أبو ذر وهدية الخليفة :
أرسل عثمان أيام خلافته مع غلامه مائتي دينار إلى أبوذر ، وقال له : قل له عثمان يبلغك السلام ويقول : استعن بها على حاجتك .
فقال أبوذر : فهل أعطى الخليفة سائر المؤمنين مثلي مائتي دينار ؟؟
فقال : لا .
فقال أبوذر : أنا أحد المسلمين يصيبني ما أصابهم .
فقال الغلام : يقول لك عثمان :أن هذه الدنانير من مالي الخاص ، والله لم يخالطها حرام .
فقال أبوذر : لا حاجة لي بها ، وأنا مستغنٍ عما في أيدي الناس .
فقال له : عافاك الله !! لا نرى في منزلك شيئاً ؟؟
قال : في هذا الطبق قرصان من الخبز ،، يكفياني بعض الأيام ، فماذا أفعل بهذه الدنانير ؟؟
والله لا اقبلها أبداً ، حتى يشهد الله أني لا أملك شيئاً ، وأني لأحوج الناس في ولاية علي بم أبي طالب ( عليه السلام ) وعترته الطاهرين ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( يقبح من الشيخ الكبير أن يكون كذاباً ) ، ارجعوا بها إلى عثمان ، وأبلغوه بأنه لا حاجة لي عنده ، ولا أطلب منه شيئاً حتى ألاقي ربي ويقضي بيني وبين عثمان .
قال الغلام : أذا أخذته ففيه عتقي .
فقال أبوذر : لكن فيه رقي .
علي (ع ) وعلم الحساب :
دخل يهودي على علي ( عليه السلام) ، فقال : أخبرني عن عدد يكون له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر ، ولم يكن فيه كسر ؟؟؟
فقال له علي ( عليه السلام ) : أن أخبرتك تسلم ؟؟
فقال : نعم .
فقال ( عليه السلام ) : اضرب أيام أسبوعك في أيام سنتك .
فكان كما قال ، فلما تحقق اليهودي من المسألة وصحتها ولم يكن فيه كسر أسلم .
والحاصل من الضرب : ألفان وخمسمائة وعشرون .
بايع رجلي :
لما دخل الحجاج بن يوسف مكة ليقضي على عبداللله بن الزبير ، جاءه عبدالله بن عمر ليلاً ، وقال : أعطني يدك لأبايع لعبد الملك لأني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : (من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية ) . فمد الحجاج رجله إليه ، وقال له : بايع ، لأن يدي مشغولة عنك الآن .
فقال عبدالله : أتستهزئ بي ؟!! فأجابه الحجاج : يا أحمق بني عدي ! ألم يكن علي بن أبي طالب إمام زمانك ؟؟ لماذا لم تبايعه ؟؟ وقد جئت اليوم بحديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه .....) والله ما جئتني لهذا الحديث ، وإنما جاء بك الخشبة التي فوقها عبدالله بن الزبير .
يقال : انه ندم عبد الله بن عمر على التخلف عن قتال معاوية وأصحابه ، و روي : أنه قال حين حضرته الوفاة : ما أجدني آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية ، كما أمرني الله .
تقسيم بيت المال :
لما أمر عثمان بنفي أبي ذر ( رضوان الله عليه ) إلى الربذة ، دخل عليه أبو ذر( رضوان الله عليه ) وكان عليلاً متوكأ على عصاه وبين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي ، وأصحابه حوله ينظرون إليه و يطمعون أن يقسمها فيهم .
فقال أبوذر ( رضوان الله عليه ) لعثمان : ما هذا المال ؟؟
فقال عثمان : مائة ألف درهم قد حملت إلي من بعض النواحي ، أريد أضم إليها مثلها ، ثم أرى فيها رأيي .
فقال أبوذر ( رضوان الله عليه ): يا عثمان !! أيهما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير ؟؟
فقال عثمان : بل مائة ألف درهم .
فقال أبوذر : أما تذكر أنا وأنت دخلنا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )عشاءً ، فرأيناه كئيباً حزيناً ، فسلمنا عليه ، فلم يرد علينا السلام ـ أي رداً ببشر ـ .
فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكاً مستبشراً ، فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا ، دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيباً حزيناً ، وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكاً مستبشراً ؟!!
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم كان عندي من فيء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت أن يدركني الموت وهي عندي وقد قسمتها اليوم ، فاسترحت .
كيف رأيت علياً :
لما حج معاوية سأل عن امرأة كانت تسكن الحجون وكانت سوداء اللون سمينة ، تدعى (دارمية الحجونية ) ، فأخبروه بأنها لا تزال حية على قيد الحياة ، فأمر بإحضارها ، فلما جيء بها إليه ، سألها عن حالها ، فقال لها : كيف حالك يا بنت حام ؟
فقالت : لم يكن نسبي من حام ، بل أنا امرأة من كنانة .
فقال لها : ألم تعلمي لم أحضرتك ؟؟
قالت : لا يعلم الغيب ألا الله .
فقال لها معاوية : أحضرتك لأرى العلة في حبك لعلي ، وإظهار العداوة لي .
فقالت له : أرى أن تعفيني عن هذا السؤال .
فقال لها : لا أعفيك عنه .
فقالت الدارمية : أحببت علياً (عليه السلام ) لأنه كان يعدل في الرعية ، ويقسم بيت المال بالسوية ، وعاديتك لأنك حاربت من هو أولى منك بالخلافة ، وطالبت بحق ليس لك .
واليت علياً (عليه السلام ) لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد ولاه ، وكان يحب الفقراء ، ويجل أهل الدين ، وما عاديتك إلا لأنك أرقت الدماء بغير حق ، وجرت في قضائك ، وحكمت بالهوى والعاطفة .
فقال معاوية : لهذا انتفخت بطنك ، وكبرت ثدييك ، وارتفعت فخذيك .
فقالت : يا معاوية ! ما قلت في هذه هي لأمك ، مشهورة ومضرب المثل لي .
فقال معاوية : لا يؤلمك هذا ، فإني لم أقصد به سوءاً ، فلو كبرت بطن المرأة سيكون ولدها قوياً وكاملاً ، ولو كبرت ثديها فستدر حليباً يشبع منه طفلها ، ولو كان فخذيها مملوءاً باللحم فسيكون لجلوسها وقاراً وحشمة .
ثم قال معاوية : هل رأيت علياً ؟؟
قالت : نعم .
قال : كيف رأيتيه ؟؟
قالت : يفر من الرئاسة والسلطنة التي تسعى إليها أنت ،إن النعمة التي أشغلتك لم تشغل علياً .
قال معاوية : فهل سمعت كلامه ؟؟
قالت : نعم .
وكان ( عليه السلام ) يطعم الناس لذيذاً ، ويكتفي لنفسه ما بقي من زيت الزيتون المخلوط بزنجار الطشت .
فقال لها : صدقت ، لو كانت لك حاجة عندي اذكريها .
فقالت : تفعل أذا طلبت ذلك ؟؟
قال : نعم .
فقالت الدارمية : أريد مائة بعير ذوات الشعر الأحمر .
فقال لها : لماذا مائة بعير ، لمن تريديها ؟؟
قالت : سبحان الله !! لعلك تريد أقل من ذلك .
فقال معاوية : لو كان علي حياً لما أعطاك شيئاً من هذا .
فقالت : لا ، وحتى شعرة من مال المسلمين لم يعطنيها .
أرسل عثمان أيام خلافته مع غلامه مائتي دينار إلى أبوذر ، وقال له : قل له عثمان يبلغك السلام ويقول : استعن بها على حاجتك .
فقال أبوذر : فهل أعطى الخليفة سائر المؤمنين مثلي مائتي دينار ؟؟
فقال : لا .
فقال أبوذر : أنا أحد المسلمين يصيبني ما أصابهم .
فقال الغلام : يقول لك عثمان :أن هذه الدنانير من مالي الخاص ، والله لم يخالطها حرام .
فقال أبوذر : لا حاجة لي بها ، وأنا مستغنٍ عما في أيدي الناس .
فقال له : عافاك الله !! لا نرى في منزلك شيئاً ؟؟
قال : في هذا الطبق قرصان من الخبز ،، يكفياني بعض الأيام ، فماذا أفعل بهذه الدنانير ؟؟
والله لا اقبلها أبداً ، حتى يشهد الله أني لا أملك شيئاً ، وأني لأحوج الناس في ولاية علي بم أبي طالب ( عليه السلام ) وعترته الطاهرين ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( يقبح من الشيخ الكبير أن يكون كذاباً ) ، ارجعوا بها إلى عثمان ، وأبلغوه بأنه لا حاجة لي عنده ، ولا أطلب منه شيئاً حتى ألاقي ربي ويقضي بيني وبين عثمان .
قال الغلام : أذا أخذته ففيه عتقي .
فقال أبوذر : لكن فيه رقي .
علي (ع ) وعلم الحساب :
دخل يهودي على علي ( عليه السلام) ، فقال : أخبرني عن عدد يكون له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر ، ولم يكن فيه كسر ؟؟؟
فقال له علي ( عليه السلام ) : أن أخبرتك تسلم ؟؟
فقال : نعم .
فقال ( عليه السلام ) : اضرب أيام أسبوعك في أيام سنتك .
فكان كما قال ، فلما تحقق اليهودي من المسألة وصحتها ولم يكن فيه كسر أسلم .
والحاصل من الضرب : ألفان وخمسمائة وعشرون .
بايع رجلي :
لما دخل الحجاج بن يوسف مكة ليقضي على عبداللله بن الزبير ، جاءه عبدالله بن عمر ليلاً ، وقال : أعطني يدك لأبايع لعبد الملك لأني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : (من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية ) . فمد الحجاج رجله إليه ، وقال له : بايع ، لأن يدي مشغولة عنك الآن .
فقال عبدالله : أتستهزئ بي ؟!! فأجابه الحجاج : يا أحمق بني عدي ! ألم يكن علي بن أبي طالب إمام زمانك ؟؟ لماذا لم تبايعه ؟؟ وقد جئت اليوم بحديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه .....) والله ما جئتني لهذا الحديث ، وإنما جاء بك الخشبة التي فوقها عبدالله بن الزبير .
يقال : انه ندم عبد الله بن عمر على التخلف عن قتال معاوية وأصحابه ، و روي : أنه قال حين حضرته الوفاة : ما أجدني آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل مع علي بن أبي طالب الفئة الباغية ، كما أمرني الله .
تقسيم بيت المال :
لما أمر عثمان بنفي أبي ذر ( رضوان الله عليه ) إلى الربذة ، دخل عليه أبو ذر( رضوان الله عليه ) وكان عليلاً متوكأ على عصاه وبين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي ، وأصحابه حوله ينظرون إليه و يطمعون أن يقسمها فيهم .
فقال أبوذر ( رضوان الله عليه ) لعثمان : ما هذا المال ؟؟
فقال عثمان : مائة ألف درهم قد حملت إلي من بعض النواحي ، أريد أضم إليها مثلها ، ثم أرى فيها رأيي .
فقال أبوذر ( رضوان الله عليه ): يا عثمان !! أيهما أكثر مائة ألف درهم أو أربعة دنانير ؟؟
فقال عثمان : بل مائة ألف درهم .
فقال أبوذر : أما تذكر أنا وأنت دخلنا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )عشاءً ، فرأيناه كئيباً حزيناً ، فسلمنا عليه ، فلم يرد علينا السلام ـ أي رداً ببشر ـ .
فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكاً مستبشراً ، فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا ، دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيباً حزيناً ، وعدنا إليك اليوم فرأيناك ضاحكاً مستبشراً ؟!!
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم كان عندي من فيء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت أن يدركني الموت وهي عندي وقد قسمتها اليوم ، فاسترحت .
كيف رأيت علياً :
لما حج معاوية سأل عن امرأة كانت تسكن الحجون وكانت سوداء اللون سمينة ، تدعى (دارمية الحجونية ) ، فأخبروه بأنها لا تزال حية على قيد الحياة ، فأمر بإحضارها ، فلما جيء بها إليه ، سألها عن حالها ، فقال لها : كيف حالك يا بنت حام ؟
فقالت : لم يكن نسبي من حام ، بل أنا امرأة من كنانة .
فقال لها : ألم تعلمي لم أحضرتك ؟؟
قالت : لا يعلم الغيب ألا الله .
فقال لها معاوية : أحضرتك لأرى العلة في حبك لعلي ، وإظهار العداوة لي .
فقالت له : أرى أن تعفيني عن هذا السؤال .
فقال لها : لا أعفيك عنه .
فقالت الدارمية : أحببت علياً (عليه السلام ) لأنه كان يعدل في الرعية ، ويقسم بيت المال بالسوية ، وعاديتك لأنك حاربت من هو أولى منك بالخلافة ، وطالبت بحق ليس لك .
واليت علياً (عليه السلام ) لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد ولاه ، وكان يحب الفقراء ، ويجل أهل الدين ، وما عاديتك إلا لأنك أرقت الدماء بغير حق ، وجرت في قضائك ، وحكمت بالهوى والعاطفة .
فقال معاوية : لهذا انتفخت بطنك ، وكبرت ثدييك ، وارتفعت فخذيك .
فقالت : يا معاوية ! ما قلت في هذه هي لأمك ، مشهورة ومضرب المثل لي .
فقال معاوية : لا يؤلمك هذا ، فإني لم أقصد به سوءاً ، فلو كبرت بطن المرأة سيكون ولدها قوياً وكاملاً ، ولو كبرت ثديها فستدر حليباً يشبع منه طفلها ، ولو كان فخذيها مملوءاً باللحم فسيكون لجلوسها وقاراً وحشمة .
ثم قال معاوية : هل رأيت علياً ؟؟
قالت : نعم .
قال : كيف رأيتيه ؟؟
قالت : يفر من الرئاسة والسلطنة التي تسعى إليها أنت ،إن النعمة التي أشغلتك لم تشغل علياً .
قال معاوية : فهل سمعت كلامه ؟؟
قالت : نعم .
وكان ( عليه السلام ) يطعم الناس لذيذاً ، ويكتفي لنفسه ما بقي من زيت الزيتون المخلوط بزنجار الطشت .
فقال لها : صدقت ، لو كانت لك حاجة عندي اذكريها .
فقالت : تفعل أذا طلبت ذلك ؟؟
قال : نعم .
فقالت الدارمية : أريد مائة بعير ذوات الشعر الأحمر .
فقال لها : لماذا مائة بعير ، لمن تريديها ؟؟
قالت : سبحان الله !! لعلك تريد أقل من ذلك .
فقال معاوية : لو كان علي حياً لما أعطاك شيئاً من هذا .
فقالت : لا ، وحتى شعرة من مال المسلمين لم يعطنيها .