إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

موضوع جميل‘‘‘‘‘‘

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موضوع جميل‘‘‘‘‘‘

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد و اله الاطهار
    في خلال تجولي في شبكة الانترنت وجدت هذا الموضوع و بصراحة ادهشني و هي قصة حقيقية حدثت لشخص مستبصر اعتقد انه فلسطيني
    بس اعذروني لاني سانقل الموضوع كامل كما كتبه الشخص





    أبو بتول المقدسي / فلسطين / 27 صفر 1427 / هذه تجربتي وهذه شهادتي
    الاسم الكامل : أبو بتول المقدسي
    الدولة : فلسطين
    الدين والمذهب ( شيعي)) سابقا سني
    المساهمة :

    هذه تجربتي وهذه شهادتي
    رحلة البحث عن الحقيقة حول مذهب وفكر آل البيت الأطهار سلام الله عليهم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وله الحمد والصلاة والسلام على سيدنا و حبيبنا و قائدنا وسر وجودنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الأطهار المعصومين ،

    إهداء
    إلى من تغلل حُبهم في سُويداء قلبي ولُجة روحي . . .
    نبي الرحمة وآله الأطهار سلام الله عليهم
    إلى مولاتي الزهراء عليها السلام
    وحفيدها صاحب الحضور المقدس الإمام المهدي المنتظر روحي لك الفداء
    إلى نبض كل مُحب لآل البيت المعصومين .نهتف ..سيخلد مزار الشهداء قبلة العاشقين
    وإذا قبل الله فكل شيء بعد ذلك سهل . .

    دعاء
    إلهي خذ بيدي كي لا اسقط في متاهات الحياة الدنيا ، وخذ بقلبي كي لا يتيه مرة أخرى ، وخذ بروحي كي تصل إليك كما تريد أنت
    إلهي سامحني عما مضى من عمري المغيب في سجن معتقداتي الموروثة ، التي لا طعم لها ولا رائحة ولا لون
    إلهي كن معي كي أستمر في طلب الشهادة في سيبلك ثم لا أبالي .

    دعوة
    إلى الرازحين تحت الظلام ظلام التقليد الأعمى من غير تفكر ولا تدبر وكثيرا ما هم
    إلى التائهين في المتاهات ما بين صفحات تراثهم وأفكارهم الموروثة وما بين الحقيقة المؤلمة رغم أنوفهم
    إلى الباحثين عن الحقيقة رغم وقر التاريخ وغبار الأجيال ومؤامرة بعض المؤرخين أدون رحلتي .
    إلى الذين لا يفرقون بين الحقيقة والسراب .
    إلى الذين لا يعرفون كيف تقرأ الكلمة فيخلطون بين الحروف فيجعلون ( ع ل ي ) هي ( م ع ا و ي ة )
    الى الذين لا يفرقون بين الأرقام فيجعلون الرجل الذين يساوي ألف رجل بمستوى رجال يمرون بلا عداد
    إلى الذين يقولون بتحريف كتاب رب الأرباب فيكتبون الكتاب بأيديهم ليشتروا به ثمنا قليلا وما لهم في الآخرة من خلاق
    إلى الذين تحالفوا مع الشيطان لفرض إقامة جبرية على خالقهم في السماء
    إلى الذين أدخلوه مرة أخرى عملية تجميلة فجعلوه شاب أمرد
    إلى الذين أنهوا مدة صلاحية نبيهم لمجرد ركوده على فراشه فقالوا اتركوه فانه يهجر
    إلى أصحاب الثورة الخاطئة أتباع من كسر خاطر نبي الله في ضلع ابنته الضعيف فزين لهم الشيطان سوء أعمالهم فراؤه حسنا فاقتحم الباب على أهله وعزم على حرق المكان الذي كان يجلس فيه نبي الله وهو بين ظهرانيهم يوما ما
    فلما غاب عنه أرسلوا جنودهم على حين غرة بعد ذلك ليدفع بأحفاد الحبيب وآل بيته أن يتيهوا في الأرض حتى يأتي أمر الله فينبأ هم بما عملوا .
    إلى الذين لا يعرفون عن كربلاء وما حل فيها من أبشع ألوان العذاب .
    إلى الذين لا يريدون معرفة الحقيقة خشية الألم أن يعتصر قلوبهم
    قديما كان يقال ذع الكلاب تنبح فالقافلة تسير أما الآن فلا، إما أن تسير مع القافلة وإما أن تنبح مع الكلاب
    وبعد كل ذلك وما أنت بمسمع الموتى وما أنت بمسمع من في القبور

    لماذا هي رحلتي
    لأنني ارفض أن أكون وراثي الأفكار كما نرث أي شيء في الحياة
    لأنني أريد أن أفك قيد أسر أفكاري الموروثة بلا تفكر ولا معنى
    لأنني أرفض أن أعيش أمٌي الإحساس والمشاعر حول آل البيت الأطهار عليهم السلام.
    لأني أريد أن أقول لحملات التشويه لا للمغفلين
    لأنني أريد أن أ تعلم أبجدية الإسلام الحقيقي كي أولد مرة أخرى من جديد
    لعل قلبي ينبض بمحمد وتعلو روحي بعلي فأكون فاطمي كما يريد الله

    معذرة
    معذرة إن كانت كلماتي مبللة فأنا أكتب بدموعي على الليالي البالية و الأيام الخالية من سنين عمري التي قضيتها بعيداً كل البُعد عن مذهب آل البيت الأطهار عليهم السلام، دموعي تلك حُزناً على نفسي أني في ذلك اليوم كنت من الذين يؤمنون بالمتناقضات متمرسا عليها
    ومعذرة مرة أخرى إن كانت عباراتي مؤلمة فأنا أتكلم من جراحي التي كان ورائها من هم لحاهم طويلة وأيديهم طويلة ويحفظون آيات من القرآن وكم هم كثرة, أولئك الذين يشوهون إيمان المرء بربه ويقينه بدينه عجبي لهم يصلون الناس بالله وهم عنه مبعدون يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما عنه الناس ينهون .وقد عرفتكم عن قرب و عشتكم وعددت أنفاسكم فلتسقط أقلامكم الخاطئة ولتتوقف عطايا خليفتكم من بيت مال المسلمين فليس هو بيت مال أبيه

    في البداية
    الآن جاء دوري في الكلام بعد أن مضى عاما بعد عام ، فلا بد أن يعرف كل واحد منا الآخر حتى لا تمارس عمليات اغتصاب لأفكار الآخرين من العوام .
    ومن أجل الوحدة ولا تكون الوحدة إلا بكشف الأوراق أمام الجميع وليس في السقيفة وحدها ومن أجل كشف أولئك المرتزقة الذين يعيشون في مستنقعات الفساد كي نتوقف عن طقوس التقديس لشخصيات ورثناهم مع الإسلام وفي حقيقة الأمر هم من المنافقين وحتى تتوقف الحملات الانتخابية للخلفاء في ولاية السقيفة فتكون المواجهة أمام الجميع مرة أخرى

    حتى تتوقف المنشورات التي تطبع بالملايين من أجل الفساد وتوسيع الفجوة وليس لها من المصداقية قيد أنملة
    كي تتوقف مدارس التجهيل وجمعيات التضليل ضد العامة في مجتمعنا السني وربما يقول قائل والمجتمع الشيعي أقول له لم نسمع في يوما ما أن الشيعة تقول عن أهل السنة أن لنا أجنحة لا يراها هم كما نسمع نحن في مجتمعنا السني أن لهم أي الشيعة أذناب كالبقر لا نراها نحن ولعل عمليات الاعتقال تتوقف لمجرد وجود كتاب شيعي في بيتك بينما الكتب السنية تتواجد في مكتباتهم ولدى أطفالهم ,كي نرقى ونرتقي معا ونكون مسلمين لنا ما لهم وعلينا ما عليهم ,كي تكون المناظرات علنية وليس كما ادعى الهلالي من مناظرته لبعض عوام الشيعة في مكان بعيد في الأدغال الوهابية , ومن اجل وقف الحرب اللغوية فإسم (الجماعة) أتى، ردة فعل لمحاصرة (الشيعة) اصطلاحيا.
    كل ذلك وأبعد و أدهى و أمر والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

    هذه تجربتي
    أنا مسلم ومن منطلق حبي لإسلامي أتكلم عن رحلة عشتها منذ أن كنت طفلا , ولدت يوم ولدت وفي اليوم الذي جئت فهي إلى الدنيا لم أكن وحدي , منذ أول يوم ولدت فيه وأنا احمل في قلبي حب مولاتي الزهراء المعصومة عليها السلام , كانت عليها السلام بالنسبة لي مدرسة تعلمت فيها أبجدية العلاقة مع الله , إذ لقد سمت روحي بحبها إلى أعلى مقامات تعلم

    فقه الاصطفاء بل إني كنت أتمنى الشهادة في سبيل الله كي اجتمع بها عند الله , وكنت أتجنب سفا سف الأمور ورديء الكلام خوفا ً أن تُبعدني خطيتي عنها عليها السلام وكنت أقرأ كل كتاب عنها بكل شغف وأحُبها بكل جنون حتى فُتنت بها عليها السلام وكنت أشعر أنها تعيش في داخلي وبين حناياي وتسكن في جوارحي كنت أشعر أني أعيش معها حياة روحانية بكل معنى الكلمة
    , في نفس الوقت كنت أشعر بألم في داخلي يقلقني ويشغل تفكيري كلما ذكرت مولاتي فاطمة عليها السلام وحزنا يكفي لقتل مدينة لم أكن أعلم أن هذا الحزن هو بعضا من حزن مولاتي عليها السلام ولم أكن أعلم أن هذا الحب والألم سيكون حبل النور بالنسبة لي
    في يوما ما، ووددت يومها ورجوت الله بكل صدق أن يكشف ليمن أسرار الحب والحزن معا .

    ومحبتي لها عليها السلام في بيئتنا السُنيّة كانت بالنسبة لمن يحيط بي أمراً غير طبيعي و إتجاه مشكوك فيه وخاصة أنني كنت أفضلها على جميع الصحابة بمن فيهم الخليفة الأول وهذا لا يروق لأحد منهم لذلك هم على استعداد أن يقولوا عنك أن فيك رائحة تشيع مع أنني لم أكن أعلم بعد أبعاد هذه الكلمة ولكن يكفي أن أتهم لحبي لها وحسب ويقول آخر أن فيك بعض مس من جنون وأنك تفهم حقيقة الإسلام بالمقلوب إذ كيف تفضل امرأة على رجل كأبي بكر أو عمر
    والله قد أعطى الرجل مثل حظ الأنثيين ، وكنت أتوقف عن الخوض في الحوار لسخافة طريقة الاستدلال في بيئتنا بل أن كلمة شيعي أيضاً يعتبرونها تهمة تكفي لنبذك واضطهادك بعيونهم الخائنة وألسنتهم القبيحة فهم يريدون بكل ذلك أن يثبتوا لك بأنهم أغبياء ليس إلا وهذا يكفي .
    ومرت بي الأيام وطوحت بي السنون وأنا أحمل روحي على كفي وفي قلبي حب مولاتي عليها السلام , وكنت أتسائل في داخلي ما سر تلك المحبة الساكنة في قلبي لها من غير وراثة ,كنت أشعر وكأنها تحيط بي أحس بأنفاسها في داخلي ولكني كنت أعلم أن حبي ذلك حبا شرعيا من الله لأنه متصل بأنسانة قريبة إلى قلب أطهر قلوب الخلق وأقربهم إلى الله تعالى .

    رغم إني كنت صغيرا ولم أكن على دراية كاملة بتفصيلات حياتها لكن كنت متعلقا بها لدرجة لا توصف فقد كانت عليها السلام - روحي لها الفداء - الحب الذي ينبض به قلبي ودمي الذي يسري في شراييني كنت أحب أن اقرأ عنها أقرا وبكل جنون و كنت أتمنى أن أراها في منامي إن استحال ذلك واقعا فمنذ أول يوم ولدت فيه كنت أشعر أني انتسب لها فكرا وروحا قلبا وقالبا من أول يوم ولدت فيه
    ر بما أني كنت إمامي المذهب شيعي المشرب لكني لم أكن اعلم , فكيف لي أن اعلم فأبي وجدتي من السنة وأمي وجدي من السنة .
    لي أخوة أنا أصغرهم لكني في الواقع كنت أكبرهم كوني أقربهم إلى والدي حفظه الله كان والدي يحب أن يستمع لي وكنت دوما أرافقه إلى أي مكان اعتبر والدي إنسان ناجحا في تربية أولاده ومربيا فاضلا بكل معنى الكلمة كنت معجبا بطريقة تفكيره ورؤيته للأمور علمني والدي منهجية التفكير وسياسة الأمور وتقليب الأشياء وعد الأصابع ومتابعة الأحداث كان يدفعني للكلام ويشجعني عليه أمام الناس وكنت أفعل ذلك حبا وكرامة له.
    كان يحملني على ما يريد هو بالطريقة التي أريدها أنا كان يحب أن يجعل مني إنسان قويا في الحياة صاحب رؤية وفكر ذو أبعاد .

    لم يكن في الحي الذي نعيش فيه مسجد كان بعيدا عن بينتا نوعا ما وكنت أحب الصلاة فيه متعلقا به وكانت علاقاتي بمن فيه من الأصدقاء و المصلين طيبة وأخوية لكن باستثناء فئة منهم من الشباب الملتزم كنت أتعجب منهم وأتعجب لماذا لا يوجد مودة بيننا وكم مرة حاولت فعل ذلك وصنع ذلك الحب لكن بلا جدوى وأتعجب لماذا أقابلهم بالحسنة والأخلاق ويقابلوني بعكس ذلك أتعجب من أفكارهم و لماذا يفتعلون المشاكل معي كلما سنحت لهم الفرصة وأتعجب من أفكارهم السخيفة وحركاتهم الغبية .

    كم هي المرات التي عقدت بيننا للمصالحة بمبادرة من أخوة وشيوخ آخرين وكنت أتعجب هل أنا معهم في حرب أطول من داحس والغبراء وكان الخلاف بيننا يزداد يوما بعد يوم وكان الخلافات حديث شباب المسجد أحيانا ومرت الأيام والسنين وزادت المشاكل يوم بعد يوم وأذكر أنه كان لي صديق استمرت صداقاتنا سنوات طويلة منذ نعومة اضفارنا حتى كبرنا معا كانت علاقتي به قوية جدا وكنت اعتبره أحب إلي من نفسي وهو كذلك فاجأني ذات يوم وقام باتهامي بالكفر الذي لا غفران له عند الله وصدمت بكلماته حين قال لي أنت كافر وان مصيري إلى النار وأنني أضعت الله و أنى لا أحب العلماء و أني احمل أفكار سيئة ورجعية وبعد أن تحققت من الموضوع اكتشفت أنهم وراء ذلك وحين طلبت منه مواجهة الذين أخبروه بذلك رفض بشدة فلم يكن من الفراق مفر وافترقنا بعد تلك السنين على غصة في قلبي أتعبني فترة من الزمن دامت أشهر ساعدني والدي على تجاوزها ولكن ما ذنبي وقد بليت بصديق ساذج لا يعرف للصداقة والأخوة طعم ولا لون ولا رائحة مع أنني حاولت أن أتعامل مع الموقف بطريقة طبيعية وأن أعالج الأمر بطريقة صحية لكن سذاجته كانت أقوى من لطفي معه فافترقنا إلى الأبد.
    كنت اسمي تلك الفئة سلفية والآن وهابية وشتان بين الاسمين وكنت أعرض عليهم الحوار فيرفضون وحين ادفعهم للكلام يصمتون مبهوتين كالذي يتخطفه الطير أو هوى من مكان سحيق وحين ينتهي المجلس تبد ا ألسنتهم بالحركة من الغيظ كان في مسجد آخر شيخ وقع حبه في قلبي تتلمذت عليه واكتشفت أن علاقاتي به كانت وراء كل تلك المشاكل لأنه أشعري وهؤلاء يسمون أنفسهم سلفية ولأنني محسوب عليه إذن يجب محاربتي بكل الوسائل وتكفيري بكل سهولة وكانت متوقعا أن تصل المشاكل إلى الاصطدام الجسدي وكادت أن تصل لولا أن الله سلم وقد استمرت تلمذتي على ذلك الشيخ سنوات وكان يعطيني كل أسبوع كتاب اقرأ وكان يجب علي أن انهيه خلال ذلك فكنت أقرأ باستمرار أقرأ وإن لم أفهم كل شيء وبشكل متنوع.

    كيف بدأ الأمر
    قلت أن شيخي كان إمام مسجد وأنني تتلمذت على يديه وانه وقع حبه في قلبي وما زلت أكن له المحبة والاحترام وكان له تأثير على حياتي وحين كان عمري 15 عاما , ذات يوم كنا في لقاء فوقع في قلبي سؤال تشكل من خلال قراءاتي وهو ما هي طبيعة تلك المشاكل التي جرت بين الصحابة ؟ ما هي الحروب التي قامت بينهم ؟ من ضد من ؟ ومع من الحق؟ وكيف ولماذا ومتى وأين؟ ومن قتل من؟ وما مصيرهم عند الله وأنا أسمع حديث إذا التقى الرجلين بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فعلى هذا فكلّ من إشترك من الصحابة في القتال هو في النار!وهناك أيضا يقول رسول الله في حجة الوداع لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فهل على ذلك يكون الصحابة بسبب الحروب التي كانت بينهم كفارا .

    والذي صدمني أكثر أن اعلم أن الجمل وصفين ليست معارك للرسول بل بين الصحابة وأنا اعتقد أنها للرسول وقد هالني اسمع أنها بين الصحابة وأي صحابة أنه الإمام علي زوج فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة أم المؤمنين و طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام كنت أريد أن انفجر لكني اكتفيت بحزن فوق حزني دفنته بداخلي كادت يقتلني أوقفني عن الكلام كان بإمكاني يومها أن أعد أنفاسي ودقات قلبي لأني كنت أحب الصحابة واعتبرهم هالات مقدسة في داخلي وان الإسلام هو الصحابة أو أن الصحابة جزء من الإسلام و أني اعتبر الصحابة من الوقف الإسلامي الخالص لله في حياتهم فأجابني وللأسف بجواب لا تقتنع به طفلة صغيرة أو بعوضة لما لا والله عندهم لو شاء لاستقر على بجناح بعوضة .

    قال لي شيخي وهو جواب أغلب شيوخ عامة السنة قديما وحديثا أن تلك الأحداث التاريخية انقضت وانتهت ولا يجوز لنا أن نتكلم عنها وفيها ولا أن نتكلم عن الصحابة وان لا نذكرهم بسوء وان الصحابة كلهم على حق وان الرسول رحل عن الدنيا وهو فرح مسرور بهم وان الله طهر سيوفنا من تلك الأحداث فيجب أن نطهر نحن ألسنتنا عن ذكرها
    قال ذلك معتقدا انه بذلك أجابني وانه أنهى الحوار بيننا وهو لم يدري أن الحوار بداخلي قد بدأ بيني وبين نفسي حول تلك الأحداث التي يتهرب من كشفها أمامي قلت في نفسي إذا كان الصحابة كلهم على حق فمن كان على باطل أهي جدتي التي لا تعرف من أين تمسك بالكتاب فضلا عن قراءته وتمنيت يومها أن لو كان أجابني من غير تفلت مع أني كنت يومها أحبه لكن الحق أحب إلي منه وإذا كان هناك من يشك في تلك الروايات حول الأحداث لماذا إذن لا يشكك في تلك الأحاديث التي في الصحاح وكتب الروايات التي تتكلم عن تلك الأحداث وإذا تم ذلك فهذا يؤدي إلى انهيار قدسية الصحاح وإذا كان ينهاني عن الإطلاع على الماضي فالقرآن يخبر عما مضى من الماضي والماضي السحيق تشكلت كل ذلك لدي بسرعة لم أتمكن من التوقف عن التفكير ولكن ومع ذلك سرعان ما اتهمت نفسي بالغباء لوصولي إلى تلك الأفكار . ومرت الأيام وطوحت بي السنون وكنت اقرأ واقرأ وتخصصت في مؤلفات الشيخ سعيد حوى حتى عرفت به بين أقراني ،

    فاطمة الزهراء عليها السلام
    أفراح الروح
    تعتبر مولاتي الزهراء عليها السلام بالنسبة لي حبل النور الذي أنقذني من ضلالي القديم حين سكن أسمها في فكري وحبها في قلبي
    كنت أتلهف لكل عبارة أو رواية تذكر فيها مولاتي وكان حبي لها بعضا من وفاء للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال أنها هي أم أبيها وأنها روحه التي بين جنبيه وكلما وقعت على رواية أو كتاب ما يتحدث عنها اشعر وكأنني وقعت على كنز واذكر من تلك الروايات التي أسرتني حتى شغفت بها قول الرسول فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها فإذا كان من آذاها فقد آذاني فإذن من أحبها فقد أحب النبي وعرفت عند ذلك تلك اللغة التي كان قلبي يتكلم عنها لقد كانت لغة الحب للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم

    وزاد حبي لها أيضا كلمات للشيخ سعيد حوى في رسالة السيرة بلغة الحب والشعر” إذ يقول فحدا الحداة وتغنى المغنون وانشد المنشدون وأصبح كال شيء له صلة برسول الله محل وجد الأرض التي وطئها والأعمال التي عملها والأقوال التي قالها والأيام التي عاشها” فما بالكم إذن بمن هي بضعة منه أليس هي أولى فكان حبي لها إذا حبا شرعيا من منطلق فريضة شرعية وتطورت علاقتي بالزهراء عليها السلام حتى أمسى حبي لها في حياتي رؤية تريد أن تستقيم الى الله في كل خطوة رؤية جديدة في الطريق الى الله رؤية جعلتني ارتقي الى مقامات كي أستقيم إلى الله فكانت الزهراء عليها السلام بالنسبة لي مدرسة أتعلم فيها أبجدية الإسلام من جديد أتعلم فيها حروف الشهادة في سبيل الله وفي نفس الوقت كانت تلك الروايات تسبب لي حالة نفسية تجعلني ما بين فرح على تلك الرواية و حزن حين أقرأ روايات أخرى فيمن يتجرأ على الإساءة لها عليها السلام وتخبر عن الذين آذوا مولاتي فاطمة وهم في نفس الوقت جزءا مني عشت على تقديسهم وأنهم جزءا من إسلامي الموروث ودهشة تدفعني للصمت القاتل هل يعقل فعل الذين فعلوا ما فعلوا والرسول يقول لهم إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها وصمت لحيرتي ما أفعل وكي اخرج من أزمتي كنت أدعو الله كي يساعدني فكنت ألجأ إليه دوما في كل لحظة كي يكون عوني وأن يسدد تفكيري والصواب وأن يريني الحق حقا وأن لا يبعدني فأشقى ومن قبل كم عذبتني تلك الروايات التي لا أملك ردها
    كنت أبحث عن كل كتاب يتحدث عنها وكنت أقرأ بلا توقف وأذكر من تلك الكتب والمؤلفات كتاب لدكتورة مصرية معروفة بإسم عائشة بنت الشاطئ رحمها الله بعنوان تراجم سيدات بيت النبوة رضي الله عنهن وقد قرأت بعد ذلك أن هناك من يهاجم هذه المؤلفة وذلك لميولها للتشيع ولم اكن بعد ألتفت إلى أهمية هذه المصطلحات شيعة أو سنة .وكان يرتابني مشاعر وإحساس بأن هناك أسرار لم تكشف لي ولن تكشف بسهولة كنت أشعر أن هناك أحداث خفية وراء كل سكبة حبر في أي كتاب يتحدث عنها أو أن الكلمات عاجزة عن التعبير عنها عليها السلام ولم يكن يخطر لي بأن الأمر فيه تضليل حول الحقائق التاريخية .

    حملات التضليل
    ومرت الأيام وكنا نتعلم كره الشيعة كما يتعلم الأطفال في الكتاتيب ألف باء القراءة كان يزرع ذلك فينا وكانوا يخيلون لنا أن الشيعة أخطر علينا من اليهود والنصارى وأنهم هم الذين قتلوا الإمام علي عليه السلام والإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام وأن من قتله شيعي فهو شهيد وكان يتم ذلك على يد بعض المشايخ في المساجد وكان حياتهم تقوم على إعلان حالة الطوارئ المستمرة ضد الشيعة وفي ذات الوقت كنت أتعجب كيف أنهم أي الشيعة قتلوهم أي الإمام علي وأبناه وهم في نفس الوقت يحبونهم لدرجة أنهم يتهمون الوحي بالخطأ في نزول الوحي كما كانوا يخبروننا فكنت حين أسال أحدهم أي أحد المشايخ قال لي هم يشبهون النصارى فالنصارى قتلوا المسيح وهم في نفس الوقت يعبدونه .

    وكنت أتعجب من مثل هذا الجواب السخيف لأن النصارى يقولون أن اليهود هم الذين قتلوا المسيح والقرآن يقول وما قتلوه وصاحبنا يريد أن يقول أن النصارى أنفسهم قتلوا المسيح وهذا لا يقولون بهم هم أنفسهم ولا أعدائهم عنهم فكنت أحدث نفسي معزيا إما أن هذا الشيخ لم يقرأ الآية أو انه لا يدري ما يقول وكانت أغلب أجوبتهم تقوم على تناقض للمتأمل قليلا ولم أكن أعلم بعد أن هذه الإجابة أيضا من ضمن حملة التضليل والتشويه
    وكانوا يقولون لنا أن لدى الشيعة قرآن آخر وأن فاطمة لديهم أفضل من أبيها وأنهم سبب المجاعة في العالم لأنهم يأكلون كثيرا وحتى أن بلادهم عجيبة فمثلا في إيران يعيشون في عالم آخر وأنه هناك ثلاث عوالم عالم الإنس وعالم الجن وعالم الشيعة وان عقولهم مبرمجة إلكترونيا بيد علمائهم هكذا كانت تجري علينا حملات التضليل والتشويه ولم نكن نقرأ عن إنسان يمدح فيهم طبعا هذا الوجه الآخر للحملات التشويهية وأساليبهم في منع كل كتاب شيعي والغريب في الأمر أنني كنت أتفق مع الوهابية قديما هو كره الشيعة فقط والآن لا أتفق معهم في شيء والحمد لله.

    ووصل الأمر بي أن أتعجب من هؤلاء الشيعة ولماذا كل هذه المعلومات التي يقوم أشخاص بالسير على توصيلها الى الناس وهل هم من الفضاء الخارجي ومع أن الأمر لم يكن بالنسبة لي مهما في ذلك الوقت لأن همي كان منصبا على التربية الروحية أكثر لكن يكفي أن أقول أنه كان تجري حملات دعائية لتشويه الفكرة عن الشيعة حتى لا يلتئم الشيعي على أخوه السني في يوما ما وأن القائمين على ذلك هم الوهابية فهم المستفيدين من ذلك حتى لا ينكشف عوارهم .

    الفترة الجامعية
    حين أنهيت الدراسة الثانوية ودخلت الجامعة أذكر أول الأمر انه وقع بيدي كتيب صغير وزعه الاتجاه الإسلامي في الجامعة بعنوان رحلة الدم الذي هزم السيف عن للدكتور فتحي الشقاقي لقد هالني الكتيب الى حد بعيد و أعجبني وأسرني في محتواه فلقد أعطاني للحياة بعدا آخر وعرفت أن الشقاقي كان يميل الى الثورة الإيرانية وحزب الله وفي نفس الوقت لقد فجعني ذلك الكتيب وآلمني بطريقة ما وأعادني الى ذلك اليوم الذي سمعت فيه عن إستشهاد الشقاقي لأنه أحزنني جدا خبر اغتياله فقد كنت أحبه وكان الأمر الذي أدهشني كيف أن الدكتور الشهيد يميل الى الثورة الإيرانية ويعتبر الخميني قدوة رائعة في الثورة وفي نفس الوقت الشيخ سعيد حوى يتبرأ منه فكنت دوما في حيرة من أمري فوقعت بين حبين متناقضين ولا أجد للتوفيق بينهما سبيلا فكنت ألجأ إلى الصمت حين أذكر ذلك في داخلي وكنت افرح لما أسمعه عن حزب الله وتحركاته في الجنوب اللبناني مع أنهم شيعة لكني نسيت ذلك أو كأنني لم استمع في يوما ما إلى تلك الحملات الغبية

    واذكر وأنا في الجامعة أنني قرأت يوما إعلانا عن تشيع أحد قادة الجهاد الإسلامي في فلسطين وتعجبت من ذلك أيضا وتسألت يومها ما الذي دفعه الى فعل ذلك ولكن سرعان ما ابتسمت حين تذكرت الشقاقي الذي كان متأثر بالثورة الإيرانية وبالتالي سهل علي تقبل فكرة تشيع أحد من الجهاد الإسلامي
    فأمسى همي يومها أن أعرف هل الدكتور الشقاقي قد تشيع أو أعلن تشيعه أم أن موقفه سياسي أكثر منه عقائدي ولكن لم أصل الى الجواب يومها فأخذت أبحث عن مؤلفات الشقاقي حتى عثرت على العديد من مقالاته وغيرها مجموعة في كتاب له على جزأين فقرأته
    اذكر أيضا أنني قرأت كتاب ولم اكن اعلم أن مؤلفه شيعي أو بمعنى آخر لم اكن أتصور أن الشيعة تكتب بهذه التعابير الرائعة وهو كتاب بعنوان كلمة الله للسيد حسن الشيرازي و أعجبتني كثيرا ومما زاد إعجابي أيضا بحزب الله ما حققه في الانتصار على اليهود تحرير قرية ارنون وكنت أتعجب لماذا وكيف استطاعوا فعل ذلك وهم شيعة وأين حقيقة ما كان يقال عنهم لماذا لم يستطع أحد من السنة من الحركات والجماعات فعل ذلك وكنت معجبا جدا أيضا بالسيد حسن نصر الله بأسلوبه في الخطاب كنت اشعر بقوة داخل الرجل ومع انه شيعي إلا أنني نسيت ذلك بل إنني كنت أحيانا استخدم بعضا من كلماته في تعابيري اليومية

    عودة مرة أخرى
    درست في الجامعة التي لم أكمل نهايتها تخصص شريعة وكنت أتعجب من أفكار بعض المدرسين واشعر وارى حقيقة تناقضهم في كلامهم وعدم صحة ما ينقلون وغضبهم العنيف إذا ذكرت لهم ما يناقض كلامهم وحتى ما يأخذونه من المصادر كنت أرى انهم لا ينقلون بالشكل الصحيح عدا عن أخلاق بعض المدرسين الذين يحملون شهادات الدكتوراه في الشريعة وتراه فض في قلبه غليظ مع الملتزمين من الشباب وغيرهم من الطلاب بل إنني كطالب ملتزم وأدرس شريعة إلا أنني لم أكن أستسيغهم في أسلوبهم وبقي أن أقول أن هؤلاء الدكاترة أغلبهم من أتباع المنهج الوهابي كانت علاقتي مع الطلاب والمدرسين طيبة جدا في الجامعة لكن مشكلتي الخاصة مع الوهابية من صغري وعادت ألي و استمرت حتى في الجامعة كان هؤلاء الشرذمة يحاولون بكل جهد إثارة المشاكل و البلبلة من أجل الفساد بحجة السنة والبدعة

    كنت أقرا كثيرا واتسائل كثيرا أتعجب من حقائق كانت تكشف لي أثناء اطلاعاتي في الجامعة فتطور التفكير لدي فلم اعد اصدق أي شيء ولا كل شيء ولم أعد اقبل بالتسليم في كل شيء إلا بعد أن أتأكد منه بعيني فتشكل في داخلي البحث والتحري والنقد لعبارات النصوص بغض النظر من قائلها وهذا سبب لي إشكاليات مع بعض الطلاب وبعض المدرسين وبدأت سلسة الاتهامات بأنني بدأت أخرج عن مذهب السنة والجماعة وتسابق بعضهم في اتهامي بألقاب وأسماء من عند أنفسهم فحين تذكر لهم أن القول بسحر النبي يطعن في الرسالة وأنه وفي النبي أنه ورد في البخاري أن عمرو بن العاص صلى في الجنود وهو على جنابة لا أحد يصدقك وحين تحضر كتاب البخاري يقولون أن هذه النسخة مزورة وحين تطلب من أحدهم نسخة البخاري غير مزورة تعود التهمة عليك بأنك تطعن في فقه الصحابة وحين تطالب بالاعتراف أن من العلماء من يخطأ وان كلامه لا يقبل مثل ابن تيمية الذي له مواقف سيئة مع أهل البيت وله أراء شاذة عن المنطق القرآني تصبح ممن يطعن في العلماء وحين تطرح موضوع للتحقيق فيه مثل موضوع المرتدين يبدؤون بتوجيه التهمة إليك بأنك تميل الى أفكار الخوارج .

    وفي خارج الجامعة كانت علاقتي برئيس رابطة علماء فلسطين الذي كان يدعو إلى الوحدة السياسية بين الحركات المختلفة ضد اليهود أولا وأخرا كنت على اتصال به باستمرار كنت كلما أحس بحاجة إلى استعادة روحي اذهب أليه حفظه الله كان يرعاني وكأنني من أولاده كنت أتابع دروسه وخطبه في المساجد وكنت أراها تعبئة فكرية وجهادية ضد اليهود وكان يوجهنا إلى العلوم الشرعية وتتلمذت أيضا على شيخ كنت أرى فيه الإخلاص في المعاملة فقرات القران عليه وقطعت شوطا طويلا في حفظه حتى أنهيته فيما بعدوكنت أحضر بعض حلقات الذكر التي كانت تعقد ، ورأيت كذلك من مدعي المشيخة منهم شخص متمشيخ كان يدعي التصوف وكنت أراه هو نفسه بحاجة الى تربية أخلاقية اكثر من طلابه وكنت أسمع منه وهو يطلب من تلاميذه أن كل من يشارك في نشاط ضد اليهود فلا يريده عنده ولا يأتي الى درسه فلم تدم علاقتي به والحمد لله .

    المنار
    كنت أتابع على قناة المنار باستمرار التي كانت القناة المحبوبة عندي حين كنت أنظر أليها وأتابع برامجها بشوق كأني أنظر إلى الإسلام قد بدأ يعود الى الوجود وأصبح قيد التنفيذ على الواقع بل أن الأدعية التي كانت تعرض لم أسمع بها في حياتي وفي نفس الوقت مع علمي أنهم شيعة فكنت أدقق في نفس الوقت كي أتأكد أنهم كما قيل لي عنهم أم لا لذلك أستطيع القول أن قناة المنار تحديدا كانت الخطوة الأولى إلى أمرين علمتني أن علي أن لا أتبنى فكرة من شخص إلا بعد أن أتأكد منها والأمر الثاني أعتبر قناة المنار الخطوة الحركية الأولى لي نحو التشيع وكنت أحاول أن اتصل بهم كي اشكرهم على هذه القناة المباركة مع إنهم شيعة ومع ذلك أيضا نسيت تلك الحملات التضليلية و أرجو أن يصلهم شكري .

    مرة أخرى
    خطر في بالي ومن خلال اطلاعاتي وقراءاتي بشكل عام هو موضوع فدك ولفت انتباهي الموضوع بشكل مباشر وتعجبت كيف أن أبا بكر يعترض على نصوص قرآنية في الميراث ويقدم عليها نصوص الحديث وحتى لو أن الحديث كان صحيحاً فلا يصل الى النص القرآني فمرتبة القران أقوى وتعجبت ما فعل عمر بالزهراء عليها السلام وكيف انه أراد أن يحرق بيتها ولماذا كسر ضلعها ولماذا دفنت الزهراء سراً ولماذا توصي أن لا يحضرها أبو بكر عمر وحتى لا أكمل في الموضوع في داخلي أغلقت الموضوع وبعدت عن الأمر فترة حتى تهدا أسرار قلبي وامنعها من التقدم في مثل هذه الأفكار التي أمسيت اشعر أنني ادخل في ما هو محظور لم أجد حلا في ذلك سوى أن اذهب الى شيخي الذي أقرأ عليه القرآن واطرح عليه ما في داخلي الذي كان ينادي لأي سر دفنت مولاتي سرا

    ذهبت إلى شيخنا الفاضل ولكنه بكل بساطة غير الحوار يقوله أن ذلك هي تساؤلات الشيعة واخذ يحذرني أن أقرا للشيعة أو سماعهم مع أنني كنت بأمس الحاجة الى الجواب لا التحذير من شيء ما إلا انه لم يستطع ذلك ولكن جوابه كان بداية في رؤية الأمور مرة أخرى من جديد وكان الزمن أعاد نفسه معي فلم يكن يعلم الشيخ الفاضل بأنه بذلك دلني على الجواب بدل الذي كان يريد التحذير منه بعد ذلك اللقاء مع الشيخ الفاضل أخذت ادخل مواقع الشيعة على الإنترنت لان كتبهم الى حد ما ممنوعة قرأت باستمرار حتى تشكلت لدي معرفة أولية حول مواضيع يطرحها الشيعة وبعكس ما كان يقال لنا عنهم أو ما كنت أقرا للمؤلفين عنهم فقررت البحث بشكل حقيقي ومنهجي وخاصة أنى وجدت بعضا من مسائلهم أرى فيها الحق بل وكنت اعتقد بها ولكن كنت أخشى أن أصرح بها وخطر ببالي أن اذهب و أناقش عميد كلية الشريعة ودخلت عليه وحين أردت طرح موضوع فدك والفتنة التي بين الصحابة من أجل أن أريح قلبي المعذب فلم يكن منه إلا انه نهاني عن القر اءة في كتب الشيعة أولا واخبرني أن تلك الأمور تخص الصحابة وانتهت وأنهم عدول بلا تفريق وهم أدرى بالإسلام منا وان الشيعة ما يقولون به هو الخطأ فقلت له أنا لا أتكلم عن الشيعة أنا أقول عن فدك فاطمة و أبو بكر عن ضلع الزهراء وعمر عن عائشة والجمل وصفين لا عن الشيعة فأبى أن يجبني وأخذ يتهرب من الخوض في الموضوع . فلم يكن جوابه في يوما ما يدل على مصداقية في شيء بل إن وراء كلماته يكمن تضليل لنور الحقيقة

    حوارات
    كنت أتحاور مع البعض لكن بلا جدوى إذ لا حياة لمن تنادي إما لعدم توفر المعلومات والمصادر لديهم أو لتكاسل بعضهم في متابعة المواضيع في البحث أو لخوف بعضهم من التسليم في بعض الأمور التي تناقض معتقداتهم الموروثة أو لبعد آخرين عني في مثل هذه المواضيع فلم تعد الفكرة عني سوى أن لدي انحراف فكري عن مذهب السنة والجماعة
    وأذكر أن أحدهم قد عاب علي أن أكون صوفي وأخواني و أشعري والآن تميل الى الروافض وغدا الى من
    فقلت له البحث عن حقيقة شيء ما وسماع الطرف الآخر والتدقيق في الأشياء والآراء ليس عيبا بل العيب هو إتباع سياسة النعامة بدس الرأس في التراب عن رؤية الحقيقة .

    خطوات
    ومرت بي الأيام بعد ذلك قررت البحث عن الحقيقة مرة أخرى ولكن بمنهج علمي خاص كان لدي العديد من الموضوعات التي أريد البحث عنها بمنطق علمي ومنهجية صحيحة كما كنت اخطط فاتبعت الخطوات و المنطلقات الأساسية التالية
    من خلال مشاركاتي في المنتديات بعنوان مسلم سني يبحث عن الحقيقة في هجر
    أولا : الصدق والإخلاص لله في كل شيء آمل القبول والوصول .
    ثانيا : التجريد الصريح وعدم التعصب لمذهبي أو شخص أو كتاب أي لا قداسة إلى أي إنسان أو كتاب أمام القران .
    ثالثا : الاعتماد على القرآن وان يكون الفيصل و استخدام العقل في النصوص .
    رابعا : أن أتناول المواضيع واحداً تلو الآخر وعدم الانتقال إلى موضوع آخر إلا بعد أن انهي الموضوع كاملا و تدوين كل ما اصل أليه وكل ما أتعجب منه لحين سؤال المختصين .
    خامسا : الاعتراف بدون غموض أو مجاملة لما هو حق ومطابق لما في القرآن
    سادسا : اتخاذ قرار في ما اصل إليه و عدم التقليد في الأمور
    سابعا : الاعتماد على المصادر المعتمدة لدى الطرفين الاعتماد على الصحابة في ذلك والعلماء المعتبرين .

    إستمرت هذه البداية فترة طويلة وكنت أقصد فيها ذلك كي لا أكون عجولا مع لهفتي الشديدة لمعرفة الحق والحقيقة ولكن كي لا أكون مندفعا وكنت خلال تلك المراحل أدون كل شيء وادخل من متاهة إلى أخرى واخرج من صدمة بأخرى كنت أشعر أني في عالم آخر من الحياة كم هي المفاجآت شديدة الوقع في قلبي وكم هم الرجال الذين سقطوا وكم من المفاهيم لدي أمست تتبدل شيئا فشيئا وكلما اقتربت أكثر كنت أشعر أني اكثر تمسكا بالقرآن الكريم وكنت أتوسل إلى الله وادعوه أن يهدينا لما هو حق وان يجعلنا صادقا في مقصودي وسيري كنت أقوم بذلك.

    القراءات العشرة
    أنهيت الإجازة القرآنية برواية حفص عن عاصم بطريق الشاطبية على شيخي توجهت إلى القراءات العشرة , وأتممت بفضل الله القرآن غيبا قبل ذلك في البداية قرأت متن حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع المسماة بالشاطبية للإمام الشاطبي وقرأت بعد ذلك متن الدرة البهية تتمة العشرة المرضية بعد ذلك أخذت بحفظ متن طيبة النشر في القراءات العشر لإبن الجزري وخلال ذلك كانت ترد علي العديد من الخواطر والأفكار هي في حقيقتها حلقات متصلة ببعضها فمثلا قول الناظم

    وبعد فحبل الله فينا كتابه ***** فجاهد به حبل العدا متحبلا

    وعدت إلي شرحه فوجدته في صحيح الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّي تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» فقلت هذا كتاب الله فأين هم عترة النبي ومن هم وكيف أصل إليهم ولماذا لا يوجد اهتمام بهم في البيئة السنية وما هو السر في ذكرهما معا فمما لا شك فيه بأن ذلك ليس عبثا وليس وقت وأنتهي والغريب أن شيخنا كان يفسر ذلك بالسنة وكذلك موضوع فتنة خلق القرآن التي ذكرت في التاريخ هل القرآن مخلوق ولماذا أنكر من أنكر وصريح القرآن يقول بأنه محدث.

    وكذلك ما هي حقيقة قوله تعالى “ لا يمسه إلا المطهرون “ ومن هم المطهرون في هذه الآية وكيف ولماذا طهرهم لم اكن مقتنعا أن الطهارة هنا طهارة فقهية بل إن وراء هذه الطهارة ما هو ابعد من الناحية الفقهية بل لماذا لا تكون الطهارة هنا مسألة عقائدية.

    وأيضا قوله تعالى : “ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا “ من هم آل البيت و كيف طهرهم ولماذا، وما حقيقة الإرادة الإلهية في ذلك وماذا يعني تطهيرهم هل هذا يعني أفضلية على جميع الخلق وماذا يعني وأي رجس مقصود هل هو مطلق أم مقيد وما هي أقوال الصحابة وكيف تعاملوا مع هذه الآية وما هي أقوال العلماء في من خالف هذه الآية
    وقوله تعالى: “ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى “ وقد ورددت كلمة الأجر على لسان العديد من الرسل منها قال تعالى: “ وما تسألهم عليه من أجر، إن هو إلا ذكر للعالمين “ ، وقوله تعالى : “ قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين وقوله تعالى “ ما سألتكم من أجر فهو لكم “
    وقال تعالى: “ قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا “
    فهنا من هم أولى القربى ومن الذي يعطي الأجر وعلى ماذا وكيف تكون المودة هل تكفي المودة القلبية أم أنها مرتبطة باتباع على الخطى
    وكذلك قوله تعالى : “ إنما أنت منذر ولكل قوم هاد “
    وقوله تعالى” كونوا مع الصادقين” من هم الصادقين وكيف نكون معهم وكيف نعرفهم

    وقفة مع آية
    وقوله تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه) سورة القيامة
    هذه آية قرآنية تحوي بين طياتها العديد من الإشارات التي تدفع إلى قراءة التاريخ أو بالأصح ما نقل إلينا من التاريخ حول عملية جمع القرآن وما هي حقيقة القراء آت السبعة وما هو حديث الأحرف السبعة.

    في البداية مسألة ترتيب سور وآيات القرآن الكريم ترتيب توقيفي من الله أوحى به إلى الرسول عليه السلام والسؤال هنا هل كان القرآن الكريم مجموع على عهد رسول الله أم انه تم جمعه على يد أبو بكر الصديق وما هي إذن حقيقة تفسير الآية وما هي حقيقة أن أبو بكر الصديق عمد إلى عملية جمع القرآن ولماذا يرفض في بداية الأمر و إذا كان عثمان بن عفان جمع المصاحف على مصحف واحد وكيف يتم التوفيق بين كون القراءات من باب التسهيل كما يقول الناظم

    وأصل الإختلاف أن ربنا ***** أنزله بسبعة مهونا

    فإذا كانت كذلك فما الداعي للخلاف المذكور كي يدفع الخلفية إلى جمعه على مصحف واحد؟
    وهل ما قام به عثمان بن عفان من باب التسهيل أيضا

    كربلاء
    أذكر أنني في بداية الأمر قرأت في كتاب مقاتل الطالبيين ولم احتمل أن أكمله لما رأيت فيه من الفاجعة التي حلت بآل البيت وعلمت أن الإمام علي عليه السلام مقصود هو وبنيه منذ أول يوم رحل فيه النبي عن الدنيا الأمر الذي جعل المنافقين يتسلقون جدار المدينة لإغتيال الإمام علي سياسيا فتركته بعد ذلك لضعفي أن أحتمل بماحل بآل البيت الذين حل بم ما حل سلام الله عليهم
    أول مرة قرأت فيها عن فاجعة الطف كانت من كتاب لقد شيعني الحسين عليه السلام لم يحتمل قلبي ما قرأت ولم أتصور في يوما ما أن يكون الذي كان , ما وقع قد وقع الأمر في غاية الجنون ، حين قرأت ما كتبه الحسيني أذكر يومها لم أحتمل نفسي دخلت في حالة غيبوبة فكرية عن الواقع لفترة وكأنني فقدت توازني وذاكرتي مددت يدي إلى قلبي أتحسسه وجدته ينبض نبض المفجوع وقبل أن أقترب مرة أخرى من جسد الإمام المضرج بدمه الطاهر وددت لو مددت يدي أتفقد رأسه الشريف لا قلبي وعدت من جديد أسمع صوت تراتيل عيوني تكلم الجسد الطاهر

    لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه الأحداث ومع من م الذي قال عنه النبي حسين مني وأنا من حسين حقا كان الإمام الحسين صاحب ثورة نبوية ربانية .

    منتديات
    في البداية كنت أدخل إلى العديد من المواقع الشيعية كي أقرأ وأعرف الطرف الآخر ولكن عن طريق أخت فاضلة من العراق وهي باحثة إسلامية من كربلاء ومما أذكره كيف أنه كان تجري بيننا مراسلات متعددة بيننا وكان يدور بيننا حوارات حول بعض المواضيع السنية والشيعة وأذكر في بداية الحوار معها بسؤال منها لي يقول ما رأيك في الشيعة فقلت لها هم اخوة لي في الله مسلمين تعرضوا للعديد من حملات التضليل والتشويه حول مذهبهم و أدعو الله أن يكون هناك تقارب بيننا وبينهم وهذه الأخت الفاضلة هي التي لها فضل علي في الوصول إلى مواضيع لم يخطر لي أن أفتحها وأتناولها أدعو الله أن يجعل حسناتي في ميزانها .
    شاركت في العديد من المنتديات السنية والشيعية مثل شبكة هجر ومنتديات باب البحرين ومنتديات سفينة النجاة ومنتدى ويا حسين ومنتدى ويا زينب بأسماء مختلفة

    وفي المنتديات السنية مثل سحاب والملتقى والسقيفة وكان هناك فرق لا جدال فيه بين الطرفين ففي المنتديات السنية كان همهم الوحيد هو إيقاف اشتراكك في المنتدى بحجة دخولك في مواضيع تثير الفتنة بين المسلمين أو أن الموضوع لا يسمح بتداوله هنا والذين ينشؤن ركن للفكر الاسلامي وتداول الحوارات ولمجرد دخول أي عضو في مواضيع لا تروق لهم يقومون بوقف اشتراك العضو بكل سهولة فأين هي الحرية الذين يطالبون بها الحكومات بتطبيقها لهم وهم لا يطبقونها على أعضاء ملتقاهم فليس لديهم لحظات لسماع الطرف المخالف من أهل السنة فكيف لو كان من غيرهم وكأنهم هم الفرقة الناجية الوحيدة .

    البالتوك
    شاركت في حوارات في البالتوك في غرف سنية وشيعية وكذلك هو الحال فحين تريد أن تبدأ بالمشاركة في الغرف السنية حتى يتهمونك بخلل في أفكارك أو انك تدخل في أمور دينية لا يجوز لك الخوض فيها لانه بدعة أولا يحق لك أن تتكلم في التاريخ أو أن تنظر إلى المذاهب بعقلك بينما في الغرف الشيعية فتجد الحوار العقلاني والهادئ من الطرف الأخر ومقارنة الدليل بالدليل ولا يلجئون إلى شتمك أو إخراجك من الغرفة كما يفعل غيرهم من أهل السنة الكرام

    سفر لا بد منه
    لم اكتفي أن أبقى مكاني بل لجئت الى السفر من أجل اللقا ء بالعلماء منهم سافرت الى سورية و استقبلني السيد رفيق الموسوي في بيته وكان إنسان أروع ما توقعته .
    توجهت إلى مقام السيدة زينب عليها السلام ورأيت هناك الشيعة عن قرب والتقيت مع بعض العلماء في الحوزات هناك منهم السيد حسن والشيخ علي من مكتب السيد السيستاني وهناك التقيت بصديق لي منذ صغري وكنت قد سمعت انه قد تشيع فبحثت عنه و تفاجأت انه يدرس في حوزة ألتقيت به ودعاني إلى الطعام في أحد المطاعم هناك ودعاني الى الدراسة 0في الحوزة وهو لم يعرف عني بعد أنني ما زلت أبحث والتقيت بالعديد من العلماء ومن مكتب السيد الإمام الخامنئي وحضرت في مسجد السيدة زينب عليها السلام محاضرة لحضرة الشيخ محمد يزبك حفظه الله حول موضوع تدنيس القرآن يكفي أن أقول أن في تلك الأيام شعرت فعلا بأنني مسلم بين مسلمين .

    محاورات
    لم يكن يمر علي يوم أو يومين إلا وأكون في حوار مع أخوة وشيوخ من أهل السنة والشيء الطبيعي أن يقوموا بالاتهامات مثل أن يقال لك أنك خرجت عن مذهب أهل السنة والجماعة أو خرجت عن الدين وكأن لا مذهب في الإسلام إلا مذهب الجماعة وكذلك أن يقولوا عنك انك تتكلم في الفتنة التاريخية وهذا يكرهه العلماء وكذلك أن يقال انك تبغض العلماء مثل ابن تيمية أما أن يكون ابن تيمية يبغض فاطمة الزهراء ويتهمها بالنفاق فهذا شيء لا غبار عليه وكذلك القول أنك تطعن في أصول الإسلام وكذلك القول بأنك ترد حديث رسول الله ولا تأبه به وحين تسأل كيف يقال لك لأنك ترفض كل ما جاء في البخاري ومسلم والصحاح بل أن بعضهم يلجأ الى الصوت المرتفع والسب والشتم ولا يحترمون المكان الذي هم فيه ولا يعتبرون بحرمته عند الله قلت سبحان الله كان كل هذا قبل أن أتشيع فماذا لو قلت أنني شيعي وكم تمنيت أن تكون هناك حوارات بيني وبين إخوة بمنطق علمي وأسلوب حضاري والحجة تلو الحجة ومواضيع منسقة بدون إرهاب و عنف كلامي

    أحوالي
    قد قتلتني الحيرة ألف مرة فأحياني حب آل البيت سلام الله عليهم
    لقد هالني أن أترك آل البيت وأقتدي بغيرهم وفوق كل ذلك أن أحفظ روايات لرجال سعوا على اضطهاد آل البيت سلام الله عليهم
    لقد هالني أن أجد المذاهب المعروفة حائزة على تصريح رسمي من الخلفاء لتخدم السياسة
    لقد هالني أن أجعل الرجال أعلى رتبة من النصوص
    لقد هالني أن يصل التضليل من بني أمية حتى في الاسم باستخدام كلمة السنة والجماعة أمام الشيعة
    لقد هالني أن أكون تابعا لمعاوية قاتل الحسن ويزيد قاتل الحسين
    هالني كيف تم ترجمة الخلافة بلغة أخرى
    هالني البخاري كيف لا يروي لجعفر الصادق ويروي لعمران بن حطان
    هالني تلك العقائد التلمودية وتشابهها مع الوهابية
    هالني أن يكون لله كرسي يجلس عليه و أن الله له في كل سماء كرسي فإذا جاء الصبح ارتفع فجلس على كرسيه هو
    هالني ما يقوله ابن تيميه عن الزهراء
    هالني أن تكون نظرة من أحمد خير من عبادة سنة

    كنت أفكر وأنا امشي وأنا نائم وكنت كلما خطر لي فكرة أو معلومة جديدة كنت اترك كل شيء وأذهب الى التحقيق فيها وكنت أقوم في ليلي أدعو الله أن يكون معي وفي نفس الوقت كنت مهتما جدا أن أبحث بعقلانية ووعي لا اندفاعا ولا تعصب إذ ليس بيني وبين أحد من التاريخ أي عداوة شخصية فلا بد لي أن أكون موضوعيا وكنت أتصبر على ذلك
    كانت أحوالي تزداد يوما بعد يوم حيرة وعذاب في داخلي وقلبي المسكين لا يحتمل تلك الصدمات مما كنت أصل إليه وكأنني في حرب في داخلي لا تتوقف إلا بموتي حزنا على نفسي من نفسي ربي إني أرجوك وأتوسل إليك أن تكشف عني ما أنا فيه فكنت أسهر ليالي أدعو الله بدموعي وأنيني وأنا أقرأ و أدون واكتب ما أصل إليه وكنت ادخل على الإنترنت أوقاتا طويلة في الحوارات وكنت دوما أدعو الله كي يكون معي في طريقي وأذكر أهم دعاء كان لي إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي إفتح قلبي ونور طريقي بنورك الذي لا يخبو إلهي أجبر كسر ضلع مولاتي بقلبي
    وحاولت أن أخفف عن نفسي قليلا مما كنت فيه فلجئت إلى خلوة قرآنية وكنت كلما قرأت آية وكأن قلبي يكاد يذوب أو قلبت صفحة أشعر وكأن كربلاء أمامي فأغمض عيناي لا أصدق أحاول أن أنكر كل تلك الروايات التي تخبر عن تلك الفاجعة ولكن دمعي كان أسرع من الإنكار
    وكنت أصلي لله كلما وصلت إلى مرحلة ما أو حقيقة ما بل إنني أحيانا كثيرة كنت الجأ الى البكاء والأنين
    كنت أبحث عن أعذار من مؤلفات علماء السنة فلم يسعفني شيء
    ولكني اكتفيت في بداية الأمر أن أنكر على كل من كان في مواجهة آل البيت سلام الله عليهم وان حسابهم على الله يفعل بهم ما يشاء لعلني بذلك وصلت إلى نتيجة مقبولة نوعا ما وكأنني في مفاوضة سرية بيني وبين نفسي
    ولكن سرعان ما هجمت على قلبي أسئلة تدفعني إلى التفكير من جديد أخذت أفكر , ماذا تقول لرسول الله لو سألك هل نصرت آل بيتي هل أبكيت قلبك على رأس حفيدي , كيف تحب من آذاهم ماذا فعلت وماذا علمك القرآن تأخذه من غيرنا ونحن أولى به .
    وبدأت روحي تهدأ وأطمئن قلبي وأصبحت أفكر بشكل عملي كيف أحقق انتمائي لآ البيت سلام الله عليهم فرأيت أن أول خطوة هي أن أن أتبع المذهب الإمامي الذي يجعل أئمة آل البيت قدوة له ومنهج حياة وفكر يسير عليه .فاتخذت قراري بقوة روحية وفكرية تقوم على حب آل البيت سلام الله عليهم ومن منطلق وصيتهم الإلهية لكل مسلم ومسلمة بعد أن شرح الله صدري للإسلام الحقيقي

    وتشيعت
    هذه رحلتي بدأت منذ خروجي على وجه الحياة هذه رحلتي عشتها لحظة بلحظة وصفحة بصفحة ادخل في تجربة واخرج من أخرى حتى من الله علي وشرح قلبي للإسلام من جديد إسلام لا عن وراثة بل خروج عن جلباب شيخي الذي ضاق بي ذرعا أن ينطق بالحق من أول مرة
    هي رحلتي بعد قمت باكتشاف العديد من أقاويل من حملات التشويه والتضليل
    هي رحلتي تنبض بالزهراء عليه السلام إلى رزية الخميس إلى السقيفة إلى عهد المصاحف إلى صفين والجمل إلى كربلاء الفاجعة إلى ما مآسي آل البيت في كل زمان ومكان إلى البخاري ومسلم إلى المذاهب إلى العلماء وابن تيمية والوهابية وشيخنا.

    لم يكن بالنسبة لي مجرد كلمة سمعتها أو تجربة فقط مرت عليها وتأثرت بها فاندفعت عاطفيا إلى التشيع بل كانت رحلة عشتها من صغري لحظة بلحظة وليلة بليلة ويوما بيوم وتلقيت خلالها من الصدمات الفكرية التي تجبرني أن أتفكر وأصمت كي أسمع صوت عقلي وقلبي بعيدا عن أي تعصب مذهبي أو وراثي كان ملجأي الوحيد هو الله في ليلي ونهاري كنت أكلمه بكل بساطة من غير تكلف كنت بحاجة له في كل لحظة وما زلت كنت أسهر ليالي وأنا صامتا من غير كلام سوى نبضات من قلبي تدعو الله أن يفتح قلبي لكل حق و أن يلهمني تقبله حتى لو كان على نفسي
    هي رحلتي حتى تشيعت بفضل الله وكرمه علي وأن أكون من أتباع مذهب آل البيت سلام الله عليهم
    في النهاية أقول الأمر كان في غاية السهولة إذا كنت تملك قلب محبا صادقا مخلصا مع الله

    إلهي بالميامين
    هداتي من بني هاشم
    بخاتم النبيين أخي الوحي أبي القاسم
    بمن صام بمن صلى بمن صدق بالخاتم
    بمن آثر بالقرص ثلاث وطوى صائم
    بمن رددت له الشمس ببابل والملأ عالم
    بحق البضعة الزهراء وهي ست النساء فاطم
    بالمسموم والمقتول بظلم فالعن الظالم
    بالسجاد والباقر والصادق والكاظم
    بالمدفون في طوس علي وابنه العالم
    بحق العسكريين مع المنتظر القائم
    أجرنا من لظى النيران يا رحمن يا راحم
    أجرنا من لظى النيران يا رحمن يا راحم
    بل من شرها الحاطم .......

    الفهرس
    إهداء
    دعاء
    دعوة
    لماذا هي رحلتي
    معذرة
    في البداية
    هذه تجربتي
    كيف بدأ الأمر
    فاطمة الزهراء عليها السلام أفراح الروح
    حملات التضليل
    الفترة الجامعية
    عودة مرة أخرى
    المنار
    مرة أخرى
    حوارات
    خطوات
    القراءات العشرة
    وقفة مع آية
    كربلاء
    منتديات
    البالتوك
    سفر لا بد منه
    محاورات
    أحوالي
    وتشيعت

    العودة

    ارجو اني ما ثقلت عليكم و انه ما نقلت الموضوع الا للفائدة
    و نسالكم الدعاء




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    خطوه مباركه ورحله الى عالم النور

    إلهي بالميامين
    هداتي من بني هاشم

    بخاتم النبيين أخي الوحي أبي القاسم
    بمن صام بمن صلى بمن صدق بالخاتم
    بمن آثر بالقرص ثلاث وطوى صائم
    بمن رددت له الشمس ببابل والملأ عالم
    بحق البضعة الزهراء وهي ست النساء فاطم
    بالمسموم والمقتول بظلم فالعن الظالم
    بالسجاد والباقر والصادق والكاظم
    بالمدفون في طوس علي وابنه العالم
    بحق العسكريين مع المنتظر القائم
    أجرنا من لظى النيران يا رحمن يا راحم
    أجرنا من لظى النيران يا رحمن يا راحم
    بل من شرها الحاطم .......

    مسدده اخيه نقل رائع

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المعصومين وعجل فرجهم الشريف وفرجنا بوجودهم يالله ..

      شكرا اختي الكريمة على نقلكِ لهذا الموضوع المفيد

      بوركتِ ..

      تعليق


      • #4
        أخواتي العزيزات

        (( نور الزهراء ))
        (( عاشقة أهل البيت ))
        شاكرة لكم مروركم الكريم ,,,,
        ووفقكم الله ,,,,

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
        استجابة 1
        11 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X