إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رفع الشبهات عن نبي الله أدم عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رفع الشبهات عن نبي الله أدم عليه السلام

    مبحث
    رفع الشبهات عن الانبياء ( عليهم السلام )
    حوار عقائدي
    تأليف :السيد الشهيد محمد الصدر ( رضوان الله عليه )
    الباب الاول

    أدم ( عليه السلام )
    1- قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)(البقرة: 35) .
    2- قال تعالى وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى)(طـه: 121) .
    3- قال تعالى : (قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (لأعراف:23) .
    4- قال تعالى : ( فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)(البقرة: 37) .


    الشبهة (1) :

    وفق ما يفهم من سياق الآية الكريمة ( السالفة التلاوة ) فقد صدر من أدم (ع )الظلم للنفس وارتكاب المعصية ولا أقل من أثبات ذلك عليه من كونه طلب ( المغفرة والتوبة ) من المولى ( جل وعلا ) .فكيف فسرون لنا ذلكمع القول بعصمته عليه السلام ؟ .

    وقد يقال نفس الشيء بالنسبة الى نبي الله نوح ( ع) حيث قال : ( وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(هود: 47) . مع نبي الله يونس (ع) حيث قال جل َّ جلاله على لسانه ( إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الانبياء: من الآية87)وعلى لسان موسى (ع) (تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)(لأعراف: 143). وأيضا ً قوله قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي....)(لأعراف: 151) وقوله تعالى : (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ....)(القصص: 16) .

    الجواب : بسمه تعالى : كل مؤمن يقر لا محاله أمام الله سبحانه وتعالى بالذنب ويسأله العفو والمغفرة والرحمة لا يختلف في ذلك المعصوم وغير المعصوم .
    أما غير المعصوم فواضح باعتبار ان له ذنوب فعلية ويستحق عليها العقاب لولا العفو الالهي أو الشفاعة .وأما المعصوم فمن عدة جهات , بعد التسالم على ان معنى العصمة هو عدم وجود الذنب على غرار ما هو موجود في غيره .فاذا لوحظ هذا المستوى كان الاستغفار بلا موجب لان الذنب غير موجود لديه . ولكن لا ينحصر الاستغفار في ذلك .بل يمكن ان يكون على مستويات اخرى : منها :
    · المستوى الأول : التواضع أمام الله سبحانه والتضرع اليه .فهو يعتبر نفسه مذنبا ً وان لم يكن كذلك لأجل المزيد من التواضع والتضرع .
    · المستوى الثاني :ان المعصوم وان كان معصوما ً عن ذنوب عموم الناس . إلا انه له مستواه الخاص به الذي يشعر من خلاله بكونه مذنبا ً امام الله سبحانه والذي يسمى بلغة المتشرعة
    ( مخالفة الاولى ) والتي أصطلح عليها بانها ( الذنوب الدقية ) فيستغفر الله منها ..
    · المستوى الثالث :ان الله تعالى لا متناهي في جميع الجهات , ولا يستطيع العبد مهما أوتي من كمال أن يبلغ حق طاعته أو عظمته . بل يبقى الفرق عظيما ً بينهما لا محاله .فمن أجل الشعور بهذا القصور والتقصير يمكن ان يستغفر المعصوم .
    ومن الممكن القول عندئذ ان لكل واحد من هذه المستويات كما لغيرها من مستويات الذنوب نتائجها الخاصة بها كالغواية أو الظلم ونحوهما مما نصت عليه الآيات الكريمة . فكما يمكن ان نلاحظ الذنب( دقيا ً )غير قابل للصدق على سائر الناس كذلك يمكن ان نفهم الغواية والظلم على هذا المستوى أيضا ًويرتفع الإشكال .

    الشبهة (2) :
    1- قال تعالى : )فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ)(طـه: 120)
    2- قال تعالى : (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ )(لأعراف: 20)
    المعصوم لا يمسه الشيطان ولا يوسوس له ....فكيف تفسرون قوله تبارك وتعالى السالف التلاوة عن وسوسة الشيطان لآدم وزوجته ؟ . وقد يقال نفس الشيء الى موسى (ع) في قوله تعالى : ) هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)(القصص:15) و ( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ)(القصص:17) .

    الجواب : بسمه تعالى :
    · أما بالنسبة الى آدم .فقد وسوس اليه الشيطان بنص القرآن .أي قال له بالمواجهة والمشافهة وليس كالوسوسة الاعتيادية .
    · واما بالنسبة الى موسى (ع)فقوله : هذا من عمل الشيطان إنما هو نقل عن قول الكافرين , وليس مطابقا ًللواقع . وأما قوله لن أكون ....الخ فهو نفي له موافق للعصمة من هذه الناحية .

    الباب الثاني
    نوح ( عليه السلام )
    الشبهة (3):
    قال تعالى في كتابه الكريم مخاطبا ً نوح (ع) ( وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ)(هود:26) .وقد جاء هذا الايماء (حسب الظاهر ) بعد قوله تعالى : ( أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ )(هود:36) .وقد كان اذ ذاك ( يام ) ابن النبي نوح (ع) وحتى غرقه كافرا ً ولا يستحق المغفرة والرحمة لكفره وعناده , فكيف نعلل نداء نوح (ع) لربه جل وعلا وطلبه لابنه ( المغفرة) وقد كان الاحرى به عليه السلام ان لا يدخل قلبه الاسى على هذا الكافر المعاند ؟

    الجواب :بسمه تعالى :الاسى يدخل قلب المؤمن من ذنوب المذنبين يختلف في ذلك المعصوم عن غيره كقوله تعالى :لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:3)وقوله تعالى : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (يّـس:30) . وقد روي ان الحسين (ع) بكى على حال المعسكر المعادي لتورطهم بالجريمة
    وهذا أمر طيب وطبيعي وله منشأ صحيح فان المؤمن يود ان يكون كل الناس مؤمنين وناجين ويشفق على من يورط نفسه بالذنوب ويود ان تخلو الارض من الذنوب والعيوب لان ذلك أقرب الى طاعة الله وعظمة الله (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) (يّـس:30) وقد روي ان الحسين (ع) بكى على حال المعسكر المعادي لتورطهم بالجريمة .
    وهذا أمر طيب وطبيعي وله مناشئ صحيحة . فان الممن يود ان يكون كل الناس مؤمنون زناجين .ويشفق على من يورط نفسه بالذنوب ويود ان تخلو الارض من الذنوب والعيوب , لان ذلك أقرب الى طاعة الله وعظمة الله . فاذا رأى الحال على خلاف ذلك كله , ناله الحزن لا محاله , وكذلك الاستغفار للمؤمنين والمذنبين أمر طيب وكذلك التمني بحصول الهداية والايمان للاخرين , لا يخلف ذلك بين ان يكون ولدا ً أو قريبا ً أو صديقا ً أو لم يكن ولا يتعين ذلك بالعاطفة الشخصي التي تجل عنها المعصومين سلام الله عليهم .
    Alkofa_7day@yahoo.com
    مكتب السيد الشهيد الصدر (قد ) في عفك


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X