بوش بدد شكوكه بالحكومة العراقية والمالكي يطرح مبادرة للحوار مع المسلحين ... متظاهرون اقتحموا القنصلية الايرانية في البصرة
بغداد، البصرة، واشنطن الحياة - 15/06/06//
تشير تظاهرة حوالي ألف شيعي، بينهم رجال دين، في البصرة وهجومهم على القنصلية الايرانية، ورفع العلم العراقي بدلاً من الايراني، الى مدى الاحتقان في هذه المحافظة، حيث تمارس طهران نفوذاً كبيراً. كما تشير الى خلاف شيعي - شيعي على حدود العلاقة مع الجمهورية الاسلامية.
وفيما بدأت الحكومة العراقية أمس تطبيق خطة أمنية في بغداد بمشاركة 50 ألف عسكري عراقي وأميركي، ويستعد رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية ترتكز على إطلاق المعتقلين والحوار مع المسلحين (الاعتراف بالمقاومة) شرط تخليهم عن السلاح، واعلان عفو عام، أكد الرئيس جورج بوش، بعد عودته من بغداد، ان إنهاء العنف «كلياً في العراق أمر مستحيل».
وكان رجل الدين علي الكوراني اللبناني الاصل، رأى في لقاء تلفزيوني بثته قناة «الكوثر» الايرانية، ان آية الله محمود الحسني «ليس مرجعاً دينياً»، ما شكل ذريعة لحوالي ألف شيعي لمهاجمة القنصلية الايرانية في البصرة، حيث كسروا زجاج غرفة الحرس رغم الاجراءات الامنية التي تحيط بالمبنى، ورفعوا العلم العراقي بدلاً من الايراني.
واكد الشيخ احمد الكعبي مسؤول المكتب الاعلامي للحسني ان «هذه التظاهرة تأتي مناصرة للمرجع الحسني وتنديدا واستنكارا للتصريحات التي ادلى بها الكوراني واتهم فيها اية الله الحسني بأنه يلتقي الامام المهدي المنتظر ويدعي انه يتناول الشاي معه وانه زوج اخته». واضاف ان «ادعاءاته هذه ليس لها اي اساس من الصحة ونطالبه بأن يأتي باثبات يشير الى ان الحسني ادعى فعل ذلك في كتاب او منشور او اي شيء». وتابع «نطالب الحكومة الايرانية بوضع حد لاقاويل علي الكوراني واستدعائه الى البرنامج نفسه في قناة «الكوثر» الايرانية من اجل الاعتذار من مقلدي الحسني»، مهددا بانه في حال لم يقدم الكوراني هذا الاعتذار خلال اسبوع «فإننا سنرفع ايدينا من غضب الجماهير».
وتشير هذه التظاهرة الى أبعد من الخلاف في الرأي حول هذا المرجع أو ذاك، إذ تؤكد ان في صفوف الشيعة من يرفض تعاظم النفوذ الايراني في العراق.
من جهة أخرى، يتوقع ان يعلن المالكي اليوم مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن حوارا مع «المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي أمس «في مبادرة المصالحة الوطنية باب للحوار مع المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات». واضاف «اذا لم تكن ايديهم ملوثة بالدماء سنفتح معهم باب الحوار». وتابع: «شخصياً لا أعرف هؤلاء ومن هم زعماء هؤلاء المسلحين الذين يعارضون العملية السياسية، لكننا لن نتفاوض مع القتلة والمجرمين الذين قتلوا الابرياء».
وأوضح المستشار السياسي للمالكي عدنان الكاظمي لـ «الحياة» ان الحكومة ناقشت موضوعي العفو العام والاعتراف بالمقاومة مع الجانب الاميركي وهم لم يبدوا اعتراضاً. واكد انها «ستسعى جاهدة لتوفير الضمانات اللازمة لأمن المشاركين في مؤتمر الوفاق ممن يمثلون المقاومة الوطنية». مشيراً الى ان الحكومة «تتعهد عدم اعتقال هؤلاء او تعرضهم الى أي نوع من انواع التهديد الا من ارتكب منهم جريمة».
وأشار الى «حوارات جانبية مع عدد من الجماعات أجرتها قوى سياسية، اضافة الى الحوارات التي أجرتها القوات لاميركية وتلك التي اجراها الرئيس جلال طالباني وكل (الحوارات) كشفت عن رغبة هذه الجماعات بإلقاء السلاح جانباً، في حال ضمان تحقيق مشروعها الوطني القائم على التحرر من الوجود العسكري للقوات المتعددة الجنسية وهذا مطلب الجميع حكومة وشعباً».
في واشنطن، توقع بوش خلال مؤتمر صحافي أمس، عقب عودته من بغداد، حيث التقى المالكي، تقدماً في العراق «لكن انتظار توقف العنف تماماً ليس واقعياً». كما التزم بوش جانب الحذر لدى حديثه عن خفض عدد الجنود الاميركيين، مؤكداً انه «ينبغي ألا يبدأوا بالعودة إلا بعد ان تظهر السلطات العراقية قدرتها على فرض النظام».
الى ذلك، اقترح بوش على الحكومة العراقية انشاء صندوق ائتماني لتقاسم الايرادات النفطية مع الشعب العراقي، «لقد اقترحت بالفعل صندوقا ائتمانياً لمصلحة الشعب العراقي». ولولاية ألاسكا الاميركية نظام مماثل لتقاسم ارباح النفط. وأوضح: «انها فكرة مثيرة للاهتمام يجدر بهم ان يدرسوها وتقوم اساساً على انه أياً كان المكان الذي تعيش فيه في البلاد فإن لك حصة في مستقبل بلدك لأن لك حصة في ملكية اصول الطاقة». وأكد انه سيتم تشكيل فرقة عراقية - أميركية لحماية مصادر الطاقة.
http://www.alhayat.com/arab_news/lev...181/story.html
بغداد، البصرة، واشنطن الحياة - 15/06/06//
تشير تظاهرة حوالي ألف شيعي، بينهم رجال دين، في البصرة وهجومهم على القنصلية الايرانية، ورفع العلم العراقي بدلاً من الايراني، الى مدى الاحتقان في هذه المحافظة، حيث تمارس طهران نفوذاً كبيراً. كما تشير الى خلاف شيعي - شيعي على حدود العلاقة مع الجمهورية الاسلامية.
وفيما بدأت الحكومة العراقية أمس تطبيق خطة أمنية في بغداد بمشاركة 50 ألف عسكري عراقي وأميركي، ويستعد رئيس الوزراء نوري المالكي لإطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية ترتكز على إطلاق المعتقلين والحوار مع المسلحين (الاعتراف بالمقاومة) شرط تخليهم عن السلاح، واعلان عفو عام، أكد الرئيس جورج بوش، بعد عودته من بغداد، ان إنهاء العنف «كلياً في العراق أمر مستحيل».
وكان رجل الدين علي الكوراني اللبناني الاصل، رأى في لقاء تلفزيوني بثته قناة «الكوثر» الايرانية، ان آية الله محمود الحسني «ليس مرجعاً دينياً»، ما شكل ذريعة لحوالي ألف شيعي لمهاجمة القنصلية الايرانية في البصرة، حيث كسروا زجاج غرفة الحرس رغم الاجراءات الامنية التي تحيط بالمبنى، ورفعوا العلم العراقي بدلاً من الايراني.
واكد الشيخ احمد الكعبي مسؤول المكتب الاعلامي للحسني ان «هذه التظاهرة تأتي مناصرة للمرجع الحسني وتنديدا واستنكارا للتصريحات التي ادلى بها الكوراني واتهم فيها اية الله الحسني بأنه يلتقي الامام المهدي المنتظر ويدعي انه يتناول الشاي معه وانه زوج اخته». واضاف ان «ادعاءاته هذه ليس لها اي اساس من الصحة ونطالبه بأن يأتي باثبات يشير الى ان الحسني ادعى فعل ذلك في كتاب او منشور او اي شيء». وتابع «نطالب الحكومة الايرانية بوضع حد لاقاويل علي الكوراني واستدعائه الى البرنامج نفسه في قناة «الكوثر» الايرانية من اجل الاعتذار من مقلدي الحسني»، مهددا بانه في حال لم يقدم الكوراني هذا الاعتذار خلال اسبوع «فإننا سنرفع ايدينا من غضب الجماهير».
وتشير هذه التظاهرة الى أبعد من الخلاف في الرأي حول هذا المرجع أو ذاك، إذ تؤكد ان في صفوف الشيعة من يرفض تعاظم النفوذ الايراني في العراق.
من جهة أخرى، يتوقع ان يعلن المالكي اليوم مبادرة للمصالحة الوطنية تتضمن حوارا مع «المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات».
وقال المالكي في مؤتمر صحافي أمس «في مبادرة المصالحة الوطنية باب للحوار مع المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة اليها مقابل تعهدات». واضاف «اذا لم تكن ايديهم ملوثة بالدماء سنفتح معهم باب الحوار». وتابع: «شخصياً لا أعرف هؤلاء ومن هم زعماء هؤلاء المسلحين الذين يعارضون العملية السياسية، لكننا لن نتفاوض مع القتلة والمجرمين الذين قتلوا الابرياء».
وأوضح المستشار السياسي للمالكي عدنان الكاظمي لـ «الحياة» ان الحكومة ناقشت موضوعي العفو العام والاعتراف بالمقاومة مع الجانب الاميركي وهم لم يبدوا اعتراضاً. واكد انها «ستسعى جاهدة لتوفير الضمانات اللازمة لأمن المشاركين في مؤتمر الوفاق ممن يمثلون المقاومة الوطنية». مشيراً الى ان الحكومة «تتعهد عدم اعتقال هؤلاء او تعرضهم الى أي نوع من انواع التهديد الا من ارتكب منهم جريمة».
وأشار الى «حوارات جانبية مع عدد من الجماعات أجرتها قوى سياسية، اضافة الى الحوارات التي أجرتها القوات لاميركية وتلك التي اجراها الرئيس جلال طالباني وكل (الحوارات) كشفت عن رغبة هذه الجماعات بإلقاء السلاح جانباً، في حال ضمان تحقيق مشروعها الوطني القائم على التحرر من الوجود العسكري للقوات المتعددة الجنسية وهذا مطلب الجميع حكومة وشعباً».
في واشنطن، توقع بوش خلال مؤتمر صحافي أمس، عقب عودته من بغداد، حيث التقى المالكي، تقدماً في العراق «لكن انتظار توقف العنف تماماً ليس واقعياً». كما التزم بوش جانب الحذر لدى حديثه عن خفض عدد الجنود الاميركيين، مؤكداً انه «ينبغي ألا يبدأوا بالعودة إلا بعد ان تظهر السلطات العراقية قدرتها على فرض النظام».
الى ذلك، اقترح بوش على الحكومة العراقية انشاء صندوق ائتماني لتقاسم الايرادات النفطية مع الشعب العراقي، «لقد اقترحت بالفعل صندوقا ائتمانياً لمصلحة الشعب العراقي». ولولاية ألاسكا الاميركية نظام مماثل لتقاسم ارباح النفط. وأوضح: «انها فكرة مثيرة للاهتمام يجدر بهم ان يدرسوها وتقوم اساساً على انه أياً كان المكان الذي تعيش فيه في البلاد فإن لك حصة في مستقبل بلدك لأن لك حصة في ملكية اصول الطاقة». وأكد انه سيتم تشكيل فرقة عراقية - أميركية لحماية مصادر الطاقة.
http://www.alhayat.com/arab_news/lev...181/story.html
تعليق