إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لعن الله عائشة...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وآل محمد


    ألا من مجيب من الشيعة على هذا السؤال المهم؟؟؟


    لماذا تزوجها (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يعلم أنها منافقة (حاشاها)؟؟؟؟



    كل شيء حلال حتى تعلم حرمته ..

    اخي من اين لك الدليل على انه لا يجوز للانبياء ان يتزوجوا منافقات , لا تقل لي من القرآن فالقرآن دليل ضدك , اذا لم يبقى الا السنة , اعطني ان الرسول (ص) قد افتى بعدم زواج المنافقات من المؤمنين فضلا عن الانبياء؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة الاحلام الجميلة; الساعة 26-05-2006, 04:10 PM.

    تعليق


    • #77
      هذا السؤال وجه للمرجع الشيخ بشير النجفي حفظه الله:



      س89 : لماذا تزوج الرسول (ع) عائشة وهو يعلم حقيقتها ؟ وهل يجوز لعنها ؟




      السؤال :

      عندي سؤال دائما يراودني وأمنيتي أن يجاوبني عليه سماحة الشيخ ... عائشة؟؟!!
      لماذا تزوج الرسول من هذه المرأة وهو يعلم أنها ستكون مبغضة لآل محمد(ع) ؟
      أنها ستؤذيه عليه الصلاة والسلام في حياته ؟؟؟
      أنها ستخرج على أمير المؤمنين (ع)؟؟
      أنها ستفرح كثيرا لاستشهاد أمير المؤمنين (ع)؟؟
      هل يجوز لعنها؟




      الجواب :

      بسمه سبحانه

      اعلمي يا ابنتي أن السؤال الذي أثار اهتمامك الكبير لا يختص بعائشة ، فلو سأل أحد لم خلق الله ابليس ويزيد وفرعون ونمرود هؤلاء الذين طغوا في البلاد وأضلوا العباد وسفكوا الدماء وهتكوا الأعراض .

      اعلمي يا ابنتي أن المؤمن لا يخطّئ معصوماً ، والنبي والإمام لا يُسأل عما يفعل ، ويجب الخضوع المطلق لما يفعل ويأمر علماً بأنه لا يفعل ولا يأمر إلا لمصلحة ، هذا وفي محل السؤال الذي نعلمه أنه كثيراً من أفعال النبي كانت تأليفاً للقلوب ، وهذا الفعل يندرج في تلك السلسلة ، ثم كان أبوها هو الذي قدمها للنبي فلم يكن من النبي الرفض في تلك الظروف وهو أحوج الناس إلى التأليف ، واعلمي أن الرسول لا ينطق عن الهوى ، وأعماله كلها تحت إرادة الله سبحانه ومشيئته ، فلو سألك أحد لم تكون صلاة الصبح ركعتين والمغرب ثلاث وغيرهما أربع في الوطن واثنتان في السفر ؟
      ولم يكون لكل ركعة ركوع واحد وسجدتان ؟ ولم يجوز للرجل أربع نساء فقط ؟ ولم تحرم الخالة ولا تحرم بنت الخالة ؟ وكذلك العمة وابنتها ؟
      فما لم يكن لديكِ الخضوع المطلق فلا تشمين رائحة الإيمان ، ألسنا كلنا نخضع لجميع القوانين الدولية والقوانين المحلية لكل دولة ، فلم لا نخضع لقوانين الله سبحانه ؟!

      التعديل الأخير تم بواسطة ghareeb; الساعة 26-05-2006, 04:29 PM.

      تعليق


      • #78
        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صلي على محمد وآل محمد


        احسنت اخي غريب على هذه الاجابة ..

        اجابة صائبة, ورد جميل بارك الله بك وبالسائل والمجيب..

        تعليق


        • #79
          إقتباس:المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة صاحب الزمان
          المشاركة الأصلية بواسطة قاهر الكفار
          من لعن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها او سبها ورماها بما برأها الله منه
          فهو كافر مرتد عن دين الاسلام.
          الا تعلم بان من كفر مسلما فقد كفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
          تكفير من سب عائشة و رماها بما برأها الله منه ليس قولي انا بل هي مسئلة
          اجماع عند اهل السنة والجماعة لاخلاف بين الاحناف والشافعية والمالكية والحنابلة
          في انه كافر مرتد حكمه القتل.

          تعليق


          • #80
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صلي على محمد وآل محمد


            تكفير من سب عائشة و رماها بما برأها الله منه ليس قولي انا بل هي مسئلة
            اجماع عند اهل السنة والجماعة لاخلاف بين
            الاحناف والشافعية والمالكية والحنابلة

            في انه كافر مرتد
            حكمهالقتل.
            اولا قولك سب فهذا باطل لان الشيعة لاتسب عائشة وانما تلعنها , ولا اعرف الى متى سنعلمكم الفرق بين الالفاظ , فان اغلب الشبهات التي على الشيعة بسبب الالفاظ..


            ومن انتم لتكفرون من تكفرون اذا لم تكن هناك اية او حديث على صحة تكفير من قال بنفاق عائشة؟؟

            ثم ما هو الشيء الذي برأها الله منه والشيعة قد رمتها به؟؟

            اعطني الاية على صحة قولكم..
            التعديل الأخير تم بواسطة الاحلام الجميلة; الساعة 26-05-2006, 05:15 PM.

            تعليق


            • #81
              السلام عليكم
              اقول :
              اذا كان سب الصحابة يوجب الكفر فلماذا لا تكفرون عائشة اذ كانت تشتم عثمان وتحرض ابنائها على قتله فتقول :اقتلوا ثعلا فقد كفر ؟!
              كيف تكفرون من سب عائشة وعائشة بنفسها سبت عثمان

              اذا كنتم تسألون يعني ماذا ثعل ؟ تعني كما قالها الفيروز ابادي وهو من اعلامكم معناه :الشيخ المخرف

              وعلى فكرة اذكر لكم من علماء لسنة من يقول بان ساب الصحابة غير كافر ولا يجوز قتله وذلك باستناد الخبر الذي روا احمد بن حنبل في مسنده ج3
              والقاضي عياض في كتاب الشفاء الج4 الباب الاول
              ابن سعد كتاب الطبقات ج5| 279 اخرجه بسنده عن سهيل ان ابي صالح ان عمر بن عبدالعزيز قال : لا يقتل احد في سب احد الا في سب نبي .
              واستنادا على ما مر من الخبر الذي نقلناه عن الحاكم النيسابوري في مستدركه ج4 \355 واخرجه احمد في مسنده ج1\9 كلاهما عن ابي برزة الاسلمي قال : اغلظ رجل لابي بكر فقال ابو برزة :الا اضرب عنقه ؟ فانتهره ابو بكر وقال : ماهي لاحد بعد رسول الله ص

              رواه الذهبي في تلخيص المستدرك والقاضي عياض في الشفاء ج4\ الباب الاول والامام الغزالي في احياء العلوم ج2

              اذا سب احد من الناس لا يوجب الكفر الا اذا كان نبي

              هذا من كتبكم
              لا تقول كافر ومرتد ووجب قتله انا يبت احاديث عشان تقتنع بس
              وبالنسبة للعن عائشة اوسبها فهو بنفس الحكم

              تقبلوا تحياتي
              التعديل الأخير تم بواسطة يا جرح قلبي; الساعة 26-05-2006, 05:29 PM.

              تعليق


              • #82
                التبري من أعداء الله تعالى
                بسم الله الرحمن الرحيم
                الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.·
                الموقف من أعداء الله تعالى
                يمكن تقسيم المواقف المتخذة من أعداء الله تعالى إلى ثلاثة مواقف:
                ·الموقف الأول: هو الموقف الذي يحاول تمييع الحدود بين الحق والباطل، أصحاب هذا الموقف يرفضون فكرة أنه لا يوجد إلاّ صراط مستقيم واحد، بل يعتقدون أن هناك صرطاً مستقيمة كلّها توصل سالكيها إلى الله سبحانه بنحو من أنحاء الإيصال، ومن ثم لا يوجد فرق عندهم بين النبي موسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) وبين من عبد العجل، لأن لكل منهما صراطه المستقيم، ويقولون إن موسى (عليه السلام) عندما أخذ بلحية أخيه يجرّه إليه إنما عاتبه على نهيه قومه عن عبادة العجل! لأن الله - بزعمهم - يجب أن يعبد في أيـّة صورة كان المعبود.
                وهذه العقيدة ليست فلسفة تعود للماضي، ولا نظرية جديدة تستوطن أقاصي بلاد الشرق والغرب، بل هي موجودة في قلب البلاد الإسلامية أيضاً.
                في هذه النظرية لا معنى للتبري، لأنه يتساوى فيها نبي الله موسى (عليه السلام) وفرعون الطاغية؛ يقول شيخهم الأكبر في كتابه حول فرعون: «فقبضه الله طاهراً مطهّراً لم يشبْهُ دنس» ويقول: «إن قوم نوح إنما أغرقوا في بحار رحمة الله تعالى». ويقول شاعرهم:
                لقد صار قلبي قابلاً كلّ صورة فمرعى لغزلان وديـراً لرهبان.
                إلى أن يقول:
                أدين بدين الحب أنى توجهتْ ركائبـه فالحب ديـني وإيمانـي
                فالدين في هذا المنطق هو الحبّ بشكل مطلق؛ حب القاتل والمقتول، حب الجلاّد والضحية، حب قابيل وهابيل، حب فرعون وموسى، حب نمرود وإبراهيم، حب أبي سفيان وخاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله)، ومن ثم لا معنى للتبري، لأنه لا يوجد شخص ينبغي أن يُتبرّأ منه ما دام الكلّ في طريق الله سبحانه وتعالى.
                وقد روي أن رجلاً قدم على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين إني أحبّك وأحبّ فلاناً فقال (عليه السلام): «أمّا الآن فأنت أعور، فإما أن تعمى وإما أن تبصر»[1].
                · الموقف الثاني، هو الموقف الذي يتـبنّى التولي لأولياء الله تعالى ولكنه لا يتبنّى التبري من أعدائه.
                هذا الموقف يرى فضائل ومناقب من يتوّلاه فيتوّلاه، ولكنه لا يرى مثالب عدوّه لأن له عيناً واحدة فقط.
                وهذا الموقف يختلف عن الموقف الأول، لأن صاحب الموقف الأول يبرّئ الجميع، أما صاحب الموقف الثاني فيقول إني أتولى فلاناً ولا شأن لي بغيره.
                · الموقف الثالث: هو الموقف الذي يرتكز على قاعدة التولّي والتبرّي معاً، وكلامنا في هذا البحث هو حول هذا الموقف، ونسعى أولاً لتقصّيه في القرآن الكريم.
                التبري من أعداء الله تعالى في القرآن الكريم
                يتناول القرآن الكريم قضية التبرّي بصيغتين؛ الأولى: ما يحتوي على عنوان التبري بنفسه، والثانية: ما يتناول بعض مظاهر التبري.
                أما الصيغة الأولى فلعلّ أبرز موقف يمثّلها هو موقف نبيّ الله إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآله السلام) في قوله تعالى: (فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرأ منه).[2]
                توضيح ذلك: إن من المحرمات التي ذكرها الفقهاء في كتبهم: الاستغفار للمشرك حتى لو كان أباً أو قريباً؛ قال الله تعالى: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنهم أصحاب الجحيم)[3]; وهذه الشدة في الموقف تعني أنه حتى هذا المقدار من الرابطة العاطفية مع أعداء الله تعالى غير مسموح بـه شرعاً.
                لا شك أن التعامل الإنساني لا إشكال فيه؛ يقول تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ الله يحبّ المقسطين)[4].
                ولقد سقى الإمام الحسين (عليه السلام) أعداءه الماء، كما سقى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أعداءه، فالقضية الإنسانية لا تعرف التأطير العقائدي (على التفصيل المقرر في الفقه)، أمّا إنشاء الرابطة العاطفية مع أعداء الله تعالى فغير مسموح حتى على مستوى الاستغفار لهم[5].
                (عن أبي إسحاق الهمذاني عن رجل قال: صلّى رجل إلى جنبي فاستغفر لأبويه و كانا ماتا في الجاهلية. فقلت: تستغفر لأبويك وقد ماتا في الجاهلية؟ فقال: قد استغفر إبراهيم لأبيه. فلم أدر ما أردّ عليه، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله) فأنزل الله: وما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لأَبِيهِ إلاّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ)[6]. ولم يكن آزر أباه الحقيقي بل كان عمه، وفي اللغة العربية يطلق على العم لفظة الأب وعلى الخالة لفظة الأم.
                وعلى أيّ حال، يظهر من الآية الكريمة أن آزر وعد إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآله السلام) أن يؤمن، ولذلك استغفر له إبراهيم عليه السلام استغفاراً فعلياً أو تعليقياً، ولكنه عندما تبيّن له أنه عدو لله، تبرأ منه؛ لأن الدين لا يقيم قاعدته على أساس العلاقات العائلية بل يقيمها على أساس العلاقات العقائدية، فالعقيدة هي الملاك وليس الروابط.
                وفي الآية نكتة جديرة بالالتفات تكمن في كلمة «تبرأ منه» فهي تعني التبري من الفاعل وليس التبري من الفعل فقط، فهناك منطق يقول: نتبرأ من الفعل لا من الفاعل، ولكن منطق القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة هو التبرؤ من الفاعل، كما أن هناك آيات فيها تبرّؤ من الفعل مثل قوله تعالى: (وإنني بريء مما تشركون) [7] وقوله سبحانه: (وأنا بريء مما تجرمون)[8].
                ومن الموارد التي وردت فيها البراءة بعنوانها سورة كاملة تحمل اسم البراءة وتبدأ به دون البسملة (شعار الرحمة).
                أما الصيغة الأخرى من التبري في القرآن الكريم فهي الآيات التي تتناول مظاهر التبري، ومن هذه المظاهر الاستعاذة؛ قال الله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)[9] .
                ومنها الآيات التي وردت فيها كلمة اللعن.
                كثيراً ما يقال: لماذا تلعنون الظالمين؟
                والجواب: إن الله تعالى هو الذي شرع لنا اللعن، والآيات القرآنية التي فيها اللعن أكثر من ثلاثين آية، ونحن نلعن من لعنه الله تعالى.
                نظرة إلى مقولة التوفيق العقائدي
                مع كل ما تقدّم، نسمع اليوم من يذهب إلى فكرة التوفيق العقائدي (أو العقدي).
                نحن لا نتحدث عن التوفيق العملي الذي قد يفرضه بعض الظروف، بل في التوافق العقائدي والقول إن على كل طرف أن يتنازل عن بعض ثوابته من أجل الوحدة مع الآخر، إن هذا النوع من التوافق غير صحيح وغير ممكن.
                قال أحد الأشخاص لصاحبه: يجب أن نلغي المذاهب فلا سنّة ولا شيعة، فقال صاحبه: إذا أذّن المؤذن كيف نصلّي؟ هل نسبل اليدين أم نتكتف؟ هل نسجد على التراب أم السجّاد...؟
                ويقول أحد العلماء: جمعني مع رجل من المذاهب الأخرى لقاء فحلّ موعد الصلاة فقال: أيّنا يؤمّ الآخر؟ فقلت: في مذهبنا هنالك شروط لإمام الجماعة، وأنا لا أصلّي خلف من يفتقد هذه الشروط ولو كان شيعياً، أما أنتم في مذهبكم فتجوّزون الصلاة خلف كل برّ وفاجر، فلأكن أنا الإمام.
                لماذا التبري؟
                هناك شبهة يثيرها البعض فيقولون: ولماذا التبري من أشخاص وأقوام ماتوا ولم يعودوا بين ظهرانينا؟ ويقولون: أولئك قوم عصمنا الله تعالى من دمائهم فلنعصم أنفسنا من أعراضهم، فنحن لم نشترك في قتلهم، فلنجنّب أنفسنا الخوض في كرامتهم.
                إن الإجابة عن هذه التساؤلات بحاجة إلى بحث مستقلّ، لكننا نكتفي هنا بالإشارة إلى نقطتين على نحو الإجمال والاختصار؛ وهما:
                النقطة الأولى: إن التبري يعني صنع الحاجز النفسي والاجتماعي مع من تتبرّأ منه، وقضية الحاجز النفسي والاجتماعي قضية مهمة، فمن الناحية الفقهية يحرم على الإنسان أن يجلس على مائدة يُشرب فيها الخمر، إننا الآن نتنفر من الخمرة ويكون تصوّر شربها مقزّزاً لنا، لكن إذا جلس الإنسان على مائدة يُشرب فيها الخمر فإن هذا الحاجز النفسي يقلّ تدريجياً.
                وهؤلاء الأفراد الذين نتبرّأ منهم لا يمثلون أفراداً فقط بل يمثّلون مناهج أيضاً، فالحجاج يمثّل منهجاً وهذا المنهج قابل للتكرار في كل مكان وزمان، ألم يتكرر نموذج الحجاج في العراق؟
                إذن ينبغي وضع حاجز نفسي واجتماعي تجاه النماذج السيئة لئلا تتكرر، فلو اتخذ أحد أبنائنا شخصاً منحرفاً صديقاً له، ألا نسعى لخلق حاجز في نفسه للابتعاد عنه؟
                ولعل هذا يفسّر كثرة النماذج المشابهة للحجّاج في الخطوط الأخرى؛ فلماذا لا يفرز المنهج المخالف أشخاصاً كالحجاج ماداموا معجبين به غير متبرّين منه؟!
                إن التبري هو الذي يصنع الحاجز النفسي للابتعاد عن النموذج المتبرّى منه.
                النقطة الثانية: وهي نقطة مهمة جداً وإن كان يغفل أو يتغافل عنها الداعون للوحدة العقائدية والفكرية والفقهية؛ وهي: إن موقفنا - إزاء هذه النماذج المنحرفة - دائر بين أمرين، فإما أن ندين أفراداً أو ندين الإسلام، فنحن مضطرون لأحد هذين الأمرين، إن من العوامل المهمة التي تحول دون إسلام كثير من الغربيين هي هذه النماذج السيّئة، وهي نماذج ثابتة تاريخياً ولا يمكن إنكارها أو التستر عليها! هل يستعدّ فرد عاقل اليوم لأن يخضع لحكم البعثيين مع هذا النموذج الذي قدّموه؟ ! هكذا حال هذه النماذج التاريخية، فهؤلاء الأفراد يشكّلون دعاية سلبية للإسلام، فإذا كان الإسلام هو الدين الذي يفرز أمثال الحجاج وهارون فإنه ليس ديناً جديراً بالقبول.
                إن أمرنا دائر بين أن ندين هؤلاء الأفراد ونطهّر ساحة الإسلام منهم فنقول: إن هؤلاء لا يمثّلون الدين وإننا نعلن براءتنا منهم، وإما أن نسكت عن هؤلاء وجرائمهم، وهذا معناه إدانة الإسلام.
                فأيهما أفضل : إدانة الإسلام أم القول إن هؤلاء يمثّلون شذوذاً عنه وعن تعاليمه؟
                إننا لو فكّرنا في قضية التبرّي من الناحية العقلية لرأينا أن التبري من هذه النماذج ضرورة إسلامية يحكم بها العقل قبل الشرع.
                أليس التبرّي من تجربة طالبان في أفغانستان ضرورة؟! ولو قلنا للعالم: إن الطالبان يمثّلون الإسلام حقيقة فهل يفكر عاقل في اعتناقه حينئذ؟!
                وإذا كنا نتبرّأ اليوم من طالبان وأمثالهم، فمن باب أولى أن نتبرأ من أولئك الذين جلس الطالبان على موائدهم - أعني من تقدمهم وخطّ لهم هذا الخطّ، ومن أسس أساس الظلم والجور - فأولئك أولى بالإدانة والتبرّي، ولذلك نحن نتبرأ منهم.
                الصديقة الزهراء عليها السلام أعظم رمز للتبري من أعداء الله تعالى
                يبدو أن التخطيط الإلهي كان يقتضي أن تكون الزهراء (عليها السلام) أعظم رمز للتبري من أعداء الله تعالى، إنها الرمز الذي لا يمكن إنكاره، والمخالفون متحيّرون ماذا يفعلون وماذا يقولون تجاه هذا الرمز.
                فمثلاً حتى البخاري الذي يأنف عن ذكر حتى رواية واحدة عن الإمام الصادق (عليه السلام) {مع أن المذاهب الأربعة كلّها عيال على المدرسة الفقهية للإمام الصادق عليه السلام}، إنه يروي عن الخوارج وعن عمران بن حطّان الذي يقول في ابن ملجم:
                يا ضربة من تقيّ ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
                إني لأذكره حيناً فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا[10]
                ولا يروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) ! أجل حتى البخاري هذا لم يستطع الهروب من هذه القضية، ونقل ما يكشف أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت رمزاً للتبري، فهو يروي في كتابه الذي يعدّه قومه أصحّ الكتب بعد كتاب الله تعالى: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني»[11] ثم يذكر في مكان آخر من كتابه عن فلان: «فهجرته فاطمة فلم تكلّمه حتى ماتت»[12].
                راجعوا كتاب «الإمام الصادق والمذاهب الأربعة» لتعرفوا منهج هذا الرجل في تدوين الحديث، ولكنه ذكر هذه الرواية، وهذا جزء من الهداية الإلهية التشريعية للبشر، لكي تكون معالم الحق واضحة جليّة لا تخفى على أحد.
                وقد روي أنّ أحد علماء العامة أراد اللقاء بالعلامة الحلّي ليبحث معه في أمر الإمامة، فأوفد العلامة ولده فخر المحققين لاستقباله خارج البلدة، وبينما هما في الطريق التفت فخر المحققين وسأل ذلك العالم: هل حديث: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» صحيح عندكم؟ فقال: نعم، قال فخر المحققين: فهل كان لفاطمة بعد وفـاة أبيها (صلى الله عليه وآله) إمام أم لا؟ فحار العالم ماذا يجيب، فإن قال: لا، فهل يعقل أن تكون الزهراء قد ماتت - والعياذ بالله - ميتة جاهلية، وهي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها؟! وإن قال: نعم، فمن كان إمام زمانها؟ لا شك أنه لم يكن أبا بكر لأنها كانت مقاطعة له واجدة عليه رافضة لحكمه مُدينة له، وما رضيت حتى أن يشترك في تشييعها، وإن قال إن إمامها كان علي بن أبي طالب، فقد خصم، وهكذا حار العالم وعاد من حيث أتى دون أن يلتقي بالعلامة الحلي.
                فعند الزهراء (عليها السلام) ينتهي كل احتجاج، وهي الرمز الذي لا يقبل التأويل وتنقطع عنده كلّ حجة.
                ومما ينقل في هذا الصدد أيضاً أنه «أتت عائشة وحفصة إلى عثمان تطلبان ميراثهما من ضياع أموال رسول اللّه (صلّى الله عليه و آله) التي في يديه، فقال: ولا كرامة، لكن أجيز شهادتكما على أنفسكما، فإنّكما شهدتما عند أبويكما أنّكما سمعتما من رسول اللّه صلّى الله عليه وآله يقول: إنّ النبيّ لا يورث، ما ترك فهو صدقة، ثم لقّنتما أعرابيّا جلفاً ... فشهد معكما، لا من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولا من الأنصار أحد شهد بذلك غير أعرابيّ، أما و الله ما أشكّ في أنّه قد كذب على رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكذبتما عليه معه، فانصرفتا من عنده تبكيان و تشتمانه، فقال ارجعا، ثم قال: أشهِدتما بذلك عند أبي بكر؟ قالتا: نعم. قال: فإن شهدتما بحقّ فلا حقّ لكما، وإن كنتما شهدتما بباطل فعليكما وعلى من أجاز شهادتكما على أهل هذا البيت لَعْنَةُ الله والمَلائكَة وَالنَّاسِ أَجْمَعين»[13].
                وقال صاحب «كشف الغمّة»: «لما ولي عثمان قالت له عائشة: أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر. فقال: لا أجد له موضعاً في الكتاب ولا في السنة ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل. قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله. فقال: أليس جئتِ فشهدتِ أنتِ ومالك بن أوس النضري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا نورث، فأبطلتِ حقّ فاطمة، وجئتِ تطلبينه، لا أفعل. فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت وترفع القميص وتقول: إنه قد خالف صاحب هذا القميص، فلما آذته صعد المنبر فقال: إن هذه الزعراء عدوة الله ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب (امْرَأَةَ نُوحٍ وَ امْرَأَةَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما) إلى قوله (وقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ). فقالت له: يا نعثل يا عدو الله إنما سمّاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، فلاعنته ولاعنها وحلفت أن لا تساكنه بمصر أبداً وخرجت إلى مكة». [14]
                واجبنا تجاه قضية الزهراء (عليها السلام)
                أما بعض واجبنا تجاه الزهراء (عليها السلام) فهو تركيز قضيتها في النفس والبيت والمجتمع والعالم.
                فمن طرق التركيز في البيت والعائلة مثلاً تخصيص جائزة لكلّ من يحفظ الخطبة الفدكية للسيدة الزهراء (عليها السلام)، كما يمكن للمشرفين على الدورات الصيفية القيام بذلك أيضاً.
                ومن طرق التركيز في المجتمع والعالم تأليف الكتب والموسوعات عن الصديقة الزهراء (عليها السلام) وقضيتها ومظلوميتها.
                ومن كان يستطيع إقامة مجالس العزاء في بيته فليفعل، ولنواصل ولا نتوقف، لأن كثيرين وُفّقوا في البداية ولكن التوفيق لم يحالفهم حتى النهاية، فلنطلب من الله تعالى أن لا يسلبنا هذا التوفيق.
                لك سدارتك وأعطني عمامتي
                كان نظام الحكم في العراق قبل حوالي أربعين عاماً يحاول استقطاب رجال الدين ثم تذويبهم ومن هنا أعلنت الدولة عن توظيف رجال الدين كمعلمين براتب جيد، بعد إجراء امتحان لهم.
                وقد نقل عن أحد رجال الدين آنذاك أنه قال: كانت أوضاعي المادية ضاغطة ففكرت أن أوفّق بين الأمرين فأذهب صباحاً للوظيفة الرسمية، ثم أعود عصراً إلى مهمّتي كرجل دين، دون أن أخبر أحداً بذلك.
                قال: وبينما كنت ذاهباً لأداء الامتحان لقيني شخص من عامّة الناس في الطريق وطلب مني أن أفسّر له رؤيا رآها البارحة، وقال: لقد رأيت الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يخاطبك بالقول: «لك سدارتك وأعطني عمامتي» - وكان المعلّمون آنذاك يلبسون سدارة - فما تفسير ذلك؟
                يقول: فقلت له: هذه رسالة لي من أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد وصلت الرسالة، ثم رجعتُ إلى بيتي ولم أنخرط في سلك الدولة، وتركتُ الحلول التوفيقية، وواصلت سيري في طلب العلوم الدينية والخطابة.
                نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الموفَّقين لخدمة دينه وأوليائه وأن لا يسلبنا هذا التوفيق، إنه سميع مجيب، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

                · ألقيت هذه المحاضرة في 11 جمادى الأولى من عام 1425هـ ، على جمع من طلاّب العلوم الدينية في مدينة قم المقدّسة.
                [1] بحار الأنوار: 37 / 58، باب 1، ح18.
                [2] التوبة: 114.
                [3] التوبة: 113.
                [4] الممتحنة: 8.
                [5] راجع تفاصيل ذلك في الكتب الفقهية.
                [6] بحار الأنوار: 11/ 88، رقم 15.
                [7] الأنعام: 19.
                [8] هود: 35.
                [9] النحل: 98.
                [10] شرح‏ نهج ‏البلاغة: 13/ 241.
                [11] صحيح البخاري: 4 / 210.
                [12] صحيح البخاري: 8 / 3.
                [13] بحار الأنوار: 30/ 317 باب 30.
                [14] كشف الغمّة: 1/ 479.


                http://www.alshirazi.org/lectures/taghrir/26.htm

                تعليق


                • #83
                  ونسيت اقول لصاحب الموضوع

                  اخوي ميرزا موضوعك مميز مشكووووووووووووووور على الطرح
                  بس كنت ارد على سوء التفاهم اللي حاصل وماشكرتك
                  مشكور

                  تعليق


                  • #84
                    [quote=حــالمة]نعم آذيته في زوجه ،، لا تتدخلي بما حدث بينها وبين الصحابة ،، هي اجتهدت والله أعلم بالنوايا ولو أنها لم تكن صالحة لما أحبها رسول الله ولما طلب أن يمرض عندها حتى مات أخيرا في حجرها !!

                    غير صحيح بان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم توفيه بحجر عائشه ، وعندما قالت عائشه كان الرسول يعاشرنى وأنا على حيض هل قبلتى بهذا عن رسول الله وهل هذا افتراء يا حالمه هذا دليل من صحيح البخارى طبعه سنه 1972 القاهره ؟؟؟؟ وعندما قالت ان الرسول كان يصلى واثناء السجود كان يغمز رجلى هل هذا افتراء ايضا يا حالمه ؟؟؟ وعندما تقول عائشه كان الرسول ينام عندما كان يجامعنى ولم يصحى لصلاه الفجر الا وهو جنب هل هذا افتراء يا حالمه؟؟؟ هذا ماكانت تقوله حميراء ( عائشه ) عن رسول الله .




                    أأنت أفطن من الرسول؟؟ يعني أنت تعلمين انها منافقة والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم؟! يا سبحان الله !!! هي رباها الرسول صلاة الله وسلامه عليه ،، على كلامك هذاالذي قلتيه عن عائشة يا أختي فمعنى كلامك أنه لم يحسن التربية (( أستغفر الله )) ،،أو أن الله(( تعالى علوا كبيرا عن ذلك)) غش الرسول بزوجة فاسدة (( أستغفر الله )) ،،
                    للعلم نحن نحب آل البيت ،،ونقتدي بهم فعلا لا قولا ،، ولكن لا حب يطغى على حب الله ،، ثم حب النبي ،، نحب النبي وأرواحنا له فداء ،، ليس كمثلكم ! تأخذون الفرع وتتركون الأصل ،،

                    من اخذ الفرع وترك الاصل ؟ ثم ماذا تقصدين ليس كمثلكم هل انتم ملائكه ونحن لا نعلم ام انبياء ام مبعوثون ؟؟؟؟



                    أين النبي من عباداتكم ،، عظمتم الأئمة وعليا حتى نسيتم محمداا خير البرية ،،؟

                    نحن اهل الدليل نميل اينما يميل نحن نتبع النبى وآل بيته ، هنا تحملى ما سياتى لك من جواب حينما تقولين عظمتم الائمه والامام على عليه وعلى آله السلام ، اولا يكفينا فخرا بان نكون موالين لاهل البيت ولنا الشرف ، ليس كمثلكم منافقين ندعى بحب الرسول ونبغض اهل بيته ، اين انتم عندما يقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى ، اين انتم يامن تدعون حب النبى عن قول رسول الله عندما يقول ياعلي لا يعرفك الا الله وأنا ولا يعرفنى الا الله وانت وهناك امور كثيره جدا يامن تدعون بحب الرسول وتبغضون آل بيته .




                    نحن نحب محمد أشرف الخلق صلوات الله وسلامه عليه ونحب فاطمة الزهراء الفقيهة ونحب الحسن والحسين سيدا شباب الجنة؟

                    ( الحمد لله الذى جعل اعدائنا حمقا ) اين حب الامام علي عليه وعلى آله السلام عندما تقولين سيدا شباب اهل الجنه؟
                    الا تلاحظين الفرق بين كلامك مسبقا وحاليا ؟؟؟




                    ونحب ابن عم الرسول علي بن أبي الطالب الشجاع الحكيم كرم الله وجهة ونحب عائشة زوج النبي تربية النبي ونحب الصحابة رضوان الله عليهم ،، وباقي أزواجه ،، أما ما تلفقونه أنتم من اتهامات وتلصقونه بأزواج النبي فنحن منه براء ،، وحتى لول كان ماقلته صحيح (( مجازا طبعا ،، لأنه غير صحيح قطعا)) ما شأنك أنت ؟ ألستم أحفاد من خذل الحسين ؟؟

                    نحن لم نخذله كما تدعين نحن ننصره ونقيم له العزاء ، وليس كامثالكم ننصب له العداء ونفترى كما افترى اسلافكم عليهم منذ الازل وحاليا.




                    أولستم تطبرون وتصيحون وتلطمون ندما على ذلك ؟؟ انشغلي بذلك فوالله حري بكم أن تبكوا دما بدل الدمع على مافعلتموه ،،

                    اذا كنا نلطم اعطنى جواب لهذه الآيه الكريمه ( فصكت وجهها ) ماذا تعنى وما المقصود بها ؟؟؟؟؟

                    تعليق


                    • #85
                      مما كتبه المستبصر الأردني الأستاذ المحامي أحمد حسين يعقــوب:


                      و لكي نكون صادقين في بحثنا ومنصفين فيه علينا التجرد التام من المسلمات الموروثة والتحرر من ربقة العنعنة .. عائشة كانت تؤذي رسول الله (ص) وقد نزل كثير من الآيات تزجرها وتتوعد بها .. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل لعل من أبرزها غيرتها العجيبة وحبها للتفرد والتسلط نقرأ في صحيح البخاري قصة المغافير ( 6/194 )حيث كان رسول الله (ص) يأتي زينب بنت جحش ويأكل عندها عسلاً فاتفقت عائشة مع حفصة أن تقولا للرسول (ص) أن فيك رائحة مغافير ( الثوم ) وهكذا إلى أن قال رسول الله (ص) لقد حرمت العسل على نفسي فنزلت سورة التحريم ومنها قوله تعالى (إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) ومعنى كلمت ( صغت ) كما أورد الرازي أي مالت عن الحق وعن ابن عباس قال أردت أن أسأل عمر فما رأيت موقعاً فمكثت سنتين فلما كنا بمر الظهران وذهب ليقضي حاجته فجاء وقد قضى حاجته فذهبت أصب عليه الماء قلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله (ص) قال عائشة وحفصة مسند أحمد بن حنبل 1/48 وليس هذا فحسب إنما كانت عائشة سببا في طلاق أسماء بنت النعمان الجونية من رسول الله (ص) حيث قالت لها وهي تمشطها إن النبي (ص) يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول أعوذ بالله منك . وهكذا طلق رسول الله (ص) أسماء بنت النعمان بسبب وشاية عائشة وكم زجرها الله في كتابه الكريم حيث يقول في سورة التحريم عسى ربه إن طلقكن يبدله أزواج خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا " وقد يتخذ البعض حادثة الإفك ذريعة لنزاهة عائشة ونحن نقر بأن ازواج الأنبياء لا يبغين قط ولكن هذا لا يعني عصمتهن من الدنس ثم إن تبرئة ساحة عائشة في سورة النور كان منطلقة تبرير مقام النبوة فلو كانت عائشة امرءة أخرى لما نزلت آية في القرآن بحقها بتاتاً والتفت إلى قوله تعالى ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله من شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين " ها هما زوجتا نوح ولوط عليهما السلام تدخلان النار رغم أنهما لم تبغيان مطلقا فالخيانة هنا جاءت كمعنى لخيانة الدين حيث كانت زوجة نوح تتهمه بالجنون وزوجة لوط تدلل على ضيفه .

                      وإن عدونا عن ذلك فهل نستطيع أن نتغاضى عن موقفها في حرب الجمل إن حرب الجمل فضيحة ما بعدها فضيحة لقد تجاهلت عائشة قوله تعالى وقرن في بيوتكن " وخرجت على إمام زمانها كما يقول أهل السنة والجماعة وحاربت في صلافة عجيبة لقد سلكت عائشة في حرب الجمل أكثر السلوكيات تناقضاً فلطالما كانت تؤلب الناس علىعثمان وهي التي أطلقت عليه اسم ( نعثل ) وهو اسم أحد اليهود في المدينة . يقول الطبري ( ج3/477 ) أن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى أنها أخرجت ثوباً من ثياب رسول الله (ص) فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها هذا ثوب رسول الله لم يبك وقد أبلى عثمان سنته ( ولطالما كانت تقول اقتلوا نعثلاً فقد كفر قتل الله نعثلاً وحينما كانت بمكة تؤدي الحج لقيها ابن أم كلاب بعد انقضاء حجتها فقالت له ما فعل عثمان قال قتل فقالت بعداً وسحقاً ثم قالت ثم ماذا صنعوا قال أخذها أهل المدينة بالإجماع فجازت بهم الأمور خير مجاز اجتمعوا على علي بن أبي طالب فقالت بعداً ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردونيي فانصرفت إلى مكة وهي تقول قتل والله عثمان مظلوماً والله لأطلبن بدمه .

                      أي تناقض في سلوكها هذا بيد أنها لم تكتف بل تزعمت جيشاً جراراً بقيادة طلحة والزبير وتوغلت بين الرجال وذهبت لمحاربة أمير المؤمنين عليه السلام الذي عقد ناقتها ثم فعل معها كما فعل أخوه رسول الله (ص) حينما قال لكفار مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء .


                      نحن لا نعجب لفعل عائشة هذا فطالما عرفت بكرهها وبغضها لأمير المؤمنين حتى أنها كانت لا تطيق اسمه ويجبرنا ذلك إلى الالتفات لرسول الله (ص) حينما قال " يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق سنن ابن ماجة ( 1/42 باب فضائل علي .


                      وقد ذكر في مسن أحمد بن حنبل <4/275 أن أبا بكر جاء مرة واستأذن على رسول اله وقبل الدخول سمع صوت عائشة عالياً وهي تقول للنبي (ص) والله لقد عرفت أن علياً أحب إليك مني ومن أبي قالتها مرتين حتى ضربها أبوها .


                      يكفي أنها قادت جيشاً تحارب فيه من قال عنه الرسول (ص) حربك حربي سلمك سلمي مناقب علي بن ابي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 50 للخوارزمي الحنفي ص 76وقد نبحت عليها كلاب الحوأب رغم أن الرسول (ص) قد حذرها من هذا وكم من مرة وقف (ص) خطيباً وأشار نحو مسكنها فقال " ها هنا الفتنة ( ثلاثاً) من حيث يطلع قرن الشيطان( صحيح البخاري) كتاب الجهاد والسير وبعد فإنه قد تجلى كل شيء عن الصحابة هؤلاء القوم الذين يأمرنا ابن حجر وابن تيمية وأمثالهما باتباعهم قوم رعاع يعصف في خافيهم حب السلطة والنفوذ آذوا رسول الله في حياته وآذوا ذريته الطاهرة وهم أنوار الملكوت واسرار اللاهوت بعد استشهاده هم قوم لم يعرفوا من الدين إلا اسمعه ورغم أن التاريخ يفضحهم والقرآن يزجرهم إلا أن البعض لا يزال يتبتل في محراب قداستهم فمن يستحق أن يتهم بالغلو ؟!

                      http://www.14masom.com/mostabsiron/f032.htm
                      التعديل الأخير تم بواسطة ghareeb; الساعة 26-05-2006, 06:36 PM.

                      تعليق


                      • #86
                        [quote=حــالمة]لا حول ولا قوة الا بالله ،، خيانة ؟ فساد ؟ كفر ؟ تسميم ؟ غدر ؟ كل هذا و ممن؟ من أمهات المؤمنين ؟
                        أأنت أعلم من الله ؟
                        من زوّج عائشة محمدا صلوات الله وسلامه عليه؟
                        عائشة الطاهرة تربت في بيت من؟

                        والامام علي بن ابى طالب عليه وعلى آله السلام تربى فى بيت من ؟ يامن تفترون عليه وعلى آل بيته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم .

                        تعليق


                        • #87
                          رحم الله والديكم اخي سيد عزيز واخي غريب وجعلكم الله من الموالين ان شاء الله

                          تعليق


                          • #88
                            اشكرك اختي الفاضلة عاشقة صاحب الزمان و ثبتنا الله و اياكم على ولاية مولى الموحدين و امير المؤمنين الامام علي عليه السلام ..

                            يقول الله تعالى: {‏من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون ‏}‏ (سورة المائدة /32)

                            عائشة قتلت الالاف من المسلمين في حرب الجمل دون حق !!!!
                            فماذا ينتظر الاخوة السنة منا ان نقول عنها؟؟

                            تعليق


                            • #89
                              رأي سماحة المرجع اية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشاهرودي في التبري من أعداء الله:

                              سؤال 50 : هل يجوز لعن بعض اُمهات المؤمنين مثل السيدة عائشة لمعصيتها للرسول ولخروجها على إمام زمانها ولإعلانها العداء لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) سواء بالتصريح بالاسم علناً أو بالتلميح .

                              الجواب : يجوز لعن كلّ من أعلن العداء لأميرالمؤمنين أو الزهراء أو الأئمة(عليهم السلام)فكيف بمن ظلمهم وحاربهم إلاّ مع خوف تلف النفس وقد ورد أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) كان يلعن ثمانية بعد كلّ صلاته (أربعة من الرجال وأربعة من النساء .


                              http://www.shahroudi.net/aghayeda/aghayedj1.htm

                              تعليق


                              • #90
                                عجيب ! تستشهدون بالمساكين أمثال محمد الحسيني الشاهرودي و أحمد حسين يعقــوب و بشير النجفي وتتركون ماقاله الأمة ( المعصومون على قولتكم ) !!!!!!! ،،، هل كان خلق الأمة هكذا؟ يطعنون في أزواج النبي وصحابته ؟!!!
                                الزبدة انتو ناس تحب تاخذ اللي على مزجها وتترك اللي مايعجبها ،، الله يهديكم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X