مع المساكين
تفسير العياشي 2/257، ح 15: عن مسعدة بن صدقة قال:
مرّ الحسين بن علي (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساءاً لهم فألقوا عليه كسراً فقالوا: هلمّ يابن رسول الله... فأكل معهم، ثم تلى: (انه ﻻ يحب المستكبرين). ثم قال:
قد أجبتكم فأجيبوني.
قالوا: نعم يابن رسول الله وتعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله.
فقال للرباب: اخرجي ما كنت تدّخرين.
مع اسامة
مناقب ابن شهر آشوب 4/65: عمروبن دينار قال:
دخل الحسين (عليه السلام) على اسامة بن زيد وهو مريض، وهو يقول: واغمّاه. فقال له الحسين (عليه السلام):
وما غمّك يا أخي؟
قال: ديني وهو ستّون ألف درهم.
فقال الحسين: هو عليّ!
قال: إنّي أخشى أن أموت.
فقال الحسين: لن تموت حتّى أقضيها عنك.
قال: فقضاها قبل موته.
التعامل مع السائل
مناقب ابن شهر آشوب 4/65 ـ 66:
قدم أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدلّ على الحسين (عليه السلام)، فدخل المسجد فوجده مصلّياً فوقف بأزائه وأنشأ:
لم يخب الآن من رجاك ومن *** حرّك من دون بابك الحلقة
أنت جواد وأنت معتمد *** أبوك قد كان قاتل الفسقة
لولا الّذي كان من أوائلكم *** كانت علينا الجحيم منطبقة
قال: فسلّم الحسين وقال:
يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟
قال: نعم أربعة آلاف دينار.
فقال: هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثم نزع برديه ولفّ الدنانير فيها وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:
خذها فإنّي إليك معتذر *** واعلم بأنّي عليك ذو شفقة
لوكان في سيرنا الغداة عصا *** أمست سمانا عليك مندفقة
لكنّ ريب الزمان ذو غير *** والكفّ منّي قليلة النفقة
قال: فأخذها الأعرابي وبكى.
فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك؟
قال، ﻻ ولكن كيف يأكل التراب جودك.
موقف العظماء
مناقب ابن شهر آشوب 4/68 ـ 69: روى محمد بن الحسن
أنّه لمّا نزل القوم بالحسين (عليه السلام) وأيقن أنّهم قاتلوه قال لأصحابه:
قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدنيا قد تنكّرت وتغيّرت وادبر معروفها واستمرّت حتى لم يبق منها إلاّ كصبابة الإناء، وإلاّ خسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحقّ ﻻ يعمل به والباطل ﻻ يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي ﻻ أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً، وأنشد لمّا قصد الطفّ متمثّلاً:
سأمضي فما بالموت عار على الفتى *** إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلماً
وواسى الرجال الصالحين بنفسه *** وفارق مذموماً وخالف مجرماً
أُقدّم نفسي ﻻ أُريد بقاءها *** لنلقى خميساً في الهياج عرمرما
فإن عشت لم أُذمم وإن متّ لم الم *** كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما
إدخال السرور
مناقب ابن شهر آشوب 4/ 75: روي عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال:
صحّ عندي قول النبي (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما ﻻ إثم فيه، فإنّي رأيت غلاماً يواكل كلباً، فقلت له في ذلك.
فقال: يابن رسول الله إنّي مغموم أطلب سروراً بسروره لأنّ صاحبي يهودي اريد افارقه.
فأتى الحسين (عليه السلام) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له.
فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له ورددت عليك المال.
فقال (عليه السلام): وأنا قد وهبت لك المال.
فقال: قبلت المال ووهبته للغلام.
فقال الحسين (عليه السلام): اعتقت الغلام ووهبته له جميعاً.
فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري.
فقال اليهودي: وأنا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.
ولكلام ابو الباقر روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
تفسير العياشي 2/257، ح 15: عن مسعدة بن صدقة قال:
مرّ الحسين بن علي (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساءاً لهم فألقوا عليه كسراً فقالوا: هلمّ يابن رسول الله... فأكل معهم، ثم تلى: (انه ﻻ يحب المستكبرين). ثم قال:
قد أجبتكم فأجيبوني.
قالوا: نعم يابن رسول الله وتعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله.
فقال للرباب: اخرجي ما كنت تدّخرين.
مع اسامة
مناقب ابن شهر آشوب 4/65: عمروبن دينار قال:
دخل الحسين (عليه السلام) على اسامة بن زيد وهو مريض، وهو يقول: واغمّاه. فقال له الحسين (عليه السلام):
وما غمّك يا أخي؟
قال: ديني وهو ستّون ألف درهم.
فقال الحسين: هو عليّ!
قال: إنّي أخشى أن أموت.
فقال الحسين: لن تموت حتّى أقضيها عنك.
قال: فقضاها قبل موته.
التعامل مع السائل
مناقب ابن شهر آشوب 4/65 ـ 66:
قدم أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدلّ على الحسين (عليه السلام)، فدخل المسجد فوجده مصلّياً فوقف بأزائه وأنشأ:
لم يخب الآن من رجاك ومن *** حرّك من دون بابك الحلقة
أنت جواد وأنت معتمد *** أبوك قد كان قاتل الفسقة
لولا الّذي كان من أوائلكم *** كانت علينا الجحيم منطبقة
قال: فسلّم الحسين وقال:
يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟
قال: نعم أربعة آلاف دينار.
فقال: هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثم نزع برديه ولفّ الدنانير فيها وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:
خذها فإنّي إليك معتذر *** واعلم بأنّي عليك ذو شفقة
لوكان في سيرنا الغداة عصا *** أمست سمانا عليك مندفقة
لكنّ ريب الزمان ذو غير *** والكفّ منّي قليلة النفقة
قال: فأخذها الأعرابي وبكى.
فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك؟
قال، ﻻ ولكن كيف يأكل التراب جودك.
موقف العظماء
مناقب ابن شهر آشوب 4/68 ـ 69: روى محمد بن الحسن
أنّه لمّا نزل القوم بالحسين (عليه السلام) وأيقن أنّهم قاتلوه قال لأصحابه:
قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدنيا قد تنكّرت وتغيّرت وادبر معروفها واستمرّت حتى لم يبق منها إلاّ كصبابة الإناء، وإلاّ خسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحقّ ﻻ يعمل به والباطل ﻻ يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي ﻻ أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً، وأنشد لمّا قصد الطفّ متمثّلاً:
سأمضي فما بالموت عار على الفتى *** إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلماً
وواسى الرجال الصالحين بنفسه *** وفارق مذموماً وخالف مجرماً
أُقدّم نفسي ﻻ أُريد بقاءها *** لنلقى خميساً في الهياج عرمرما
فإن عشت لم أُذمم وإن متّ لم الم *** كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما
إدخال السرور
مناقب ابن شهر آشوب 4/ 75: روي عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال:
صحّ عندي قول النبي (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما ﻻ إثم فيه، فإنّي رأيت غلاماً يواكل كلباً، فقلت له في ذلك.
فقال: يابن رسول الله إنّي مغموم أطلب سروراً بسروره لأنّ صاحبي يهودي اريد افارقه.
فأتى الحسين (عليه السلام) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له.
فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له ورددت عليك المال.
فقال (عليه السلام): وأنا قد وهبت لك المال.
فقال: قبلت المال ووهبته للغلام.
فقال الحسين (عليه السلام): اعتقت الغلام ووهبته له جميعاً.
فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري.
فقال اليهودي: وأنا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.
ولكلام ابو الباقر روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
تعليق