إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

( صرخة عقل )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( صرخة عقل )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( صرخة عقل )
    لو إنفتحنا بنبض أفكارنا للحظةٍ من لحظات الحياة لرأينا أننا نقتل عقولنا في كثيرٍ من فترات الزمن بحيث لا نشعر , وإحدى أساليب قتل العقل هو الغفلة في حالة عدم الشعور بذلك , ومن عظمة الاسلام إنه جاء بالعقل ووهبنا إياه ووهب لنا القيم والتعاليم التي من خلالها يسير العقل الإنساني الى مراحل كماله التي تصل به
    الى الأفق المطلوب إليه ,,,
    ولكن عندما يتصارع الإنسان بنفسه الحيوانية وكما يقول الفلاسفة واللاهوتيون يتصارع بنفسه الغضبية الأسدية مع الجنبات الملكوتية ويغلب الهوى على الهداية فهنا يبدأ العقل في إحتضاره ومراحل قتله , وكم من ذنب هو القاتل للعقل وكم عادة وطبع يتجمد العقل بفعله ,,, وهنا صرخة العقل تقول : أنقذوني ممن لم يعرف قدري
    وغداً يحاسبونه على ما اقترفه بحقي .
    اللهم أنقذ عقولنا بهداية من عندك

    إن من أخطر الأمراض التي يعيشها الإنسان وقد يشعر بها أو لا يشعر هي الإزدواجية في الشخصية وعندما يكون شاعراً بها ولكن ضعيف تجاهها فهذا سهل بالنسبة لمن لا يشعر بذلك بحيث يراها صفة ذاتية في نفسه ,, فهل من علاج عملي ونظري لذلك هذا ما ينبغي لنا البحث عنه ,,





  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مريوم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( صرخة عقل )


    يتصارع بنفسه الغضبية الأسدية مع الجنبات الملكوتية ويغلب الهوى على الهداية فهنا يبدأ العقل في إحتضاره ومراحل قتله , وكم من ذنب هو القاتل للعقل وكم عادة وطبع يتجمد العقل بفعله
    إن من أخطر الأمراض التي يعيشها الإنسان وقد يشعر بها أو لا يشعر هي الإزدواجية في الشخصية وعندما يكون شاعراً بها ولكن ضعيف تجاهها فهذا سهل بالنسبة لمن لا يشعر بذلك بحيث يراها صفة ذاتية في نفسه ,, فهل من علاج عملي ونظري لذلك هذا ما ينبغي لنا البحث عنه ,,

    زين هنيه ... ما طلبتي راي المختصين فسأقول ان بطبيعة الانسان ان ضعف ايمانه استقوة عليه نفسه الامارة بالسوء وتحكمت في تصرفاته بل وسلوكياته فكان تابعا لها وان استقوى عليها بحكم التربية والمحيط الايماني الذي يعيش فيها (أن كان كذلك) تغير الحال فكان العقل هو المسيطر وبات طريقة أفضل ... وهنا أنقل لقاء لسماحة السيد/ الشيرازي تفاصيله كالاتي للاستفادة (وارجو السموحة من الجميع) :

    استقبل المرجعَ الدينيَ سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، شباب وشابات من مدينتي زنجان وإصفهان الإيرانيتين، واستمعوا إلى ارشاداته وتوجيهاته القيمة.
    ومما قاله سماحته: من أهم الأمور التي يجب أن تنتبهوا إليها وأنتم الآن في بداية شبابكم ومقتبل عمركم هو كيف تصرفون أعماركم وفي أي مجال، بحيث لا تتندمون عليها إن قاربتم الخمسين أو الستين من العمر.
    وقال: إن رضا الإنسان عن ماضيه وإحساسه بالسعادة له ارتباط بأمور عديدة تنشأ جميعها من اهتمام المرء بمعتقداته والعمل بها، وتركه للشهوات والأهواء.
    وأوضح سماحته: إن الله سبحانه وتعالى خلق في باطن كل إنسان قوتين متضادتين: إحداهما المعتقدات والأخرى الأميال، وكما جاء في روايات أهل البيت أن الأولى هي العقل والثانية هي شهوات النفس. فكل إنسان يصدّق ـ تبعاً للمعتقد ـ أن الظلم قبيح وهكذا الكذب وما شابه ذلك. ولكن إن رضخ لشهواته وأهواء نفسه فسيحلو له الظلم والكذب. فالظالمين والفاسقين والعاصين إن تأمّلوا لحظات مع أنفسهم حول ما يرتكبونه من الظلم والإثم لسخطوا على أنفسهم ولاموها. فأمثال هؤلاء يعلمون جيداً أن أفعالهم سيئة وإن لم يتفوّهوا بذلك وهم في الحقيقة يعتقدون بسوء أفعالهم لكن ما يمنعهم من العمل الحسن والطريق السوي والرجوع إلى الضمير هي الشهوات ومطامع الدنيا.
    ثم أشار سماحته إلى مقطع من حياة الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه وقال: لقد تحمّل الإمام الصادق صلوات الله عليه الكثير من الظلم والأذى من حكام بني العباس. وقد نفي مرات عديدة إلى بغداد والكوفة والحيرة كما بقي سلام الله عليه لفترات تحت الإقامة الجبرية.
    هنا أذكر لكم رواية عن الإمام الصادق سلام الله عليه عندما كان في المنفى تتعلّق بما أشرت إليه أعلاه، وهي:
    عن يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ وَعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَيَّارٍ عَن أَبَوَيهِمَا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ العَسكَرِيِّ عَن آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ سلام الله عليه فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ:
    (إِنَّ مَنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ وَأُعجِبَ بِرَأيِهِ كَانَ كَرَجُلٍ سَمِعتُ غُثَاءَ العَامَّةِ تُعَظِّمُهُ وَتَصِفُهُ، فَأَحبَبتُ لِقَاءَهُ مِن حَيثُ لا يَعرِفُنِي. فَرَأَيتُهُ قَد أَحدَقَ بِهِ خَلقٌ كَثِيرٌ مِن غُثَاءِ العَامَّةِ، فَمَا زَالَ يُرَاوِغُهُم حَتَّى فَارَقَهُم وَلَم يَقِرَّ، فَتَبِعتُهُ فَلَم يَلبَث أَن مَرَّ بِخَبَّازٍ، فَتَغَفَّلَهُ فَأَخَذَ مِن دُكَّانِهِ رَغِيفَينِ مُسَارَقَةً، فَتَعَجَّبتُ مِنهُ، ثُمَّ قُلتُ فِي نَفسِي لَعَلَّهُ مُعَامَلَةٌ. ثُمَّ مَرَّ بَعدَهُ بِصَاحِبِ رُمَّانٍ فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى تَغَفَّلَهُ وَأَخَذَ مِن عِندِهِ رُمَّانَتَينِ مُسَارَقَةً فَتَعَجَّبتُ مِنهُ ثُمَّ قُلتُ فِي نَفسِي لَعَلَّهُ مُعَامَلَةٌ، ثُمَّ أَقُولُ وَمَا حَاجَتُهُ إِذاً إِلَى المُسَارَقَةِ؟! ثُمَّ لَم أَزَل أَتبَعُهُ حَتَّى مَرَّ بِمَرِيضٍ فَوَضَعَ الرَّغِيفَينِ وَالرُّمَّانَتَينِ بَينَ يَدَيهِ.
    ثُمَّ ذَكَرَ ( الصادق سلام الله عليه) أَنَّهُ سَأَلَهُ عَن فِعلِهِ فَقَالَ لَهُ: لَعَلَّكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ؟ قُلتُ: بَلَى. فَقَالَ لِي: فَمَا يَنفَعُكَ شَرَفُ أَصلِكَ مَعَ جَهلِكَ؟ فَقُلتُ: وَمَا الَّذِي جَهِلتُ مِنهُ؟ قَالَ: قَولُ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى‏ إلاّ مِثلَها» وَإِنِّي لَمَّا سَرَقتُ الرَّغِيفَينِ كَانَت سَيِّئَتَينِ ولَمَّا سَرَقتُ الرُّمَّانَتَينِ كَانَت سَيِّئَتَينِ، فَهَذِهِ أَربَعُ سَيِّئَاتٍ. فَلَمَّا تَصَدَّقتُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنهَا كَانَ لِي أَربَعُونَ حَسَنَةً فَانتَقَصَ مِن أَربَعِينَ حَسَنَةً أَربَعُ سَيِّئَاتٍ وَبَقِيَ لِي سِتٌّ وَثَلاثُونَ حَسَنَةً.
    فَقُلتُ لَهُ: ثَكِلَتكَ أُمُّكَ، أَنتَ الجَاهِلُ بِكِتَابِ اللَّهِ. أَمَا سَمِعتَ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ يَقُولُ: «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ المُتَّقِينَ» إِنَّكَ لَمَّا سَرَقتَ رَغِيفَينِ كَانَت سَيِّئَتَينِ وَلَمَّا سَرَقتَ رُمَّانَتَينِ كَانَت أَيضاً سَيِّئَتَينِ وَلَمَّا دَفَعتَهُمَا إِلَى غَيرِ صَاحِبِهِمَا بِغَيرِ أَمرِ صَاحِبِهِمَا كُنتَ إِنَّمَا أَنتَ أَضَفتَ أَربَعَ سَيِّئَاتٍ إِلَى أَربَعِ سَيِّئَاتٍ وَلَم تُضِف أَربَعِينَ حَسَنَةً إِلَى أَربَعِ سَيِّئَاتٍ. فَجَعَلَ يُلاحِظُنِي، فَانصَرَفتُ وَتَرَكتُهُ.
    قَالَ الصَّادِقُ سلام الله عليه: بِمِثلِ هَذَا التَّأوِيلِ القَبِيحِ المُستَكرَهِ يَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ)(1).‏
    فعقّب سماحته واصفاً استدلال ذلك الرجل بالمضحك: إن ما غفل عند ذلك العالِم المنحرف هو أن الله تعالى يتقبّل أعمال من خافه واتقاه، ولا يقبل التصدّق من المال الحرام ومال السرقة.
    وشدّد سماحته قائلاً: إذن من يصمم على أن يعمل بما تملي عليه معتقداته، ويتجنّب أميال وشهوات نفسه، ومن يفضّل معتقده على شهوته سيحظى بالسعادة وسيكون راضياً عن ماضيه وعلى ما أفناه من عمره، وسوف لن يدع مجالاً لمشاكل الحياة أن تتغلّب عليه أو أن تؤدي به إلى الانتحار، كما نسمع بين فترة وأخرى انتحار العالِم الفلاني والطبيب الفلاني والثري الفلاني. فالسعادة هي أمر باطني وترتبط بداخل الإنسان وليست بالثروة والشهرة والجاه، أو بكثرة الأقارب والأصدقاء، أو بسلامة الجسم، أو بنيل المراتب العليا من الدراسة والعلم.
    نعم، قد يكون هذا الأمر في بدايته صعب جداً، لكنه يسهل بالعزم الشديد والهمة القوية والتصميم القاطع.
    وأكّد دام ظله في ختام حديثه: ليس من الصدفة أن يكون مولد مؤسس الإسلام مولانا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ومولد ناشر الإسلام مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه في يوم واحد. بل إن في ذلك لحكمة، فليغتنم الجميع هذه الذكرى العظيمة والمباركة بالتصميم والسعي على تفضيل المعتقدات على أميال وشهوات النفس.

    تعليق


    • #3
      بارك الله بيك خويه على الرد الرائع والله لا يحرمنا من هالردود الجميلة عن جد هواي الرد فذ الله ينطيك الف الف عافية
      اختكم ميريام

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة مروان1400, 29-06-2025, 05:21 AM
      ردود 0
      112 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 09:02 PM
      ردود 5
      274 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 26-08-2020, 10:37 AM
      ردود 4
      126 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-08-2020, 06:34 AM
      ردود 4
      484 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-09-2019, 12:55 PM
      ردود 7
      390 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X