بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الايات البقرة : أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ( 1 ) .
وقال تعالى : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 2 ) .
النساء : لن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ( 3 ) .
المائدة : ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 4 ) .
الاعراف : فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ( 5 ) .
وقال تعالى : والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النارهم فيها خالدون [ إلى قوله تعالى : ] إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ( 6 ) .
وقال سبحانه : ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ( 7 ) .
__________________________________________________
( 1 ) البقرة : 87 .
( 2 ) البقرة : 206 .
( 3 ) النساء : 34 .
( 4 ) المائدة : 82 .
( 5 ) الاعراف : 13 .
( 6 ) الاعراف : 4036 .
( 7 ) الاعراف : 48 .
[180]
وقال : قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما ارسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ( 1 ) .
وقال تعالى : قال الملا الذين استكبروا منقومه لنخرجنك يا شعيب ( 2 ) .
وقال : فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ( 3 ) .
وقال تعالى : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق ( 4 ) .
يونس : فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ( 5 ) .
هود : حاكيا عن قوم نوح : فقال الملا الذين كفروا من قومه مانراك إلا بشرا مثلنا وما نريك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين إلى قوله : وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أريكم قوما تجهلون * ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون * ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين ( 6 ) .
وقال حاكيا عن قوم شعيب : قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنريك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز * قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه ورائكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ( 7 ) .
ابراهيم : واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ( 8 ) .
__________________________________________________
( 1 ) الاعراف : 7675 .
( 2 ) الاعراف : 88 .
( 3 ) الاعراف : 133 .
( 4 ) الاعراف : 146 .
( 5 ) يونس : 75 .
( 6 ) هود : 3127 .
( 7 ) هود : 9291 .
( 8 ) ابراهيم : 15 .
- عن الحسين بن أبي العلا ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : الكبر قد يكون في شرار الناس من كل جنس والكبر رداء الله ، فمن نازع الله عزوجل رداءه لم يزده الله إلا سفالا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر في بعض طرق المدينة ، وسوداء تلقط السرقين فقيل لها : تنحي عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : إن الطريق لمعرض ، فهم بهابعض القوم أن يتناولها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : دعوها فانها جبارة.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أبوجعفر عليه السلام : العز رداء الله ، والكبر إزاره ، فمن تناول شيئا منه أكبه الله في جهنم.
- عن ابي جعفر عليه السلام قال : الكبر رداء الله والمتكبر ينازع الله رداءه.
- عن ابي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر.
- عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر ، قال : فاسترجعت ، فقال : مالك تسترجع ؟ قلت : لما سمعت منك فقال : ليس حيث تذهب ] إنما أعني الجحود ، إنما هو الجحود.
- عن عبدالاعلى بن أعين قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أعظم الكبر غمص الخلق وسفه الحق ، قال : قلت : وما غامص الخلق وسفه الحق ؟ قال : يجهل الحق ويطعن على أهله ، فمن فعل ذلك فقد نازع الله عزوجل رداءه.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين ، يقال له : سقر ، شكى إلى الله عزوجل شدة حره ، وسأله أن يأذن له أن يتنفس ، فتنفس فأحرق جهنم.
- عن ابي عبدالله عليه السلام يقول : إن المتكبرين يجعلون في صور الذر يتوطأهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب.
- عن ابي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك جبار ومقل مختال .
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن يوسف عليه السلام لما قدم عليه الشيخ يعقوب عليه السلام دخله عز الملك فلم ينزل إليه ، فهبط عليه جبرئيل فقال : يا يوسف ابسط راحتك فخرج منها نورساطع ، فصار في جو السماء ، فقال يوسف عليه السلام : ما هذا النور الذي خرج من راحتي ؟ فقال : نزعت النبوة عن عقبك ، عقوبة لما لم تنزل إلى الشيخ يعقوب ، فلا يكون من عقبك نبي.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من عبد إلا وفي رأسه حكمة ، وملك يمسكها ، فاذا تكبر قال له : اتضع وضعك الله ، فلا يزال أعظم الناس في نفسه ، واصغر الناس في أعين الناس ، وإذا تواضع رفعها الله عزوجل ، ثم قال له : انتعش نعشك الله فلا يزال أصغر الناس في نفسه ، وارفع الناس في أعين الناس.
- عن عبدالله بن بكير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من أحد يتيه إلا من ذلة يجدها في نفسه .
وفي حديث آخر عن ابي عبدالله عليه السلام قال : ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال عليه السلام : ومن ذهب أن له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين ، فقلت : إنما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إذا رآه مرتكبا للمعاصي ، فقال : هيهات هيهات فلعله أن يكون غفر له ما أتى وأنت موقوف محاسب ، أما تلوت قصة سحرة موسى عليه السلام الحديث.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا فلان ابن فلان حتى عد تسعة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما إنك عاشرهم في النار.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : آفة الحسب الافتخار والعجب.
- عن عقبة بن بشير الاسدي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : أنا عقبة بن بشير الاسدي وأنا في الحسب الضخم من قومي ، قال : فقال : ما تمن علينا بحسبك إن الله تعالى رفع بالايمان من كان الناس يسمونه وضيعا إذا كان مؤمنا ، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفا إذا كان كافرا ، فليس لاحد فضل على أحد إلا بالتقوى.
- عن ابن االضحاك قال : قال أبوجعفر عليه السلام : عجبا للمختال الفخور ، وإنماخلق من نطفة ، ثم يعود جيفة ، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع به.
- عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله أمقت الناس المتكبر
وعنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من يستكبر يضعه الله .
- عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : وقع بين سلمان الفارسي رحمه الله وبين رجل كلام وخصومة فقال له الرجل : من أنت يا سلمان ؟ فقال سلمان : أما أولاي وأولاك فنطفة قذرة ، وأما أخراي وأخراك فجيفة منتنة ، فاذا كان يوم القيامة ، ووضعت الموازين ، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ، ومن خفت ميزانه فهو اللئيم.
- عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم تواضعا ، وإن أبعدكم يوم القيامة مني الثرثارون ، وهم المستكبرون .
- عن الرضا ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ليبغض البيت اللحم ، واللحم السمين ، قال له بعض اصحابه : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إنا لنحب اللحم ، وما تخلو بيوتنا منه ، فكيف ذاك ؟ فقال : ليس حيث تذهب إنما البيت اللحم الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأما اللحم السمين فهو المتكبر المتبختر المختال في مشيه.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له : سقر ، شكى إلى الله شدة حره وسأله أن يتنفس ، فاذن له فتنفس فأحرق جهنم.
- عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله على جماعة فقال : على ما اجتمعتم ؟ فقالوا : يا رسول الله هذا مجنون يصرع فاجتمعنا عليه ، فقال : ليس هذا بمجنون ، ولكنه المبتلى ، ثم قال : ألا أخبركم بالمجنون حق المجنون ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : المتبختر في مشيه ، الناظر في عطفيه ، المحرك جنبيه بمنكبيه ، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه ، الذي لا يؤمن شره ، ولا يرجى خيره ، فذلك المجنون ، وهذا المبتلى.
- عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عجبت لابن آدم أوله نطفة ، وآخره جيفة ، وهو قائم بينهما وعاء للغائط ، ثم يتكبر.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لن يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، قلت : جعلت فداك إن الرجل ليلبس الثوب ، أويركب الدابة ، فيكاد يعرف منه الكبر ، قال : ليس بذاك ، إنما الكبر إنكار الحق والايمان الاقرار بالحق.
- عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، قال : قلت : إنا نلبس الثوب الحسن ، فيدخلنا العجب ، فقال : إنما ذاك فيما بينه وبين الله عزوجل.
- عن ابي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أعظم الكبر غمص الخلق ، وسفه الحق ، قلت : وما غمص الخلق وسفه الحق ؟ قال : يجهل الحق ويطعن على أهله ، ومن فعل ذلك فقد نازع الله عزوجل في ردائه .
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المتكبرين يجعلون في صور الذر فيطأهم الناس حتى يفرغوا من الحساب.
- عن ابي جعفر عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : [ أخبرني جبرئيل عليه السلام أن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ، ولا جار إزاره خيلاء ، ولا فتان ، ولا منان ، ولا جعظري ، قال : قلت : فما الجعظري ؟ قال : الذي لا يشبع من الدنيا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الايات البقرة : أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ( 1 ) .
وقال تعالى : وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ( 2 ) .
النساء : لن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ( 3 ) .
المائدة : ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 4 ) .
الاعراف : فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ( 5 ) .
وقال تعالى : والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النارهم فيها خالدون [ إلى قوله تعالى : ] إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ( 6 ) .
وقال سبحانه : ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ( 7 ) .
__________________________________________________
( 1 ) البقرة : 87 .
( 2 ) البقرة : 206 .
( 3 ) النساء : 34 .
( 4 ) المائدة : 82 .
( 5 ) الاعراف : 13 .
( 6 ) الاعراف : 4036 .
( 7 ) الاعراف : 48 .
[180]
وقال : قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما ارسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ( 1 ) .
وقال تعالى : قال الملا الذين استكبروا منقومه لنخرجنك يا شعيب ( 2 ) .
وقال : فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ( 3 ) .
وقال تعالى : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق ( 4 ) .
يونس : فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ( 5 ) .
هود : حاكيا عن قوم نوح : فقال الملا الذين كفروا من قومه مانراك إلا بشرا مثلنا وما نريك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين إلى قوله : وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أريكم قوما تجهلون * ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون * ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين ( 6 ) .
وقال حاكيا عن قوم شعيب : قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنريك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز * قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه ورائكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ( 7 ) .
ابراهيم : واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ( 8 ) .
__________________________________________________
( 1 ) الاعراف : 7675 .
( 2 ) الاعراف : 88 .
( 3 ) الاعراف : 133 .
( 4 ) الاعراف : 146 .
( 5 ) يونس : 75 .
( 6 ) هود : 3127 .
( 7 ) هود : 9291 .
( 8 ) ابراهيم : 15 .
- عن الحسين بن أبي العلا ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : الكبر قد يكون في شرار الناس من كل جنس والكبر رداء الله ، فمن نازع الله عزوجل رداءه لم يزده الله إلا سفالا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر في بعض طرق المدينة ، وسوداء تلقط السرقين فقيل لها : تنحي عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : إن الطريق لمعرض ، فهم بهابعض القوم أن يتناولها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : دعوها فانها جبارة.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أبوجعفر عليه السلام : العز رداء الله ، والكبر إزاره ، فمن تناول شيئا منه أكبه الله في جهنم.
- عن ابي جعفر عليه السلام قال : الكبر رداء الله والمتكبر ينازع الله رداءه.
- عن ابي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر.
- عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر ، قال : فاسترجعت ، فقال : مالك تسترجع ؟ قلت : لما سمعت منك فقال : ليس حيث تذهب ] إنما أعني الجحود ، إنما هو الجحود.
- عن عبدالاعلى بن أعين قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أعظم الكبر غمص الخلق وسفه الحق ، قال : قلت : وما غامص الخلق وسفه الحق ؟ قال : يجهل الحق ويطعن على أهله ، فمن فعل ذلك فقد نازع الله عزوجل رداءه.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين ، يقال له : سقر ، شكى إلى الله عزوجل شدة حره ، وسأله أن يأذن له أن يتنفس ، فتنفس فأحرق جهنم.
- عن ابي عبدالله عليه السلام يقول : إن المتكبرين يجعلون في صور الذر يتوطأهم الناس حتى يفرغ الله من الحساب.
- عن ابي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك جبار ومقل مختال .
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن يوسف عليه السلام لما قدم عليه الشيخ يعقوب عليه السلام دخله عز الملك فلم ينزل إليه ، فهبط عليه جبرئيل فقال : يا يوسف ابسط راحتك فخرج منها نورساطع ، فصار في جو السماء ، فقال يوسف عليه السلام : ما هذا النور الذي خرج من راحتي ؟ فقال : نزعت النبوة عن عقبك ، عقوبة لما لم تنزل إلى الشيخ يعقوب ، فلا يكون من عقبك نبي.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما من عبد إلا وفي رأسه حكمة ، وملك يمسكها ، فاذا تكبر قال له : اتضع وضعك الله ، فلا يزال أعظم الناس في نفسه ، واصغر الناس في أعين الناس ، وإذا تواضع رفعها الله عزوجل ، ثم قال له : انتعش نعشك الله فلا يزال أصغر الناس في نفسه ، وارفع الناس في أعين الناس.
- عن عبدالله بن بكير قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : ما من أحد يتيه إلا من ذلة يجدها في نفسه .
وفي حديث آخر عن ابي عبدالله عليه السلام قال : ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال عليه السلام : ومن ذهب أن له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين ، فقلت : إنما يرى أن له عليه فضلا بالعافية إذا رآه مرتكبا للمعاصي ، فقال : هيهات هيهات فلعله أن يكون غفر له ما أتى وأنت موقوف محاسب ، أما تلوت قصة سحرة موسى عليه السلام الحديث.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله رجل فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا فلان ابن فلان حتى عد تسعة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما إنك عاشرهم في النار.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : آفة الحسب الافتخار والعجب.
- عن عقبة بن بشير الاسدي قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : أنا عقبة بن بشير الاسدي وأنا في الحسب الضخم من قومي ، قال : فقال : ما تمن علينا بحسبك إن الله تعالى رفع بالايمان من كان الناس يسمونه وضيعا إذا كان مؤمنا ، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفا إذا كان كافرا ، فليس لاحد فضل على أحد إلا بالتقوى.
- عن ابن االضحاك قال : قال أبوجعفر عليه السلام : عجبا للمختال الفخور ، وإنماخلق من نطفة ، ثم يعود جيفة ، وهو فيما بين ذلك لا يدري ما يصنع به.
- عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله أمقت الناس المتكبر
وعنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من يستكبر يضعه الله .
- عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : وقع بين سلمان الفارسي رحمه الله وبين رجل كلام وخصومة فقال له الرجل : من أنت يا سلمان ؟ فقال سلمان : أما أولاي وأولاك فنطفة قذرة ، وأما أخراي وأخراك فجيفة منتنة ، فاذا كان يوم القيامة ، ووضعت الموازين ، فمن ثقل ميزانه فهو الكريم ، ومن خفت ميزانه فهو اللئيم.
- عن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة مجلسا أحسنكم خلقا وأشدكم تواضعا ، وإن أبعدكم يوم القيامة مني الثرثارون ، وهم المستكبرون .
- عن الرضا ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : إن الله تبارك وتعالى ليبغض البيت اللحم ، واللحم السمين ، قال له بعض اصحابه : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إنا لنحب اللحم ، وما تخلو بيوتنا منه ، فكيف ذاك ؟ فقال : ليس حيث تذهب إنما البيت اللحم الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة ، وأما اللحم السمين فهو المتكبر المتبختر المختال في مشيه.
- عن ابي عبدالله عليه السلام قال : إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له : سقر ، شكى إلى الله شدة حره وسأله أن يتنفس ، فاذن له فتنفس فأحرق جهنم.
- عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله على جماعة فقال : على ما اجتمعتم ؟ فقالوا : يا رسول الله هذا مجنون يصرع فاجتمعنا عليه ، فقال : ليس هذا بمجنون ، ولكنه المبتلى ، ثم قال : ألا أخبركم بالمجنون حق المجنون ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : المتبختر في مشيه ، الناظر في عطفيه ، المحرك جنبيه بمنكبيه ، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه ، الذي لا يؤمن شره ، ولا يرجى خيره ، فذلك المجنون ، وهذا المبتلى.
- عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عجبت لابن آدم أوله نطفة ، وآخره جيفة ، وهو قائم بينهما وعاء للغائط ، ثم يتكبر.
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لن يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، قلت : جعلت فداك إن الرجل ليلبس الثوب ، أويركب الدابة ، فيكاد يعرف منه الكبر ، قال : ليس بذاك ، إنما الكبر إنكار الحق والايمان الاقرار بالحق.
- عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، قال : قلت : إنا نلبس الثوب الحسن ، فيدخلنا العجب ، فقال : إنما ذاك فيما بينه وبين الله عزوجل.
- عن ابي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أعظم الكبر غمص الخلق ، وسفه الحق ، قلت : وما غمص الخلق وسفه الحق ؟ قال : يجهل الحق ويطعن على أهله ، ومن فعل ذلك فقد نازع الله عزوجل في ردائه .
- عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن المتكبرين يجعلون في صور الذر فيطأهم الناس حتى يفرغوا من الحساب.
- عن ابي جعفر عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : [ أخبرني جبرئيل عليه السلام أن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ، ولا شيخ زان ، ولا جار إزاره خيلاء ، ولا فتان ، ولا منان ، ولا جعظري ، قال : قلت : فما الجعظري ؟ قال : الذي لا يشبع من الدنيا.
تعليق