايا الحسنة لا تكفي بل يجب عليك التحرك وبسرعة لتتم موضوعك ولو بأبسط التكاليف فالحب لا يعيش في الظلام فكما أن النبات يحتاج إلي الغذاء والنور فكذلك الحب وعليك أن تنقذ حبك قبل أن يموت ، ولا تلفت للتجارب الفاشلة حولك فبقدر التجارب الفاشلة توجد أضعاف التجارب الناجحة لكننا أحيانا بعين اليأس لا نري من الكوب إلا نصفه الفارغ ولا نري من الورود إلا الشوك يدمي أيدينا ، فدع الفراغ والشوك واملأ حياتك بالورود وتفائل ولا تدع آثار تجربة فاشلة تلقي بظلها الكئيب عليك فتأخذك إلي عالم من الحزن والكآبة أنت في غني عنه ، وفي انتظار أن تبلغني بخبر الخطبة قريباً



    منقول
    تحياتي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X