لتقبلي على حياة جديدة سعيدة مليئة بالأمل والإشراق، ضعي خطوطاً فاصلة بينك وبينزوجك منذ فترة الخطوبة لتتخلصي من المشاكل قبل نشوبها، ولكن عليك القيام بذلكبمنتهى الذكاء كي لا تفسدي العلاقة من بدايتها.
تستعدين الآن للزفاف؟ خائفةومرعوبة من مجتمعك الصغير الجديد؟ لا تقلقي يا عزيزتي؛ فالدكتور "سهير حوالة" وكيلمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة تهمس في أذنك بمجموعة من النصائح - حسب ماورد بمجلة حريتي - ترشدك إلى طريق السعادة الزوجية :
لا تتعاملين مع زوجكعلي أنك ندا له.. انطلاقا من مبدأ إما أنا أو أنت.. فالمشاركة واجبة عند اتخاذالقرارات في الحياة الزوجية.
لا تحاولي أن تستحوذي علي زوجك أو تمتلكيهوتأكدي أن حياتك معه هي حياة لشخصين في واحد.. فأنت جزء من حياته وهو جزء من حياتك.
تأكدي انه ستكون هناك خلافات في وجهات النظر والأفكار.. وعليك كما عليه تقعمهمة تقريب المسافة بينكما ولا يكون ذلك إلا بالحوار والنقاش الهادئ.
لاتحاولي التصميم علي رأيك.. وتعرفي علي ما لا يعجبه فيما تقومين به وتفهمي وجهة نظرهوبادري بالتغيير.
بادري دائما بسؤال.. أنا قمت بفعل كذا.. هل هذا يضايقك هلترغب في تغييره؟! وهكذا.. حتى يشعر بأنك تحترمين آراءه ووجوده.
احرصي عليأن تشيعي البهجة خاصة في بداية حياتكما الزوجية لأنه في هذا الوقت يكون بحاجة إليالتقرب منك.. فحاولي أن تستغلي هذا الشعور لديه ولا تصديه بالنكد ومحاولة اختلاقالخلافات والمشاكل.
قدمي ما تستطيعين أن تقدميه ولكن بشرط ألا يفوق طاقتك حتىلا يتعود علي تضحياتك في وقت قد تشعرين فيه أن عطاءك فوق طاقتك.. فمن المهم أن يعطيالإنسان وهو راض ولا يقدم الشيء وكأنه صاحب فضل أو جميل.
معاملة أهلزوجك
أنت بحاجة ماسة للدبلوماسية في التعامل مع أهل زوجك لتحتفظي بمكانة مرموقةفي قلبهم، وتنصحك الدكتورة "سهير حوالة" بألا تتعاملي مع أهله من موقع الند وتأكديأن لكل شخص مكانته ولا يمكن لأحد أن يحتل مكانة الآخر.. فالأم لها مكانتها والأختوالابنة.. وهكذا.. ولن تكون أنت البديل لهن.. فحب الأم والأخت وتقديرهما يختلف عنحب الزوجة وتقديرها ولكل دوره في حياة الرجل.
احرصي علي أن تبدأي أنتبالعطاء لأهل زوجك فتمنحيهم الكثير من مشاعر الحب والود.. وليكن ذلك في شكل مجاملاتبسيطة فالنبي صلي الله عليه وسلم قال: "تهادوا تحابوا".. وتأكدي انك إذا بادرتبمشاعر الحب معهم وتعاملت معهم علي أنهم من اهلك وإضافة لك فسيتعاملون معك بنفسالمبدأ.
إذا وقفت في موقف مواجهة مع أمه أو أخته.. بادري بسؤال نفسك هذاالسؤال.. هل تحب أن تتعامل أمك أو احد أخوتك بأسلوب لا ترضين عنه.. فإذا أجدتالإجابة ستنجحين بلا شك في تعاملك مع أهل زوجك.
هذا كما ينصحك خبراء الحياةالزوجية بعدم إهمال رضا حماتك إذا كنت تريدين العيش في راحة بال؛ لذا :
*عليكِ بمعاملتها معاملة حسنة كما تعاملين أمك بل أفضل مما تعاملين أمك، وتأكدي منالأثر الإيجابي لتلك المعاملة؛ لأن من الصعب مقابلة حماتك لذلك بالإساءة.
*لا تظهري لها تأففك من شئٍ تحبه، وحاولي كسب رضاءها في كل الأوقات.
*لاتنسي الاختيار المناسب لهدية حماتك في عيد الأم، واحرصي علي تقديم هديتك المستقلةعن زوجك؛ وذلك لتشعر بمدى حبك لها .
*والأهم من ذلك كله هو محاولتك للقضاءعلى الفكرة المسيطرة على عقلك والتي زرعتها الأفلام والمسلسلات، وهذه الفكرة ترسخأن أهل الزوج وبالذات أمه هم مصدر كل المشاكل.
الجنس الآخر
مؤكد أن لكأصدقاء دراسة أو زملاء عمل من الجنس الآخر تحرصين على الاطمئنان على أحوالهم منالوقت للآخر، ولكن ماذا عن زوجك اسيسمح لك بذلك؟ أم ستقطعين علاقتك بهم فور زواجك؟
الدكتورة "مديحة الصفطي" أستاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية لها رأي واضح فيهذا الموضوع فهي لا تنكر صداقة المرأة مع الرجل مادامت هناك حدود واضحة للعلاقة.. ومن الممكن أن تشرك زوجها في هذه الصداقة.. إذا كانت الظروف تسمح بذلك.. لكن إذاكانت العلاقة لا تقع تحت مسمي الصداقة فهي في هذه الحالة مرفوضة تماما.
ونصيحتها لكل عروسين أن يقدما قدرا من التنازل حتى تسير الحياة بهدوء وسلامبينهما.. فمن الطبيعي أن يكون لكل منهما وسطه الخاص وبيئته وخلفيته الاجتماعية.. وهو ما قد ينتج عنه بعض الخلافات البسيطة في الاختيار المختلف لنوعية الأكل أوالاختلاف في مواعيد النوم والاستيقاظ أو تفضيل بعض العادات أو عدم الميل إليها وكلذلك يقع في نطاق الخلافات الصغيرة التي يمكن تجاوزها بتقديم التنازلات البسيطةمادامت أنها ليست علي حساب المبادئ والقيم.
الكذب الأبيض
عزيزتي حواء .. عادة ما يلجأ الرجل إلى الكذب كي ينجو بنفسه من مواقف تحرجه أمامك أو تهز شخصيته،وأحيانا يكون كذبه وسيلة هروب من قنبلة غضبك الموقوتة .
ببساطة تعرفي على حالاتالكذب الأبيض لزوجك وحاولي تفهمها، ويا حبذا إذا عملتي على تلاشي أسباب كذبهومصادقته لتنعمي بحياة زوجية صافية خالية من الحواجز النفسية بينك وبين زوجك .
ولأن زوجك كله ثقة بأنك لن تقبلي انتقاده لملابسك حتى ولو كان بناء؛ستجدينه بكل طلاقة يخبرك دائما بأن هذا الفستان يناسبك تماما .
اعلمي جيدا أنالكذب على هذا المستوى ليس إلا محاولة للعيش بسلام وبأقل عدد ممكن من المشاكلاليومية؛ فالمسألة ليست أن الرجل لا يهتم إذا لبست شيئا غير مناسب إنما الموضوع هوأن إبداء رأيه الحقيقي قد لا يكون يستحق كل النقاش الذي من المؤكد انه سيفضي إليه.
قد يكون كذبه أيضاً مراعاة لشعورك؛ فعندما يقول الرجل أنا لم أكن أنظرإليها، السبب في هذه الكذبة هو أن الرجل لا يستطيع مقاومة غرائزه بينما يحاول فينفس الوقت محاولة عدم إثارة حفيظة زوجته، وهنا يجدر بك أن تعلمي أنه يكذب حفاظا علىكرامتك كأنثى .
تحياتي
تعليق