إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلمة الإمام الحسين بن علي (حلقات )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    مع المساكين


    تفسير العياشي 2/257، ح 15: عن مسعدة بن صدقة قال:
    مرّ الحسين بن علي (عليه السلام) بمساكين قد بسطوا كساءاً لهم فألقوا عليه كسراً فقالوا: هلمّ يابن رسول الله... فأكل معهم، ثم تلى: (انه ﻻ يحب المستكبرين). ثم قال:

    قد أجبتكم فأجيبوني.

    قالوا: نعم يابن رسول الله وتعمى عين، فقاموا معه حتى أتوا منزله.

    فقال للرباب: اخرجي ما كنت تدّخرين.

    مع اسامة


    مناقب ابن شهر آشوب 4/65: عمروبن دينار قال:
    دخل الحسين (عليه السلام) على اسامة بن زيد وهو مريض، وهو يقول: واغمّاه. فقال له الحسين (عليه السلام):

    وما غمّك يا أخي؟

    قال: ديني وهو ستّون ألف درهم.

    فقال الحسين: هو عليّ!

    قال: إنّي أخشى أن أموت.

    فقال الحسين: لن تموت حتّى أقضيها عنك.

    قال: فقضاها قبل موته.

    التعامل مع السائل


    مناقب ابن شهر آشوب 4/65 ـ 66:
    قدم أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها، فدلّ على الحسين (عليه السلام)، فدخل المسجد فوجده مصلّياً فوقف بأزائه وأنشأ:

    لم يخب الآن من رجاك ومن *** حرّك من دون بابك الحلقة

    أنت جواد وأنت معتمد *** أبوك قد كان قاتل الفسقة

    لولا الّذي كان من أوائلكم *** كانت علينا الجحيم منطبقة

    قال: فسلّم الحسين وقال:

    يا قنبر هل بقي من مال الحجاز شيء؟

    قال: نعم أربعة آلاف دينار.

    فقال: هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا، ثم نزع برديه ولفّ الدنانير فيها وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الأعرابي وأنشأ:

    خذها فإنّي إليك معتذر *** واعلم بأنّي عليك ذو شفقة

    لوكان في سيرنا الغداة عصا *** أمست سمانا عليك مندفقة

    لكنّ ريب الزمان ذو غير *** والكفّ منّي قليلة النفقة

    قال: فأخذها الأعرابي وبكى.

    فقال له: لعلّك استقللت ما أعطيناك؟

    قال، ﻻ ولكن كيف يأكل التراب جودك.

    موقف العظماء


    مناقب ابن شهر آشوب 4/68 ـ 69: روى محمد بن الحسن
    أنّه لمّا نزل القوم بالحسين (عليه السلام) وأيقن أنّهم قاتلوه قال لأصحابه:
    قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدنيا قد تنكّرت وتغيّرت وادبر معروفها واستمرّت حتى لم يبق منها إلاّ كصبابة الإناء، وإلاّ خسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحقّ ﻻ يعمل به والباطل ﻻ يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي ﻻ أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً، وأنشد لمّا قصد الطفّ متمثّلاً:

    سأمضي فما بالموت عار على الفتى *** إذا ما نوى خيراً وجاهد مسلماً

    وواسى الرجال الصالحين بنفسه *** وفارق مذموماً وخالف مجرماً

    أُقدّم نفسي ﻻ أُريد بقاءها *** لنلقى خميساً في الهياج عرمرما

    فإن عشت لم أُذمم وإن متّ لم الم *** كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما

    إدخال السرور


    مناقب ابن شهر آشوب 4/ 75: روي عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال:
    صحّ عندي قول النبي (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال بعد الصلاة إدخال السرور في قلب المؤمن بما ﻻ إثم فيه، فإنّي رأيت غلاماً يواكل كلباً، فقلت له في ذلك.

    فقال: يابن رسول الله إنّي مغموم أطلب سروراً بسروره لأنّ صاحبي يهودي اريد افارقه.

    فأتى الحسين (عليه السلام) إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له.

    فقال اليهودي: الغلام فداء لخطاك، وهذا البستان له ورددت عليك المال.

    فقال (عليه السلام): وأنا قد وهبت لك المال.

    فقال: قبلت المال ووهبته للغلام.

    فقال الحسين (عليه السلام): اعتقت الغلام ووهبته له جميعاً.

    فقالت امرأته: قد أسلمت ووهبت زوجي مهري.

    فقال اليهودي: وأنا أيضاً أسلمت وأعطيتها هذه الدار.

    ولكلام ابو الباقر روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

    تعليق


    • #32
      التحيّة بالأحسن


      كشف الغمّة 2/206:.
      قال أنس: كنت عند الحسين (عليه السلام) فدخلت عليه جارية فحيّته بطاقة ريحان. فقال لها:

      أنت حرّة لوجه الله.

      فقلت: تحييك بطاقة ريحان ﻻ خطر لها فتعتقها؟

      قال: كذا أدّبنا الله، قال الله تعالى: (وإذا حييّتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها) وكان أحسن منها عتقها.

      عفو وإحسان


      كشف الغمّة 2/207:
      جنى غلام للحسين (عليه السلام) جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي: (والكاظمين الغيظ) قال:

      خلّوا عنه.

      فقال: يا مولاي (والعافين عن الناس).

      قال: قد عفوت عنك.

      قال: يا مولاي (والله يحبّ المحسنين).

      قال: أنت حرّ لوجه الله، ولك ضعف ما كنت اعطيك.

      اكرم وجهك


      كشف الغمّة 2/208: قال الحسين (عليه السلام):
      صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك عن ردّه.

      إنفاق وتربية


      جامع الأخبار 137، الفصل 96: في أسانيد أخطب خوارزم أورده في كتاب له في مقتل آل الرسول:
      انّ أعرابيّاً جاء الحسين بن عليّ (عليه السلام) وقال: يابن رسول الله قد ضمنت دية كاملة وعجزت عن أدائها، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، ومارأيت أكرم من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله). فقال الحسين (عليه السلام):

      يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، وإن أجبت عن الكل أعطيتك الكل.

      فقال الأعرابي: يابن رسول الله أمثلك يسأل عن مثلي وأنت من أهل بيت العلم والشرف؟

      فقال الحسين (عليه السلام): بلى سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: المعروف بقدر المعرفة.

      فقال الأعرابي: سل عمّا بدا لك، فإن أجبت وإلاّ تعلّمت منك ولا قوّة إلاّ بالله.

      فقال الحسين (عليه السلام): أيّ الأعمال أفضل؟

      فقال الأعرابي: الإيمان بالله.

      فقال الحسين (عليه السلام): فما النجاة من المهلكة؟

      فقال الأعرابي: الثقة بالله.

      فقال الحسين (عليه السلام): فما يزين الرجل؟

      فقال الأعرابي: علم معه حلم.

      فقال: فإن أخطأه ذلك؟

      فقال: (مال) معه مروءة.

      فقال: فإن أخطأه ذلك؟

      فقال: فقر معه صبر.

      فقال الحسين (عليه السلام): فإن أخطأه ذلك؟

      فقال الأعرابي: فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه فإنه أهل لذلك.

      فضحك الحسين (عليه السلام) ورمى بصرّة إليه فيها ألف دينار وأعطاه خاتمه وفيه فصّ قيمته مائتا درهم.

      فقال: يا أعرابي اعط الذهب إلى غرمائك، واصرف الخاتم في نفقتك.

      فأخذه الأعرابي وقال: (الله أعلم حيث يجعل رسالته).

      الرفق بالحيوان

      مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 4/58:
      روي أبو مخنف عن الجلودي أنّ الحسين (عليه السلام) حمل على الأعور السلمي وعمرو بن الحجّاج الزبيدي وكانا في أربعة آلاف رجل على الشريعة، وأقحم الفرس على الفرات، فلمّا أولغ الفرس برأسه ليشرب قال (عليه السلام):

      أنت عطشان وأنا عطشان، والله ﻻ أذوق الماء حتّى تشرب، فلمّا سمع الفرس كلام الحسين (عليه السلام) شال رأسه ولم يشرب كأنّه فهم الكلام.

      فقال الحسين (عليه السلام): اشرب فأنا أشرب، فمدّ الحسين (عليه السلام) يده فغرف من الماء فقال فارس: يا أبا عبد الله تتلذّذ بشرب الماء وقد هتكت حرمتك؟ فنفض الماء من يده، وحمل على القوم، فكشفهم فإذا الخيمة سالمة.

      ولكلام ابو الصادق روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

      تعليق


      • #33
        صفات شيعتنا


        تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) 309، ح 154:
        قال رجل للحسين بن علي (عليه السلام): يابن رسول الله أنا من شيعتكم قال (عليه السلام):

        اتق الله ولا تدّعينّ شيئاً يقول الله لك كذبت وفجرت في دعواك ان شيعتنا من سلمت قلوبهم من كل غش وغلّ ودغل، ولكن قل أنا من مواليكم ومن محبيكم.

        رضا الله ﻻ رضا الناس


        الإختصاص 225. أمالي الصدوق 167 ـ 168، المجلس 36، ح 11:
        قال الصادق (عليه السلام): حدّثني أبي عن أبيه (عليه السلام) ان رجلاً من أهل الكوفة كتب الى أبي الحسين بن علي (عليه السلام) يا سيّدي أخبرني بخير الدنيا والآخرة فكتب صلوات الله عليه:

        بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فان من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله امور الناس، ومن طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس والسلام.

        قبول العطاء


        بحار الأنوار 71/357، ح 21، عن الدرة الباهرة: قال الحسين بن علي (عليه السلام): وج 78 ص 127.
        من قبل عطاءك، فقد أعانك على الكرم.

        دروس حكيمة


        معاني الأخبار 401، آخر ح 62:
        أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الحسين ابنه (عليه السلام) فقال له: يا بنيّ ما السؤدد؟ قال:

        اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة.

        قال: فما الغنى؟

        قال: قلة امانيّك والرضا بما يكفيك.

        قال: فما الفقر؟

        قال: الطمع وشدة القنوط.

        قال: فما اللؤم؟

        قال: احراز المرء نفسه واسلامه عرسه.

        قال: فما الخرق؟

        قال: معاداتك أميرك ومن يقدر على ضرّك ونفعك.

        ثمّ التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث علموا هذه الحكم اولادكم فانها زيادة في العقل والحزم والرأي.

        تسليم بلا اقتراح


        دعوات الراوندي 168 ح 468 والمستدرك 1/95 ح 16. وبحار الأنوار 81/208 ح 24: عن الباقر (عليه السلام) قال:
        مرضت مرضاً شديداً فقال لي أبي (عليه السلام): ما تشتهي؟

        فقلت: اشتهي ان اكون ممن ﻻ اقترح على الله ربي سوى ما يدبره لي.

        فقال لي: احسنت، ضاهيت ابراهيم الخليل صلوات الله عليه حيث قال له جبرئيل (عليه السلام): هل من حاجة؟

        فقال، ﻻ اقترح على ربي، بل حسبي الله ونعم الوكيل.

        المؤمن ﻻ يسيء


        تحف العقول 248: قال (عليه السلام):
        إياك وما تعتذر منه، فإن المؤمن ﻻ يسيء ولا يعتذر والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر.

        لا تبخل


        بحار الأنوار 78/127: عن الدرة الباهرة: قال (عليه السلام):
        مالك ان لم يكن لك كنت له، فلا تبق عليه فإنه ﻻ يبقى عليك وكله قبل ان يأكلك.

        لا تمار احداً


        كنز الفوائد 2/32: قال الحسين بن علي (عليه السلام) يوماً لابن عباس:
        يابن عباس ﻻ تكلمنّ فيما ﻻ يعنيك فإنني اخاف عليك فيه الوزر، ولا تكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعاً، فربّ متكلم قد تكلّم بالحقّ فعيب، ولا تمارين حليماً ولا سفيهاً، فإن الحليم يقليك، والسفيه يرديك ولا تقولنّ في اخيك المؤمن إذا توارى عنك إلاّ مثل ما تحب ان يقول فيك إذا تواريت عنه، واعمل عمل رجلٍ يعلم انه مأخوذ بالاجرام، مجزى بالاحسان والسلام.

        عليك بالرفق


        اعلام الدين 298: وقال (عليه السلام):
        من أحجم عن الرأي وعييت به الحيل كان الرفق مفتاحه.

        الاجمال في الطلب


        اعلام الدين 428: عن الحسين (عليه السلام) انه قال لرجل:
        يا هذاّ لاتجاهد في الرزق جهاد المغالب ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم، فإن ابتغاء الرزق من السنة، والاجمال في الطلب من العفة، ليست العفة بمانعة رزقاً، ولا الحرص بجالب فضلاً، وان الرزق مقسوم، والاجل محتوم، واستعمال الحرص طلب المأثم.


        ولكلام ابو الكاظم روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

        تعليق


        • #34
          من أقوال له عليه السلام


          زكاة الفطر


          دعائم الإسلام 1/267: عن الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال:
          زكاة الفطر على كل حاضر وباد.

          تحفة الصائم


          الخصال 1/62 ذيل الحديث 86:
          كان ابو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) إذا صام يتطيب بالطيب ويقول: الطيب تحفة الصائم.

          فلسفة الصوم


          المناقب 4/68
          سئل الحسين (عليه السلام) لم افترض الله عزّ وجلّ على عبيده الصوم؟

          قال (عليه السلام): ليجد الغني مسّ الجوع، فيعود بالفضل على المساكين.

          السلام والتحيّة


          تحف العقول 248 (عليه السلام):
          للسلام سبعون حسنة، تسع وستون للمبتدئ، وواحدة للرادّ.

          الحجّ ومؤتمر منى

          كتاب سليم بن قيس 168 ـ 171:
          لمّا كان قبل موت معاوية بسنة، حجّ الحسين بن علي صلوات الله عليه وعبد الله بن عباس و عبد الله بن جعفر معه، فجمع الحسين (عليه السلام) بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم ومن الأنصار ممّن يعرفه الحسين (عليه السلام) وأهل بيته. ثمّ أرسل رسلاً ﻻ تدعوا أحداً ممّن حجّ العام من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) المعروفين بالصلاح والسنك إلاّ اجمعهم لي، فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه، عامّتهم من التابعين، ونحو من مأتي رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقام فيهم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

          أمّا بعد: فإنّ هذا الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ماقد رأيتم وعلمتم وشهدتم وإنّي اريد أن أسألكم عن شيء فإن صدقت فصدّقوني وإن كذبت فكذّبوني، وأسألكم بحقّ الله عليكم وحقّ رسوله (صلى الله عليه وآله) وقرابتي من نبيّكم (عليه وآله السلام) لما سيرتم مقامي هذا ووصفتم مقالتي ودعوتم أجمعين في أمصاركم من قبائلكم من امنتم من الناس.

          وفي رواية اخرى بعد قوله: فكذّبوني: اسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم فمن أمنتم من الناس ـ ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون من حقّنا، فإنّي اتخوّف أن يدرس هذا الأمر، ويذهب الحقّ ويغلب (والله متمّ نوره ولو كره الكافرون).

          وما ترك شيئاً ممّا أنزل الله فيهم من القرآن إلاّ تلاه وفسّره، ولا شيئاً ممّا قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أبيه وأخيه وامّه وفي نفسه وأهل بيته إلاّ رواه، وكلّ ذلك يقول أصحابه: اللّهمّ نعم وقد سمعنا وشهدنا ويقول التابعي: اللّهمّ قد حدّثني به من اصدّقه وأئتمنه من الصحابة فقال: انشدكم الله ألاّ حدّثتم به من تثقون به وبدينه.

          قال سليم: فكان فيما ناشدهم الحسين (عليه السلام) وذكّرهم أن قال:

          انشدكم الله أتعلمون أنّ عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) كان أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ حين آخا بين أصحابه فآخا بينه وبين نفسه وقال: أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة، قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: انشدكم الله هل تعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) اشترى موضع مسجده ومنازلـه فابتناه ثم ابتنى فيه عشرة منازل، تسعة له وجعل عاشرها في وسطها لأبي، ثمّ سدّ كلّ باب شارع إلى المسجد غير بابه فتكلّم في ذلك من تكلّم فقال: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ولكنّ الله أمرني بسدّ أبوابكم وفتح بابه.

          ثم نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره وكان يجنب في المسجد ومنزله في منزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فولد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وله فيه أولاد؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أفتعلمون أنّ عمر بن الخطّاب حرص على كوّة قدر عينه يدعها في منزله الى المسجد فأبى عليه، ثم خطب فقال: إنّ الله أمرني أن ابني مسجداً طاهراً ﻻ يسكنه غيري وغير أخي وابنيه؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أُنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصبه يوم غدير خمّ فنادى له بالولاية وقال: ليبلّغ الشاهد الغائب؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أُنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له في غزوة تبوك: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى وأنت وليّ كلّ مؤمن بعدي؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أُنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين دعا النصارى من أهل نجران إلى المباهلة لم يأت إلاّ به وبصاحبته وابنيه؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أُنشدكم الله أتعلمون أنّه دفع إليه اللّواء يوم خيبر ثم قال: لأدفعه إلى رجل يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله، كرّار غير فرّار، يفتحها الله على يديه؟ قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعثه ببراءة وقال: ﻻ يبلّغ عني إلاّ أنا أو رجل منّي؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قضى بينه وبين جعفر وزيد فقال: يا علي أنت مني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن بعدي؟

          قالوا: اللهم نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تنزل به شدة قطّ إلاّ قدّمه لها ثقة به وأنّه لم يدعه باسمه قطّ إلاّ أن يقول: يا أخي وادعوا لي أخي؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّه كانت له من رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلّ يوم خلوة وكلّ ليلة دخلة، إذا سأله أعطاه، وإذا سكت ابتدأه؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فضّله على جعفر وحمزة حين قال لفاطمة (عليهما السلام): زوّجتك خير أهل بيتي، أقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً، وأكثرهم علماً؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنا سيّد ولد بني آدم وأخي عليّ سيّد العرب وفاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة والحسن والحسين ابناي سيّدا شباب أهل الجنّة؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمره بغسله وأخبره أن جبرئيل (عليه السلام) يعينه عليه؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          قال: أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في آخر خطبة خطبها: انّي تركت فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا؟

          قالوا: اللّهمّ نعم.

          فلم يدع شيئاً أنزله الله في عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) خاصّة، وفي أهل بيته من القرآن ولا على لسان نبيّه (صلى الله عليه وآله) إلاّ ناشدهم فيه فيقول الصحابة: اللّهمّ نعم، قد سمعنا، ويقول التابع: اللّهمّ قد حدّثنيه من أثق به فلان وفلان.

          ثمّ ناشدهم أنّهم قد سمعوه يقول: من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً فقد كذب ليس يحبّني ويبغض عليّاً فقال له قائل: يا رسول الله وكيف ذلك؟

          قال: لأنّه منّي وأنا منه، من أحبّه فقد أحبّني، ومن أحبّني فقد أحبّ الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.

          فقالوا: اللّهمّ نعم، قد سمعنا وتفرّقوا على ذلك.

          ولكلام ابو الرضا روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

          تعليق


          • #35
            عند قبر خديجة


            مناقب ابن شهر آشوب 4/69:
            إنّ الحسين (عليه السلام) ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة فبكى، ثمّ قال: اذهب عنّي، قال أنس: فاستخفيت عنه، فلمّا طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلاً:

            يا ربّ يا ربّ أنت مولاه *** فارحم عبيداً إليك ملجاه

            يا ذا المعالي عليك معتمدي *** طوبى لمن كنت أنت مولاه

            طوبى لمن كان خائفاً أرقا *** يشكو إلى ذي الجلال بلواه

            وما به علّة ولا سقم *** أكثر من حبّه لمولاه

            إذا اشتكى بثّه وغصّته *** أجابه الله ثمّ لبّاه

            إذا ابتلا بالظلام مبتهلاً *** أكرمه الله ثمّ أدناه

            فنودي:

            لبّيك لبيك أنت في كنفي *** وكلما قلت قد علمناه

            صوتك تشتاقه ملائكتي *** فحسبك الصوت قد سمعناه

            دعاك عندي يجول في حجب *** فحسبك السترقد سفرناه

            لو هبّت الريح من جوانبه *** خرّ صريعاً لما تغشّاه

            سلني بلا رغبة ولا رهب *** ولا حساب إنّي أنا الله

            مزاورة أهل البيت (عليهم السلام)


            كشف الغمّة 2/208: قال الحسين (عليه السلام):
            من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة، وقضيّة عادلة، وأخاً مستفاداً ومجالسة العلماء.

            زائر الحسين (عليه السلام)


            كامل الزيارات 109، ب 36، ح 7: حدّثني علي بن الحسين السعد آبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن مسكان، عن ابن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الحسين بن علي (عليه السلام):
            أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً، وحقيق عليّ أن ﻻ يأتيني مكروب قطّ إلاّ ردّه الله وأقلبه إلى أهله مسروراً.

            القطرة من الدمع


            أمالي المفيد 209 المجلس 40، وأمالي الشيخ الطوسي 1/116: المفيد، عن أبي عمرو عثمان الدقاق، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن يحيى الأودي، عن مخول بن ابراهيم، عن الربيع بن المنذر، عن ابيه، عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
            ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلاّ بوّأه الله بها في الجنّة حقباً.

            قال أحمد بن يحيى الأوديّ: فرأيت الحسين بن علي (عليه السلام) في المنام فقلت: حدثني مخول بن إبراهيم، عن الربيع بن المنذر، عن أبيه، عنك أنّك قلت: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلاّ بوّأه الله بها في الجنّة حقباً؟

            قال: نعم.

            قلت: سقط الإسناد بيني وبينك.

            الصلاة في المهمّات


            مكارم الأخلاق 333 ب 10 الفصل 4: عن الحسين بن علي (عليه السلام):
            تصلّي أربع ركعات تحسن قنوتهنّ واركانهنّ تقرأ في الاولى الحمد مرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل سبع مرات، وفي الثانية الحمد مرة وقوله (ماشاء الله ﻻ قوّة إلاّ بالله ان ترن أنا أقلّ منك مالاً وولداً) سبع مرات.

            وفي الثالثة الحمد مرة وقوله (ﻻ إله الاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) سبع مرات، وفي الرابعة الحمد مرّة و (افوض أمري الى الله ان الله بصير بالعباد) سبع مرات ثم تسأل حاجتك.

            ولكلام ابو الجواد روحي فداه بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

            تعليق


            • #36
              في قنوت الفريضة


              مهج الدعوات 48 ـ 49: كان الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) يقنت بهذا الدعاء:
              اللّهم منك البدء ولك المشية، ولك الحول ولك القوة، وأنت الله الذي ﻻ إله إلاّ أنت، جعلت قلوب اوليائك مسكناً لمشيتك ومكمناً لارادتك، وجعلت عقولهم مناصب أوامرك ونواهيك، فأنت إذا شئت ما تشاء حركت من اسرارهم كوامن ما أبطنت فيهم، وابدأت من ارادتك على السنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم بعقول تدعوك وتدعو اليك بحقايق ما منحتهم به، وإني لأعلم مما علمتني مما أنت المشكور على ما منه اريتني، واليه آويتني.

              اللّهم وإني مع ذلك كله عائذ بك، لائذ بحولك وقوتك، راضٍ بحكمك الذي سقته اليّ في علمك، جار بحيث اجريتني، قاصد ما أمّمتني، غير ضنين بنفسي فيما يرضيك عني إذ به قد رضيتني، ولا قاصر بجهدي عما اليه ندبتني، مسارع لما عرفّتني، شارع فيما اشرعتني، مستبصر ما بصرّتني مراعٍ ما ارعيتني، فلا تخلني من رعايتك، ولا تخرجني من عنايتك، ولا تقعدني عن حولك، ولا تخرجني عن مقصد انال به ارادتك، واجعل على البصيرة مدرجتي، وعلى الهداية محجّتي، وعلى الرشاد مسلكي، حتى تنيلني وتنيل بي امنيّتي، وتحل بي على ما به اردتني، وله خلقتني، واليه آويتني، واعذ اوليائك من الافتتان بي، وفتّنهم برحمتك لرحمتك في نعمتك تفتين الاجتباء، والاستخلاص بسلوك طريقتي، واتباع منهجي، والحقني بالصالحين من آبائي وذوي رحمي.

              من اذكار القنوت


              مهج الدعوات 49: كان من دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في قنوته:
              اللّهم من آوى الى مأوى فأنت مأواي، ومن لجأ الى ملجاء فأنت ملجأي، اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمد، واسمع ندائي، وأجب دعائي، واجعل مآبي عندك ومثواي، واحرسني في بلواي من افتنان الامتحان، ولمة الشيطان، بعظمتك التي ﻻ يشوبها ولع نفس بتفتين ولا وارد طيف بتظنين، ولا يلمّ بها فرحّ حتى تقلبني اليك بارادتك غير ظنين ولا مظنون ولا مراب ولا مرتاب، انك (أنت) ارحم الراحمين.

              للقارئ دعوة مستجابة


              عدة الداعي 269 ـ 270 ب 6: روى بشر بن غالب الأسدي عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
              من قرء آية من كتاب الله تعالى في صلاته قائماً يكتب الله له بكل حرف مائة حسنة، فإن قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشراً، فإن استمع القرآن كان له بكل حرف حسنة وان ختم القرآن ليلاً صلّت عليه الملائكة حتى يصبح، وان ختمه نهاراً صلّت عليه الحفظة حتى يمسى وكانت له دعوة مستجابة، وكان خيراً له مما بين السماء والارض.

              قلت: هذا لمن قرأ القرآن فمن لم يقرأه؟

              قال: يا أخا بني اسد ان الله جواد ماجد كريم، إذا قرء ما سمعه (معه) اعطاه الله ذلك.

              الصدقة المقبولة


              دعائم الإسلام 1/244: عن الحسين بن علي (عليه السلام):
              انه ذكر عنده عن رجل من بني أمية تصدق بصدقة كثيرة، فقال:

              مثله مثل الذي سرق الحاج وتصدّق بما سرق انما الصدقة صدقة من عرق فيها جبينه واغبرّ فيها وجهه مثل علي (عليه السلام) ومن تصدّق بمثل ما تصدّق به؟

              ولكلام ابو الهادي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

              تعليق


              • #37
                النهي عن امور تسعة


                الخصال 2/417 ـ 418 ح 10: اخبرني ابراهيم بن محمد بن حمزة، عن سالم بن سالم وأبي عروبة معاً، عن ابي الخطاب عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عبد الرحمان الانصاري، عن محمد بن علي عن ابيه الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيبر دعا بقوسه فاتكأ على سيتها. ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر ما فتح الله له ونصره به، ونهى عن خصال تسعة: عن مهر البغي، وعن كسب الدابة، يعني: عسب الفحل، وعن خاتم الذهب وعن ثمن الكلب، وعن مياثر الارجوان:

                قال ابو عروبة: عن مياثر الخمر ـ وعن لبوس ثياب القسي وهي ثياب تنسج بالشام وعن اكل لحوم السباع، وعن صرف الذهب بالذهب والفضة بالفضة بينهما فضل، وعن النظر في النجوم.

                مع جنازة اليهوديّ


                فروع الكافي 1/ 192، ح 2: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثّنى الحنّاط عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
                كان الحسين بن علي (عليه السلام) جالساً

                فمرّت عليه جنازة، فقام الناس حين طلعت الجنازة، فقال الحسين (عليه السلام):

                مرّت جنازة يهودي فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) على طريقها جالساً فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام لذلك.

                القرآن واولوا الأرحام


                كفاية الأثر 175 ـ 176: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد أبوبكر بن هارون الدينوري قال: حدثنا محمد بن العباس المصري، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، قال: حدثنا حريز بن عبد الله الحذاء، عن إسماعيل بن عبد الله قال: قال لي الحسين بن علي (عليه السلام):
                لمّا أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية: (واولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تأويلها؟

                فقال: والله ماعنى (بها) غيركم، وأنتم اولوا الأرحام، فإذا متّ فأبوك عليّ أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به فإذا مضى الحسن فأنت أولى به.

                قلت: يا رسول الله فمن بعدي أولى بي؟

                فقال: ابنك عليّ اولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمد أولى به من بعده، فإذا مضى (محمد) فابنه جعفر أولى به من بعده بمكانه، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى به من بعده، فإذا مضى موسى فابنه علي أولى به من بعده، فإذا مضى عليّ فابنه محمد أولى به من بعده فإذا مضى محمد فابنه عليّ أولى به من بعده، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى به من بعده، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمّة التسعة من صلبك، أعطاهم (الله) علمي وفهمي طينتهم من طينتي، ما لقوم يؤذوني فيهم، ﻻ أنا لهم الله شفاعتي.

                طاعتنا مفروضة


                الإحتجاج 2/22 ـ 23، ومناقب ابن شهر آشوب 4/67:
                عن موسى بن عقبة انه قال: لقد قيل لمعاوية ان الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين (عليه السلام)، فلو قد أمرته يصعد المنبر فيخطب فإنّ فيه حصراً وفي لسانه كلالة. فقال لهم معاوية: قد ظننا ذلك بالحسن، فلم يزل حتى عظم في أعين الناس وفضحنا، فلم يزالوا به حتّى قال للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله لو صعدت المنبر، فخطبت. فصعد الحسين (عليه السلام) على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله)، فسمع رجلاً يقول: من هذا الّذي يخطب؟ فقال الحسين (عليه السلام).

                نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، وأحد الثقلين الّذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثاني كتاب الله تبارك وتعالى، الّذي فيه تفصيل كل شيء، ﻻ يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والمعوّل علينا في تفسيره ولا ببطئنا تأويله، بل نتبع حقائقه.

                فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة، إذا كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة قال الله عزّ وجلّ: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول) وقال: (ولو ردّوه إلى الرسول وإلى اولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم ولو ﻻ فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلاّ قليلاً).

                واحذركم الإصغاء إلى هتوف الشيطان بكم، فإنّه لكم عدوّ مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم: (ﻻ غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جار لكم فلمّا ترائت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي بريء منكم) فتلقون للسيوف ضرباً وللرماح ورداً، وللعمد حطماً وللسهام غرضاً، ثم ﻻ يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً.

                قال معاوية: حسبك يا أبا عبد الله فقد أبلغت.

                ولكلام أبو العسكري روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                تعليق


                • #38
                  بيع المساومة


                  أمالي الشيخ الطوسي 1/375، ح 21: بالإسناد عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                  أتى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أصحاب القمص فساوم شيخاً منهم، فقال: يا شيخ بعني قميصاً بثلاثة دراهم.

                  فقال الشيخ: حبّاً وكرامة، فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، وأتى المسجد فصلّى فيه ركعتين.

                  ثم قال: الحمد لله الّذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في الناس، وأؤدّي فيه فريضتي، واستر به عورتي.

                  فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا أو شيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

                  قال: بل شيء سمعته من رسول الله، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك عند الكسوة.

                  الصلاة على المنافق


                  قرب الاسناد 29: السندي بن محمد عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
                  مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن علي (عليه السلام) يمشي فلقى مولى له فقال: اين تذهب؟ فقال:

                  افرّ من جنازة هذا المنافق ان اصلي عليه.

                  قال: قم الى جنبي، فما سمعتني اقول فقل.

                  قال: فرفع يده وقال: (اللّهم العن عبدك ألف لعنة مختلفة اللّهم اخز عبدك في بلادك وعبادك اللّهمّ اصله حرّ نارك، اللّهم أذقه اشد عذابك، فإنه كان يوالي أعدائك، ويعادي أوليائك، ويبغض أهل بيت نبيّك).

                  كفّ عن الغيبة


                  تحف العقول 245:
                  قال (عليه السلام) لرجل اغتاب عنده رجلاً:...

                  يا هذا كفّ عن الغيبة فإنها ادام كلاب النار.

                  من شروط التكليف


                  تحف العقول 246 قال (عليه السلام):
                  ما أخذ الله طاقة أحد إلاّ وضع عنه طاعته، ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنه كلفته.

                  عبادة الاحرار


                  تحف العقول 246: قال (عليه السلام):
                  انّ قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وان قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الاحرار، وهي افضل العبادة.

                  من شروط المسألة


                  تحف العقول 246:
                  اتاه رجل فسأله فقال (عليه السلام):

                  ان المسألة ﻻ تصلح إلاّ في غُرم فادح، أو فقر مدقع، أو حمالة مفظعة

                  فقال الرجل: ما جئت إلاّ في احداهن، فأمر له بمائة دينار.

                  التحدثّ بالنعمة

                  تحف العقول 246 ـ 247:
                  سأله رجل عن معنى قول الله: (واما بنعمة ربك فحدّث). قال (عليه السلام): امره ان يحدّث بما انعم الله به عليه في دينه.

                  الجهاد واقسامه


                  تحف العقول 243: عن الحسين بن علي (عليه السلام).
                  فقال (عليه السلام): انه سئل عن الجهاد سنة أو فريضة؟
                  الجهاد على اربعة أوجه: فجهادان فرض، وجهاد سنة لايقام إلاّ مع فرض، وجهاد سنّة.
                  فأما احد الفرضين فجهاد الرجل نفسه عن معاصي الله وهو من أعظم الجهاد، ومجاهدة الذين يلونكم من الكفّار فرض، واما الجهاد الذي هو سنة ﻻ يقام إلاّ مع فرض، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الامة وهو سنة على الإمام وحدّه أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم وأما الجهاد الذي هو سنّة فكل سنّة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الاعمال لأنها احياء سنى وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سنّ سنّة حسنة فله اجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة من غير أن ينقص من اجورهم شيء.

                  المرأة والخادم


                  أمالي الطوسي 1/376 ب 13 ح 30: بالاسناد عن هلال بن محمد بن جعفر عن اسماعيل بن علي الدعبلي عن علي بن رزين اخو دعبل بن علي الخزاعي عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                  اُدخل على أختي سكينة بنت علي (عليه السلام) خادم فغطت رأسها منه فقيل لها: انه خادم.
                  فقالت: هو رجل منع شهوته.

                  ولكلام أبو الحجة المنتظر روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                  تعليق


                  • #39
                    الموت قنطرة


                    معاني الأخبار 288، ب 21، ح 3: قال عليّ بن الحسين (عليه السلام):
                    لمّا اشتدّ الأمر بالحسين بن عليّ بن أبيطالب (عليه السلام) نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم، لأنّهم كلّما اشتدّ الأمر تغيّرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم، وكان الحسين صلوات الله عليه وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، وتهدئ جوارحهم، وتسكن نفوسهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا ﻻ يبالي بالموتّ فقال لهم الحسين (عليه السلام):

                    صبراً بني الكرام! فما الموت إلاّ قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضرّاء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر؟ وما هو لأعدائكم إلاّ كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب، أن أبي حدثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنّاتهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم، ما كذبت ولا كذبت.

                    لوح ثمين


                    عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/44، ب 31، ح 158: حدّثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروزي قال: حدثنا أبوبكر بن محمد بن عبد الله النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي، قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن موسى الرضا، وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني عن الرضا علي بن موسى وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدثنا عليّ بن محمد بن مهروية القزويني، عن داود بن سليمان الفرا، عن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين، عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال:
                    وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب:

                    أنا الله ﻻ إله إلاّ أنا، و محمّد نبيّي.

                    عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟!

                    وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن؟!

                    وعجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها؟!

                    وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب؟!

                    الدنيا مهانة


                    بحار الأنوار 14/175: روى سفيان بن عيينة، عن عليّ بن زيد، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال:
                    خرجنا مع الحسين (عليه السلام) فما نزل منزلاً ولا ارتحل منه إلاّ وذكر يحيى بن زكريّا (عليه السلام) وقال يوماً:

                    من هو ان الدنيا على الله عزّ وجلّ أنّ رأس يحيى بن زكريّا اهدى إلى بغيّ من بغايا بني إسرائيل.

                    أبكي لخصلتين


                    أمالي الصدوق 184 المجلس 39 ح 9، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/ 303 ب 28، ح 62: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                    لمّا حضرت الحسن بن علي بن أبيطالب (عليه السلام) الوفاة بكى فقيل له: يابن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (مكانك) الذي أنت به، وقد قال فيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قال، وقد حججت عشرين حجّة ما شياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات، حتى النعل والنعل؟

                    فقال (عليه السلام): إنّما أبكي لخصلتين: لهول المطلع وفراق الأحبّة.

                    ولكلام أبو اليمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                    تعليق


                    • #40
                      في عزاء الحسن (عليه السلام)


                      مناقب ابن شهر آشوب 4/ 45:
                      قال الحسين (عليه السلام) لمّا وضع (اخاه) الحسن (عليه السلام) في لحده:

                      ءأدهن رأسي أم تطيب مجالسي *** ورأسك معفور وأنت سليب

                      أو استمتع الدنيا لشيء أحبّه *** ألا كلّ ما أدنا إليك حبيب

                      فلا زلت أبكي ما تغنّت حمامة *** عليك وما هبّت صبا وجنوب

                      وما هملت عيني من الدمع قطرة *** وما اخضرّ في دوح الحجاز قضيب

                      بكائي طويل والدموع غزيرة *** وأنت بعيد والمزار قريب

                      غريب وأطراف البيوت تحوطه *** ألا كلّ من تحت التراب غريب

                      ولا يفرح الباقي خلاف الّذي مضى *** وكلّ فتى للموت فيه نصيب

                      فليس حريبا من اصيب بماله *** ولكن من وارى أخاه حريب

                      نسيبك من أمسى يناجيك طرفه *** وليس لمن تحت التراب نسيب

                      الأمن يوم القيامة


                      عن مناقب ابن شهر آشوب 4/69:
                      ومن زهد الحسين (عليه السلام) أنّه قيل له: ما أعظم خوفك من ربّك؟ فقال:

                      ﻻ يأمن يوم القيامة إلاّ من خاف الله في الدنيا.

                      بين المخاطر


                      جامع الأخبار 90، الفصل 49:
                      قيل للحسين بن علي (عليه السلام): كيف أصبحت يابن رسول الله؟ قال:

                      اصبحت ولي رب فوقي، والنار امامي، والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وانا مرتهن بعملي، ﻻ اجد ما احب، ولا ادفع ما اكره والامور بيد غيري، فان شاء عذبني، وان شاء عفا عني، فايّ فقير افقر مني.

                      الاعمال وعرضها على الله


                      دعوات الراوندي 34 ب 1 الفصل 1 ح 79: قال ابو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام):
                      ان اعمال هذه الامة ما من صباح إلاّ وتعرض على الله عزّ وجلّ.

                      من دخل المقابر


                      بحار الانوار 102/300 ـ 301 الحديث 31: روى عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                      من دخل المقابر فقال: (اللّهم ربّ هذه الارواح الفانية، والاجساد البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة ادخل عليهم روحاً منك وسلاماً مني) كتب الله له بعدد الخلق من لدن آدم الى ان تقوم الساعة حسنات.

                      ولكلام ريحانة المصطفى روحدي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                      تعليق


                      • #41
                        مع معلّمي القرآن


                        مناقب ابن شهر آشوب 4/66:
                        قيل إنّ عبد الرحمن السلمي علّم ولد الحسين (عليه السلام) (الحمد) فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار، وألف حلّة، وحشا فاه درّاً، فقيل له في ذلك، قال:

                        وأين يقع هذا من عطائه يعني تعليمه، وأنشد الحسين (عليه السلام):

                        إذا جاءت الدنيا عليك فجد بها *** على الناس طرّاً قبل أن تتفلّت

                        فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت *** ولا البخل يبقيها إذا ما تولّت

                        تربية المواشي

                        المحاسن: 642، ب 16، ح 161، وفروع الكافي 4/545، الحديث 9: أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن سليمان الجعفري رفعه إلى عبد الله الحسين (عليه السلام) قال:
                        ما من أهل بيت يروح عليهم ثلاثون شاة إلاّ تنزل الملائكة تحرسهم حتّى يصبحوا.

                        توقير النعمة


                        عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/ 43 ـ 44، ب 31، ح 154. وصحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) 74 ـ 75، ح 177: بإسناده، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام):
                        أنه دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال:

                        يا غلام اذكرني بهذه اللقمة إذا خرجت فأكلها الغلام، فلما خرج الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:

                        يا غلام اين اللقمة؟

                        قال: أكلتها يا مولاي.

                        قال: أنت حرّ لوجه الله تعالى.

                        قال له رجل: أعتقته يا سيدي؟

                        قال: نعم، سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من وجد لقمة ملقاة فمسح منها أو غسل ما عليها ثمّ أكلها لم تستقرّ في جوفه إلاّ أعتقه الله من النار، ولم أكن لأستعبد رجلاً أعتقه الله تعالى من النار.

                        من آثار الصلة


                        عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2/44، ب 31، ح 157: حدثنا علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقاق ومحمّد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد قالوا: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمّود بن أبي البلاد، عن الرضا عن آبائه (عليه السلام)، عن الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال
                        من سرّه ان ينسأ في أجله، ويزاد في رزقه فليصل رحمه.

                        لا تملوّا النعم


                        بحار الأنوار 74/318، ح 80: عن الدرة الباهرة: قال الحسين بن علي (عليه السلام):
                        ان حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، فلا تملّوا النعم.

                        حقوق الإخوان


                        تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) 321، ح 165. وجامع الأخبار 95، الفصل 53: قال الحسين بن علي (عليه السلام):
                        لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا، ولولا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيئات شيء إلاّ عوقب على جميعها، لكن الله عزّ وجلّ يقول: (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير)

                        متاع المرأة


                        مكارم الأخلاق 131، ب 6، الفصل 10: عن جابر بن عبد الله، عن الباقر (عليه السلام) قال:
                        دخل قوم على الحسين بن عليّ (عليه السلام)

                        فقالوا: يابن رسول الله نرى في منزلك اشياء مكروهة ـ وقد رأوا في منزله بساطاً ونمارق ـ فقال:

                        انّما نتزوّج النساء فنعطيهنّ مهورهنّ، فيشترين بها ما شئن، ليس لنا منه شيء.

                        المعروف والصنيعة


                        تحف العقول 245 ـ 246:
                        قال عنده رجل: ان المعروف اذا اسدي الى غير أهله ضاع.

                        فقال الحسين (عليه السلام): ليس كذلك، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البرّ والفاجر.

                        السلام قبل الكلام


                        تحف العقول 246:
                        قال له رجل ابتداءاً: كيف أنت عافاك الله؟ فقال (عليه السلام) له:

                        السلام قبل الكلام عافاك الله، ثم قال (عليه السلام):ـ ﻻ تأذنوا لأحد حتى يسلّم.

                        ولكلام ابن حيدرة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                        تعليق


                        • #42
                          السائل والمسؤل


                          تحف العقول 247:
                          جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة فقال (عليه السلام):

                          يا أخا الانصار صُن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة، فإنّي آت فيها ما سارّك ان شاء الله.

                          فكتب: يا أبا عبد الله ان لفلان عليّ خمسمائة دينار وقد الحّ بي فكلّمه ينظرني الى مسيرة، فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرّه فيها الف دينار، وقال (عليه السلام) له:

                          اما خمسمائة فاقض بها دينك واما خمسمائة فاستعن بها على دهرك، ولا ترفع حاجتك إلاّ الى احد ثلاثة: الى ذي دين، أو مروّة، او حسب، فأمّا ذو الدين فيصون دينه، وأمّا ذو المروّة فإنّه يستحيي لمروّته، واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك ان يردّك بغير قضاء حاجتك.

                          الاخوان اربعة


                          تحف العقول 247: قال (عليه السلام)
                          الاخوان اربعة: فأخ لك وله، واخ لك، واخ عليك، واخ لالك ولا له، فسئل عن معنى ذلك؟

                          فقال (عليه السلام): الاخ الذي هو لك وله فهو الأخ الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء، ولا يطلب باخائه موت الاخاء، فهذا لك وله لأنّه اذا تم الاخاء طابت حياتهما جميعاً، وإذا دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعاً.

                          والأخ الذي هو لك فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الى حال الرغبة، فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الاخاء، فهذا موفّر عليك بكلّيته، والأخ الذي هو عليك فهو الأخ الذي يتربّص بك الدوائر ويغشي السرائر، ويكذب عليك بين العشائر، وينظر في وجهك نظر الحاسد، فعليه لعنة الواحد، والأخ الذي لالك ولا له فهو الذي قد ملأه الله حمقاً فأبعده سحقاً، فتراه يؤثر نفسه عليك ويطلب شحّاً ما لديك.

                          من نعم الله عليكم


                          كشف الغمة 2/ 204 ـ 205: خطب الحسين (عليه السلام) فقال:
                          يا أيها الناس نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوا، واكسبوا الحمد بالنجح، ولا تكتسبوا بالمطل ذمّاً فمهما يكن لأحد عند أحد صنيعة له رأى انه ﻻ يقوم بشكرها فالله له بمكافأته فإنه اجزل عطاءاً، وأعظم أجراً.

                          واعلموا ان حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم فلا تملّوا النعم فتحور نقماً.

                          واعلموا ان المعروف مكسب حمداً، ومعقب اجراً، فلو رأيتم المعروف رجلاً رأيتموه حسناً جميلاً يسرّ الناظرين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً مشوّهاً تنفّر منه القلوب وتغضّ دونه الابصار.

                          ايها الناس من جاد ساد، ومن بخل رذل، وان اجود الناس من اعطى من ﻻ يرجوه، وان اعفى الناس من عفى عن قدرة، وان او صل الناس من وصل من قطعة، والاصول على مغارسها بفروعها تسمو، فمن تعجّل لأخيه خيراً وجده اذا قدم عليه غداً، ومن اراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة الى أخيه كافأه بها في وقت حاجته، وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو اكثر منه، ومن نفس كربة مؤمن فرّج الله عنه كرب الدنيا والآخرة، ومن احسن احسن الله اليه، والله يحب المحسنين.

                          من احبك نهاك


                          اعلام الدين 298: قال (عليه السلام):
                          دراسة العلم لقاح المعرفة، وطول التجارب زيادة في العقل والشرف، التقوى والقنوع راحة الابدان، ومن احبك نهاك، ومن ابغضك اغراك.

                          ولكلام ابن فاطمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                          تعليق


                          • #43
                            النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذا دعا


                            أمالي الشيخ الطوسي 2/198، ب 24، ح 12: حدّثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي، عن جماعة، عن ابي المفضّل، عن ابراهيم بن حفص. $عن عبد الله بن الهيثم الأنماطيّ، عن الحسين بن علوان الكلبيّ، عن عمرو بن خالد الواسطي، عن محمد، وزيد ابني عليّ، عن أبيهما عليّ بن الحسين (عليه السلام) عن ابيه الحسين (عليه السلام) قال:
                            كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين.

                            هكذا الدعاء


                            كمال الدين 1/264 ـ 269 ب 24، ح 11. وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1/59 ـ 64، ب 6، ح 29. واعلام الورى 400 ـ 404: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي، عن محمد بن الفضل النحوي، عن محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي، عن عليّ بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسي، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ (عليه السلام) قال:
                            دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعنده ابيّ بن كعب.

                            فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض.

                            فقال له ابيّ: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟

                            فقال له: يا ابيّ والذي بعثني بالحقّ نبيّاً أنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض، فإنّه لمكتوب عن يمين العرش مصباح هدى وسفينة نجاة، وإمام خير ويمن، وعزّ وفخر وبحر علم وذخر (فلِمَ ﻻ يكون كذلك) وانّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام أو يجري ماء في الأصلاب أو يكون ليل ونهار ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه.

                            وكان شفيعه في آخرته، وفرّج الله عنه كربه، وقضى بها دينه ويسّر أمره وأوضح سبيله، وقوّاه على عدوّه، ولم يهتك ستره.

                            فقال ابيّ (بن كعب): وما هذه الدعوات يا رسول الله؟

                            قال: تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد: اللّهمّ انّي أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك (وأرضك) وأنبيائك ورسلك (أن تستجيب لي) فقد رهقني من أمري عسر، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسراً.

                            فإنّ الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقنك شهادة أن ﻻ إله إلاّ الله عند خروج نفسك.

                            قال له ابيّ: يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟

                            قال: مثل هذه النطفة كمثل القمر، وهي نطفة تبيين وبيان يكون من اتّبعه رشيداً ومن ضلّ عنه غويّاً.

                            قال: فما اسمه وما دعاؤه؟

                            قال: اسمه عليّ ودعاؤه: (يا دائم ياديموم يا حيّ يا قيّوم يا كاشف الغمّ ويا فارج الهمّ ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد)، من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ مع عليّ بن الحسين، وكان قائده إلى الجنّة.

                            قال له أبيّ: يا رسول الله فهل له من خلف أو وصيّ؟

                            قال: نعم له مواريث السماوات والأرض.

                            قال: فما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟

                            قال: القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل الأحلام (الأحكام خ ل) وبيان ما يكون.

                            قال: فما اسمه؟

                            قال: اسمه محمّد وان الملائكة لتستأنس به في السماوات ويقول في دعائه: (اللّهمّ إن كان لي عندك رضوان وودّ فاغفرلي ولمن تبعني من أخواني وشيعتي وطيّب ما في صلبي) فركّب الله في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة.

                            وأخبرني جبرئيل (عليه السلام): انّ الله تبارك وتعالى طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفراً وجعله هادياً مهديّاً وراضياً مرضيّاً يدعو ربّه فيقول في دعائه: (يا ديّان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضاء (رضوانا خ ل) واغفر ذنوبهم ويسّر امورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من ﻻ يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم اجعل لي من كل همّ وغمّ فرجاً).

                            ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنّة.

                            يا ابيّ وانّ الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة طيّبة أنزل عليها الرحمة وسمّاها عنده موسى (وجعله إماماً).

                            قال له ابيّ: يا رسول الله كلّهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضاً؟

                            قال: وصفهم لي جبرئيل (عليه السلام) عن ربّ العالمين جلّ جلاله.

                            فقال: فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟

                            قال: نعم يقول في دعائه: (يا خالق الخلق ويا باسط الرزق ويا فالق الحبّ (والنّوي) ويا بارئ النسم ومحيي الموتى ومميت الأحياء ويا دائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله) من دعا بهذا الدعاء قضى الله عزّ وجلّ حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر.

                            وانّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة (مباركة) طيّبة زكيّة مرضيّة وسمّاها عنده عليّاً، يكون لله عزّ وجلّ في خلقه رضياً في علمه وحكمه ويجعله حجّة لشيعته يحتجّون به يوم القيامة.

                            وله دعاء يدعو به: (اللّهمّ أعطني الهدى وثبّتني عليه، واحشرني عليه آمناً أمن من ﻻ خوف عليه ولا حزن ولا جزع إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة).

                            وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة، وسمّاها عنده محمد بن عليّ، فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه، له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة، إذا ولد يقول: ﻻ إله إلاّ الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويقول في دعائه:

                            (يا من ﻻ شبيه له ولا مثال أنت الله ﻻ إله إلاّ أنت ولا خالق إلاّ أنت، تفني المخلوقين وتبقى أنت، حلمت عمّن عصاك وفي المغفرة رضاك).

                            من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن عليّ شفيعه يوم القيامة.

                            وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة ﻻ باغية ولا طاغية، بارّة مباركة طيّبة طاهرة سمّاها عنده عليّ بن محمد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلوم وكلّ سرّ مكتوم، من لقيه وفي صدره شيء أنبأه به، وحذّره من عدوّه، ويقول في دعائه:

                            (يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا ربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور).

                            من دعا بهذا الدعاء كان عليّ بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنّة.

                            وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة وسمّاها عنده الحسن بن علي فجعله نوراً في بلاده وخليفة في أرضه وعزّاً لامّة جدّه، وهادياً لشيعته، وشفيعاً لهم عند ربّه، ونقمة على من خالفه، وحجّة لمن والاه، وبرهاناً لمن اتّخذه إماماً، يقول في دعائه:

                            (يا عزيز العزّ في عزّه، يا عزيز أعزّني بعزّتك، وأيّدني بنصرك، وأبعد عنّي همزات الشياطين، وادفع عنّي بدفعك، وامنع عنّي بمنعك، واجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد).

                            من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزّ وجلّ معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.

                            وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلب الحسن نطفة مباركة زكيّة طيّبة طاهرة مطهرة، يرضى بها كلّ مؤمن ممّن أخذ الله عزّ وجلّ ميثاقه في الولاية، ويكفر بها كلّ جاحد، فهو إمام تقيّ بارّ مرضيّ هاد مهديّ، يحكم بالعدل ويأمر به، يصدّق الله عزّ وجلّ ويصدّقه الله في قوله، يخرج من تهامه حين تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله عز ولج له من أقاضي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلاً، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وكلامهم وكناهم كرّارون مجدّون في طاعته.

                            فقال له ابيّ: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟

                            قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه العلم: اخرج يا وليّ الله فاقتل أعداء الله وله رايتان وعلامتان وله سيف مغمّد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداه السيف: اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله، فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم، ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله، يخرج وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، وشعيب وصالح على مقدّمه، وسوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين، وافوّض أمري إلى الله عزّ وجلّ.

                            يا ابيّ: طوبى لمن أحبّه وطوبى لمن لقيه، وطوبى لمن قال به، به ينجيهم الله من الهلكة وبالإقرار بالله وبرسول الله وبجميع الأئمّة يفتح الله لهم الجنّة، مثلهم في الأرض كمثل المسك (الذي) يسطع ريحه فلا يتغيّر أبداً، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي ﻻ يطفأ نوره أبداً.

                            قال ابيّ: يا رسول الله كيف (جاءك بيان) حال هؤلاء الأئمّة عن الله عزّ وجلّ؟

                            قال: إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ اثنى عشر خاتماً واثنتي عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته.

                            ولكلام خليفة الحسن الزكي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                            تعليق


                            • #44
                              دعاء الإستسقاء


                              عيون المعجزات 64: جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده (عليه السلام)، قال:
                              جاء أهل الكوفة إلى علي عليه السلام فشكوا إليه إمساك المطر، وقالوا له: استسق لنا، فقال للحسين (عليه السلام): قم واستسق، فقام وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ، وقال:

                              اللّهمّ معطي الخيرات ومنزل البركات أرسل السماء علينا مدراراً واسقنا غيثاً مغزاراً واسعاً غدقاً مجلّلاً سحّاً سفوحاً ثجاجاً تنفّس به الضعف من عبادك وتحيي به الميت من بلادك آمين ربّ العالمين.

                              فلمّا فرغ (عليه السلام) من دعائه حتى غاث الله تعالى غيثاً نعته (عليه السلام) وأقبل أعرابيّ من بعض نواحي الكوفة فقال: تركت الأودية والآكام يموج بعضها في بعض.

                              دعاء المكروب


                              ارشاد المفيد 233: روي عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنّه قال:
                              لمّا أصبحت الخيل تقبل على الحسين (عليه السلام) رفع يديه وقال:

                              اللّهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب، وأنت رجائي في كلّ شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدّة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة منّي إليك عمّن سواك، ففرّجته عنّي وكشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة وصاحب كل حسنة، ومنتهى كلّ رغبة.

                              بسم الله وبالله


                              طب الإئمة (عليهم السلام) ص 33: عبد الله بن بسطام، عن ابراهيم بن محمد الاودي عن صفوان الجمال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن علي بن الحسين (عليه السلام)
                              انّ رجلاً اشتكى إلى أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهم السلام) فقال: يابن رسول الله إني اجد وجعاً في عراقيبي قد منعني من النهوض الى الصلاة. قال:

                              فما يمنعك من العوذة؟

                              قال: لست أعلمها.

                              قال: فإذا احسست بها فضع يدك عليها وقل: (بسم الله وبالله والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله)) ثم اقرأ عليه (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون). ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.


                              ولأدعية حجة الله الحسين بن علي روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                              تعليق


                              • #45
                                دعاء المشلول


                                مهج الدعوات 151 ـ 157 ومصباح الكفعمي 260 ـ 264: روى جماعة يسندون الحديث الى الحسين بن علي (عليه السلام) قال:
                                كنت مع علي بن ابيطالب (ع) في الطواف في ليلة ديجوجيّة قليلة النور وقد خلا الطواف، ونام الزّوار، وهدأت العيون، إذ سمع مستغيثاً مستجيراً مسترحماً بصوت حزين من قلبٍ موجع وهو يقول:
                                يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم *** يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
                                قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** يدعو وعينك يا قيّوم لم تنم
                                هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي *** يا من اشار اليه الخلق في الحرم
                                ان كان عفوك ﻻ يلقاه ذو سرفٍ *** فمن يجود على العاصين بالنعم
                                قال الحسين بن علي (ع):
                                فقال لي: يا أبا عبد الله اسمعت المنادي ذنبه، المستغيث ربّه؟
                                فقلت: نعم، قد سمعته.
                                فقال: اعتبره عسى تراه، فما زلت اخبط في طخياء الظلام. وأتخلل بين النيام، فلما صرت بين الركن والمقام، بدا لي شخص منتصب، فتأملته فإذا هو قائم.
                                فقلت: السلام عليك أيها العبد المقرّ المستقيل المستغفر المستجير أجب بالله ابن عم رسول الله (ص).
                                فأسرع في سجوده وقعوده وسلّم، فلم يتكلم حتى أشار بيده بأن تقدمني فتقدمته فأتيت به أمير المؤمنين
                                فقلت: دونك ها هو! فنظر اليه فإذا هو شابّ حسن الوجه، نقيّ الثياب.
                                فقال له: ممن الرجل؟
                                فقال له: من بعض العرب.
                                فقال (ع): ما اسمك؟
                                قال: منازل بن ﻻ حق الشيباني.
                                فقال له: ما حالك وممّ بكاؤك واستغاثتك؟
                                فقال: ما حال من اوخذ بالعقوق فهو في ضيق ارتهنه المصاب، وغمره الاكتئاب، فإن تاب فدعاؤه ﻻ يستجاب.
                                فقال له عليّ (ع): ولم ذلك؟
                                فقال: لإني كنت ملتهياً في العرب باللعب والطرب، اديم العصيان في رجب وشعبان، وما اراقب الرحمان، وكان لي والد شفيق رفيق، يحذرني مصارع الحدثان، ويخوفني العقاب بالنيران، ويقول: كم ضجّ منك النهار والظلام، والليالي والأيام، والشهور والأعوام، والملائكة الكرام، وكان إذا الحّ عليّ بالوعظ زجرته وانتهرته، ووثبت عليه وضربته، فعمدت يوماً الى شيءٍ من الورق وكانت في الخباء. فذهبت لآخذها واصرفها فيما كنت عليه، فما نعني عن اخذها فأوجعته ضربا ولويت يده. واخذتها ومضيت فأومأ بيده الى ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك، فلم يطق يحركها من شدة الوجع، والألم فأنشأ يقول:
                                جرت رحم بيني وبين منازل *** سواء كما يستنزل القطر طالبه
                                وربّيت حتى صار جلداً شمردلاً *** إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه
                                وقد كنت اوتيه من الزاد في الصبى *** إذا جاع منه صفوه واطايبه
                                فلما استوى في عنفوان شبابه *** واصبح كالرمح الرديني خاطبه
                                تهضّمني مالي كذا ولوى يدي *** لوى يده الله الذي هو غالبه
                                ثم حلف بالله ليقد من الى بيت الله الحرام، فيستعدي الله عليّ فصام أسابيع، وصلى ركعات، ودعا وخرج متوجهاً الى عيرانة. يقطع بالسير عرض الفلاة، ويطوي الأودية ويعلو الجبال حتى قدم مكة يوم الحجّ الأكبر فنزل عن راحلته، واقبل الى بيت الله الحرام، فسعى وطاف به وتعلّق بأستاره، وابتهل بدعائه، وأنشأ يقول:
                                يا من اليه اتى الحجاج بالجهد *** فوق المهاد بي من اقصى غاية البعد
                                إني اتيتك يا من ﻻ يخيّب من *** يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد
                                هذا منازل ﻻ يرتاع من عققي *** فخذ بحقّي يا جبّار من ولدي
                                حتّى تشلّ بعون منك جانب *** يا من تقدّس لم يولد ولم يلد
                                قال: فوالذي سمك السماء، وانبع الماء، ما استتم دعاءه حتى نزل بي ماترى ـ ثمّ كشف عن يمينه، فإذا بجانبه قد شلّ ـ فأنا منذ ثلاث سنين اطلب اليه ان يدعو لي في الموضع الذى دعا به عليّ، فلم يجبني حتى إذا كان العام أنعم عليّ فخرجت به على ناقة عشراء. اجدّ السير حثيثاً رجاء العافية، حتى إذا كنّا على الاراك وحطمة وادي السياك نفر طائر في الليل فنفرت منه الناقة التي كان عليها، فألقته الى قرار الوادي فارفضّ بين الحجرين فقبرته هناك، واعظم من ذلك إني ﻻ اعرف إلاّ المأخوذ بدعوة ابيه.
                                فقال له أمير المؤمنين (ع): أتاك الغوث، الا اُعلمك دعاء علمنيه رسول الله (ص)، وفيه اسم الله الأكبر الأعظم، العزيز الأكرم، الذي يجيب به من دعاه، ويعطي به من سأله، ويفرّج به الهم ويكشف به الكرب ويذهب به الغم، ويبرئ به السقم، ويجبر به الكسير ويغني به الفقير ويقضي به الدين ويرد به العين ويغفر به الذنوب ويستر به العيوب، ويؤمن به كل خائف من شيطان مريد، وجبّار عنيد، ولو دعا به طائع لله على جبل لزال من مكانه، أو على ميّت لاحياه الله بعد موته، ولو دعا به على الماء لمشى عليه بعد ان ﻻ يدخله العجب فاتق الله ايها الرجل فقد ادركتني الرحمة لك وليعلم الله منك صدق النيّة انك ﻻ تدعو به في معصية ولا تفيده الاّ الثقة في دينك! فإن اخلصت فيه النية استجاب الله لك، ورأيت نبيّك محمداً (ص) في منامك، يبشّرك بالجنة والإجابة.
                                ثم قال: آتني بدواة وبياض، واكتب ما امليه عليك ففعلت وهو:
                                اللّهم إني اسئلك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، ياذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيوم يا حيّ ﻻ إله إلاّ أنت يا من ﻻ يعلم ما هو ولا اين هو ولا حيث هو ولا كيف هو إلاّ هو؟ يا ذا الملك والملكوت، ياذا العزة والجبروت يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبّار يا متكبّر يا خالق يا بارئ يا مصوّر يا مفيد يا ودود يا محمود يا معبود يا بعيد يا قريب يا مجيب يا رقيب يا حسيب يا بديع يا رفيع يا منيع يا سميع يا عليم يا حكيم يا كريم يا حليم يا قديم.
                                يا عليّ يا عظيم يا حنان يا منّان يا ديّان يا مستعان يا جليل يا جميل يا وكيل يا كفيل يا مقيل يا منيل يا نبيل يا دليل يا هادي يا بادي يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا حاكم يا قاضي يا عادل يا فاضل يا واصل يا طاهر يا مطهر يا قادر يا مقتدر يا كبير يا متكبّر.
                                يا واحد يا احد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ولم يكن له صاحبة، ولا كان معه وزير، ولا اتخذ معه مشيراً، ولا احتاج الى ظهير ولا كان معه اله ﻻ إله إلاّ أنت فتعاليت عمّا يقول الجاحدون (الظالمون) علوّاً كبيراً.
                                يا عالم يا شامخ يا باذخ يا فتّاح يا مفرّج يا ناصر يا منتصر يا مهلك يا منتقم يا باعث يا وارث يا اول يا آخر يا طالب يا غالب.
                                يا من ﻻ يفوته هارب، يا تواب يا أوّاب يا وهّاب يا مسبّب الأسباب يا مفتّح الأبواب، يا من حيث ما دعي اجاب، يا طهور يا شكور يا عفوّ يا غفور يا نور النور يا مدبّر الامور يا لطيف يا خبير يا متجبّر يا منير يا بصير يا ظهير يا كبير يا وتر يا فرد يا صمد يا سند يا كافي يا محسن يا مجمل يا معافي يا منعم يا متفضل يا متكرّم يا متفرد.
                                يا من علا فقهر، يا من ملك فقدر، يا من بطن فخبر، يا من عبد فشكر، يا من عصى فغفر وستر، يا من ﻻ تحويه الفكر، ولا يدركه بصر ولا يخفى عليه اثر، يا رازق البشر، يا مقدر كل قدر، يا عالي المكان يا شديد الاركان، يا مبدل الزمان، يا قابل القربان، يا ذا المنّ والإحسان يا ذا العزّ والسلطان، يا رحيم يا رحمان، يا عظيم الشأن، يا من هو كل يومٍ في شأن، يا من ﻻ يشغله شأن عن شأن.
                                يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، يا منجح الطلبات، يا قاضي الحاجات، يا منزل البركات، يا راحم العبرات، يا مقيل العثرات، يا كاشف الكربات، يا وليّ الحسنات، يا رفيع الدرجات، يا معطي السؤالات، يا محيي الأموات، يا جامع الشتات يا مطلع على النيّات يا رادّ ما قد فات، يا من ﻻ تشتبه عليه الاصوات، يا من ﻻ تضجره المسئلات، ولا تغشاه الظلمات، يا نور الارض والسماوات.
                                يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا بارئ النسم، يا جامع الامم يا شافي السقم يا خالق النور والظلم، ياذا الجود والكرم، يا من لايطأ عرشه قدم.
                                يا اجود الاجودين، يا اكرم الاكرمين يا اسمع السامعين، يا ابصر الناظرين، يا جار المستجيرين، يا امان الخائفين، يا ظهر اللاجين يا ولي المؤمنين يا غياث المستغيثين، يا غاية الطالبين.
                                يا صاحب كل غريب، يا مونس كل وحيد، يا ملجأ كل طريد، يا مأوى كل شريد، يا حافظ كل ضالّة، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير، يا فاكّ كل اسير، يا مغني البائس الفقير يا عصمة الخائف المستجير، يا من له التدبير والتقدير، يا من العسير عليه سهل يسير، يا من ﻻ يحتاج الى تفسير، يا من هو على كل شيء قدير يا من هو بكل شيء خبير، يا من هو بكل شيء بصير، يا مرسل الرياح، يا فالق الإصباح، يا باعث الارواح، ياذا الجود والسماح يا من بيده كل مفتاح، يا سامع كل صوت، يا سابق كل فوت يا محيي كل نفسٍ بعد الموت.
                                يا عدتي في شدّتي، يا حافظي في غربتي، يا مونسي في وحدتي يا وليّي في نعمتي، يا كنفي حين تعييني المذاهب، وتسلّمني الاقارب ويخذلني كل صاحب يا عماد من ﻻ عماد له، يا سند من ﻻ سند له، يا ذخر من ﻻ ذخر له، يا كهف من ﻻ كهف له، يا ركن من ﻻ ركن له، يا غياث من ﻻ غياث له، يا جار من ﻻ جار له.
                                يا جاري اللصيق، يا ركني الوثيق، يا الهي بالتحقيق، يا رب البيت العتيق، يا شفيق يا رفيق، فكنّي من حلق المضيق، واصرف عنّي كل همّ وغمّ وضيق، واكفني شرّ ما ﻻ اطيق واعنّي على ما اطيق.
                                يا رادّ يوسف على يعقوب، يا كاشف ضرّ ايوب، يا غافر ذنب داود يا رافع عيسى بن مريم من ايدي اليهود، يا مجيب نداء يونس في الظلمات يا مصطفى موسى بالكلمات، يامن غفر لآدم خطيئته، ورفع ادريس برحمته يا من نجى نوحاً من الغرق يا من اهلك عاداً الاولى وثمود فما ابقى وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم اظلم واطغى، والمؤتفكة أهوى، يا من دمّر على قوم لوط، ودمدم على قوم شعيب.
                                يا من اتخذ ابراهيم خليلاً، يا من اتخذ موسى كليماً، واتخذ محمداً صلّى الله عليه وعليهم اجمعين حبيباً.
                                يا مؤتي لقمان الحكمة، والواهب لسليمان ملكاً ﻻ ينبغي لاحد من بعده، يا من نصر ذا القرنين على الملوك الجبابرة، يا من اعطى الخضر الحياة، وردّ ليوشع بن نون الشمس بعد غروبها، يا من ربط على قلب امّ موسى، واحصن فرج مريم بنت عمران، يا من حصّن يحيى بن زكريا من الذنب وسكّن عن موسى الغضب، يا من بشّر زكريا بيحيى، يا من فدى اسماعيل من الذبح، يا من قبل قربان هابيل وجعل اللعنة على قابيل يا هازم الاحزاب صلّ على محمد وآل محمد وعلى جميع المرسلين، وملائكتك المقربين واهل طاعتك اجمعين.
                                وأسألك بكل مسئلة سألك بها احد ممن رضيت عنه فحتمت له على الاجابة يا الله يا الله يا الله، يا رحمان يا رحيم، يا رحمان يا رحيم، يا رحمان يا رحيم، يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الجلال والإكرام، به به به به به به به اسئلك بكل اسم سمّيت به نفسك، أو أنزلته في شىءٍ من كتبك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وبمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وبما لو ان ما في الأرض من شجرة اقلام والبحر يمدّه من بعده سبعة ابحرٍ ما نفدت كلمات الله، ان الله عزيز حكيم.
                                وأسألك بأسمائك الحسنى التي بينتها في كتابك، فقلت: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها). وقلت: (ادعوني استجب لكم). وقلت: (واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان). وقلت: (يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم ﻻ تقنطوا من رحمة الله). وأنا أسألك يا الهي واطمع في اجابتي يا مولاي كما وعدتني وقد دعوتك كما امرتني فافعل بي كذا وكذا... وتسأل الله تعالى ما أحببت وتسمّي حاجتك ولا تدع به إلاّ وأنت طاهر.
                                ثم قال للفتى: إذا كانت الليلة فادع به واتني من غد بالخبر.
                                قال الحسين بن علي (ع): واخذ الفتى الكتاب ومضى فلما كان من غد ما اصبحنا حيناً حتى أتى الفتى الينا سليماً معافاً، والكتاب بيده، وهو يقول: هذا والله الإسم الاعظم استجيب لي وربّ الكعبة.
                                قال له علي صلوات الله عليه: حدثني.
                                قال: (لما) هدأت العيون بالرقاد، واستحلك جلباب الليل رفعت يدي بالكتاب، ودعوت الله بحقه مراراً، فاجبت في الثانية: حسبك، فقد دعوت الله بإسمه الأعظم ثم اضطجعت فرأيت رسول الله (ص) في منامي، وقد مسح يده الشريفة عليّ وهو يقول: احتفظ بإسم الله الأعظم العظيم، فإنّك على خير، فانتبهت معافاً كما ترى فجزاك الله خيراً.

                                ولأدعية أبو الأئمة روحي فداهم بقية رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,094 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                102 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                72 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                                استجابة 1
                                111 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X