إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تعرف على العقل ..!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرف على العقل ..!

    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    مـن حـــكـمـــــه صلى الله عليه و آله و سلم و كــلامــــه








    في كتاب تحف العقول عن آل الرسول للشيخ الثقة الجليل الأقدم الحراني , من أعلام القرن الرابع , أن راهب يُعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى عليه السلام سأل الرسول صلى الــلّــه عليه و آله و سلم :


    أخبرني عن العقل ما هو و كيف هو و ما يتشعب منه و ما لا يتشعب منه و صف لي طوائفه كلها؟

    فقال رسول الــلّــه صلى الــلّــه عليه و آله و سلم :

    إن العقل عقالَ من الجهل و النفس مثل أخبث الدواب فإن لم تُعقل حارت , فالعقل عقال من الجهل , و إن الــلّــه خلق العقل فقال له : أقبل فأقبل , و قال له : أدبر فأدبر , فقال الــلّــه تبارك و تعالى : و عزتي و جلالي ما خلقت خلقاً أعظم منك و لا أطوع منك , بك أبدأ و بك أُعيد , لك الثواب و عليك العقاب , فتشعّب من العقل الحلم و من الحلم العلم و من العلم الرشد و من الرشد العفاف و من العفاف الصيانة و من الصيانة الحياء و من الحياء الرزانة و من الرزانة المُداومة على الخير و من المُداومة على الخير كراهية الشر و من كراهية الشر طاعة الناصح , فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير و لكل واحد من هذا العشرة الأصناف عشرة أنواع.
    فأما الــحــلــم : فمنه ركوب الجميل و صُحبة الأبرار و رفع من الضعة و رفع من الخساسة و تشهّي الخير و يقرب صاحبه من معالي الدرجات و العفو و المهل و المعروف و الصمت , فهذا ما يتشعب للعاقل بحلمه.
    و أما الــعــلــم : فيتشعّب منه الغنى و إن كان فقيراً , و الجود و إن كان بخيلاً , و المهابة و إن كان هيناً , و السلامة و إن كان سقيماً و القرب و إن كان قصياً و الحياء و إن كان صَلفاً و الرفعة و إن كان وضيعاً و الشرف و إن كان رذلاً و الحكمة و الحظوة , فهذا ما يتشعّب للعاقل بعلمه , فطوبى لمن عقل و علم.
    و أما الــرشــد : فيتشعّب منه السداد و الهدى و البر و التقوى و المنالة و القصد و الإقتصاد و الثواب و الكرم و المعرفة بدين الــلّــه , فهذا ما أصاب العاقل بالرشد فطوبى لمن أقام به على منهاج الطريق.
    و أما الــعــفــاف : فيتشعّب منه الرضا و الإستكانة و الحظ و الراحة و التفقد و الخشوع و التذكر و التفكر و الجود و السخاء , فهذا ما يتشعّب للعاقل بعفافه رضى بـالــلّــه و بقسمه.
    و أما الــصــيــانــة : فيتشعّب منها الصلاح و التواضع و الورع و الإنابة و الفهم والأدب و الإحسان و التحبب و الخير و إجتناء البشر , فهذا ما أصاب العاقل بالصيانة , فطوبى لمن أكرمه مولاه بالصيانة.
    و أما الــحــيــاء : فيتشعّب منه اللين و الرأفة و المراقبة لــلّــه في السر و العلانية و السلامة و إجتناب الشر و البشاشة و السماحة و الظفر و حسن الثناء على المرء في الناس , فهذا ما أصاب العاقل بالحياء , فطوبى لمن قبل نصيحة الــلّــه و خاف فضيحته.
    و أما الــرزانـــة : فيتشعّب منها اللطف و الحزم و أداء الأمانة و ترك الخيانة و صدق اللسان و تحصين الفرج و استصلاح المال و الاستعداد للعدو و النهي عن المُنكر و ترك السفه , فهذا ما أصاب العاقل بالرزانة , فطوبى لمن توقر و لمن لم تكن له خفة و لا جاهلية و عفا و صفح.
    و أما الــمــداومـــة عـلـى الــخـيــر : فيتشعّب منه ترك الفواحش و البعد من الطيش و التحرج و اليقين و حب النجاة و طاعة الرحمن و تعظيم البرهان و اجتناب الشيطان و الإجابة للعدل و قول الحق , فهذا ما أصاب العاقل بمداومة الخير , فطوبى لمن ذكر أمامه و ذكر قيامه و اعتبر بالفناء.
    و أما كــراهــيــة الــشــر : فيتشعّب منه الوقار و الصبر و النصر و الإستقامة على المنهاج و المداومة على الرشاد و الإيمان بـالــلّــه و التوفر و الإخلاص و ترك ما لا يعنيه و المحافظة على ما ينفعه , فهذا ما أصاب العاقل بالكراهية للشر , فطوبى لمن أقام بحق الــلّــه و تمسك بعرى سبيل الــلّــه .

    و أما طـــاعــة الــنــاصـــح : فيتشعّب منه الزيادة في العقل و كمال اللب و محمدة العواقب و النجاة من اللؤم و القبول و المودة و الإنشراح و الإنصاف و التقدم في الأمور و القوة على طاعة الــلّــه , فطوبى لمن سلم من مصارع الهوى , فهذه الخصال كلها تتشعّب من العقل.




    الــلــهــم صـــل عـــلـــى مـــحـــمــد و آل مـــحـــمــد




    إن الـــلّـــه تـــبـــارك و تـــعـــالــــى قـــوى الـــعـــقــل بــعـــشـــرة أشـــيـــاء







    في كتاب الخصال للشيخ الصدوق رضوان الــلّــه عليه , عن موسى بن جعفر (الكاظم), عن أبيه جعفر بن محمد (الصادق) , عن أبيه محمد بن علي (الباقر) , عن أبيه علي بن الحسين (السجاد) , عن أبيه الحسين بن علي (سيد شباب أهل الجنة) , عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم أفضل الصلاة و السلام) قال : قال رسول الــلّــه صلى الــلّــه عليه و آله و سلم :

    إن الــلّــه عز و جل خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي لم يطّلع عليه نبي مُرسل و لا ملك مُقرّب , فجعل العلم نفسه , و الفهم روحه , و الزُهد رأسه , و الحياء عينيه , و الحكمة لسانه , و الرأفة همّه , و الرحمة قلبه , ثم حشاه و قوّاه بعشرة أشياء :
    باليقين و الإيمان و الصدق و السكينة و الإخلاص و الرفق , و العطية و القنوع و التسليم و الشكر , ثم قال عز و جل : أدبر فأدبر , ثم قال له : أقبل فأقبل , ثم قال له : تكلم فقال : الحمد لله الذي ليس له ضد و لا ند و لا شبيه و لا كفوٌ و لا عديل ٌ و لا مثل . الذي كل شيء لعظمته خاضع ذليل , فقال الرب تبارك و تعالى : و عزتي و جلالي ما خلقت خلقاً أحسن منك و لا أطوع لي منك و لا أرفع منك و لا أشرف منك و لا أعز منك , بك أؤاخذ , و بك اُعطي , و بك أُوحدّ , و بك اُعبد , و بك اُدعى , و بك اُرجى , و بك اُبتغى , و بك اُخاف , و بك اُحذر , و بك الثواب , و بك العقاب , فخرّ العقل عند ذلك ساجداً فكان في سجوده ألف عام فقال الرب تبارك تعالى : ارفع رأسك و سل تُعط , و اشفع تشفّع.
    فرفع العقل رأسه فقال : إلهي أسألك أن تشفّعني فيمن خلقتني فيه فقال الــلّــه جلّ جلاله لملائكته : اُشهدكم أنّي قد شفّعته فيمن خلقته فيه.





    الــلــهــم صـــل عـــلـــى مـــحـــمــد و آل مـــحـــمــد







    إنـــتــشــاء الــمــخــلــوقــات مـن الــعــقــل بــإذن الـــلّـــه تـــعـــالــــى











    من كتاب قُرة العيون في المعارف و الحكم للعلامة المُحدث الفيض الكاشاني قُدس سُره , رويّ في الكافي عن الإمام الــصــادق عليه السلام قال :
    إن الــلّــه خلق العقل و هو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقال له : أدبر فأدبر , ثم قال له أقبل فأقبل.
    فقال الــلّــه تعالى : خلقتك خلقاً عظيماً و كرمتك على جميع خلقي , قال (أي الإمام الصادق) : ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانياً فقال له : أدبر فأدبر , ثم قال له أقبل فلم يقبل , فقال له : استكبرت فلعنه. (الحديث)
    أقول (الكاشاني) العقل جوهر ملكوتي نوراني خلقه الــلّــه من نور عظمته و به أقام السماوات و الأرضين و ما فيهن و ما بينهن من الخيرات , و لأجله ألبس الجميع حلة نور الوجود و بواسطته فتح أبواب الكرم و الجود , و لولاه لكنا جميعاً في ظلمة العدم , و لأغلقت دوننا أبواب النعم , و هو بعينه نور نبينا صلى الــلّــه عليه و آله و سلم و روحه الذي تشعّب منه أنوار أوصيائه المعصومين و أرواح الأنبياء و المُرسلين , ثم خُلقت من شعاعها أرواح شيعتهم من الأولين و الآخرين.
    و العرش عبارة عن جميع الخلايق و له معان اُخر يأتي ذكرها إنشاء الــلّــه تعالى , و يمينه أقوى جانبيه و أشرفهما , و هو عالم الرّوحانيات كما أن يساره أضعفهما و أدونهما و هو عالم الجسمانيات , و معنى قوله : أدبر , أي انصرف إلى الدنيا و اهبط إلى الأرض رحمة للعالمين فأدبر.
    فنزل إلى هذا العالم بأن أفاض بإذن ربّه النفوس السماوية و الأرضية و اطلالها من الطبايع و المواد , فظهر في حقيقة كل منها و فعل فعلها فصار كثرة و أعداداً و تكثر أشخاصاً و أفرادا , ثم قال له : أقبل أي توجه إلي و ترق إلى معارج الكمال بإكتساب المقامات و الأحوال , فأقبل فأجاب داعي ربه و توجّه إلى جناب قُدسه بأن صار جسماً مُصوّراً من ماء عذب و أرض طيبة ثم أنبيت نباتاً حسناً ثم صار حيواناً ذا عقل هيولاني , ثم صار عقلاً بالملكة , ثم عقلاً مُستفاداً , ثم عقلاً بالفعل , ثم فارق الدنيا و لحق بالرفيق الأعلى.
    و كذلك فعل كل من تبعه و شيعه من الأرواح المُنشعبة منه المُقتبسة من نوره و المُنبجسة من شعاعه و يلحق معه في عروجه إلى العالم الأعلى و رجوعه إلى ا الــلّــه تعالى.
    فإدباره عبارة عن توجهه إلى هذا العالم الجسماني و إلقائه عليه من شعاع نوره و إظهاره الأعيان فيه و إفاضته الشعور و الإدراك و العلم و النطق على كل منها بقدر استعداده له و قبوله منه من غير أن يفارق معدنه و يخلي مرتبته و مقامه في القرب , بل يرشح بفضل وجوده الفائض من الــلّــه تعالى على وجود ما دونه.
    و إقباله عبارة عن رجوعه إلى جناب الحق و عروجه إلى عالم القدس باستكماله لذاته بالعبودية الذاتية شيئاً فشيئاً من أرض المادة إلى سماء العقل حتى يصل إلى الــلّــه و يستقر على مقام الأمن و الراحة , و يُبعث إلى المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون و الآخرون.






    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة بطلة كربلاء; الساعة 20-05-2006, 01:38 PM.

  • #2
    شكرا لك يا اختي على هذه المعلومة القيمة............


    اللهم صل على محمد وآلأ محمد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X