بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من: موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=98&nAya=7
فتح القدير [ جزء 5 - صفحة 673 ]
جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8)
8 - { جزاؤهم عند ربهم } أي ثوابهم عند خالقهم بمقابلة ما وقع منهم من الإيمان والعمل الصالح { جنات عدن تجري من تحتها الأنهار } والمراد بجنات عدن هي أوسط الجنات وأفضلها يقال عدن بالمكان يعدن عدنا : أي أقام ومعدن الشيء : مركزه ومستقره ومنه قول الأعشى :
( وإن يتضافوا إلى علمه ... يضافوا إلى راجح قد عدن )
وقد قدمنا في غير موضع أنه إن أريد بالجنات الأشجار الملتفة فجريان الأنهار من تحتها ظاهر وإن أريد مجموع قرار الأرض والشجر فجري الأنهار من تحتها باعتبار جزئها الظاهر وهو الشجر { خالدين فيها أبدا } لا يخرجون منها ولا يظعنون عنها بل هم دائمون في نعيمها مستمرون في لذاتها { رضي الله عنهم ورضوا عنه } الجملة مستأنفة لبيان ما تفضل الله به عليهم من الزيادة على مجر الجزاء وهو رضوانه عنهم حيث أطاعوا أمره وقبلوا شرائعه ورضاهم عنه حيث بلغوا من المطالب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويجوز أن تكون الجملة خبرا ثانيا وأن تكون في محل نصب على الحال بإضمار قد { ذلك لمن خشي ربه } أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت التي وقعت له لا مجرد الخشية مع الأنهماك في معاصي الله سبحانه فإنها ليست بخشية على الحقيقة
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { منفكين } قال : برحين وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك وقرأوا إن شئتم { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : [ قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله ؟ قال : يا عائشة أما تقرئين { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } ] وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : [ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل قالوا : قد جاء خير البرية ] وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا [ على خير البرية ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : [ لما نزلت هذه الآية { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ]
الدر المنثور [ جزء 8 - صفحة 589 ]
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8)
الإيمان قرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب إلى قوله : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ؟ والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك واقراؤا إن شئتم إن الذين آمنوا وعملو الصالحات أولئك هم خير البرية
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : " يا عائشة أما تقرئين إن الذين آمنوا وعملو الصالحات أولئك هم خير البرية "
وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البرية
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا : علي خير البرية
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين "
وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تسمع قول الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين "
اللهم صل على محمد وآل محمد
من: موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=98&nAya=7
فتح القدير [ جزء 5 - صفحة 673 ]
جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8)
8 - { جزاؤهم عند ربهم } أي ثوابهم عند خالقهم بمقابلة ما وقع منهم من الإيمان والعمل الصالح { جنات عدن تجري من تحتها الأنهار } والمراد بجنات عدن هي أوسط الجنات وأفضلها يقال عدن بالمكان يعدن عدنا : أي أقام ومعدن الشيء : مركزه ومستقره ومنه قول الأعشى :
( وإن يتضافوا إلى علمه ... يضافوا إلى راجح قد عدن )
وقد قدمنا في غير موضع أنه إن أريد بالجنات الأشجار الملتفة فجريان الأنهار من تحتها ظاهر وإن أريد مجموع قرار الأرض والشجر فجري الأنهار من تحتها باعتبار جزئها الظاهر وهو الشجر { خالدين فيها أبدا } لا يخرجون منها ولا يظعنون عنها بل هم دائمون في نعيمها مستمرون في لذاتها { رضي الله عنهم ورضوا عنه } الجملة مستأنفة لبيان ما تفضل الله به عليهم من الزيادة على مجر الجزاء وهو رضوانه عنهم حيث أطاعوا أمره وقبلوا شرائعه ورضاهم عنه حيث بلغوا من المطالب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويجوز أن تكون الجملة خبرا ثانيا وأن تكون في محل نصب على الحال بإضمار قد { ذلك لمن خشي ربه } أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت التي وقعت له لا مجرد الخشية مع الأنهماك في معاصي الله سبحانه فإنها ليست بخشية على الحقيقة
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { منفكين } قال : برحين وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك وقرأوا إن شئتم { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : [ قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله ؟ قال : يا عائشة أما تقرئين { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } ] وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : [ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل قالوا : قد جاء خير البرية ] وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا [ على خير البرية ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : [ لما نزلت هذه الآية { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ]
الدر المنثور [ جزء 8 - صفحة 589 ]
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8)
الإيمان قرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب إلى قوله : وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : أتعجبون من منزلة الملائكة من الله ؟ والذي نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك واقراؤا إن شئتم إن الذين آمنوا وعملو الصالحات أولئك هم خير البرية
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : " يا عائشة أما تقرئين إن الذين آمنوا وعملو الصالحات أولئك هم خير البرية "
وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البرية
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا : علي خير البرية
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين "
وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تسمع قول الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين "
تعليق