اذكى الشهادة فئة دم واحدة
بلادي وان جارت عليّ عزيزة واهلي وان ضنوّا عليّ كرام
يوسف السودا
قد يصح بيت الشعر هذا للغمز من الذين تحفظوا في تكبير الذكرى السادسة لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي البغيض ولو انه يُكمنُ وراء تحفظّهم داء الطائفية المتفشي مذهبياً في لبنان.
قد لا تشارك الخائفين من شرعنة المقاومة المؤمنة بالاستشهاد بل باستعجاله وتحويل سلاحها ولو «تكتيكياً» في اتجاه يباعده للحظة عن واقع المواجهة مع العدو الاسرائيلي ولكننا نتفهم مواقف الخائفين... من تسييس السلاح المقاوم لتليين مواقف سياسية داخلية - مدوّلة - بالرغم من تأكيد السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الامين على وعوده وقناعته بان المعادلة اللبنانية خاضعة لمبدأ المسالمة والمحاورة والتفهم المتبادل والتفاهم لانها معادلة تعايش نموذجية بين الطوائف والمذاهب في لبنان النموذجي.
ويبقى مع التمني بمناسبة مرور ست سنوات على تحرير الجنوب من نجس الاحتلال الاسرائيلي الا تكون على قاعدة 6 و6 مكرر، وان ينعم اللبنانيون براحة البال وعدم الانشغال باية معادلة يكون عنوانها التوازن في السلاح، او الاستئثار بالقرار المرتقب في مؤتمر الحوار، فالتوازن المطلوب في المحبة والوطنية.
واذ نهنئ جميع اللبنانيين بالمناسبة ونُسلّم بجهادهم ودعمهم المعنوي والسياسي في معركة تحرير الجنوب اللبناني نتوقف بانحناءة لشهداء جنوب لبنان الاوائل الذين رسموا طريق الشهادة التي وسّعها وحصّن جوانبها وانارها وحماها السيد حسن نصرالله الذي قدّم دم ابنه فداء لوطن حبه فاحبه.
«ان اذكى الشهادات هي شهادة الدم فكيف اذا كانت فئة الدم واحدة».
جورج ابو معشر
تعليق