تابع ....
428- عاش النبيُّ سنينـاً غيـرَ كافيـةٍ
إلا لإنــذارِ قــومٍ جــاء يُنْجيـهـا
429- لابدَّ مـن بعـدِهِ هـادٍ يبيِّـنُ مـا
تطوي الشريعـةُ مـن أسـرار طاميهـا
430- والأنبيـاءُ جميعـاً خلَّفـوا حَكَمـاً
يرعـى الرّعيـة إنْ تـاهـت يُدلّيـهـا
431- موضّحاً غامضاً فيما استجدَّ لهـم
مــن الأمــورِ وأحكـامـاً يُبدّيـهـا
432- والله أعلـم مـن أدرى بشِرعتِـهِ
فمن سـوى حيـدرٍ مـن بعـد هاديهـا؟
433- والمرءُ بالعلـم لا ضربـاً بدِرَّتِـهِ
قواعـدَ العـدل والأخــلاق يُرسيـهـا
434- يا صاحُ لو شئتَ أنْ أنبيكَ عن فِتَنٍ
كادت على الديـن أنْ تقضـي دواهيهـا
435- جهلاً أبو حفصَ بالفُتيـا يؤجّجهـا
لقلتُ مـا قلـتُ لكـنْ كيـف أحصيهـا؟
436- من لي بقومٍ بظلِّ الحقِّ إن دُعيـت
لنصـرةِ الـوحـدةِ الكـبـرى تلبّيـهـا
437- لا ترهبُ السيفَ لا يوهي عزائمَها
ألجهـرُ بالـحـقِّ أو يُثـنـي تفانيـهـا
438- تجدّدُ الحقَّ فـي إرسـاءِ معتقـدٍ
فليـس مـا ينهـج الآبــاءُ يُجديـهـا
439- ما كلُّ من يقتفي إثْراً يفـوز ومـا
كـلُّ المنـاهـجِ تُنْـجـي مُستميحيـهـا
440- ما لم يكـن هاديـاً فيهـا يُبيّنُهـا
أيّ النجـوم لنَـيْـلِ القـصـدِ تَهديـهـا
441- قالت هو العدلُ والفاروقُ سيرتُـهُ
فـي زحمـةِ الليـل لا تَخفـى دراريهـا
442- أقول لا عـن هـوى واللهُ سائلُنـا
فـي يـومَ لا شـيءَ الا الحـقُّ يُنجيهـا
443- ولستُ واللهِ مـن داعٍ الـى فتـنٍ
وإنّـمــا قــربــةً لله أبـغـيـهـا
444- هلا من العدل أنْ تلقـي بقولتِهـا
مـن غيـر بيّنـةٍ يُغنـيـكَ وافيـهـا؟
445- فليـس تُجـدي أحاديـثٌ ملفّقـةٌ
مـن غيـر مـا سنـدٍ للنـاسِ ترويهـا
446- ولا حُفـالـةُ أخـبـارٍ مـهـرَّأةً
فيهـا السياسـةُ قـد مــذدَّتْ أياديـهـا
447- فسخرَّتْ كـلَّ كـذّابٍ وذي إحَـنٍ
لغُـلَّـةِ النـفـس مَـوْتـوراً يروّيـهـا
448- إني لألعنُ قومـاً حيـث أذكرُهـا
وكيـف شوَّهَـت الاســلامَ تَشْويـهـا
449- تفيض بالكفـرِ حينـاً ثـمّ آونـةً
لـذاتِ أحـمـد بــالأدرانِ ترميـهـا
450- وصرَّفتَهـا أحابـيـلاً مُنَـشَّـرَةً
عـلَّ النفـوسَ مـن الأضغـانِ تشفيهـا
451- سلْ شاعرَالنيلِ عن تلك التي نذرت
(أنـشـودةً لـرسـول الله تُهـديـهـا)
452-(قالت: نذرتُ لإنْ عاد النبـيُّ لنـا
فـي غـزوةٍ لعلـى دُفّــي أغنّيـهـا)
453- أ كان في نَذْرْها أجـرٌ ومَحْمَـدةٌ
أم نـذرُهـا بـاطــلٌ بالله فافتـيـهـا
454- وأحمدٌ يسمـع الألحـانَ منتشيـاً
مـع الشياطيـن تُشجـيـهِ أغانيـهـا!!!
455- حتى أتاها أبـو حفـصٍ ففرَّقَهـا
(إن الشياطيـن تخشـى بـأسَ مُخزيهـا)
456- ولا تهـابُ رسـولَ الله وا عَجَبـاً
من تُرَّهاتٍ حكـت عـن جهـلِ راويهـا
457- وغيرُها من مخاريقٍ ينـوءُ بهـا
ثَهْـلانُ إذْ لـم يُطِـقْ حَمْـلاً مَساويهـا
458- باسمِ الشريعةِ قد خَطَّتْ مهازِلُهـا
صحائفـاً لـم تجـد غـيَّـاً يُضاهيـهـا
459- فأذهبت كلَّ ما في الدين من قِيَـمٍ
وقوّضـتْ صَرْحَـهُ السامـي بأيديـهـا
460- مهلاً أخا الشعرلا ألفـاكَ ممتدحـاً
الا ذمـمـتَ وإنْ أطـربـتَ نـاديـهـا
461- ولونظرتَ بعينِ القلبِ لانكشفـتْ
لـكَ الحقيقـةُ رأيَ العـيـنِ مَرئيـهـا
462- لكنّما الداءُ لم يبـقِ سـوى شبـحٍ
تسري بـه الريـحُ أنّـى سـار ساريهـا
يتبع ...
428- عاش النبيُّ سنينـاً غيـرَ كافيـةٍ
إلا لإنــذارِ قــومٍ جــاء يُنْجيـهـا
429- لابدَّ مـن بعـدِهِ هـادٍ يبيِّـنُ مـا
تطوي الشريعـةُ مـن أسـرار طاميهـا
430- والأنبيـاءُ جميعـاً خلَّفـوا حَكَمـاً
يرعـى الرّعيـة إنْ تـاهـت يُدلّيـهـا
431- موضّحاً غامضاً فيما استجدَّ لهـم
مــن الأمــورِ وأحكـامـاً يُبدّيـهـا
432- والله أعلـم مـن أدرى بشِرعتِـهِ
فمن سـوى حيـدرٍ مـن بعـد هاديهـا؟
433- والمرءُ بالعلـم لا ضربـاً بدِرَّتِـهِ
قواعـدَ العـدل والأخــلاق يُرسيـهـا
434- يا صاحُ لو شئتَ أنْ أنبيكَ عن فِتَنٍ
كادت على الديـن أنْ تقضـي دواهيهـا
435- جهلاً أبو حفصَ بالفُتيـا يؤجّجهـا
لقلتُ مـا قلـتُ لكـنْ كيـف أحصيهـا؟
436- من لي بقومٍ بظلِّ الحقِّ إن دُعيـت
لنصـرةِ الـوحـدةِ الكـبـرى تلبّيـهـا
437- لا ترهبُ السيفَ لا يوهي عزائمَها
ألجهـرُ بالـحـقِّ أو يُثـنـي تفانيـهـا
438- تجدّدُ الحقَّ فـي إرسـاءِ معتقـدٍ
فليـس مـا ينهـج الآبــاءُ يُجديـهـا
439- ما كلُّ من يقتفي إثْراً يفـوز ومـا
كـلُّ المنـاهـجِ تُنْـجـي مُستميحيـهـا
440- ما لم يكـن هاديـاً فيهـا يُبيّنُهـا
أيّ النجـوم لنَـيْـلِ القـصـدِ تَهديـهـا
441- قالت هو العدلُ والفاروقُ سيرتُـهُ
فـي زحمـةِ الليـل لا تَخفـى دراريهـا
442- أقول لا عـن هـوى واللهُ سائلُنـا
فـي يـومَ لا شـيءَ الا الحـقُّ يُنجيهـا
443- ولستُ واللهِ مـن داعٍ الـى فتـنٍ
وإنّـمــا قــربــةً لله أبـغـيـهـا
444- هلا من العدل أنْ تلقـي بقولتِهـا
مـن غيـر بيّنـةٍ يُغنـيـكَ وافيـهـا؟
445- فليـس تُجـدي أحاديـثٌ ملفّقـةٌ
مـن غيـر مـا سنـدٍ للنـاسِ ترويهـا
446- ولا حُفـالـةُ أخـبـارٍ مـهـرَّأةً
فيهـا السياسـةُ قـد مــذدَّتْ أياديـهـا
447- فسخرَّتْ كـلَّ كـذّابٍ وذي إحَـنٍ
لغُـلَّـةِ النـفـس مَـوْتـوراً يروّيـهـا
448- إني لألعنُ قومـاً حيـث أذكرُهـا
وكيـف شوَّهَـت الاســلامَ تَشْويـهـا
449- تفيض بالكفـرِ حينـاً ثـمّ آونـةً
لـذاتِ أحـمـد بــالأدرانِ ترميـهـا
450- وصرَّفتَهـا أحابـيـلاً مُنَـشَّـرَةً
عـلَّ النفـوسَ مـن الأضغـانِ تشفيهـا
451- سلْ شاعرَالنيلِ عن تلك التي نذرت
(أنـشـودةً لـرسـول الله تُهـديـهـا)
452-(قالت: نذرتُ لإنْ عاد النبـيُّ لنـا
فـي غـزوةٍ لعلـى دُفّــي أغنّيـهـا)
453- أ كان في نَذْرْها أجـرٌ ومَحْمَـدةٌ
أم نـذرُهـا بـاطــلٌ بالله فافتـيـهـا
454- وأحمدٌ يسمـع الألحـانَ منتشيـاً
مـع الشياطيـن تُشجـيـهِ أغانيـهـا!!!
455- حتى أتاها أبـو حفـصٍ ففرَّقَهـا
(إن الشياطيـن تخشـى بـأسَ مُخزيهـا)
456- ولا تهـابُ رسـولَ الله وا عَجَبـاً
من تُرَّهاتٍ حكـت عـن جهـلِ راويهـا
457- وغيرُها من مخاريقٍ ينـوءُ بهـا
ثَهْـلانُ إذْ لـم يُطِـقْ حَمْـلاً مَساويهـا
458- باسمِ الشريعةِ قد خَطَّتْ مهازِلُهـا
صحائفـاً لـم تجـد غـيَّـاً يُضاهيـهـا
459- فأذهبت كلَّ ما في الدين من قِيَـمٍ
وقوّضـتْ صَرْحَـهُ السامـي بأيديـهـا
460- مهلاً أخا الشعرلا ألفـاكَ ممتدحـاً
الا ذمـمـتَ وإنْ أطـربـتَ نـاديـهـا
461- ولونظرتَ بعينِ القلبِ لانكشفـتْ
لـكَ الحقيقـةُ رأيَ العـيـنِ مَرئيـهـا
462- لكنّما الداءُ لم يبـقِ سـوى شبـحٍ
تسري بـه الريـحُ أنّـى سـار ساريهـا
يتبع ...
تعليق