بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ..
زيارة الجامعة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين عليهم السلام وأعلاها شأناً، بيّن فيها الإمام الهادي المقام السامي لأئمة أهل البيت، وذكر فيها فضائلهم ومناقبهم، بعبارات غاية في الفصاحة والبلاغة، امتازت بجمال التعبير ودقة المعاني . ولعظم هذه الزيارة وأهميتها ولما احتوت عليه من مضامين عالية في تبيين مقام أهل البيت، فقد أهتم العلماء بشرحها وتبيين مطالبها ومن هذه الشروح:
أ ـ شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الاحسائي.
ب ـ شرح الزيارة الجامعة للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني، أسماه «الأنوار اللامعة».
جـ ـ شرح الزيارة الجامعة للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني.
د ـ الشرح الذي ذكره العلامة المجلسي في بحار الأنوار بعد ذكره لمتن الزيارة وغير ذلك من الشروح.
ومن الجدير ذكره هنا أن هذه الزيارة علّمها الإمام علي الهادي عليه السَّلام لموسى بن عبد الله النخعي، فقد ورد عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن موسى بن عبد الله النخعي قال:« قلت لعليّ بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن على بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم: علّمني يا بن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً، إذا زرت واحداً منكم، فقال:
إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل: الله اكبر الله اكبر ثلاثين مرة، ثم امش قليلاً وعليك السكينة والوقار، وقارب بين خطاك، ثمّ قف
وكبّر الله عز وجل ثلاثين مرّة، ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل: ... وذكر الزيارة بتمامها .
اضغط هنا لقراءة الزيارة الجامعة الكبيرة
اضغط هنا للاستماع للزيارة
اضغط هنا لحفظ الزيارة في جهازك
سيكون هذا الموضوع بإذن الله في حلقات تتضمن شرح كل مقطع في الزيارة ,, والمصدر اعتمدت تلخيص كتاب "ذات بهجة في ظلال زيارة الجامعة" لمحمد رضا العزيز الطبعة الأولى 1424هـ/ 2003م
نسألكم الدعاء
الجملة اسمية دالة على الثبوت والاستمرار , أي السلام عليكم ازلا وأبدا .
معنى السلام :
السلام اسم من أسماء الله تعالى المصرّح به في سورة الحشر فالله هو السلام المحض والسِلم الذاتي فلا يصدر منه إلا السلم .. لذا نقول في الدعاء "اللهم أنت السلام ومنك السلام ولك السلام وإليك يعود السلام "
وقال في حديث المعراج "يامحمد : إني أنا السلام"
كذلك السلام اسم من أسماء الرسول الأعظم (ص) كما في الحديث : التحية والسلام والبركات , أنت وذريتك .
وكذلك السِلم الحقيقي هو ولاية الأئمة الأطهار عليهم السلام كما قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) قال أبو جعفر (ع) في ولاية علي بن أبي طالب (ع) .
وفي الجوشن (يارب التحية والسلام) أي يارب محمد وعلي (ع) .
السلام إما تكويني عملي أو اعتباري قولي ..
معنى السلام التكويني العملي :
هو انه سلامة كل شيء ناشئة منهم (ع) فمن تحقّق الولاية فيه أكثر تتحقق السلامة الحقيقية فيه أكثر , والسلامة الحقيقية مقدمة للحياة الواقعية ولاحياة واقعية إلا بهم (ع) كما تقول في الدعاء يوم الجمعة "السلام عليك ياعين الحياة" .
معنى السلام الاعتباري القولي:
هو السلام الفقهي المستحسن عند الشرع كما قال تعالى "سلام قولا من رب رحيم"
لاشك في ان صلوات المصلين وسلامهم تصل اليهم لأنهم (ع) أعين الحي الذي لاينام , ويسمعونه لأنهم مظاهر اسم الله المجيب ولنِعم المجيبون , لكن ليس كل من سلم عليهم يسمع جوابهم لأن ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
لاشك ان سلامنا بمحضرهم القدسي لا مِن جهة أنهم (ع) محتاجون الى سلامنا , بل سلامنا هذا طلب السلامة والغفران منهم .
فالعامي يطلب سلامته الدنيوية والجسمية والمادية , لكن العارف السالك يطلب سلامته في اسفار النفس عند خروجه من بيته مهاجرا الى الله ورسوله عند ادراك الموت لأن الفج عميق والسفر طويل فيطلب سلامة الروح والقلب والعقائد والعمل , وهذا سر تصدّر كل رحمة وبركة وأجر بالسلام والغفران كما قال تعالى "غفور رحيم" .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ..
زيارة الجامعة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين عليهم السلام وأعلاها شأناً، بيّن فيها الإمام الهادي المقام السامي لأئمة أهل البيت، وذكر فيها فضائلهم ومناقبهم، بعبارات غاية في الفصاحة والبلاغة، امتازت بجمال التعبير ودقة المعاني . ولعظم هذه الزيارة وأهميتها ولما احتوت عليه من مضامين عالية في تبيين مقام أهل البيت، فقد أهتم العلماء بشرحها وتبيين مطالبها ومن هذه الشروح:
أ ـ شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الاحسائي.
ب ـ شرح الزيارة الجامعة للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني، أسماه «الأنوار اللامعة».
جـ ـ شرح الزيارة الجامعة للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني.
د ـ الشرح الذي ذكره العلامة المجلسي في بحار الأنوار بعد ذكره لمتن الزيارة وغير ذلك من الشروح.
ومن الجدير ذكره هنا أن هذه الزيارة علّمها الإمام علي الهادي عليه السَّلام لموسى بن عبد الله النخعي، فقد ورد عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن موسى بن عبد الله النخعي قال:« قلت لعليّ بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن على بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم: علّمني يا بن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً، إذا زرت واحداً منكم، فقال:
إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل: الله اكبر الله اكبر ثلاثين مرة، ثم امش قليلاً وعليك السكينة والوقار، وقارب بين خطاك، ثمّ قف
وكبّر الله عز وجل ثلاثين مرّة، ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل: ... وذكر الزيارة بتمامها .
اضغط هنا لقراءة الزيارة الجامعة الكبيرة
اضغط هنا للاستماع للزيارة
اضغط هنا لحفظ الزيارة في جهازك
سيكون هذا الموضوع بإذن الله في حلقات تتضمن شرح كل مقطع في الزيارة ,, والمصدر اعتمدت تلخيص كتاب "ذات بهجة في ظلال زيارة الجامعة" لمحمد رضا العزيز الطبعة الأولى 1424هـ/ 2003م
نسألكم الدعاء
السلام عليكم
الجملة اسمية دالة على الثبوت والاستمرار , أي السلام عليكم ازلا وأبدا .
معنى السلام :
السلام اسم من أسماء الله تعالى المصرّح به في سورة الحشر فالله هو السلام المحض والسِلم الذاتي فلا يصدر منه إلا السلم .. لذا نقول في الدعاء "اللهم أنت السلام ومنك السلام ولك السلام وإليك يعود السلام "
وقال في حديث المعراج "يامحمد : إني أنا السلام"
كذلك السلام اسم من أسماء الرسول الأعظم (ص) كما في الحديث : التحية والسلام والبركات , أنت وذريتك .
وكذلك السِلم الحقيقي هو ولاية الأئمة الأطهار عليهم السلام كما قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) قال أبو جعفر (ع) في ولاية علي بن أبي طالب (ع) .
وفي الجوشن (يارب التحية والسلام) أي يارب محمد وعلي (ع) .
السلام إما تكويني عملي أو اعتباري قولي ..
معنى السلام التكويني العملي :
هو انه سلامة كل شيء ناشئة منهم (ع) فمن تحقّق الولاية فيه أكثر تتحقق السلامة الحقيقية فيه أكثر , والسلامة الحقيقية مقدمة للحياة الواقعية ولاحياة واقعية إلا بهم (ع) كما تقول في الدعاء يوم الجمعة "السلام عليك ياعين الحياة" .
معنى السلام الاعتباري القولي:
هو السلام الفقهي المستحسن عند الشرع كما قال تعالى "سلام قولا من رب رحيم"
لاشك في ان صلوات المصلين وسلامهم تصل اليهم لأنهم (ع) أعين الحي الذي لاينام , ويسمعونه لأنهم مظاهر اسم الله المجيب ولنِعم المجيبون , لكن ليس كل من سلم عليهم يسمع جوابهم لأن ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
لاشك ان سلامنا بمحضرهم القدسي لا مِن جهة أنهم (ع) محتاجون الى سلامنا , بل سلامنا هذا طلب السلامة والغفران منهم .
فالعامي يطلب سلامته الدنيوية والجسمية والمادية , لكن العارف السالك يطلب سلامته في اسفار النفس عند خروجه من بيته مهاجرا الى الله ورسوله عند ادراك الموت لأن الفج عميق والسفر طويل فيطلب سلامة الروح والقلب والعقائد والعمل , وهذا سر تصدّر كل رحمة وبركة وأجر بالسلام والغفران كما قال تعالى "غفور رحيم" .