دبابيس
مشهد غريب ومأساوي، ومنطق أعوج اعوجاج الكفر وانحرافه عن اليقين والإيمان، ولؤم واستفزاز ووقاحة لا مبرر لها، عندما قام وفد مما يسمى بـ''حركة الإخوان المسلمين'' الأردنية بزيارة مسقط رأس الإرهابي العتيد، الذي عاث في الأرض فسادا، ''أبو مصعب الزرقاوي''، لتقديم العزاء في مقتله!
هو تحد صارخ من أناس لا يعرفون ذرة من الحياء والخجل، ولا يقيمون وزناً للأخلاق ولا للمبادئ ولا لسمعة الدين الإسلامي الحنيف الذي أساء إليه رأٍس الإرهاب والمسؤول عن قتل الآلاف من المسلمين، وأسال دماءهم أنهارا·· وهو في نهاية المطاف تطاول على قوانين الدولة التي أراد ''الزرقاوي'' أن يقلب عاليها سافلها، ويقتل أبناءها ويرمل نساءها وييتم أطفالها، ويزرع في نفوس أبناء الأردن خوفا ورعبا لا مثيل لهما··
هو سقوط مشين في وحل الجهل والجهالة، لأن أي عاقل متزن مؤمن بالله وبكتابه الكريم وبشريعته السمحاء، لا يختلف على أن هذا السفاح المقبور أسال دماء الأبرياء ممن ينطقون بالشهادتين، ويؤمنون بالله وبكتبه ورسله واليوم الآخر·· وكان كل ذنبهم أنهم فقدوا أرواحهم وتقطعت أطرافهم وتمزقت أجسادهم بسبب السيارات المفخخة التي كان يفجرها ذاك ''الزرقاوي'' في الجوامع ودور العبادة وفي الأسواق الشعبية ووسط جموع الناس الأبرياء··
هو سقوط·· لأن أي عاقل لا يكاد يغيب عن ذهنه ما فعله رأس الإرهاب والدجل ''الزرقاوي''، حين سفك في عملية إجرامية واحدة ذات مرة دماء 45 طفلا عراقيا بريئا كان كل ذنبهم أنهم ابتسموا للحياة، فأراد هذا السفاح المجرم أن يمسح البسمة عن شفاههم وشفاه آبائهم وأمهاتهم لمزاج في نفس من صار سفك الدماء منهجا في رأسه وفي عقيدته ومبادئه ونتانة أخلاقياته وقبح سلوكه··
فصل آخر من فصول التحدي يفرضه على المسلمين المنتمين لجماعات من إخوان الشياطين، حين يصرون على تقديم عزاء في مقتل الإرهابي قاطع رؤوس الأبرياء، والمهووس الذي كان يستلذ برؤية ضحاياه من البشر وهم يئنون تحت وطأة سكينه، وهو الجزار المتحجر القلب·· فبأي منطق وتحت أي مسلك بشري برر هؤلاء المنتمون لما يسمى بـ''جبهة العمل الإسلامي''، فعلتهم المشينة؟·· وبأي منطق أهوج قاموا بتمجيد مجرم وقاتل تلوثت يداه بدماء المسلمين الأبرياء؟··
وعلى نفس السياق سارت الفضائية التي أرادت أن تقتل الفرحة في عيون العراقيين الذين تلقوا البشارة بمقتل سفاح القرن ''الزرقاوي''، فبادرت إلى اتباع نهج الانحياز التام في تغطية الحدث، فكانت مشاعر المذيعين فيها مع الإرهابي، وضد كل من يعلن فرحته بمقتله·· هذه الفضائية لم تستح من مقاطعة ضيوفها الذين اختلفوا معهم في شأن ''الزرقاوي''، وإعطاء مساحة أكبر لمن يتفق معهم في ذات الشأن··
إنه سقوط مشين·· سقوط ''الإخوان'' وسقوط ''فضائية الإخوان''·· واللهم ارحم أمة الإسلام ممن يطعن الإسلام في ظهره بخنجر الغدر والخسة والنذالة··
المصدر/ جريدة الاتحاد الاماراتية
http://alittihad.ae/details.asp?a=0&channel=8&journal=6/11/2006&id=62520
وهنا مقالة أخرى أكثر جرأة من سابقتها للكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي في الصحيفة ذاتها
http://www.wajhat.com/details.php?id=972&journal=2006-06-12&active=0
مشهد غريب ومأساوي، ومنطق أعوج اعوجاج الكفر وانحرافه عن اليقين والإيمان، ولؤم واستفزاز ووقاحة لا مبرر لها، عندما قام وفد مما يسمى بـ''حركة الإخوان المسلمين'' الأردنية بزيارة مسقط رأس الإرهابي العتيد، الذي عاث في الأرض فسادا، ''أبو مصعب الزرقاوي''، لتقديم العزاء في مقتله!
هو تحد صارخ من أناس لا يعرفون ذرة من الحياء والخجل، ولا يقيمون وزناً للأخلاق ولا للمبادئ ولا لسمعة الدين الإسلامي الحنيف الذي أساء إليه رأٍس الإرهاب والمسؤول عن قتل الآلاف من المسلمين، وأسال دماءهم أنهارا·· وهو في نهاية المطاف تطاول على قوانين الدولة التي أراد ''الزرقاوي'' أن يقلب عاليها سافلها، ويقتل أبناءها ويرمل نساءها وييتم أطفالها، ويزرع في نفوس أبناء الأردن خوفا ورعبا لا مثيل لهما··
هو سقوط مشين في وحل الجهل والجهالة، لأن أي عاقل متزن مؤمن بالله وبكتابه الكريم وبشريعته السمحاء، لا يختلف على أن هذا السفاح المقبور أسال دماء الأبرياء ممن ينطقون بالشهادتين، ويؤمنون بالله وبكتبه ورسله واليوم الآخر·· وكان كل ذنبهم أنهم فقدوا أرواحهم وتقطعت أطرافهم وتمزقت أجسادهم بسبب السيارات المفخخة التي كان يفجرها ذاك ''الزرقاوي'' في الجوامع ودور العبادة وفي الأسواق الشعبية ووسط جموع الناس الأبرياء··
هو سقوط·· لأن أي عاقل لا يكاد يغيب عن ذهنه ما فعله رأس الإرهاب والدجل ''الزرقاوي''، حين سفك في عملية إجرامية واحدة ذات مرة دماء 45 طفلا عراقيا بريئا كان كل ذنبهم أنهم ابتسموا للحياة، فأراد هذا السفاح المجرم أن يمسح البسمة عن شفاههم وشفاه آبائهم وأمهاتهم لمزاج في نفس من صار سفك الدماء منهجا في رأسه وفي عقيدته ومبادئه ونتانة أخلاقياته وقبح سلوكه··
فصل آخر من فصول التحدي يفرضه على المسلمين المنتمين لجماعات من إخوان الشياطين، حين يصرون على تقديم عزاء في مقتل الإرهابي قاطع رؤوس الأبرياء، والمهووس الذي كان يستلذ برؤية ضحاياه من البشر وهم يئنون تحت وطأة سكينه، وهو الجزار المتحجر القلب·· فبأي منطق وتحت أي مسلك بشري برر هؤلاء المنتمون لما يسمى بـ''جبهة العمل الإسلامي''، فعلتهم المشينة؟·· وبأي منطق أهوج قاموا بتمجيد مجرم وقاتل تلوثت يداه بدماء المسلمين الأبرياء؟··
وعلى نفس السياق سارت الفضائية التي أرادت أن تقتل الفرحة في عيون العراقيين الذين تلقوا البشارة بمقتل سفاح القرن ''الزرقاوي''، فبادرت إلى اتباع نهج الانحياز التام في تغطية الحدث، فكانت مشاعر المذيعين فيها مع الإرهابي، وضد كل من يعلن فرحته بمقتله·· هذه الفضائية لم تستح من مقاطعة ضيوفها الذين اختلفوا معهم في شأن ''الزرقاوي''، وإعطاء مساحة أكبر لمن يتفق معهم في ذات الشأن··
إنه سقوط مشين·· سقوط ''الإخوان'' وسقوط ''فضائية الإخوان''·· واللهم ارحم أمة الإسلام ممن يطعن الإسلام في ظهره بخنجر الغدر والخسة والنذالة··
المصدر/ جريدة الاتحاد الاماراتية
http://alittihad.ae/details.asp?a=0&channel=8&journal=6/11/2006&id=62520
وهنا مقالة أخرى أكثر جرأة من سابقتها للكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي في الصحيفة ذاتها
http://www.wajhat.com/details.php?id=972&journal=2006-06-12&active=0
تعليق