اللهم صلي على محمد وال محمد
خواطر ومشاهدات فتاه
مشاهد ...
( الفقر ليس بعيب )
في حلكة الليل البهيم ...وبين برودة شتاء أليم ... تستيقظ قبل بزوغ الفجر ... وتتوضأ فتحس بأن الماء قد جمد الدم في عروقها لبرودته ...وتصلي لله العظيم ... الملك الكريم ... فتدفئها آياته ... وتجلس على مكتبها لتتابع دراستها ...وتلقي على نفسها بغطاء حتى لا يشتت البرد انتبهها ... سجودها هو العلم ... وتسعى لأن تلبس لباس التقوى ... زينتها تسعى أن تكون الأدب ... في زمن طغى عليه لافتات تقلب الانسان للتمرد ... تسمع ( أنا أشتري من ماركة كذا وكذا .. ) وتقرأ ( إن لن تكوني فتاة ان لم تلبسي أجمل الثياب وتضعي أجمل العطور فانت لست بفتاة متطوره ورجعيه ) ... وتعلم علم اليقين بأن الفقر ليس بعيب ... بل الفقر هو مصدر السعادة إن كان مصدراً للحرمان ... والفقر أقرب لجنة الآخرة إن كان أقرب لجنة الدنيا ... فلا أحتاج منكِ مناً ولا نفقة ... لا أريد الهدايا ولا المساعدة ... فكفى بالله رازقاً وكريما ...
( الناس مقامات )
كم من الجميل أن نحترم بعضنا من أجل الله ... فلا نظن السوء ... ونبادر بالحسن ... لا نُكذِّب الناس ... ونبادر للتصديق والفهم ... لا شيء يدعو للغيرة ... فكما أنا انسانة ...أنتِ أيضاً انسانة ... وكما وصلت إلى هنا أنتِ أيضاً تستطيعين الوصول إلى هنا ... لكن لكل منا طريقته وشخصيته ...الأمل موجود أختي ... فلا داعي لليأس ... هيا انطلقي ... اسرعي ... فالوقت من ذهب ... لا تقولي الناس مقامات ... بادري بكل حب ... بكل اخلاص ... دعي عملك لله وانظري كيف سيصعد اسمك عاليا ... هيا انطلقي ... فالطريق مفتوحة ... ولا تهتمي لجبال الحياة ... فالله المستعان ...
(لا يوجد في الدنيا صديق صدوق صادق العهد جسور)
نعم ، الكل في ضياع، لا أحد يجد صديقاً ... لا أحد يجد رفيقاً ... لا أحد يجد الإخلاص والوفاء ... وإن وجد خاب أمله بسرعة ... وحل محل الصديق الشك ... حل محل الصديق سوء الظن ... هكذا هي الدنيا ... تخبط ...ضياع ... ظلام ... لكن مع ذلك يبقى هناك نوراً يرقى ... يبقى هناك سناً يشع ... يبقى الأمل في انتصار الحق يوماً ما ...وتبقى الرغبة في البحث من جديد على صديق يهمه أمرنا ... لكن قبل ذلك ... هناك حل أسمى ، فالتفاهم والتسامح والعفو يسهل الطريق ... والحلم والصفح وحسن الظن يقرب البعيد ... ويبقى الدعاء في أنفسنا مستمراً ( ربي لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين).
( أخي )
أخي ... لو كتبت بمداد حبر الدنيا لن أنتهي ... فكم من مرة دافعت عني حينما ضعفت ... كم من مرة رسمت الأمل لي حين يأست ... كم مرة أمرتني بالإعراض عن الجاهلين ... وكم أخبرتني بنسيان أذى الغافلين ... كم مرة لونت لي الشبكة بألوان الزهور ... وكم مرة أسمعتني شذى الطيور ... يا أخي ... يا من منحني الأمل والبسمة ... ويا من لقبني بأسمى لقب ... ويا من رسم لي من ابداع احرفه وأنامله ... اعذرني ... سامحني ... وشكرا لك ... لا تنس أمل الزهور ... وبسمة القمر ...
تحيــــــــاتي
تعليق