عندما يصف عنتر بن شداد احد الفرسان بانه شجاع فكلامه حجة لانه شجاع وكذلك عندما يصف حاتم الطائي بان فلانا كريم فكلامه حجة لانه كريم فيكيف اذا صدر المدح والثناء من العلي الاعلى بمدحه اهل العراق بقوله تعالى :
(فاذا جاتء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكن وعدا مفعولا) 5/الاسراء
فخصصهم بالعباد المبعوثين من قبل الله عزوجل اضافة الى انهم يتميزون بالباس الشديد الذي يحوي على كل الصفات الجيدة من الشجاعة والتضحية والكرم والقوة والجسارة وغيرها وحديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في المدينة قال (اللهم ارحم يمننا وشامنا وحجازنا وصاعنا فقام رجل من اهل العراق وقال :
وعراقنا يارسول الله ؟ قال : انت من العراق ؟ قال : بلى .. قال : من بلد اخي يونس بن متي اعلمه حدي ابراهيم ان يدعو على اهل العراق فاوحى الله اليه ياابراهيم لاتدعو على اهل العراق فاني وضعت كنوز العلم في عقولهم والرحمة في قلوبهم ) .
وحديث اخر للرسول الاعظم (ص) : ( ان الكوفة جمجمة العرب ورمح الله وكنز الايمان )
واول ارض عبد الله فيها هي الكوفة والكوفة جزء من العراتق وحديث الامام الصادق (ع) ( من لم يدر هواه حول الكوفة فليس منا) وحديث اخر عنه (كوفان) وقال : ان الله خلق سبعة اقاليم اشرفها اوسطها هو الاقليم الرابع وهو اقليم العراق ونحن نعلم ان ارادة المعصوم مطابقة للارادة الالهية فليس اعتباطا ان ينقل امير المؤمنين عليه السلام الخلافة من المدينة الى الكوفة فتصبح عاصمة الخلافة الاسلامية ويهاجر الامام الحسين (عليه السلام) مع اهله وعياله الى ارض كربلاء لتصبح مصدر الثائرين والاحرار ليبقى اشعاعها متقداً الى اخر الزمان وتفتخر هذه التربة انها ضمت قبر ابي البشر ادم عليه السلام وشيخ الانبياء نوح عليه السلام وكذلك محط سفينته وفيها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام وعندما اسرى بالرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) نزل في مسجد الكوفة وصلى فيه وتشرفت هذه الارض بوجود الانبياء والمرسلين والائمة والصالحين بعدد يفوق اي بلد في العالم وانها ضمت قبور ستة معصومين عليهم السلام وغيبة الامام المهدي ومقامه فيها .
فكما كانت بابل ام الحضارات ومنها انشئت القواعد حدب وصوب وبغداد التي كانت منارا للاشعاع الفكري والكوفة والبصرة اخرجت جهابذة اللغة اما دور النجف الاشرف التي كانت ومازالت معينا لاينضب يرفد العالم على مدار السنين بالعلماء والفطاحل .
ورغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها في العصور السابقة ولكنها بقيت ام الحوزات وقمة القمم ببركات جوار امير المؤمنين والنفس والعزم الحماسي لاهلها وهذه ارض العراق فيها الجنة لان قبر الحسين (ع) روضة من رياض الجنة بقول جده رسول الله (ص) وانهاره من انهار الجنة .
لذلك كان اختيار الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ان تكون الكوفة عاصمة له هو اختيارا الهيا كما قلنا للمطابقة بين الارادة الالهية وارادة المعصوم والكوفة جزء من العراق فالعراق عاصمة للكون لانالامام سيقود العالم منالعراق واختيار هذا البلد جاء نتيجة الابتلاء والتمحيص الذي مر به على مدى العصور مالم يمر به اي شعب اخر فكان اهلا لقيادة العالم وانصار الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) اغلبهم من العراق ونحن على موعد وعلى يقين من ذلك بدليلالرواية المسندة عن الامام الصادق (عليه السلام) عندما ساله احد اصحابه ابو هاشم الجعفري قال : يابن رسول الله علامات ظهور الامام فيها بداء (اي قد يتحقق كلها ام بعضها) قال : عليه السلام نعم فيها بداء قال : اخشى ان يكون ظهور الامام فيه بداء (اي قد يظهر اولايظهر) قال الامام (ع) : ان ظهور الامام من الميعاد والله لايخلف الميعاد.
نحن على يقين ان يقود العالم الامام ومن هذه الارض المقدسة لتكون عاصمة للكون لتطبيق الدستور الالهي والعمل به (يرونه بعيدا ونراه قريبا برحمتك ياارحم الراحمين) (يريدون ليطفؤا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) .
بقلم : الشيخ عبدالحميد المختار/ مجلة الكوثر
تحياتي
(فاذا جاتء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكن وعدا مفعولا) 5/الاسراء
فخصصهم بالعباد المبعوثين من قبل الله عزوجل اضافة الى انهم يتميزون بالباس الشديد الذي يحوي على كل الصفات الجيدة من الشجاعة والتضحية والكرم والقوة والجسارة وغيرها وحديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في المدينة قال (اللهم ارحم يمننا وشامنا وحجازنا وصاعنا فقام رجل من اهل العراق وقال :
وعراقنا يارسول الله ؟ قال : انت من العراق ؟ قال : بلى .. قال : من بلد اخي يونس بن متي اعلمه حدي ابراهيم ان يدعو على اهل العراق فاوحى الله اليه ياابراهيم لاتدعو على اهل العراق فاني وضعت كنوز العلم في عقولهم والرحمة في قلوبهم ) .
وحديث اخر للرسول الاعظم (ص) : ( ان الكوفة جمجمة العرب ورمح الله وكنز الايمان )
واول ارض عبد الله فيها هي الكوفة والكوفة جزء من العراتق وحديث الامام الصادق (ع) ( من لم يدر هواه حول الكوفة فليس منا) وحديث اخر عنه (كوفان) وقال : ان الله خلق سبعة اقاليم اشرفها اوسطها هو الاقليم الرابع وهو اقليم العراق ونحن نعلم ان ارادة المعصوم مطابقة للارادة الالهية فليس اعتباطا ان ينقل امير المؤمنين عليه السلام الخلافة من المدينة الى الكوفة فتصبح عاصمة الخلافة الاسلامية ويهاجر الامام الحسين (عليه السلام) مع اهله وعياله الى ارض كربلاء لتصبح مصدر الثائرين والاحرار ليبقى اشعاعها متقداً الى اخر الزمان وتفتخر هذه التربة انها ضمت قبر ابي البشر ادم عليه السلام وشيخ الانبياء نوح عليه السلام وكذلك محط سفينته وفيها ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام وعندما اسرى بالرسول ( صلى الله عليه واله وسلم) نزل في مسجد الكوفة وصلى فيه وتشرفت هذه الارض بوجود الانبياء والمرسلين والائمة والصالحين بعدد يفوق اي بلد في العالم وانها ضمت قبور ستة معصومين عليهم السلام وغيبة الامام المهدي ومقامه فيها .
فكما كانت بابل ام الحضارات ومنها انشئت القواعد حدب وصوب وبغداد التي كانت منارا للاشعاع الفكري والكوفة والبصرة اخرجت جهابذة اللغة اما دور النجف الاشرف التي كانت ومازالت معينا لاينضب يرفد العالم على مدار السنين بالعلماء والفطاحل .
ورغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها في العصور السابقة ولكنها بقيت ام الحوزات وقمة القمم ببركات جوار امير المؤمنين والنفس والعزم الحماسي لاهلها وهذه ارض العراق فيها الجنة لان قبر الحسين (ع) روضة من رياض الجنة بقول جده رسول الله (ص) وانهاره من انهار الجنة .
لذلك كان اختيار الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ان تكون الكوفة عاصمة له هو اختيارا الهيا كما قلنا للمطابقة بين الارادة الالهية وارادة المعصوم والكوفة جزء من العراق فالعراق عاصمة للكون لانالامام سيقود العالم منالعراق واختيار هذا البلد جاء نتيجة الابتلاء والتمحيص الذي مر به على مدى العصور مالم يمر به اي شعب اخر فكان اهلا لقيادة العالم وانصار الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) اغلبهم من العراق ونحن على موعد وعلى يقين من ذلك بدليلالرواية المسندة عن الامام الصادق (عليه السلام) عندما ساله احد اصحابه ابو هاشم الجعفري قال : يابن رسول الله علامات ظهور الامام فيها بداء (اي قد يتحقق كلها ام بعضها) قال : عليه السلام نعم فيها بداء قال : اخشى ان يكون ظهور الامام فيه بداء (اي قد يظهر اولايظهر) قال الامام (ع) : ان ظهور الامام من الميعاد والله لايخلف الميعاد.
نحن على يقين ان يقود العالم الامام ومن هذه الارض المقدسة لتكون عاصمة للكون لتطبيق الدستور الالهي والعمل به (يرونه بعيدا ونراه قريبا برحمتك ياارحم الراحمين) (يريدون ليطفؤا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) .
بقلم : الشيخ عبدالحميد المختار/ مجلة الكوثر
تحياتي
البرتقالة العراقية
ريانة وزهية
بحب العترة الابية
عالية قطوفها
دانية كفوفها
بالرحمة الالهية
مربية الاجيال
مفجرة الثوار
في الساحة الحسينية
علوية الهدى
فاطمية التقى
ولائها لخير البرية
بنور الامامة تزهر
بقيم الرسالة تثمر
بستانها الامة العربية
تعليق