إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشهيدة بنت الهدى سيرتها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهيدة بنت الهدى سيرتها

    الولادة والنشأة

    ولدت الشهيدة الخالدة آمنة بنت آية الله السيد حيدر الصدر (بنت الهدى) عام 1356هــ 1937م في مدينة الكاظمية، في بيت عريق في العلم والجهاد والتقوى. وكانت أصغر شقيقيها واختهما الوحيدة.



    تعلمت الشهيدة بنت الهدى القراءة والكتابة في البيت على يد والدتها ــ رحمها الله ــ فكانت الأم هي المعلم الأول، وكانت والدتها تثني على ابنتها وقدرتها على التعلم و الاستيعاب والفهم، ثم استكملت مراحل تعليمها القراءة والكتابة على يد أخويها،
    وشمل ذلك علوم العربية في أكثر جوانبها، حتى تمكنت من كتابة الشعر في السنوات المبكرة من عمرها.






    وكانت الشهيدة بنت الهدى ــ رحمها الله ــ حريصة على تثقيف نفسها ثقافة إسلامية رفيعة، سواء في مراحل حياتها الأولى



    ملاحظه علما بان بنت الهدى لم يسبق لها الزواج

    و هذا راد على من يدعون انهم من اولادها او بناتها او اخواتها
    التعديل الأخير تم بواسطة Abbasee; الساعة 23-03-2006, 09:26 PM.

  • #2
    مولاي عباسي
    بارك الله بكم
    احسنت الاختيار
    الشهيدة بنت الهدى حالة لاتتكرر الا كل مئات السنين

    فهي صوت فاطمي صرخ كصرخة فاطمة الزهراء ضد من يسلب الحقوق

    فكما هو صوت فاطمة مازال يدوي في وجداننا
    كذلك صوت بنت الهدى يدوي في وجداننا
    اسمحلي ان اضيف
    على موضوعك لاجل التعريف بها لمن لا يعرف من هي الشهيدة بنت الهدى

    منقول من موقع شبكة العراق الثقافية




    من مشاركة لاخت منازار


    الشهيدة بنت الهدى
    السيرة والمسيرة



    عارف كاظم محمد


    دار المرتضى












    ================================================


    بسم الله الرحمن الرحيم


    المقدمة




    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشرية أجمعين ، سيدنا ومولانا النبي الأمي (عليه الصلاة والسلام) وعلى آله وصحبه الأبرار.




    أما بعد:



    البحث الذي بين يدي القارئ يتحدث عن إمرأة مجاهدة وداعية ومربية وعالمة جليلة، والقليل من نسائنا المؤمنات في العراق أو في بلدان العالم الإسلامي من غتصف بصفة أو أكثر من صفاتها، ولا يمكن لمن يدرس حياتها أو يبحث فيها إلا أن يكون مقصراً بحق تلك المرأة العظيمة، التي نذرت نفسها في سبيل الله وفي سبيل الدعوة إلى الإسلام الخالد, ونالت الشهادة وهي أعظم درجة ينالها الإنسان المؤمن.




    وإختياري لدراسة موجزة عن حياتها العلمية والإجتماعية لأنها إمرأة تستحق أن تكون موضع دراسة وإهتمام، لأنها الإنسانة التي وهبت نفسها لدينها، والقلة القليلة من الكتاب المسلمين والكاتبات المسلمات من كتبوا عن حياتها أو عن كتبها، وهي تستحق أكثر من ذلك، وأقول إنها ظلمت في حياتها وبعد إستشهادها ، لأنني لم اقرأ عن كاتب غير عراقي كتب عنها.



    والبحث يتناول في الفصل الأول : عن ولادتها ونشأتها ومسبها ودراستها، وفي الفصل الثاني : عن آثارها العلمية، كتابة القصة والشعر والمقالة والذكريات وفي الفصل الثالث: تحدثت عن حياتها الإجتماعية، كإشرافها على مدارس الزهراء عليها السلام في الكاظمية المقدسة، والمدراس الدينية في النجف الأشرف، وأيضاً تحدثت: عن إقامتها للندروات والمحاضرات وتدريس كتاب الشرائع للحلي، وحضورها للتعازي الحسينية في أيام المناسبات الدينية.


    وفي الفصل الرابع: تحدثت عن تفجيرها لإنتفاضة 17 رجب المباركة عام 1339هـ 1979 م ومشاركة الرجل والمرأة فيها من أجل الإفراج عن زعيم الثورة الإسلامية في العراق السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ، وفي الفصل الخامس : تحدثت عن الإقامة الجبرية لها وإعتقالها من قبل النظام في بغداد ونيلها الشهادة بعد تعذيب الطغاة لها ولأخيها السيد الصدر(قدس)، رحم الله شهيدتنا الغالية بنت الهدى(آمنة الصدر) ورحم الله شهداء الإسلام الذين ضحوا في سبيل إقامة الدولة الإسلامية العالمية بأرواحهم الزكية ، فنالوا بذلك أعظم درجة وهي درجة الشهداء.....




    وعرضت نماذج من أدبها الفذ الذي يحكي أسلوبها الرائد في إستنهاض الأمة وإحياء الوعي الديني من خلال القصة، وذلك في الفصلين الخامس والسادس، حيث ضم الفصل الخامس قصتها الشهيرة (إمرأتان ورجل) والفصل السادس تضمن(لقاء في المستشفى).



    وأخيراً العقبات التي إعترضتني أثناء مسيرتي في كتابة البحث، هي قلة المصادر، وتغلبت عليها بالصبر وبذل المجهود من أجل شراء وتصوير كل دورية كتبت عن بنت الهدى

    تعليق


    • #3
      الفصل الأول

      من هي بنت الهدى؟

      أولاً: ولادتها ونشأتها.
      ثانياً: أسرتها
      ثالثا: دراستها وشغفها لطلب العلم منذ الطفولة
      رابعاً: صفاتها.





      أولاً: ولادتها ونشأتها:

      ولدت آمنة حيدر الصدر في مدينة تضم مرقدي الإمامين الطاهرين المسمومين الإمام موسى بن جعفر وفيده الإمام محمد الجواد عليهم السلام، حيث القبتان الذهبيتان والمآذن الأربع المحيطة بهما وهي تناطح السحاب، في مدينة الكاظمية المتصلة البناء والعمران بمدينة بغداد.


      ولدت آمنة في عام 1357 هـ 1937 م(1)، في عائلة علمية مؤمنة، تعهدت تبني الإسلام كعقيدة منقذة ، وتنتسب العائلة إلى البيت النبوي العاشمي، وينتهي نسبها الشريف إلى الإمام موسى بن جعفر عليه السلام.(2)

      تعليق


      • #4
        ثانياً: أسرتها:

        والدها أحد كبار علماء الإسلام في العراق الفقيه المحقق آية الله السيد (حيدر الصدر) توفي عنها وعمرها سنتان (1) ووالدتها هي الأخرى من عائلة علمية بارزة، فهي كريمة العلامة الكبير الشيخ عبدالحسين آل ياسين، وهي أخت المرجع الديني المحقق الشيخ (محمد رضا آل يس)(2) ، وتوصف والدة آمنة الصدر بخير ما توصف به الأمهات المؤمنات الحكيمات، إحتضنت إبنتها وربتها حسبما يمليه عليها دينها العظيم، وقد تركت الأم الصالحة آثارها البالغة في إبنتها حيث تجلت في سلوكه وسيرتها ومسيرتها(3).


        (1) وفي رواية توفي والدها وعمرها ستة أشهر، يراجع كتيب رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 14.
        (2) وهي أيضاً أخت آية الله الشيخ مرتضى آل يس، يراجع كتيب رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 19.
        (3) من حياة الشهيدة بنت الهدى، منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق ص 19.
        عذراء العقيدة والمبدأ السهيدة بنت الهدى، ص 24 ، بتصرف.


        وكان الأبوان قد فقدوا ثمانية أطفال تترواح أعمارهم بين عدة شهور وسبع سنوات، وقد أنعم الله عليهما بعد ذلك بولديهما محمد باقر وآمنة (1)، فكانا كالضيائين ينيران البيت، والوالدان حريصان على تربيتهما بمناهل اقرآن ومنابع علومه(2).
        ولآمنة أخ كبير هو السيد إسماعيل الصدر الذي رباها وتكفل بأمور تربيتها(3).

        وعندما كبرت آمنة وأحست بما حولها حيث فقدت أباها المعيل للأسرة الذي ترك فراغاً كبيرة في حياة هذه العائلة المجاهدة في سبيل الله

        (1) وسميت آمنة تيمناً بأم الرسول ال‘ظم محمد(ص) نقلاً عن مقالة للكتابة: الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة وحركة دائبة، مجلة المؤمنة، العدد 70 ذي القعدة ذي الحجة لسنة 1411 هـ أيار حزيران 1991 م ، ص 14.
        (2) من حياة الشهيدة بنت الهدى، ص 13 و 14 بتصرف.
        (3) إبن النجف، الخطيب، تاريخ الحركة الإسلامية في العراق، بيروت، مطبعة دار المقدس، ص 50 و 51
        - الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة، مجلة المؤمنة، العدد 70 ص 14 بتصرف.


        ولكنها منذ نعومة أظفارها لم تجعل لهذا الفراغ سيطرة على حياتها، وسارت هذه العائلة في موكب النور تحت الخطى للارتشاف من علم الإسلام الكبير، رغم الحالة المادية المتردية والفقر الذي كان يلازمهم وتواضع العيش ، إذ لم يهمهم ذلك. (1)
        وإلتزام أخواها إسماعيل ومحمد باقر بتربيتها ورعايتها، حيث تلقت من العلوم الدينية والشؤون الإجتماعية والثقافية الشيء الكثير حتى غدت فيما بعد رائدة العمل الإسلامي في العراق(2).


        (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى، من منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 5 بتصرف.
        (2) لم يذكر إسم كاتب المقال، معالم في الطريق، الشهيدة بنت الهدى(آمنة الصدر)، ملحق جريدة كيهان العربي، طهران، مطبعة مؤسسة كيهان للصحافة والنشر، العدد 3346، ص 4 ، بتصرف.

        تعليق


        • #5
          ثالثا: دراستها وشغفها في طلب العلم:


          لم تدخل المدارس الرسمية الملكية، لا ليحرمونها من العلم وهم أهله، فيتها كان مدرسة، وخير مدرسة- وعائلتها كانت معهداً- وهم نعم المعهد- وإهتم بها أخواها- فضلاً عن أمها- حتى علماها مبادئ القراءة والكتابة والحساب في بيتهم العامر بالإيمان والنابض بالعلم والجهاد(1).

          حتى أطلعاها ودرساها المناهج الرسمية ، مضافاً لما أولياها من تعليم الدروس العلمية: النحو والمنطق والفقه والأصول وباقي المعارف الإسلامية، حسب مقتضيات التدرج والتبسيط، لما أحسا فيها الإستعداد للإستيعاب الذكي(2).

          (ينقل عن والدة آمنة، أن آمنة كانت تهتم بالقراءة والتركيز فيها، ومنذ ضغرها كانت تميل إلى الإنفراد وبغرفة خاصة طلباً للهدوء، ليست هي إنعزالية- بل كانت إجتماعية الطبع- لكنها لا ترى إن إجتماعيتها تفرض عليها أن تهدر الوقت وتبدد الزمن في حلقات أحاديث مفرغة، إنها تميل إلى الإنفراد للتأمل بهدوء، وتنعزل دانما إنطواء، بل لتوفر على نفسها وشخصيتها التي تعدها تهيؤاً للعطاء والبذل الغالي والرخيص في سبيل الله(3).


          (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى ، ص 16.
          عذراء العقيدة والمبدأ، الشهيدة بنت الهدى ص 24، 25 ، بتصرف.
          (2) المصدر نفسه، ص 25، بتصرف.
          (3) المصدر نفسه، ص 25 بتصرف.


          (ووجد أخواها فيها إستعدادات رائعة من خلال ما تكتبه من رسائل غلى والدتها، حينما تسافر وتمكث في النجف، وما تكتبه في أوراق ومسودات مهملة فزاد حرصهما عل موعيتها، خصوصاً أخوها محمد باقر(ص) الذي راح يضاعف إهتمامه بقابليتها). (1).


          وحينما قرر شقيقاها الرحيل إلى مدينة العلم والعلماء في النجف الأشرف لإكمال دراستهما، رحلت العلوية آمنة الصدر معهما.


          وكان عمرها آنذاك أحد عشر عاماً، وهناك في النجف أخذت تدرس الكتب والدروس الخاصة باللغة وعلومها والفقه وأصوله والحديث وعلومه، كما درست الأخلاق وعلوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية.


          هذا إضافة إلى تلقيها العلوم الدينية، حيث إنكبت آمنة (بنت الهدى) (2) على مطالعة الكتب والمؤلفات، فإتسعا معالم إطلاعها ومعرفتها بكثير من الأمور ، وأمست الطبيب والحكيم الذي راح يدرس الطب ليكون معالجاً لمن اصابه المرض، والفقه الذي يعلم الفقه، فكانت في مستوى جيد حيث أهلتها الدراسة إلى الإنتقال لمرحلة جديدة، وهي دراسة المجتمع وتشخيص أمراض المرأة المسلمة في العراق والعالم الإسلامي،


          (1) المصدر السابق، ص 25
          (2) بنت الهدى: إسن إختارته السيدة آمنة الصدر، وما كانت تطالب أخواتها في أشعارها وكتاباتها بقولها: ( قولي أنا بنت الرسالة من هداها أهتدي) ، يراجع: الكاظمي، مها، بنت الهدى هموم كبيرة، وحركة دائبة، العدد 70، ص 12.


          فكانت نشأتها وحياتها (علم وعمل وتقى وزهد)(1) حتى صارت عالمة جليلة كما قال عنها الإمام الخميني (قدس) في بيان نعي الشهيد الصدر: (.... كانت عالمة من أساتذة العلم والأخلاق ومفاخر العلم والأدب((2)


          (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى، من منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق ص 18.
          (2)تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة في العراق/ ص 51


          = ومن ذكرياتها كما ترويها لأحد مريداتها إذ تقول: (حينما كنت صغيرة كانت حالتنا المادية ضعيفة جداً، ولكن كانت لدي يومية مخصصة قدرها (عشرة فلوس) كنت أجمع هذا المبلغ اليومي البسيط، ثم أذهب إلى السوق لشراء كتاب إسلامي، وكانت لي صديقة تفعل كفعلي في جمع المبلغ اليومي لها، ولكنها تشتري كتاباً آخر ، كي تقرأ كل واحدة منا كتاب صديقتها(1).

          - وتقول أيضاً السيدة أم حيدر القبانجي : ( من الذكريات التي سمعتها منها مباشرة، هي أنها كانت في الثانية عشر من العمر دعيت إلى حفلة عرس وكل صبية في مثل هذا العمر ترغب في الذهاب إلى مثل هذه الحفلات. ولكنها نظرت إلى حذاءها فوجدته ممزقاً ولا يمكن معه حضور الحفلة، وكان عندها صندوق تجمع فيه المال اليسير لتشتري به في نهاية الشهر كتاباً إلا أنها لم تستعمل هذا المال لغرض آخر ففضلت الكتاب على شراء الحذاء ولم تذهب للحفلة، وهذا يدل على إهتمامها ببناء شخصيتها ووجودها الذي أفاض بعد ذلك بالخير والبركة(2).


          (1) معالم في الطريق، الشهيدة بنت الهدى (آمنة الصدر) العدد 3346، ص 4

          (2) القبانجي ، العلوية ، أم حيدر، من وحي عطاء المعلمة الشهيدة ، مجلة الأضواء، قم، العدد الثالث السنة الخامسة، رجب 1404 - نيسان 1984 م ، ص 197.

          تعليق


          • #6
            رابعاً: صفاتها:

            كانت بنت الهدى عالمة جليلة، ومربية قديرة وكاتبة أديبة ومفكرة إسلامية، وموضع ثق أكابر مراجع المسلمين الإمامية، كالمرجع الخوئي(قدس) إلى جانب الإشراف والمتابعة للمشاريع الإسلامية التربوية كمدرسة الزهراء عليها السلام في بغداد والمدارس الإسلامية في النجف الأشرف، وقد أغنت بسلوكها وجهادها ومثابرتها وفكرها وتأليفها وتقاها الساحة النسوية، حيث تمثل بنت الهدى حياء الإسلام وخلق الرسالة وسجايا جدتها فاطمة الزهراء عليها السلام، وتمثلت بها تعاليم القرآن الكريم وتجسد فيها الإيمان الخالص لله عز وجل ، فأحبت إسلامها العظيم وآمنت به وتبرت فيه وعاشت في معينه النابض، فعكست ذلك قولاً وفعلاً فكانت تعامل الجميع معاملة الإسلام، لا تفرق بين أحد منهن بصدرها الحنون، وتعالج تصدعهن وكأنها المؤدبة، فكانت سكناً لبنات جنسها، فترى البسمة ظاهرة في إستقبالها للنساء تجلي عنهن كربات الدهر.


            وكانت ذكية وفطنة غلى درجة عالية مما أكسبتها قابلية كبيرة في تلقف العلوم وكسب المعرفة، وكانت كريمة النفس ، سخية اليد نحو المعوزات، وهذه صفة المؤمنات الصالحات فتراها تكرم المحتاج بمختلف الوسائل عن طريق الهدايا العينية أو المبالغ النقدية، حيث تحمل شعور المسؤول وتهتم بالجميع فتزور المرضى وتتفقد المحتاجين وتصل عوائل الشهداء وتسأل عن إحتياجاتهم، كل ذلك دون كلل أو ملل، وكانت دقيقة الملاحظة ذكية، كما كانت حريصة على الوقت لا تفرط في الدقيقة قدر إمكانها ، حيث أعمالها الواسعة الكثيرة تتطلب منها الوفاء بالوعود والإلتزام بالمواعيد، فكان عملها يشغل الليل والنهار. (1).

            (1) من حياة الشهيدة بنت الهدى، من منشورات رابطة المرأة المسلمة في العراق، ص 21 - 22 - 23 ، بتصرف.

            تعليق


            • #7
              الفصل الثاني

              آثارها العلمية



              كانت بنت الهدى تفكر وتنظر وتكتب في كيفية الوصول بالمجتمع والأمة إلى أعلى مراقي السمو الإنساني من خلال الرسالة الإلهية العظيمة، كانت تعيش الهم الرسالي في تفكيرها إهتمامها(1).



              (1) الكاظمي، مها، هموم كبيرة وحركة دائبة، العدد 70 ، ص 12.




              لذلك ستبقى آثارها العلمية والإجتماعية منارً لكل الدعاة، حتى بعد إستشهادها وصعود روحها إلى بارئها الذي خلقها.



              وللكاتبة بنت الهدى آثار علمية أتحفت بها المكتبة الإسلامية والتي إمتازت بالعمق والأصالة والدعوة إلى الإسلام عن طريق هذه الآثار.


              ونذكر من آثارها العلمية:

              1- كتاب (كلمة ودعوة)، وهو أول كتاب صدر للشهيدة في أوائل الستينات.
              2- كتاب الفضيلة تنتصر ، وهي قصة إسلامية طويلة تبين فيها إنتصار الفضيلة والتقوى على الرذيلة والفاحشة، وصدرت من خلال سلسلة(من هدي الإسلام) ، في النجف الأشرف.
              3- (المرأة مع النبي) وقد صدر لها ضمن سلسلة (من هدي الإسلام ) أيضاُ.
              4- (إمرأتان ورجل ) وهي قصة إسلامية طويلة خيالية تحمل معاني كبيرة في التربية والتوجيه.
              5- (صراع من واقع الحياة) مجموعة قصصية.
              6- (الباحثة عن الحقيقة) قصة طويلة كتبت عام 1979.
              7- ذكريات على تلال مكة) كتبتها بعد ذهابها إلى الحج سنة 1973 وكانت بصحبة ست نساء، تروي فيها كيفية أداء مناسك الحج(1) وتعقبها رواية رحلة الحج بقصيدة شعرية طويلة.
              8- الخالة الضائعة، مجموعة قصصية، كتبتها عام 1974.


              (1)القبانجي، العلوية أم أحمد من وحي عطاء المعلمة، مجلة الأضواء، العدد الثالث ض 197

              9- لقاء في المستشفى، قصة طويلة كتبتها أيضاً .

              وصدرت لها دراسات كثيرة أخرى، وهي مع ذلك شاعرة إسلامية هادفة لها شعر كثير منشور في بعض المجلات(1)


              (1)تاريخ الحركة الإسلامية في العراق، الخطيب إبن النجف، ص 52

              تعليق


              • #8
                1- كتابة القصة:

                أولاً: الشهيدة بنت الهدى والأسلوب القصصي.

                (إختارت الشهيدة بنت الهدى، الأسلوب القصصي لبيان الحقيقة الإسلامية، وعرض مفاهيم الإسلام وقيمه السمحاء، وذلك بتوجيه من أخيها الشهيد( محمد باقر الصدر)(رض) الذي أوعز إليها بضرورة تفريغ هذه المفاهيم في قصص وروايات تمثل الواقع الذي تعيشه المرأة، ولم يكن هذا الأمر إعتباطياً بقدر ما يمثل واقعية في معالجة أمراض المجتمع، فالأسلوب القصصي هو العلاج الأقدر على معالجة المشاكل) (1)


                وهذا ما تؤكده الشهيدة بنت الهدى بقولها : ( إن تجسيد المفاهيم العامة لوجهة النظر الإسلامية في الحياة هي الهدف من هذه القصص الصغيرة، لأني أؤمن بأن إعطاء المفهوم على المستوى النظري لا يمكن أن يحدث من التغيير والتأثير ما يحدثه إعطاؤه مجسداً أو محدداً في أحداث وقضايا من واقع الحياة، ومن أجل ذلك إهتم القرآن الكريم بإعطاء المثل والقيم عبر صور قصصية من حياة الأنبياء والدعاة إلى الله وما تلابسها من ظروف وأحداث)(2).



                (1) تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة في العراق، الخطيب إبن النجف ص 52.
                (2) الصدر، أمنة ، مقدمة صراع من واقع الحياة، بيروت طبعة دار التعارف ، م 2 ، ص 7.

                (ومن خلال إستعراض الواقع الفاسد الذي تعيشه المرأة تستعرض الشهيدة العلاج الإسلامي لهذا الواقع الفاسد من خلال قصصها الرائعة حيث وضعت صورة مشرقة عن حياة المرأة المسلمة، ورسمت طريقها بكل وضوح بإعطائها المثل والقيم العليا ، وتبين لنا كيف يجب أن تعيش المرأة المسلمة في مجتمعها رغم الإنحطاط والفساد الذي يسود مجتمعاتنا اليوم.(1).


                - وتقول بنت الهدى في مقدمة(صراع من واقع الحياة): ( ولئن كانت هذه القصص القصيرة من نسج الخيال فهي منتزعة بلا شك إنتزاعاً من صميم الحياة التي تحياها الفتاة المسلمة اليوم، ولهذا فإن أي فتاة سوف تقرأ في هذه القصص أحداثاً عاشتها بشكل أو آخر أو تفاعلت معها أو مرت قريباً منها وسوف نجد في كل قصة الموقف الإيجابي الذي تفرضه وجهة النظر الإسلامية في الحياة، والبون الشاسع بين نظام هذا الموقع وطهارته وتساميه وبين الإنخفاض والإنحطاط الذي تمثله وجهات النظر الأخرى في الحياة(2).

                (1) الياسري، خديجة، الشهيدة بنت الهدى والأسلوب القصصي، مجلة المؤمنة، العدد 63، ص 26.
                (2) الصدر، آمنة، قصة( صراع من واقع الحياة) م2، ص 7-8.


                - وتقول أيضاً في مقدمة قصة(الفضيلة تنتصر) : (هذه – قارئي العزيز – ليست قصة- بل قصاصة ولا كاتبة للقصة، بل إني لم أحاول قبل الآن أن أكتب قصة إلا أن هذا الذي أقدمه اليوم إليك، راجية أن ينال منك الرضا والقبول، لا يعدو أن يكون صورة من صور المجتمع الذي نعيشه وأنموذجاً من واقع الحياة، حيث تتصارع قوى الخير والشر وتلتحم العقيدة بجيشها الفكري والروحي في معركة مع حضارات الإستعمار وأخلاق المستعمرين).

                وتقول بنت الهدى أيضاً: ( أنا لا أقول: إن الخيال لعب دوره في تجسيد صورة محدودة لهذا الصراع لكي يبرزه بطريقة ترضيك وتدفعك إلى متابعته، ولكن غايتي الواقعية هي إبراز أن جوهر الصراع لا أطرافه وهوامشه، فإذا كنت قد نجحت في الجوهر والصور معاً فهذا غاية ما أتمناه، وإلا فإني على ثقة من قدرة قصتك هذه في إبراز المحتوى العقائدي للصراع الدائر بين دعوتي الفضيلة والرذيلة، وجوهر التناقض الذي تعاني منه حياة كل مسلم ومسلمة في هذا العصر، على أن ما قمت به لا يعدو عن كونه محاولة بناءة لفتح الطريق وتعبيده بغية السير في إحياء جهاز إعلامي صامت من أجهزة الإعلام التي تواكب سيرنا ونحن في بداية المنعطف(1).


                (1) الصدر، آمنة ، مقدمة قصة الفضيلة تنتصر


                يتبع
                __________________

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X