بسم الله الرحمن الرحيم
كان احد العلماء الروحانيين الكبار يزور احد المقابر في النجف الاشرف ، ويبحث على اقدم قبر في هذه المقبره لاحضار روحه والتحدث معه . فوجد قبر قد مضى على صاحبه مايقارب 400 سنه متوفي ، ولم يجد أقدم منه للاطلاع عن أحواله من مماته حتى الان ، فبدء يقراء بعض الآيات القرآنية والأدعية الى ان انتهى وعاد إلى بيته .
وعندما وصل لداره اندهش بوجود رجل في بيته ينتظره .فقال العالم : من أنت؟ وماذا تريد؟ وكيف دخلت إلى داري؟
. وماذا تريد مني؟؟ !!!? ؟ أنت من دعاني !! ولماذا دعوتني : فقال الشخص
وعرف العالم انه صاحب القبر الذي استحضر روحه. فسأله عن حاله قبل الممات وبعدها .
. فبدء المتوفي يتحدث عن حياته
انا من عشيرة بني فلان، وكانت أحوالي المادية جيده والحمد لله، وأصبحت في سن الستين من عمري ، وكان معدل أعمار عشيرتي من الستين إلى السبعين سنة، فقلت في نفسي بقي من العمر مايقارب عشرة سنوات، وربما اموت في أي لحظة ، لذلك قمت وقسمت التركة لأولادي ، وبقي معي مبلغ من المال يكفي لمدة عشرة سنوات وهجرت أولادي وأهلي وبلدي، من اجل أن اذهب إلى النجف الأشرف ، لأقيم عند أميرالمؤمنين (ع) حتى مماتي .
وفي هذه العشر سنوات أصبحت من المعروفين لدى أهل النجف ، و كنت ممن كان سند للفقراء والأيتام والمحتاجين
انقضت العشر سنوات، ولم يبقى من أموالي شيء وأصبحت في وضع حرج ولم تسمح لي نفسي أن اطلب من احد
وساءت أحوالي جدا فذهبت الى مقام أمير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام (أناجيه وأتوسل به وأخاطبه)
باني تركت أهلي وبلدي كي ابقى بقربك حتى أموت وهذه العشرة سنوات قد انقضت وأموالي انتهت فأحفظ ماء وجهي .
بينما هو جالس في المقام الشريف جاء احد أصدقائه، بعد السلام قال له يلزمنا عامل ناطور في احد المساجد، فقال له
كيف يليق بك هذا المقام؟ استغرب صديقه الامر وقال: هل أنا أصلح لهذا العمل
فانت من تساعد الفقراء والمحتاجين ولست بحاجة إلى عمل؟؟
بالعكس من يعرض عليه ان يعمل ناطور او خادم في بيت من بيت الله ويرفض .
وبدء العمل في المسجد، وبعد عدة اشهر وهو يصلي صلاة الليل وهي اخر سجده له جاءه ملك الموت وقال له قوم الان واذهب معي فقال له امهلني كي اكمل صلاتي فقال الان
واصبحت انظر الى جسدي الهامد ، وجاء المصلين المسجد يقولن توفى الحاج.. مات الحاج.. رحمه الله..
واخذوني الى المغتسل وقاموا بخلع ملابسي وبدءوا بتغسيلي غسل الميت وبعدها جاء الشيخ للصلاة عليّ
وبعدها حملوا نعشي الى المقبره ووضعوني في قبري وبدء الشيخ بتلقيني وبعدها ذهب الناس ولم يبقى احد في المقبره فجاءني ملكان رئسهم في السماء واقدامهم في الارض ومع كل واحد منهم عصاه ولله لو وضعوها على جبلاْ لرئيته اندثر .
وبدءا يسئلاني عن ربي وعن ديني وعن كتابي وعن نبيّ وعن إمامي فتبسم وقلت الله ربي والاسلام ديني والقرآن كتابي ومحمد نبي وبعدها انعقد لساني عن الكلام حاولت كثيراً فلم استطيع فجائني صوت حنون لم ارى صاحبه ليساعدني على النطق وبدأت بترديداسماء الإئمة الاثنا عشر سلام الله عليهم
وبعدها فتح لي الملكان تحت اقدامي نافذه تلتهب منها نار جهنم وقالا لي الحمد لله الذي لم يدخلك فيها فأغلقاها وفتحا فوق رأسي نافذه كانت النعيم وقالا لي ادخل من هذا النافذة
وعندما دخلت رأيت رجلا يشع منه نورا لايوصف انه نور امير المؤمنين فسلم عليّ فإذا بإمرأة تقبل علينا فغضيت بصري واخفضت رأسي الى الاسفل فقال لي امير المؤمنين سلام الله عليه لِما تخفض رأسك انها حوريتك فأقبلت نحوها وكان على عنقها عقد من الذهب والالماس فمددت يدي لالمس العقد فانقطع وسقط على الارض فنحنينا سويا لنجمع قطع العقد .
واذا بصوتك ايهاالعالم الروحاني يناديني.
فتصوروا ايهاالاخوه 400 سنه في الدنيا كم تساوي في الآخره
واجو من الاخوه ان لا يبخلوا بأرائهم
اسئلكم الدعاء
تعليق