بسم الله الرحمن الرحيم
(اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ))

السلام عليكم جميعا اخواني وأخواتي الموالين المؤمنين ورحمة الله تعالى وبركاته ....

سوف أجيبك أخي الكريم (صدى الفكر) من وجهة نظري الشخصية ...

قال تعالى (( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) وكما ورد في الحديث الشريف

(( لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود الا بالتقوى ))

ديننا الاسلامي يهتم اهتماما كبيرا ( بالتقوى والأخلاق الحسنة والايمان ) ولو يتفكر الانسان قليلا أننا ما خلقنا لنأكل ونشرب ونتزوج من نريد بل خلقنا الله تعالى لحكمة وغاية سامية وهي (العبادة ) عبادته وحده لا شريك له لنصل من خلال العبادة الحقيقية له الى تكامل أرواحنا لتحقيق الخلافة الالهية التي ارتضاها الله تعالى لخلقه على هذه الأرض .

ومن الطبيعي أن يجعل الله تعالى وسيلة تضمن استمرار الجنس البشري وحمايته من الانقراض وهذه الوسيلة معروفة وهي ( الزواج ) بالتأكيد وبالتالي من هو المشرع ؟؟ بل قل من هو الخالق والموجد لهؤلاء البشر على اختلاف ألوانهم وألسنتهم ؟!!

أليس الله !! نعم الله سبحانه وتعالى هو الموجد لنا
اذن
من هذا المنطلق .....

الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بمصالحنا ومن صفاته جل وعلا ( الحكمة) أي أنه لا يوجد شيئا عبثا وأفعاله ليست عبثا (معاذ الله ذلك وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )

كل شيء موجود هو لحكمة وغاية سامية سواء عرف الانسان ذلك أم لم يعرف وكما يقال في القاعدة

( عدم اثبات الشيء لا ينفي وجوده ))

اذن اذا سلمنا بأن الله تعالى خالقنا ورازقنا والأعلم بمصالحنا والتشريع الاسلامي من عنده , أو بعد ذلك نعترض على تشريعه ونأخذ الامور بمنطلق هوانا وما تشتهيه أنفسنا ...؟؟!!!

ثم فلنتأمل جميعنا على اختلافنا بيضا وسمرا وربما سودا وعلى اختلاف مستوياتنا الجمالية وفئاتنا العمرية أيضا
تأملوا جميعا وأعملوا فكركم وركزوا معي لما سوف أقوله ...

أيها الأبيض , أيتها البضاء !

أيها الأسمر , أيتها السمراء !

أيها الاسود , أيتها السوداء !

أيها الجميل , أيتها الجميلة !

أيها الدميم , أيتها الدميمة !

كيف سيكون شكلكم عندما تصبح أعماركم 70 سنة أو 80 أو حتى 90 و100 سنة؟؟؟!!!!!!!!!

تخيلوا ........




أتذكر في أحد ابرامج التفلزيونية امرأة عجوووووز طاعنة في السن يناهز سنها 80 سنة ربما ان لم يكن أكثر منذ لك وشكلها تستطيعون تصوره بل لأقرب لكم الصورة ( خريطة معفوسة ) تقول هذه المرأة التعيسة البائسة أنها رميت في

..... دارالمسنين ..... وربما لا تصدقون ان قلت لكم اخوتي انها تقول أنها انتخببت في سنة كذا (لا أتذكر تحديدا )

(( ملكــــــة جمــــال بلادها )) والآن أين ذاك الجمــــــــال؟؟؟؟ والله لقد تعجبت ولكن ماذا نقول

سبحان الله !!

ربنا ما خلقتنا عبثا ولا خلقتنا لكي نأكل ونشرب ونتزوج ونعيش حياتنا كما يحلوا لنا ....

أخي الكريم (صدى الفكر ) أظنكم وبقية الاخوة والأخوات المؤمنات قد فهمتم جيدا ما عنيته ولكنني سوف أجيب على سؤالكم بشكل مباشر أكثر ....

الجسد أيا كان شكله يفنى والذي يبقى هو (الروح ) الانسانية ولكن الروح بحاجة الى الجسد كي تصل من خلاله الى تكاملها عن طريق طاعة الله تعالى والعمل بأحكام الشرع الاسلامي المقدس والانقياد التام لأوامره ...

من هذا المنطلق ( الدين يعتبر أساسا ) عندنا والا لما قال الله تعالى ...

(( ولا تنكحوا المشركات ولو أعجبتكم ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ))


لكن لماذا ومافائدة أن نركز في اختيار شريكة الحياة المؤمنة والصالحة ؟!!

ذلك له أكبر الأثر في حياة الفرد ولا أكون مبالغة في ذلك بل هي الحقيقة التي يغفا عنها الكثيرون , فالمرأة المؤمنة الصالحة ( بشكل عام جميلة أو غير جميلة بيضاء كانت أم سمراء) بحكم معرفتها للدين الاسلامي جيدا تعرف مالها من حقوق وواجبات وتعرف كذلك ما عليها من حقوق وواجبات تجاه زوجها , تعمل على ارشاده ان كان مخطئا وتسديده وتكون محبة مخلصة لة تخاف الله تعالى فلا تنظر الى غيره نسمع عن رجال قد أصلحهم الله تعالى على يدي زوجات مؤمنات والحمد لله فذلك توفيق الهي من عنده جل وعلا لهم .....

قال تعالى (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ))

ثم لابد ألا نغفل عن ثمرة الزاج من المرأة الصالحة ماذا سوف يجلب لنا ؟!!

أولادا وهؤلاء الاولاد سيكونون أيضا صالحين لأن المرأة الصالحة تعرف كيف تربي أبناءها على تقوى الله تعالى ومحبة أهل البيت الكرام عليهم السلام ... تعرف كيف تجعلهم يحترمونها ويحترمون أباهم ويكنون كل المودة والخير لهما ولو نظرنا الى أبعاد الموضوع سوف نصل الى أن الأب قد يفارق الحياة في الدنيا فينقطع عمله ولكن بوجود امرأة أو زوجة صالحة له وأبناء صالحين لن ينقطع ذكره ولسوف يعملون له أعمالا ويهدونها اليه فيصل ثوابها اليه مباركا ان شاء الله تعالى في قبره وأعرف امرأة صالحة من هذا القبيل مات عنها زوجها ولكن نعم الزوجة المؤمنة المخلصة له والتي تزور قبره أسبوعيا , لا بل تأمر أولادا ها كذلك بزيارته وتأخذهم معها اليه فقط كي لا تجعلهم ينسونه ..

و كما جاء في الحديث الشريف (( اذا مات المرء انقطع عمله الا من ثلاث , صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له )) ..

على الانسان أن يفكر بأبناء المستقبل كيف يجعلهم صالحين ؟!! باختيار الشريكة الصالحة المؤمنة ...

وهنا يحضرني حديث للامام علي عليه السلام ولست متأكدة ان كان هذا نصه ولكن ما مفهومه

يقول امامنا علي عليه السلام ( وعلي في غنى عن التعريف ) عندما أراد الزواج بعد مولاتنا الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وذلك كان بأمر منها له أن يتزوج ...
قال :
(( أريد امرأة أنجبتها فرسان العرب )) ولم يقل أريدها بيضاء , سمراء , طويلة قصيرة , جميلة ...

لا أنظروا الى امامنا وقدوتنا ( علي) ومن كالامام علي عليه السلام ينظر الى الأبعاد الحقيقية للزواج ...وبالفعل تم زواجه المقدس وارتباطه بأم البنين ( فاطمة ) وأنجبت له خيرة فرسان العرب وكلكم تعرفونه ..


العبــــــــــــاس

(قمر بني هاشم ) وقد استشهد جنبا الى جنب في قتاله البطولي في واقعة تبكي لها العيون دما ..
واقعة الطف بكرلاء المقدسة ...

أخي الكريم ( صدى الفكر ) أرجوا أن أكون قد أجبتك الجواب الصحيح الذي يبهرك كما أسلفت وبالتالي ان كان كما كنتم تريدونه أن يكون

رجــــاء فلا تنسى .....!!!!

أخي الكريم (صدى الفكر) أبغى الركعتيــــــــــــــــــــــــــــــن لي ولوالدي العزيزين الغاليين في حرم امامي الكاظم سلام الله عليه ..

وبعد ايغى ان تدعي عند الامام لي ان تنقضي كل (حاجاتي ) لاني بأمس الحاجة الى قضائها ....
ومأجورين ان شاء الله بحـــق محمد وآله الطاهرين ....

والحمد لله رب العالميــــــــــــــــــــــن ..


تحياتي للجميع ولمن أثار الموضوع المفيد ..


أختكم في الله تعالى /
يقيـــــــ زينب ـــــــــــــــــــــن
اخواني وأخواتي الموالين المؤمنين ان هنالك حكمة سامية في وجودنا