قمر بني هاشم .. قمر لن يغيب
قال تعالى
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
أن التأمل بصدق في واقعة الطف أو بالأحرى ملحمة كربلاء تعتبر بحد ذاتها مدرسة متكاملة ، تعلمنا العديد من القيم والأخلاق .
وتتجلى هذه القيم في عدة مواقف مشرفة مثلها أبطال كربلاء ومنهم أبي الفضل العباس (ع) .
ولد العباس (ع) سنة 26 للهجرة ، من أبوين كريمين فأبوه هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام " وأمه هي السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية ، وله من الأخوة عبدالله وجعفر وعثمان ،، والعباس أكبرهم سناً .
نشأ العباس (ع) وشب في بيت كريم ، بيت الشهامة والمروءة ، بيت الإيمان والعقيدة ، وتعلم من مدرسة أبيه الكرار الشجاعة والبسالة ومساعدة الضعفاء والفقراء .
شهد مع أبيه وقائع الجمل وصفين و النهروان وسجل في سجل التأريخ بطولات نادرة خالدة .
من هذه البطولات يروى أنه في يوم من أيام صفين برز إلى القتال شاب عليه مظاهر الهيبة ، وعليه لثام . فلم يبرز إليه أحد .
دعا معاوية رجلاً يقال له " ابن الشعثاء " لمنازلة هذا الشاب الملثم . فقال له : يا أمير ..الناس تعدني بالآلاف وتأمرني بمبارزة هذا الصبي ؟؟؟ سأبعث إليه بأحد أبنائي السبعة ليقتله .
ثم بعث إليه بأحد أولاده ... فقتل على يدي هذا الشاب ، فدفع بابنه الثاني ثم الثالث حتى السابع .. وكان مصيرهم جميعاً القتل على يد هذا الشاب . عندها قرر " ابن الشعثاء " الخروج لمبارزة هذا الشاب وهو يقول : والله لأثكلن أباك وأمك . ثم حمل عليه وتبادلا الضربات ، فأصابه الشاب بإحدها فقده نصفين وألحقه بأولاده عندها دعاه أمير المؤمنين (ع) ، فرفع لثامه وقبله فإذا هو قمر بني هاشم . لقب العباس ( ع ) بقمر بني هاشم وذلك لكماله وجماله .
وكان له دوره البارز في طف كربلاء ، وتجلت فيه العديد من القيم والمعاني السامية منها الوفاء لأخيه أبي عبد الله الحســين (عليهم السلام ) وذلك عندما أقبل شمر بن ذي الجوشن الكلابي للعباس وأخوته قائلاً : أيـن بنو أختي ؟؟؟ فلم يجيبوه .
فقال الحســين (ع ) لأخوته : أجيبوه وأن كان فاسقاً فأنه بعض أخوالكم . فقالوا له : ما تريد ؟؟
قال : اخرجوا إلي فأنكم آمنون ، و لا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم . قالوا له : لعنك الله ولعن أمانك ، أتؤمننا وابن بنت رسول الله (ص) لا أمان له ، قبحت وقبح ما جئت به أنترك سيدنا وأخانا ونخرج إلى أمانك .
رفض أبي الفضل وأخوته( عليهم السلام ) أمان الشمر وأصروا على البقاء مع أخيهم الحســين (ع) مع علمهم أن الموت هو مصيرهم دون محال ... لكن نسي الشمر وأمثاله أن ذكـر أبطال كربلاء باق وخالد إلى أن يأتي يوم ترفع فيه راية " يا لثارات الحســـــين (ع ) " .
الهدى ،،
قال تعالى

أن التأمل بصدق في واقعة الطف أو بالأحرى ملحمة كربلاء تعتبر بحد ذاتها مدرسة متكاملة ، تعلمنا العديد من القيم والأخلاق .
وتتجلى هذه القيم في عدة مواقف مشرفة مثلها أبطال كربلاء ومنهم أبي الفضل العباس (ع) .
ولد العباس (ع) سنة 26 للهجرة ، من أبوين كريمين فأبوه هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام " وأمه هي السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية ، وله من الأخوة عبدالله وجعفر وعثمان ،، والعباس أكبرهم سناً .
نشأ العباس (ع) وشب في بيت كريم ، بيت الشهامة والمروءة ، بيت الإيمان والعقيدة ، وتعلم من مدرسة أبيه الكرار الشجاعة والبسالة ومساعدة الضعفاء والفقراء .
شهد مع أبيه وقائع الجمل وصفين و النهروان وسجل في سجل التأريخ بطولات نادرة خالدة .
من هذه البطولات يروى أنه في يوم من أيام صفين برز إلى القتال شاب عليه مظاهر الهيبة ، وعليه لثام . فلم يبرز إليه أحد .
دعا معاوية رجلاً يقال له " ابن الشعثاء " لمنازلة هذا الشاب الملثم . فقال له : يا أمير ..الناس تعدني بالآلاف وتأمرني بمبارزة هذا الصبي ؟؟؟ سأبعث إليه بأحد أبنائي السبعة ليقتله .
ثم بعث إليه بأحد أولاده ... فقتل على يدي هذا الشاب ، فدفع بابنه الثاني ثم الثالث حتى السابع .. وكان مصيرهم جميعاً القتل على يد هذا الشاب . عندها قرر " ابن الشعثاء " الخروج لمبارزة هذا الشاب وهو يقول : والله لأثكلن أباك وأمك . ثم حمل عليه وتبادلا الضربات ، فأصابه الشاب بإحدها فقده نصفين وألحقه بأولاده عندها دعاه أمير المؤمنين (ع) ، فرفع لثامه وقبله فإذا هو قمر بني هاشم . لقب العباس ( ع ) بقمر بني هاشم وذلك لكماله وجماله .
وكان له دوره البارز في طف كربلاء ، وتجلت فيه العديد من القيم والمعاني السامية منها الوفاء لأخيه أبي عبد الله الحســين (عليهم السلام ) وذلك عندما أقبل شمر بن ذي الجوشن الكلابي للعباس وأخوته قائلاً : أيـن بنو أختي ؟؟؟ فلم يجيبوه .
فقال الحســين (ع ) لأخوته : أجيبوه وأن كان فاسقاً فأنه بعض أخوالكم . فقالوا له : ما تريد ؟؟
قال : اخرجوا إلي فأنكم آمنون ، و لا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم . قالوا له : لعنك الله ولعن أمانك ، أتؤمننا وابن بنت رسول الله (ص) لا أمان له ، قبحت وقبح ما جئت به أنترك سيدنا وأخانا ونخرج إلى أمانك .
رفض أبي الفضل وأخوته( عليهم السلام ) أمان الشمر وأصروا على البقاء مع أخيهم الحســين (ع) مع علمهم أن الموت هو مصيرهم دون محال ... لكن نسي الشمر وأمثاله أن ذكـر أبطال كربلاء باق وخالد إلى أن يأتي يوم ترفع فيه راية " يا لثارات الحســـــين (ع ) " .
الهدى ،،

تعليق