ولقد جاء في معنى الثريد
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
الثريد بفتح المثلثة وكسر الراء معروف , وهو أن يثرد الخبز بمرق اللحم , وقد يكون معه اللحم , من أمثالهم الثريد أحد اللحمين , وربما كان أنفع وأقوى من نفس اللحم النضيج إذا ثرد بمرقته , قال التوربشتي قيل : إنما مثل الثريد لأنه أفضل طعام العرب ولا يرون في الشبع أغنى غناء منه , وقيل : إنهم كانوا يحمدون الثريد فيما طبخ بلحم , وروي سيد الطعام اللحم , فكأنها فضلت على النساء , كفضل اللحم على سائر الأطعمة . والسر فيه أن الثريد مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤنة في المضغ وسرعة المرور في المريء , فضرب به مثلا ليؤذن بأنها أعطيت مع حسن الخلق والخلق وحلاوة النطق فصاحة اللهجة وجودة القريحة ورزانة الرأي ورصانة العقل , والتحبب إلى البعل , فهي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها , وحسبك أنها عقلت عن النبي صلى الله عليه وسل ما لم تعقمل غيرها من النساء وروت ما لم يرو , مثلها من الرجال , ومما يدل على أن الثريد أشهى الأطعمة عندهم وألذها قول الشاعر : إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد
قوله : ( وفي الباب عن عائشة وأبي موسى )
أما حديث عائشة فأخرجه النسائي في عشرة النساء , وأما حديث أبي موسى فأخرجه الترمذي في باب فضل الثريد من أبواب الأطعمة .
قوله : ( وعبد الله بن عبد الرحمن بن معمر )
بن حزم الأنصاري
( هو أبو طوالة )
بضم المهملة المدني قاضي المدينة لعمر بن عبد العزيز ثقة من الخامسة
قوله : " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
الثريد بفتح المثلثة وكسر الراء معروف , وهو أن يثرد الخبز بمرق اللحم , وقد يكون معه اللحم , من أمثالهم الثريد أحد اللحمين , وربما كان أنفع وأقوى من نفس اللحم النضيج إذا ثرد بمرقته , قال التوربشتي قيل : إنما مثل الثريد لأنه أفضل طعام العرب ولا يرون في الشبع أغنى غناء منه , وقيل : إنهم كانوا يحمدون الثريد فيما طبخ بلحم , وروي سيد الطعام اللحم , فكأنها فضلت على النساء , كفضل اللحم على سائر الأطعمة . والسر فيه أن الثريد مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤنة في المضغ وسرعة المرور في المريء , فضرب به مثلا ليؤذن بأنها أعطيت مع حسن الخلق والخلق وحلاوة النطق فصاحة اللهجة وجودة القريحة ورزانة الرأي ورصانة العقل , والتحبب إلى البعل , فهي تصلح للتبعل والتحدث والاستئناس بها والإصغاء إليها , وحسبك أنها عقلت عن النبي صلى الله عليه وسل ما لم تعقمل غيرها من النساء وروت ما لم يرو , مثلها من الرجال , ومما يدل على أن الثريد أشهى الأطعمة عندهم وألذها قول الشاعر : إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد
قوله : ( وفي الباب عن عائشة وأبي موسى )
أما حديث عائشة فأخرجه النسائي في عشرة النساء , وأما حديث أبي موسى فأخرجه الترمذي في باب فضل الثريد من أبواب الأطعمة .
قوله : ( وعبد الله بن عبد الرحمن بن معمر )
بن حزم الأنصاري
( هو أبو طوالة )
بضم المهملة المدني قاضي المدينة لعمر بن عبد العزيز ثقة من الخامسة
تعليق