بسم الله الرحمن الرحيم
طرحت هذا الموضوع ردا على أحدى المواضيع التي كتبتها, و لكن ما نال الموضوع الا الصمت و عدم الاهتمام و اعتبروه كأنه لم يكن....عموما هذا أحد المواضيع من أرشيفي الخاص أهديها لكم من سماحة الشيخ الحبيب فعلا أنه شيخ حبيب, هذا الموضوع يضع الانسان في موقف حرج و يجعله يحتار, و الموضوع عبارة عن رواية ذكرت في صحيح البخاري و تاريخ الطبري, نحن اليوم نعلق عليها بقلم الشيخ الحبيب.....
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عن سعيد بن المتيب قال: لما توفي أبوبكر رحمه الله(لعنه الله) أقامت عائشة النوح, فأتى عمر بن الخطاب حتى قام
ببابها, فنهاهن عن البكاء على أبي بكر, فأبين أن ينتهين, فقال عمر لهشام بن الوليد: أدخل فأخرج إلي ابنت أبي
قحافة(أخت ابوبكر), فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر, إني أحرج عليك بيتي(أمنع دخولك و أحرج عليك
دخول بيتي), فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك, فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر, فعلاها
بالدرة, فضربها ضربات, فتفرق النوح حين سمعوا ذلك..... و رد في( تاريخ الطبري, جزء 2, صفحة 614 و في البخاري
الجزء الرابع, الصفحة 127 أتحداكم في المصدر و دقة الرواية في كتبكم, اني أنصحكم بالبحث و النظر بالمصادر لدقة
الرواية, أي نقلها بدقة من كتببكم....
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حتى بالنسبة الى صديقه أبي بكر لم يوفر غلظته و قسوته على ابنته وأخته و النائحات لأجله و الحزينات من موته بعده...
و لنا في هذه الرواية تعليق:
هل كان هذا الفعل من عمر بن الخطاب شرعيا ام لا؟ هذا السؤال نوجهه للمخالفين
يعني قيامه بضرب هؤلاء النسوة لمجرد بكائهن و نوحهن على أبي بكر أو خالد بن الوليد(رواية) و فيما أشبه, شرعيا أم لا.....
واحد من ثلاثة أمور:
اما أن تقولوا أنه شرعي فتكون من ارتكبت المعصية (عائشة) بأنها هي التي أقامت هذا المجلس(مجلس العزاء) فبالتالي يجب أن تسقط عائشة عن الاعتبار و لا تتعبدوا بفتاواها, التي ملأت كتبكم الفقهية, عندكم نص تنسبونه الى رسول الله زورا و كذبا(أن خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء), فهذه التي تعرف نصف الدين على الأقل ما تعلم بأن مجلس العزاء و النياح على أبي بكر بهذا الشكل هو مخالف للشرع, اذا صوبتم موقف عمر تكون عائشة عاصية و مذنبة و خاطئة, فيجب أن تسقطوها عن الاعتبار(فتواها- أحاديثها و ما أشبه) كلها يجب أن تسقطوها من كتبكم و من بينها مثلا رضاعة الكبير التي سودت وجه المسلمين الى يومنا الحالي و هي فتوى من فتاوى عائشة( آخر زمن آخذ ديني من عائشة) فهذا الطريق الأول لكم.....
الطريق الثاني أنه تقولون لا, عمر كان هو المخطئ و تصرفه لم يكن شرعيا و عائشة كان تصرفها شرعيا فيجب بالمقابل أن تسقطوا عمر و تنسبوا اليه الظلم و تقروا بأنه ظالم, لأنه لا يجوز الاعتداء على الأفراد و ضربهم بلا سبب شرعي وجيه, فاذا هنا يجب أن تتفقوا معنا بأن عمر ظالم و معنى كونه ظالم معناه يجب التبرؤ منه و معنى التبرؤ منه يعني يجب لعنه...
اما عن الطريق الثالث المميز: أن تسقطوا هذه الرواية بالمرة, و لكن لا سبيل لكم لذلك لأنه رواها البخاري و هو أصح مصادركم...
يعني وين ما تدورون مارح تفلتون عن هذه المعضلة و هذه المشكلة العويصة.
اخاتروا:
1- اما عمر ظالم
2- اما (عائشة) ظالمة مخطئة
3- اما البخاري كذاب
و دوروا في هذه الحلقة.....
------------------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا الخالص للعالم الباحث الذي كان هذا الموضوع من كلامه النوراني, و تلك الرواية و التعليق أيضا منه الشيخ ياسر الحبيب و فقه الله و حفظه و ووقاه من كل مكروه و ختاما ببعض كلماته:
أيها المسلمون أفيقوا, أعرفوا دينكم, أعرفوا تاريخ هذه الشخصيات التي تتبعونها, نحن حينما نتبع عليا ننظر في شخصيته صلوات الله عليه نجدها شخصية مشرفة ( و نعم المولى و نعم المتبع) في نصرة رسول الله, في نصرة دين الله, منذ البداية, منذ البداية, و لذلك نتبعه, بالله عليكم بالله عليكم, هل يمكن للعاقل بان يقيس عليا بعمر؟؟؟!!!
هل هذه المقايسة معقولة, هل هذه المقارنة تنطلي على اللبيب.......عمر هذا تاريخه هذا عداءه على رسول الله, هذا عداءه للمسلمين, فعلا على الشخص أن يفكر بشكل سليم و أكثر توازنا (لا بالعناد) , شوي الفرد يشغل عقله (شوي بس) حتى يعرف أيهما يتبع علي بن أبي طالب المرتضى صلوات الله عليه و أبيه أم عمر بن الخطاب....انتم اختاروا
-----------------------------------------------------------------------
أنا بالنهاية قدمت لكم ما قدمت, فأنتم اختاروا احد الثلاثة الذين فوق.....
و أنصحكم بأن تسقطوهم جميعا كما نحن فعلنا, اللهم اهدهم يا الله
و صلى الله على سيدنا محمد و آل بيته الطاهرين و سلم تسليما
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و اكرامه و حفظه و رعايته
طرحت هذا الموضوع ردا على أحدى المواضيع التي كتبتها, و لكن ما نال الموضوع الا الصمت و عدم الاهتمام و اعتبروه كأنه لم يكن....عموما هذا أحد المواضيع من أرشيفي الخاص أهديها لكم من سماحة الشيخ الحبيب فعلا أنه شيخ حبيب, هذا الموضوع يضع الانسان في موقف حرج و يجعله يحتار, و الموضوع عبارة عن رواية ذكرت في صحيح البخاري و تاريخ الطبري, نحن اليوم نعلق عليها بقلم الشيخ الحبيب.....
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عن سعيد بن المتيب قال: لما توفي أبوبكر رحمه الله(لعنه الله) أقامت عائشة النوح, فأتى عمر بن الخطاب حتى قام
ببابها, فنهاهن عن البكاء على أبي بكر, فأبين أن ينتهين, فقال عمر لهشام بن الوليد: أدخل فأخرج إلي ابنت أبي
قحافة(أخت ابوبكر), فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر, إني أحرج عليك بيتي(أمنع دخولك و أحرج عليك
دخول بيتي), فقال عمر لهشام: أدخل فقد أذنت لك, فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر, فعلاها
بالدرة, فضربها ضربات, فتفرق النوح حين سمعوا ذلك..... و رد في( تاريخ الطبري, جزء 2, صفحة 614 و في البخاري
الجزء الرابع, الصفحة 127 أتحداكم في المصدر و دقة الرواية في كتبكم, اني أنصحكم بالبحث و النظر بالمصادر لدقة
الرواية, أي نقلها بدقة من كتببكم....
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
حتى بالنسبة الى صديقه أبي بكر لم يوفر غلظته و قسوته على ابنته وأخته و النائحات لأجله و الحزينات من موته بعده...
و لنا في هذه الرواية تعليق:
هل كان هذا الفعل من عمر بن الخطاب شرعيا ام لا؟ هذا السؤال نوجهه للمخالفين
يعني قيامه بضرب هؤلاء النسوة لمجرد بكائهن و نوحهن على أبي بكر أو خالد بن الوليد(رواية) و فيما أشبه, شرعيا أم لا.....
واحد من ثلاثة أمور:
اما أن تقولوا أنه شرعي فتكون من ارتكبت المعصية (عائشة) بأنها هي التي أقامت هذا المجلس(مجلس العزاء) فبالتالي يجب أن تسقط عائشة عن الاعتبار و لا تتعبدوا بفتاواها, التي ملأت كتبكم الفقهية, عندكم نص تنسبونه الى رسول الله زورا و كذبا(أن خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء), فهذه التي تعرف نصف الدين على الأقل ما تعلم بأن مجلس العزاء و النياح على أبي بكر بهذا الشكل هو مخالف للشرع, اذا صوبتم موقف عمر تكون عائشة عاصية و مذنبة و خاطئة, فيجب أن تسقطوها عن الاعتبار(فتواها- أحاديثها و ما أشبه) كلها يجب أن تسقطوها من كتبكم و من بينها مثلا رضاعة الكبير التي سودت وجه المسلمين الى يومنا الحالي و هي فتوى من فتاوى عائشة( آخر زمن آخذ ديني من عائشة) فهذا الطريق الأول لكم.....
الطريق الثاني أنه تقولون لا, عمر كان هو المخطئ و تصرفه لم يكن شرعيا و عائشة كان تصرفها شرعيا فيجب بالمقابل أن تسقطوا عمر و تنسبوا اليه الظلم و تقروا بأنه ظالم, لأنه لا يجوز الاعتداء على الأفراد و ضربهم بلا سبب شرعي وجيه, فاذا هنا يجب أن تتفقوا معنا بأن عمر ظالم و معنى كونه ظالم معناه يجب التبرؤ منه و معنى التبرؤ منه يعني يجب لعنه...
اما عن الطريق الثالث المميز: أن تسقطوا هذه الرواية بالمرة, و لكن لا سبيل لكم لذلك لأنه رواها البخاري و هو أصح مصادركم...
يعني وين ما تدورون مارح تفلتون عن هذه المعضلة و هذه المشكلة العويصة.
اخاتروا:
1- اما عمر ظالم
2- اما (عائشة) ظالمة مخطئة
3- اما البخاري كذاب
و دوروا في هذه الحلقة.....
------------------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا الخالص للعالم الباحث الذي كان هذا الموضوع من كلامه النوراني, و تلك الرواية و التعليق أيضا منه الشيخ ياسر الحبيب و فقه الله و حفظه و ووقاه من كل مكروه و ختاما ببعض كلماته:
أيها المسلمون أفيقوا, أعرفوا دينكم, أعرفوا تاريخ هذه الشخصيات التي تتبعونها, نحن حينما نتبع عليا ننظر في شخصيته صلوات الله عليه نجدها شخصية مشرفة ( و نعم المولى و نعم المتبع) في نصرة رسول الله, في نصرة دين الله, منذ البداية, منذ البداية, و لذلك نتبعه, بالله عليكم بالله عليكم, هل يمكن للعاقل بان يقيس عليا بعمر؟؟؟!!!
هل هذه المقايسة معقولة, هل هذه المقارنة تنطلي على اللبيب.......عمر هذا تاريخه هذا عداءه على رسول الله, هذا عداءه للمسلمين, فعلا على الشخص أن يفكر بشكل سليم و أكثر توازنا (لا بالعناد) , شوي الفرد يشغل عقله (شوي بس) حتى يعرف أيهما يتبع علي بن أبي طالب المرتضى صلوات الله عليه و أبيه أم عمر بن الخطاب....انتم اختاروا
-----------------------------------------------------------------------
أنا بالنهاية قدمت لكم ما قدمت, فأنتم اختاروا احد الثلاثة الذين فوق.....
و أنصحكم بأن تسقطوهم جميعا كما نحن فعلنا, اللهم اهدهم يا الله
و صلى الله على سيدنا محمد و آل بيته الطاهرين و سلم تسليما
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و اكرامه و حفظه و رعايته
تعليق