بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكم هذا من شهاب الدين العذاري
منقوووول للفائدة
من ما المصلحة من التشكيك بمظلومية الزهراء وكرامات أهل البيت (ع) ؟!
في ندوة حضرها جمع من الكتاب والمثقفين تحدث المحاضر عن دراسة التاريخ، و كانت لي مداخلة على موضوعه تطرقت فيها الى إعادة كتابة التاريخ على ضوء المصلحة الأسلامية العليا و هي تستدعي تبني الروايات والوقائع التي تتطرق الى علاقات الّتأزر والتعاون والأخاء بين الأمام علي وابي بكر وعمر وعثمان، وكذلك بين الأئمة (ع) و أئمة المذاهب، وكان رأيي أن الصراعات بين الشيعة و السنة منذ 1400 سنة أدت الى تمزق المسلمين وبالتالي سيطرة أمريكا وبريطانيا على البلاد الإسلامية.
و هذا الرأي و ان وجد قبولاً عند البعض الا أن البعض الأخر قد آلمه هذا الرأي ومنهم السيد علي الميلاني مسؤول مركز الأبحاث العقائدية و بعض المراكز العلمية ، و قد أخبرني أحدهم بذلك ، فكان مقدمة لئلا يدوم هذا الرأي في ذهني، فقد جاءني أحد المقربين اليه، و بين لي خطأ هذا الرأي في ذهني فراجعت نفسي و راجعت ما أُسميه المصلحة الأسلامية العليا، فوجدت ان إعادة كتابة التاريخ بالصورة التي طرحتها قد لا تؤدي الى وحدة المسلمين الشيعة و السنة، بل تؤدي قطعا الى خلق اضطراب وبلبلة في الساحة الشيعية الواسعة، وبالتالي فلا مصلحة إسلامية عليا ولا مصلحة شيعية عليا، فاعترفت بخطئي، ولا اريد أن ادعي أن هناك كرامة اعادتني الى صوابي ، بل ادعي ان الرعاية الألهية ورعاية أهل البيت(ع) وهم سفن النجاة قد شملتني فتخليت عن رأيي الخاطئ، وآليت على نفسي ان اكتب الوقائع الثابتة ما دامت تبين الحقيقة ولعل في تبيانها هداية لبقية المسملين لكي يتبعوا منهج أهل البيت(ع).
والوحدة الاسلامية هي وحدة المواقف تجاه العدو المشترك ووحدة المواقف لا تستلزم التخلي عن الأراء والتصورات والعقائد، وينبغي أن تكون الوحدة هي الوسيلة لمعرفة الحق والحقيقة وان يتم التعاون والتاّزر من أجل ان نصل الى الحق ونتوحد تحت رايته، وقد دلت التجارب ان التنازل عن الأراء والمواقف الحقة لم تحقق أي لون من التقريب والوحدة، بل تؤدي أو أدت الى خلق فتن بين أبناء المذهب الواحد والطائفة الواحدة.
ووجدنا من خلال متابعة الوقائع التاريخية أنّ التنازل والتخلي عن الأراء والأعتقادات قد صدر من قبلنا ـ نحن الشيعة ـ ولم نجد تنازلاً من قبل الغير، وأنّ التنازل ان بدأ لاينتهي عند حدّ ولا يقبل منا الآخر إلا التنازل كلية عن مفاهيمنا وقيمنا وعقائدنا.
واذا أردنا التنازل عن بعض عقائدنا ومتبنياتنا الفكرية فانها لا ترضي الآخرين لأنّ الإختلاف كان في أوسع وأهم المتبنيات وهي الأمامة، فنحن حينما نؤمن بان رسول الله(ص) وبأمر من الله تعالى قد نص على أميرالمؤمنين(ع) وعلى الأئمة من ولده، نؤمن بالضرورة بان الثلاثة قد غصبوا الخلافة وخالفوا رسول الله(ص) وعصوا الله تعالى في أخطر شؤون الرسالة وأهمها وهي الأمامة.
ونحن حينما نعتقد بالنصّ، ونرى ان الله تعالى قد نص على أميرالمؤمنين(ع) في آيات عديدة، و أن آية إكمال الدين وإتمام النعمة نزلت في يوم الغدير، وانها نص صريح في الإمامة، و ان حديث الغدير هو نص في الامامة، وكذلك ما رافقه من بيعة الأول والثاني لأميرالمؤمنين(ع) بالامامة والخلافة (1) .
هذا الإعتقاد يستلزم الإعتقاد ـ وهو الواقع ـ بان المبايعين قد نكثوا البيعة، ونكث البيعة من الموبقات كما دلت عليه روايات الفريقين، ونكث البيعة مخالفة صريحة لرسول الله(ص) ولأميرالمؤمنين (ع) لاتقبل أي تبرير.
واعتقادنا بالنص يترشح منه الاعتقاد بالتآمر على أميرالمؤمنين(ع) كما ورد عنه(ع) حين يقول: (اللّهم إني استعينك على قريش فانهم قطعوا رحمي... واجتمعوا على منازعتي حقاً كنت أولى به منهم فسلبونيه) (2) .
وقوله(ع): ( انا الذي طلبت ميراثي و حقي الذي جعلني الله و رسوله أولى به، و تحولون بيني و بينه ) (3) .
وقوله لعبدالرحمن بن عوف حينما عقد الخلافة لعثمان: (ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا) (4) .
وقوله(ع): (فوالله مازلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً عليّ منذ قبض الله نبيّه(ص) حتى يوم الناس هذا) (5) .
وقوله(ع): (أما وربّ السماء والأرض، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ لتغدرن بك الأمة من بعدي) (6).
فماذا نفعل بهذه الروايات هل نغض عنها من أجل الوحدة والتقريب، أو من أجل المصلحة الاسلامية العليا، واذا غضضنا النظر هل يتنازل الآخرون عن آرائهم هل يعترفون بوجود النصّ، انه من الطبيعي انهم ينكرون النص وسيبقون على رأيهم وعلى أدلتهم.
وماذا نقول حول العصمة هل نتنازل عن الإيمان بها، أم نطرحها فاذا طرحناها، فمن الطبيعي ان ندين الآخرين لأنهم خالفوا معصوماً وأجمعوا على صرف الخلافة عنه وعن بنيه، وبالأضافة الى ذلك فقد غصبوا فدكاً وهي ملك للزهراء(ع) وقد إدعتها وهي معصومة، وقد شهد لها أميرالمؤمنين(ع) و هو معصوم، و شهد لها الحسنان وه ما معصومان.
والحقيقة التي ينبغي ان تقال: ينبغي ان يحافظ كل مذهب على أرائه وتصوراته وعقائده ويطرحها بقوة وقناعة للوصول الى الحقيقة، ويبقى الموقف العملي واحدا تجاه العدو المشترك واتجاه القضايا المصيرية، وأن تؤلف لجان وهيئات ومؤتمرات بين علماء المسلمين لبحث المسائل الخلافية للوصول الى الحقيقة، اما التنازل عن الرأي فلا يحقق أي مكسب أو مصلحة بل يخلق فتنة بين أبناء المذهب الواحد والطائفة الواحدة.
وبعد هذه المقدمة أتطرق الى مظلومية الزهراء(ع) والتي تعرضت الى آراء تشكيكية عن قصد وعن غير قصد، فان نكران بعض مصاديق هذه المظلومية لم يساهم في الوحدة الأسلامية العليا، بل خلق فتنة كبيرة بين الشيعة فألفت الكتب والكتب المضادة والبيانات والبيانات المضادة، وجند الجميع طاقاتهم وامكاناتهم لإثبات أو نفي المظلومية، ولولا التشكيك في المظلومية لبقبت ساحتنا هادئة تعيش الإخاء والتعاون والتآزر، ولما دخلت جميع القطاعات والشرائح العلمية والأجتماعية في معارك وصراعات داخلية.
ان من العقل والحصافة ان يبقى كل صاحب رأي على رأيه فللشيعي رأيه وللسني رأيه لعلنا جميعاً نتفق على رأي واحد في مختلف القضايا، وليس من العقل أو من الولاء لأهل البيت(ع) أن نتنازل عن حقائق العقيدة أو حقائق التأريخ لأرضاء الآخرين، ان نكران بعض مصاديق مظلومية الزهراء(ع) ظلامة أخرى نواجه بها الزهراء(ع)، اننا نشارك في ظلمها مرة اخرى، الا يكفينا ان ظَلَمها الأولون، هل نريد ان نبرر ساحتهم او نبرئها، وماهي المصلحة في تبرئة الآخرين.
إن الذي دفعني للكتابة ما سمعته من آراء جديدة حول نكران المظلومية ـ ولا اقصد بها شخصاً بالذات ـ بل تياراً من المنكرين ليس لمظلومية الزهراء(ع) فحسب، بل امتدت آفاق النكران لتشمل مظلومية بقية أهل البيت(ع)، بل إمتدت للتشكيك بالعقائد الثابتة او الموروثة وخصوصاً في الأمور المتعلقة بكرامات أهل البيت(ع) أو أمور التوسل بهم، ولا أدري ما هي المصلحة في هذه الحملة، هل هي دعوة الى التجديد أم دعوة الى اسلام بلا مذاهب، أم دعوة الى الوحدة، أم دعوة الى العودة الى الإيمان الروحي والتعلق بالغيب.
ماذا نفسّر قول رسول الله(ص): (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها) (7) .
وماذا نفسّر قول أبي بكر: (... وددت أني لم اكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق علي الحرب) (8) .
وماذا نفسّر قول أميرالمؤمنين(ع): (وستنبئك ا بنتك بتظافرأمَّتك على هضمها) (9) . وماذا نفسر قول عمر لأبى بكر: (انطلق بنا الى فاطمه فإنا قد أغضبناها) .
وبعد أن رفضت الإذن لهما ، ولَّت وجهها الى الحائط ، و قا لت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي).
قال أبوبكر: نعم، فقالت: (فاني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما اليه.... والله لأدعونَّ الله عليك في كل صلاة أصليها) (10) .
ومذا نفسر دفنها ليلاً دون علم أبي بكر (11) .
وماذا نفسر قول المؤرخين: وهجرت أبابكر حتى توفيت، فوجدت فاطمة على أبي بكر (12) .
إنَّ مظلومية الزهراء(ع) هي مظلومية أمير المؤمنين(ع)، إنها ظلمت دفاعاً عن الإمامة وفضحاً لمن أقصوا أميرالمؤمنين(ع) عن مقامه، وإن الظلم الذي تعرضت له كان مقدمة لظلم بقية أهل البيت(ع)، فلولا الاعتداء عليها لما تجرأ معاوية على الأعتداء على أميرالمؤمنين وعلى الإمام الحسن، ولما تجرأ يزيد على قتل الحسين(ع) وعلى سبي نسائه.
وإذا حاول البعض تبرير نكرانه للمظلومية مرة بسند الرواية وأخرى بظروف العرب التي تمنع من الأعتداء على المرأة، فماذا يبرر البعض الآخر نكرانه لعصمة الزهراء(ع)، ولماذا هذه الحملة المكثفة للتشكيك بالعقائد الحقة، ولماذا يتبنى البعض آراء الآخرين ـ غير الشيعة ـ حول الإمامة والعصمة وغيبة الإمام المهدي، وعدالة الصحابة، ويتخلى عن أراء مذهبه، وماهي المصلحة في التشكيك ببعض حوادث واقعة الطف، وبالشعائر الحسينية والإدعاء بانها شعائر مسيحية، وما هي المصلحة في محاربة مظاهر الحزن كلبس السواد والبكاء واللطم.
كان نكران بعض مصاديق مظلومية الزهراء قد عبّد الطريق للتشكيك بغيرها، فالبعض يثير مسألة تشكيكية وهي أنَّ واقعة عاشوراء قد حدثت في الشتاء فينفي حر الظهيرة، ويحاول التشكيك بعطش الإمام الحسين(ع) مدعياً ان كربلاء ليست صحراوية وأن حفر متر في الأرض كاف للحصول على الماء، ويحاول التشكيك بمقتل الطفل الرضيع، وبوجود فلان إمرأة في عاشوراء،أو بحياة المرأة الفلانية، أو بشجاعة بعض أهل بيت الحسين(ع) ، بل إن البعض جعل بعض أحداث الطف وسيلة للتندر والفكاهة.
وبعبارات جذابة وشعارات براقة بدأ البعض بمحاصرة بعض مظاهر الحزن، ويرى ان الامام الحسين(ع) تحول من ثورة الى دمعة أو من لون أحمر الى لون أسود، وقد تناسى هذا البعض أن الثورة اجتمعت مع الدمعة، وأن اللون الأحمر اجتمع مع اللون الأسود في حركة التوابين، وحركة المختار، وحركة الشهيد زيد، وثورة العشرين، وفي انتفاضة صفر ورجب وشعبان وذي القعدة، وفي جبهات الحق في لبنان والعراق وغيرها، فلماذا يثير هذا البعض الشكوك واين محله من الثورة، فالثورة والدم موجودان في فلسطين ولبنان وافغانستان وكشمير، فمن الذي يمنعه من التوجه الى هناك ليكون حزنه ثورة ولوناً أحمر.
وإذا غضضنا النظر عن كل ذلك كيف نغض النظر عن التشكيك في كرامات أهل البيت(ع) وقد شاهدناها مباشرة، بل شاهدناها في أبنائهم بل في خدمتهم، إن كرامات أهل البيت(ع) لا تعد ولا تحصى، وبمشاهدتها أسلم البعض وتشيع البعض الآخر، والتزم المنحرفون، بل إن لكراماتهم دوراَ كبيراً في عودة الكثير الى الأستقامة، والوقائع والحقائق العلمية تدل على ان الأمور الغيبية لها تأثيراتها الواضحة في ربط الإنسان بالدين والتدين.
ومما يؤلمنا أيضاً ان بدأ البعض يتثاقل من نداء (ياعلي، يازهراء، ياحسين، ياصاحب الزمان) ويحاول فلسفة ذلك بالشرك والتوسل بغير الله، ويدعو الى تطهير الألسن والكتب من هذا الشرك حسب زعمه، ولا أدري من أين جاء هؤلاء، وفي أية بيئة ترعرعوا، وجميعنا شاهد كرامات بهذا النداء أو سمع بها من الثقات والصالحين، بل إن بعضنا قد حدثت معه، كم من مريض شفي بالتوسل بالزهراء، وكم من عليل عوفي بالتوسل بالحسين، وكم من معسرة ولدت وهي تندب الزهراء، وكم من مجاهد انتصر في مهمته بهذا النداء.
أتذكر حينما كنا في الجامعة كنا صنفين نقوم بمهمة الدعوة الى الأسلام والى التدين: صنف منا يرى أن ربط الاسلام بالفلسفة الحديثة وبالكيمياء والفيزياء وعلم النفس وعلم الأجتماع، يؤدي الى إيمان المتلقي وعودته للدين والإلتزام.
والصنف الآخر كانت طريقته هي ربط المتلقي بعالم الغيب وبالأرواح وبالمعاجز والكرامات وخصوصاً كرامات أهل البيت(ع) وبالشفاعة وما شابه ذلك، فكان الصنف الثاني أقدر على التأثير من الصنف الأول، لأن النفس تميل الى الغيب والكرامات وتنشدُّ اليها، بينما بقي الصنف الأول بطيئاً في التأثير.
إنَّ حملة التشكيك في العقائد والكرامات حملة لا مصلحة فيها على المدى القريب أو البعيد، ولا مصلحة فيها في جميع الميادين، فهي لاتزيدنا قرباً الى الله تعالى، ولا وعياً بالمفاهيم والقيم، ولا وعياً بالمسؤولية، بل بالعكس فهي تبعدنا عن الله تعالى وعن الإرتباط بعالم الغيب وعالم الآخرة، بل تخلق بلبلة فكرية وبلبلة عاطفية، وتخلق الأضطراب في صفوفنا وخلق الفتن بيننا لكي ننشغل بالإتهامات ودفع الإتهامات، نتأخر ونتراجع الى الوراء ولانحقق أي نجاح، فالدعوة الى الاسلام والى المذهب والى التدين والى العودة للأستقامة ينبغي ان تكون دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن يرى أنه داعية للاسلام فانه سيقضي العمر في معارك وصراعات هامشية لاتخدم الدين والمذهب ولا تخدم الشخص نفسه الذي سيطوِّق نفسه بطوق من سقوط هيبته وسمعته بين الناس، وسيتحجم الى أن ينزوي بعيداً عن الناس وعن المذهب وعن الدين، وسيكون الخسران من نصيبه في الدنيا والآخرة.
وفي الختام لابد من حركة دؤوبة من التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ولابد من تكاتف الجهود والطاقات للعودة الى الاستقامة والثبات على العقيدة، ولابد من عودة حقيقية الى الله تعالى وعودة الى الذات والى الإيمان والاعتقاد الفطري، والى إشاعة المعنويات والروحانيات في صفوفنا، فهي الكفيلة بالعودة بنا للأرتباط الحقيقي بأهل البيت(ع)، نؤمن بجميع ألوان إحياء أمرهم: احياء المظلومية، واحياء الكرامات، واحياء مقامهم، واحياء سيرتهم.
ونحن بحاجة الى مناقشة هؤلاء المشككين باسلوب شيق هادئ برفق ولطف لعلهم يثوبون الى رشدهم، وخصوصاً من يتبنى هذه الأفكار تمرداً على الواقع الذي يعيشه، أو يتبناها تأثراً بهذا الشخص أو ذاك، أو يتبناها ظناً منه أنها الوعي وأن غيرها خرافة.
والمسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق العلماء والمبلغين والخطباء، ثم يأتي دور الكَتّاب والمثقفين وعموم المؤمنين.
1ـ مسند احمد بن حنبل355:5،أسد الغابة606:3، البداية والنهاية 350:7، تاريخ بغداد290:8 ، الصواعق المحرقة: 67، شواهد التنزيل 158:1.
2ـ الإمامة والسياسة155:1.
3ـ شرح نهج البلاغة308:1.
4ـ الكامل في التاريخ71:3.
5ـ نهج البلاغة:53.
6ـ شرح نهج البلاغة 45:6.
7ـ المعجم الكبير405:22.
8ـ التأريخ الأسلامي للذهبي (عهد الخلفاء الراشدين:118).
9ـ شرح نهج البلاغة 265:10.
10ـ الأمامة والسياسة 14:1.
11ـ صحيح مسلم 1380:3، تاريخ الخميس 174:2، الإستيعاب 379:4، المعجم الكبير 398:22.
12ـ تاريخ الأسلام: 21، البداية والنهاية 249:5، تاريخ الأسلام، السيرة النبوية:591، نهج البلاغة 50:6.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكم هذا من شهاب الدين العذاري
منقوووول للفائدة
من ما المصلحة من التشكيك بمظلومية الزهراء وكرامات أهل البيت (ع) ؟!
في ندوة حضرها جمع من الكتاب والمثقفين تحدث المحاضر عن دراسة التاريخ، و كانت لي مداخلة على موضوعه تطرقت فيها الى إعادة كتابة التاريخ على ضوء المصلحة الأسلامية العليا و هي تستدعي تبني الروايات والوقائع التي تتطرق الى علاقات الّتأزر والتعاون والأخاء بين الأمام علي وابي بكر وعمر وعثمان، وكذلك بين الأئمة (ع) و أئمة المذاهب، وكان رأيي أن الصراعات بين الشيعة و السنة منذ 1400 سنة أدت الى تمزق المسلمين وبالتالي سيطرة أمريكا وبريطانيا على البلاد الإسلامية.
و هذا الرأي و ان وجد قبولاً عند البعض الا أن البعض الأخر قد آلمه هذا الرأي ومنهم السيد علي الميلاني مسؤول مركز الأبحاث العقائدية و بعض المراكز العلمية ، و قد أخبرني أحدهم بذلك ، فكان مقدمة لئلا يدوم هذا الرأي في ذهني، فقد جاءني أحد المقربين اليه، و بين لي خطأ هذا الرأي في ذهني فراجعت نفسي و راجعت ما أُسميه المصلحة الأسلامية العليا، فوجدت ان إعادة كتابة التاريخ بالصورة التي طرحتها قد لا تؤدي الى وحدة المسلمين الشيعة و السنة، بل تؤدي قطعا الى خلق اضطراب وبلبلة في الساحة الشيعية الواسعة، وبالتالي فلا مصلحة إسلامية عليا ولا مصلحة شيعية عليا، فاعترفت بخطئي، ولا اريد أن ادعي أن هناك كرامة اعادتني الى صوابي ، بل ادعي ان الرعاية الألهية ورعاية أهل البيت(ع) وهم سفن النجاة قد شملتني فتخليت عن رأيي الخاطئ، وآليت على نفسي ان اكتب الوقائع الثابتة ما دامت تبين الحقيقة ولعل في تبيانها هداية لبقية المسملين لكي يتبعوا منهج أهل البيت(ع).
والوحدة الاسلامية هي وحدة المواقف تجاه العدو المشترك ووحدة المواقف لا تستلزم التخلي عن الأراء والتصورات والعقائد، وينبغي أن تكون الوحدة هي الوسيلة لمعرفة الحق والحقيقة وان يتم التعاون والتاّزر من أجل ان نصل الى الحق ونتوحد تحت رايته، وقد دلت التجارب ان التنازل عن الأراء والمواقف الحقة لم تحقق أي لون من التقريب والوحدة، بل تؤدي أو أدت الى خلق فتن بين أبناء المذهب الواحد والطائفة الواحدة.
ووجدنا من خلال متابعة الوقائع التاريخية أنّ التنازل والتخلي عن الأراء والأعتقادات قد صدر من قبلنا ـ نحن الشيعة ـ ولم نجد تنازلاً من قبل الغير، وأنّ التنازل ان بدأ لاينتهي عند حدّ ولا يقبل منا الآخر إلا التنازل كلية عن مفاهيمنا وقيمنا وعقائدنا.
واذا أردنا التنازل عن بعض عقائدنا ومتبنياتنا الفكرية فانها لا ترضي الآخرين لأنّ الإختلاف كان في أوسع وأهم المتبنيات وهي الأمامة، فنحن حينما نؤمن بان رسول الله(ص) وبأمر من الله تعالى قد نص على أميرالمؤمنين(ع) وعلى الأئمة من ولده، نؤمن بالضرورة بان الثلاثة قد غصبوا الخلافة وخالفوا رسول الله(ص) وعصوا الله تعالى في أخطر شؤون الرسالة وأهمها وهي الأمامة.
ونحن حينما نعتقد بالنصّ، ونرى ان الله تعالى قد نص على أميرالمؤمنين(ع) في آيات عديدة، و أن آية إكمال الدين وإتمام النعمة نزلت في يوم الغدير، وانها نص صريح في الإمامة، و ان حديث الغدير هو نص في الامامة، وكذلك ما رافقه من بيعة الأول والثاني لأميرالمؤمنين(ع) بالامامة والخلافة (1) .
هذا الإعتقاد يستلزم الإعتقاد ـ وهو الواقع ـ بان المبايعين قد نكثوا البيعة، ونكث البيعة من الموبقات كما دلت عليه روايات الفريقين، ونكث البيعة مخالفة صريحة لرسول الله(ص) ولأميرالمؤمنين (ع) لاتقبل أي تبرير.
واعتقادنا بالنص يترشح منه الاعتقاد بالتآمر على أميرالمؤمنين(ع) كما ورد عنه(ع) حين يقول: (اللّهم إني استعينك على قريش فانهم قطعوا رحمي... واجتمعوا على منازعتي حقاً كنت أولى به منهم فسلبونيه) (2) .
وقوله(ع): ( انا الذي طلبت ميراثي و حقي الذي جعلني الله و رسوله أولى به، و تحولون بيني و بينه ) (3) .
وقوله لعبدالرحمن بن عوف حينما عقد الخلافة لعثمان: (ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا) (4) .
وقوله(ع): (فوالله مازلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً عليّ منذ قبض الله نبيّه(ص) حتى يوم الناس هذا) (5) .
وقوله(ع): (أما وربّ السماء والأرض، إنه لعهد النبي الأمي إليَّ لتغدرن بك الأمة من بعدي) (6).
فماذا نفعل بهذه الروايات هل نغض عنها من أجل الوحدة والتقريب، أو من أجل المصلحة الاسلامية العليا، واذا غضضنا النظر هل يتنازل الآخرون عن آرائهم هل يعترفون بوجود النصّ، انه من الطبيعي انهم ينكرون النص وسيبقون على رأيهم وعلى أدلتهم.
وماذا نقول حول العصمة هل نتنازل عن الإيمان بها، أم نطرحها فاذا طرحناها، فمن الطبيعي ان ندين الآخرين لأنهم خالفوا معصوماً وأجمعوا على صرف الخلافة عنه وعن بنيه، وبالأضافة الى ذلك فقد غصبوا فدكاً وهي ملك للزهراء(ع) وقد إدعتها وهي معصومة، وقد شهد لها أميرالمؤمنين(ع) و هو معصوم، و شهد لها الحسنان وه ما معصومان.
والحقيقة التي ينبغي ان تقال: ينبغي ان يحافظ كل مذهب على أرائه وتصوراته وعقائده ويطرحها بقوة وقناعة للوصول الى الحقيقة، ويبقى الموقف العملي واحدا تجاه العدو المشترك واتجاه القضايا المصيرية، وأن تؤلف لجان وهيئات ومؤتمرات بين علماء المسلمين لبحث المسائل الخلافية للوصول الى الحقيقة، اما التنازل عن الرأي فلا يحقق أي مكسب أو مصلحة بل يخلق فتنة بين أبناء المذهب الواحد والطائفة الواحدة.
وبعد هذه المقدمة أتطرق الى مظلومية الزهراء(ع) والتي تعرضت الى آراء تشكيكية عن قصد وعن غير قصد، فان نكران بعض مصاديق هذه المظلومية لم يساهم في الوحدة الأسلامية العليا، بل خلق فتنة كبيرة بين الشيعة فألفت الكتب والكتب المضادة والبيانات والبيانات المضادة، وجند الجميع طاقاتهم وامكاناتهم لإثبات أو نفي المظلومية، ولولا التشكيك في المظلومية لبقبت ساحتنا هادئة تعيش الإخاء والتعاون والتآزر، ولما دخلت جميع القطاعات والشرائح العلمية والأجتماعية في معارك وصراعات داخلية.
ان من العقل والحصافة ان يبقى كل صاحب رأي على رأيه فللشيعي رأيه وللسني رأيه لعلنا جميعاً نتفق على رأي واحد في مختلف القضايا، وليس من العقل أو من الولاء لأهل البيت(ع) أن نتنازل عن حقائق العقيدة أو حقائق التأريخ لأرضاء الآخرين، ان نكران بعض مصاديق مظلومية الزهراء(ع) ظلامة أخرى نواجه بها الزهراء(ع)، اننا نشارك في ظلمها مرة اخرى، الا يكفينا ان ظَلَمها الأولون، هل نريد ان نبرر ساحتهم او نبرئها، وماهي المصلحة في تبرئة الآخرين.
إن الذي دفعني للكتابة ما سمعته من آراء جديدة حول نكران المظلومية ـ ولا اقصد بها شخصاً بالذات ـ بل تياراً من المنكرين ليس لمظلومية الزهراء(ع) فحسب، بل امتدت آفاق النكران لتشمل مظلومية بقية أهل البيت(ع)، بل إمتدت للتشكيك بالعقائد الثابتة او الموروثة وخصوصاً في الأمور المتعلقة بكرامات أهل البيت(ع) أو أمور التوسل بهم، ولا أدري ما هي المصلحة في هذه الحملة، هل هي دعوة الى التجديد أم دعوة الى اسلام بلا مذاهب، أم دعوة الى الوحدة، أم دعوة الى العودة الى الإيمان الروحي والتعلق بالغيب.
ماذا نفسّر قول رسول الله(ص): (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها) (7) .
وماذا نفسّر قول أبي بكر: (... وددت أني لم اكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق علي الحرب) (8) .
وماذا نفسّر قول أميرالمؤمنين(ع): (وستنبئك ا بنتك بتظافرأمَّتك على هضمها) (9) . وماذا نفسر قول عمر لأبى بكر: (انطلق بنا الى فاطمه فإنا قد أغضبناها) .
وبعد أن رفضت الإذن لهما ، ولَّت وجهها الى الحائط ، و قا لت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي).
قال أبوبكر: نعم، فقالت: (فاني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما اليه.... والله لأدعونَّ الله عليك في كل صلاة أصليها) (10) .
ومذا نفسر دفنها ليلاً دون علم أبي بكر (11) .
وماذا نفسر قول المؤرخين: وهجرت أبابكر حتى توفيت، فوجدت فاطمة على أبي بكر (12) .
إنَّ مظلومية الزهراء(ع) هي مظلومية أمير المؤمنين(ع)، إنها ظلمت دفاعاً عن الإمامة وفضحاً لمن أقصوا أميرالمؤمنين(ع) عن مقامه، وإن الظلم الذي تعرضت له كان مقدمة لظلم بقية أهل البيت(ع)، فلولا الاعتداء عليها لما تجرأ معاوية على الأعتداء على أميرالمؤمنين وعلى الإمام الحسن، ولما تجرأ يزيد على قتل الحسين(ع) وعلى سبي نسائه.
وإذا حاول البعض تبرير نكرانه للمظلومية مرة بسند الرواية وأخرى بظروف العرب التي تمنع من الأعتداء على المرأة، فماذا يبرر البعض الآخر نكرانه لعصمة الزهراء(ع)، ولماذا هذه الحملة المكثفة للتشكيك بالعقائد الحقة، ولماذا يتبنى البعض آراء الآخرين ـ غير الشيعة ـ حول الإمامة والعصمة وغيبة الإمام المهدي، وعدالة الصحابة، ويتخلى عن أراء مذهبه، وماهي المصلحة في التشكيك ببعض حوادث واقعة الطف، وبالشعائر الحسينية والإدعاء بانها شعائر مسيحية، وما هي المصلحة في محاربة مظاهر الحزن كلبس السواد والبكاء واللطم.
كان نكران بعض مصاديق مظلومية الزهراء قد عبّد الطريق للتشكيك بغيرها، فالبعض يثير مسألة تشكيكية وهي أنَّ واقعة عاشوراء قد حدثت في الشتاء فينفي حر الظهيرة، ويحاول التشكيك بعطش الإمام الحسين(ع) مدعياً ان كربلاء ليست صحراوية وأن حفر متر في الأرض كاف للحصول على الماء، ويحاول التشكيك بمقتل الطفل الرضيع، وبوجود فلان إمرأة في عاشوراء،أو بحياة المرأة الفلانية، أو بشجاعة بعض أهل بيت الحسين(ع) ، بل إن البعض جعل بعض أحداث الطف وسيلة للتندر والفكاهة.
وبعبارات جذابة وشعارات براقة بدأ البعض بمحاصرة بعض مظاهر الحزن، ويرى ان الامام الحسين(ع) تحول من ثورة الى دمعة أو من لون أحمر الى لون أسود، وقد تناسى هذا البعض أن الثورة اجتمعت مع الدمعة، وأن اللون الأحمر اجتمع مع اللون الأسود في حركة التوابين، وحركة المختار، وحركة الشهيد زيد، وثورة العشرين، وفي انتفاضة صفر ورجب وشعبان وذي القعدة، وفي جبهات الحق في لبنان والعراق وغيرها، فلماذا يثير هذا البعض الشكوك واين محله من الثورة، فالثورة والدم موجودان في فلسطين ولبنان وافغانستان وكشمير، فمن الذي يمنعه من التوجه الى هناك ليكون حزنه ثورة ولوناً أحمر.
وإذا غضضنا النظر عن كل ذلك كيف نغض النظر عن التشكيك في كرامات أهل البيت(ع) وقد شاهدناها مباشرة، بل شاهدناها في أبنائهم بل في خدمتهم، إن كرامات أهل البيت(ع) لا تعد ولا تحصى، وبمشاهدتها أسلم البعض وتشيع البعض الآخر، والتزم المنحرفون، بل إن لكراماتهم دوراَ كبيراً في عودة الكثير الى الأستقامة، والوقائع والحقائق العلمية تدل على ان الأمور الغيبية لها تأثيراتها الواضحة في ربط الإنسان بالدين والتدين.
ومما يؤلمنا أيضاً ان بدأ البعض يتثاقل من نداء (ياعلي، يازهراء، ياحسين، ياصاحب الزمان) ويحاول فلسفة ذلك بالشرك والتوسل بغير الله، ويدعو الى تطهير الألسن والكتب من هذا الشرك حسب زعمه، ولا أدري من أين جاء هؤلاء، وفي أية بيئة ترعرعوا، وجميعنا شاهد كرامات بهذا النداء أو سمع بها من الثقات والصالحين، بل إن بعضنا قد حدثت معه، كم من مريض شفي بالتوسل بالزهراء، وكم من عليل عوفي بالتوسل بالحسين، وكم من معسرة ولدت وهي تندب الزهراء، وكم من مجاهد انتصر في مهمته بهذا النداء.
أتذكر حينما كنا في الجامعة كنا صنفين نقوم بمهمة الدعوة الى الأسلام والى التدين: صنف منا يرى أن ربط الاسلام بالفلسفة الحديثة وبالكيمياء والفيزياء وعلم النفس وعلم الأجتماع، يؤدي الى إيمان المتلقي وعودته للدين والإلتزام.
والصنف الآخر كانت طريقته هي ربط المتلقي بعالم الغيب وبالأرواح وبالمعاجز والكرامات وخصوصاً كرامات أهل البيت(ع) وبالشفاعة وما شابه ذلك، فكان الصنف الثاني أقدر على التأثير من الصنف الأول، لأن النفس تميل الى الغيب والكرامات وتنشدُّ اليها، بينما بقي الصنف الأول بطيئاً في التأثير.
إنَّ حملة التشكيك في العقائد والكرامات حملة لا مصلحة فيها على المدى القريب أو البعيد، ولا مصلحة فيها في جميع الميادين، فهي لاتزيدنا قرباً الى الله تعالى، ولا وعياً بالمفاهيم والقيم، ولا وعياً بالمسؤولية، بل بالعكس فهي تبعدنا عن الله تعالى وعن الإرتباط بعالم الغيب وعالم الآخرة، بل تخلق بلبلة فكرية وبلبلة عاطفية، وتخلق الأضطراب في صفوفنا وخلق الفتن بيننا لكي ننشغل بالإتهامات ودفع الإتهامات، نتأخر ونتراجع الى الوراء ولانحقق أي نجاح، فالدعوة الى الاسلام والى المذهب والى التدين والى العودة للأستقامة ينبغي ان تكون دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن يرى أنه داعية للاسلام فانه سيقضي العمر في معارك وصراعات هامشية لاتخدم الدين والمذهب ولا تخدم الشخص نفسه الذي سيطوِّق نفسه بطوق من سقوط هيبته وسمعته بين الناس، وسيتحجم الى أن ينزوي بعيداً عن الناس وعن المذهب وعن الدين، وسيكون الخسران من نصيبه في الدنيا والآخرة.
وفي الختام لابد من حركة دؤوبة من التواصي بالحق والتواصي بالصبر، ولابد من تكاتف الجهود والطاقات للعودة الى الاستقامة والثبات على العقيدة، ولابد من عودة حقيقية الى الله تعالى وعودة الى الذات والى الإيمان والاعتقاد الفطري، والى إشاعة المعنويات والروحانيات في صفوفنا، فهي الكفيلة بالعودة بنا للأرتباط الحقيقي بأهل البيت(ع)، نؤمن بجميع ألوان إحياء أمرهم: احياء المظلومية، واحياء الكرامات، واحياء مقامهم، واحياء سيرتهم.
ونحن بحاجة الى مناقشة هؤلاء المشككين باسلوب شيق هادئ برفق ولطف لعلهم يثوبون الى رشدهم، وخصوصاً من يتبنى هذه الأفكار تمرداً على الواقع الذي يعيشه، أو يتبناها تأثراً بهذا الشخص أو ذاك، أو يتبناها ظناً منه أنها الوعي وأن غيرها خرافة.
والمسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق العلماء والمبلغين والخطباء، ثم يأتي دور الكَتّاب والمثقفين وعموم المؤمنين.
1ـ مسند احمد بن حنبل355:5،أسد الغابة606:3، البداية والنهاية 350:7، تاريخ بغداد290:8 ، الصواعق المحرقة: 67، شواهد التنزيل 158:1.
2ـ الإمامة والسياسة155:1.
3ـ شرح نهج البلاغة308:1.
4ـ الكامل في التاريخ71:3.
5ـ نهج البلاغة:53.
6ـ شرح نهج البلاغة 45:6.
7ـ المعجم الكبير405:22.
8ـ التأريخ الأسلامي للذهبي (عهد الخلفاء الراشدين:118).
9ـ شرح نهج البلاغة 265:10.
10ـ الأمامة والسياسة 14:1.
11ـ صحيح مسلم 1380:3، تاريخ الخميس 174:2، الإستيعاب 379:4، المعجم الكبير 398:22.
12ـ تاريخ الأسلام: 21، البداية والنهاية 249:5، تاريخ الأسلام، السيرة النبوية:591، نهج البلاغة 50:6.
تعليق