إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإنسان الطبيعي يقضي 30٪ من فترة حياته نائماً!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنسان الطبيعي يقضي 30٪ من فترة حياته نائماً!!

    الإنسان الطبيعي يقضي 30٪ من فترة حياته نائماً!!
    يعتبر طب أمراض النوم أحد التخصصاتالمعروفة في عالم الطب، إلا أن أهميته لم تقدر حق قدرها من قبل بعض المشتغلين بالطبأو غيرهم. وسأعرض فيما يلي وصفاً موجزاً لهذا التخصص ولبعض الحقائق المهمة عنه.
    يقضي الشخص الطبيعي 03٪ من فترة حياته نائماً، وهذه الحقيقةأسرت العلماء منذزمن أبقراط وحتى الآن. وازداد هذا الاهتمام بالنوم واضطراباته إلى أن أصبح في الوقتالراهن تخصصاً معروفاً في المجال الطبي، بل وأصبحت له برامج تدريب تخصصية يمنحدارسوها درجة الزمالة الطبية وله جمعيات ومراكزه الطبية. وكدلالة أخرى على الاهتمامالمتزايد باضطرابات النوم افتتاح عدد متزايد من مراكز علاج مثل هذه الحالات. ففيعام 7791م لم يكن يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية إلا ثلاثة مراكز معترف بهالعلاجه، ثم ازداد هذا الرقم في عام 7791م إلى (103) مائتي ومركز واحد، بينما أظهرآخر إحصاء للأكاديمية الأمريكية لطب النوم عام (2002) أن هناك حوالي 0031 مركزومختبر متخصص لعلاج اضطرابات النوم في الولايات المتحدة ويتم إجراء 71,1 مليوندراسة تشخيصية في السنة.
    يشتكي المرضى الذين يعانون من اضطرابات النومفي الأرق، والنوم مدة طويلة في النهار، والتشخير، وقد يحضر بعض المرضى وهم يشتكونمن أعراض غامضة مثل الإحساس بالتعب والاكتئاب وضعف التركيز الذهني، وهذه الشكاوي قدتسببها أسباب عديدة لا حصر لها وتتطلب تمحيصاً لها من قبل طبيب مختص، يكون قادراًعلى تشخيصها ومعالجتها في حالة كل مريض على حدة تشخيصاً وعلاجاً مناسباً لحالته. ولما كانت الاضطرابات المتنوعة تؤثر في طبيعة النوم وما تحدثه من إزعاجات أثناءه،لذلك ومع التطور السريع الذي لحظه هذا التخصص الطبي؛ نشأ اهتمام خاص لتصنيفاضطرابات النوم من قبل المختصين فيه. وهكذا وبعد نقاش مستفيض، ظهر إلى الوجود فيعام 1990 التصنيف العالمي لاضطرابات النوم تعادل ل(84) اضطراباً مع ذكر المعاييرالتشخيصية التفصيلية التي تفصل بين اضطراب وآخر. وعلى أية حال فإن التقويمالإلكينيكي للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم تقويم مهم، إلا أن النجاح فيإعطاء تشخيص دقيق ومعالجة ناجعة يتطلبان وجود مركز متخصص لهذه الحالات.
    وبالرغم مما ذكر أنفا، فإن أهمية هذا التخصص ما يزال ينظر إليها باستخفافمن قبل المجتمع عموماً، ومن قبل العديد من المشتغلين في الميدان الطبي خصوصاً. ولإعطاء القارئ فكرة عن مدى خطورة تجاهل هذه الاضطرابات واعتبارها كأن لم تكن،سأذكر مفصلاً اضطراباً واحداً منها، وهو الاضطراب المعروف باسم (متلازمة توقفالتنفس أثناء النوم). وفيه يحدث التشخير وانغلاق متكرر للمجرى الهوائي العلوي الذييمر به الأوكسجين عبره إلى الرئتين، وتبلغ نسبة انتشاره 2 -4٪ في الأشخاص الذينيكونون في متوسط أعمارهم. ولتقدير حجم مدى انتشار هذا المرض فسنعقد مقارنة بنسبةانتشاره مع نسبة انتشار أمراض أخرى تستهلك الموارد المرصدة في الأنظمة الصحية. فمثلاً تبلغ نسبة انتشار مرض الربو القصبي 4٪، السكري 21٪، اختلال نظام المناعة اقلمن 1٪، خطر الإصابة بسرطان القولون 5٪ (حسب نسبة الانتشار في الدول الغربية). مماتقدم يمكننا تكوين فكرة عن نسبة انتشار اضطرابات النوم لنا أن نتخيل كم مريضاً يمرتحت ناظرنا ونحن لا نعرف انه مصاب باضطرابات النوم. وعلاوة على ذلك أن هذا المرضمنتشر في المجتمعات، فإن تأثيره محسوس إذ أن بعض العلماء شبه ضرر هذا المرض بضررالتدخين. وأثبت علمياً بأن (مرض توقف التنفس أثناء النوم) له صلة بعدد من الأمراض،حتى انه مسئول عن زيادة تفاقمها مثل صلته بأمراض ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغطالدورة الدموية الرئوية، وعدم انتظام عمل القلب، واحتباس الدم الموضعي في القلب،واحتشاء عضلة القلب، والجلطة الدماغية، كما برهن ان نسبة الوفيات عند الذين يعانونمن (متلازمة توقف التنفس) الحاد أعلى من غيرهم. وقد ظهر أن التشخيص الصحيحوالمعالجة المناسبة (لإبقاء المجاري الهوائية مفتوحة بواسطة ضغط الهواء المستمر) جعلا نسبة المرضى تعتمد على تأثير هذا المرض على ما ذكر أنفا فقط؛ بل أن المريضالمصاب به يكون عرضة أكثر من غيره للإصابة بضعف الإدراك، وعته التفكير والفهم،والتذكر والتحدث مع الآخرين. كما أن نسبة انتشار الاكتئاب عند المرضى اللذين يعانونمن هذا المرض أعلى من غيرهم، ونظراً لاستسلام هذه الفئة من المرضى للنوم الطويلنهاراً فإن نسبة خطر تعرضهم للحوادث الوظيفية أو على الطرق أعلى من غيرهم بنسبةضعفين إلى ثلاث أضعاف. ويقلل علاج هذه الحالة من حدة الأعراض المصاحبة لها كثيراً. وفي عمل سابق بينا أن مجموعة المرضى الذين يعانون من متلازمة عسر التنفس المتقطعيلجئون إلى مراجعة إلى مراجعة المستشفيات والعيادات بكثرة مقارنة مع غيرهم، ممايعني زيادة أعباء الرعاية الصحية لهم في الوقت الذي كان يمكن تفادي ذلك لو أن هذهالفئة من المرضى شخصت حالتها تشخيصاً صحيحان وأعطي لها العلاج المناسب في أولالأمر. ولا زال هذا التخصص يخطو خطواته الأولى في بلدنا ويحتاج إلى الدعم والتطويرحتى يصل مستوى الخدمة المقدمة إلى مستوى الخدمات الصحية الأخرى في المملكة.
    وللأسف لا توجد إحصاءات دقيقة تحدد حجم مشاكل النوم في المملكة ولكنإحصاءات مراكز اضطرابات النوم القليلة الموجودة في المملكة تبين أن المشكلة قد تكونكبيرة حيث تصل مواعيد هذه المراكز إلى 6 اشهر في المستشفيات.
    وجود مراكزمتخصصة لعلاج اضطرابات النوم تكون مجهزة بالكوادر الخبيرة والمعدات اللازمة لتشخيصوعلاج هذه الاضطرابات .
    للأمانة منقول
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X