إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

استراتيجية بوش للنصر......... على حطام بلادنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استراتيجية بوش للنصر......... على حطام بلادنا

    استراتيجية بوش للنصر......... على حطام بلادنا



    حقاً، كان واحداً من أسوء خطابات الرئيس الأمريكي جورج بوش بكل رسائله الخاطئة فيه، حيث صارح الأمريكيين اليوم وبعد عامين على اعلانه انتهاء الحرب، وعلى عكس ما كان يفعل بالسابق، بالأيام الصعبة القادمة، و تنازل في فورت بروغ عن إعلانه النصر وانتهاء العمليات العسكرية في العراق، والذي أعلنه قبل عامين ويزيد من على ظهر حاملة طائرات أمريكية. وكذّب اليوم بالصوت والصورة خرافة تسليم السلطة للعراقيين، وليس ذلك وحسب، بل قال أن جيشه باق في العراق طالما كان ذلك ضرورياً!!

    وتعهد البقاء في العراق مقاتلاً، مدمراً، مستقبلاً كل إرهابيي الدنيا ليصفي حسابه معهم بعيداً عن وطنه، ومستخدماً كل مرتزقة الأرض، تحت اسم الشركات الأمنية إلى جانب جيشه في وطننا، حتى يدحر ما يراه إرهاباً، ويغسله بدماء الضحايا من أبناءنا الذين يسقطون كل يوم قوافلاً على مذبح حربه وحرب أعوانه.

    قال رئيس أمريكا أن لا استراتيجية خروج عنده، وهي ما طالبه بها نوابُ من كلا الحزبين في بلاده، وعوضاً عن ذلك قال أن عنده استراتيجيةً للنصر والغلبة مشوبة بإراقة الدماء، ومهد لذلك نائبه ديك تشيني له قبل أيام حين قال في مقابلة مع CNN الأمريكية، أنه يتوقع الكثير من الدماء والمواجهات في العراق خلال الأشهر الستة القادمة، وعاد ليكررها بوش أثناء تصفيق رئيس الوزراء العراقي له بتأكيده أن أوقاتاً صعبة تنتظر العراق، وإن الكثير من الدماء ستراق فيه، ولكنه سيدحر الإرهاب هناك!

    وهنا يخبرنا رئيس أمريكا، وسوف يكررها كالببغاوات بعده مسئولونا، أن الأشهر القادمات هي أشهر الدم والقتل والتصفيات، وهي أشهر تعميم تجربة النجف والكوفة ومدينة الصدر والفلوجة والقائم على كل بقعة من بلادنا، وما أحداث منطقة الشعلة المظلومة في شمالي بغداد سوى البداية فيها!!

    تحدث رئيس الولايات المتحدة عن إجرام الإرهابيين بتفجير المفخخات أمام المساجد، وفي الأسواق في بغداد والموصل وغيرهم، وهو إرهاب كائنا من كان مرتكبه، ولكنه أحجم عن تسمية قصف قواته البيوت وتهديمها على رؤوس ساكنيها في النجف ومدينة الصدر والفلوجة والقائم والكرابلة، ومنع الإعلام من نقل ما فعله جيشه، ومنع الجهات العراقية أو الدولية حتى من إحصاء ضحايا عمليات قواته، ولم يشأ رئيس الوزراء تذكيره بذلك!



    زخر خطاب الرئيس الأمريكي، وكما كان متوقع، بالكثير من التضليل والادعاءات التي تشبه المسرحية التي مارسها وزير خارجيته السابق في مجلس الأمن وعلى رؤوس الأشهاد وأمام العالم كله.



    من يتصفح خطاب فرعون عصره، يراه زاخراً بهذه الكلمات:

    ما يقوم به هو مهمة (mission) من أجل حماية الشعب الأمريكي من أي سوء.

    حماية الأرض الأمريكية من هجمات الإرهابيين ونقل المعركة إلى أرض العدو، التي هي أرضنا.

    ما يقوم به هو حرب عالمية على الإرهاب، ولن يقبل بأقل من النصر في هذه الحرب مهما كانت التضحيات!

    سوف يمنع الشرق الأوسط عبر حربه فيه، من تجنيد الإرهابيين وإرسالهم إلى الولايات المتحدة.

    الحرب على الإرهاب ابتدأت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ولن تتوقف إلا بنصره، رابطاً بين العراق والحادي عشر من سبتمبر، ومصراً على تظليل شعبه والعالم كله و رغماً عن أنف تقرير الخبراء الأمريكيين أنفسهم.

    التقدم في العراق هو تقدم القوى الأمنية وعمليات الدهم والاعتقال والمطاردات، ولا ذكر لبناء وإعمار ولا هم يحزنون.

    لا وقتَ محددَ للانسحاب من العراق، و سيبقى جيشه في العراق طالما كان ذلك ضرورياً.



    كل مفردات كلمته كانت عن القتال، والإرهاب، والمواجهة، وتدمير الخلايا، وما أشبه من المصطلحات التي تصيبنا بالغثيان، بعد أن كانت تملأ آذاننا، وتصم أسماعنا لكثرة ما استعملها وكررها دكتاتور البلاد السابق.

    بينما خلت كلمته من أي ذكر للبناء والخدمات وإعادة الاعمار والودائع العراقية، ومصير موارد الثروات التي يسيطرون عليها!

    وكرر رئيس أمريكا مرة أخرى أن العراق هو الجبهة الرئيسية في العالم لقتال الإرهاب، وإذا ما جمعنا كلامه مع كلام قائد قواته في الشرق الأوسط جون أبي زيد، والذي قال أن تدفق المقاتلين الأجانب قد زاد خلال الأشهر الستة الماضية، فسوف نصل إلى أن جيش الاحتلال يعمل باستراتيجية جذب أعداء أمريكا للعراق لغرض قتالهم على أرضٍ ودماءٍ وأنفسٍ مستباحة، هي أرضنا ودماء أبناء شعبنا.



    وقبل أن ينهي كلمته في قاعدة فورت بروغ، قال مخاطباً جنوده: أنه عندما يُكتب تاريخ هذه الحقبة فانه سيكتب أنكم من حرر أفغانستان والعراق!!. ونضيف للرئيس الأمريكي أن التاريخ سيكتب أيضاً أن أمريكا لم تستفد من تجربة بريطانيا التي احتلت العراق، وقصمت ظهر الثوار بمجازر دموية في الفرات الأوسط، وأنشأت النظام الذي تريد في العراق، ولكنها بقيت دولة محتلة، يفخر العراقيون أنهم حاربوها يوماً، ولا يذكروها إلا كما يُذكر الغازي البغيض، وهذا ما سيكتبه التاريخ عن حرب أمريكا، هي وشركائها المحليين، تحت أي ذريعة عاونوها، وبأي لبوس على أبدانهم ساعدوها.

    لا أحد يلوم الرئيس الأمريكي على ما قال، فهذه مهمته وتلك هي واجباته، ولم يخفه، بل ويمارس التضليل لإقناع مستمعيه بها.

    ولكن،! إذا كانت مهمته نقل الحرب إلى العراق ليحمي بلاده، فهل مهمتنا هي مساعدته على تسعيرها بين مواطنينا وعلى أرض وطننا كي يحمي بلاده؟؟

    وإذا كان لا تهمه حجم التضحيات في حربه على الإرهاب، فهل من واجبنا أن تكون هذه الضحايا هي ضحايانا وليس ضحاياهم؟

    وإذا كان ما يقوم به بوش هو حرب عالمية على الإرهاب حماية لبلاده حسب زعمه، فهل من مهمة رئيس وزراءنا شكره على ما فعل ببلادنا؟؟!!

    وإذا كانت مهمة الرئيس الأمريكي إرعابنا بوعد الدماء والقتل والضحايا في الأشهر الستة القادمات، فهل من مهمة مسئولينا أن يكونوا طبله، يكررون ما يقول ويفعلون ما يعد؟؟

    ولم نفهم حتى الساعة علام قال رئيس الوزراء: أن على الأمريكيين أن يفخروا بما قام به أبناؤهم وبناتهم!! في وطننا؟؟؟؟

    قال بوش أن جدولة الانسحاب من العراق هي رسالة خاطئة إلى الشعب الأمريكي، والى الإرهابيين حسب تعبيره، والى جنود أمريكا في العراق، ولن يحدث ذلك على عينه. وهنا أرسل بوش الرسالة الخاطئة للشعب العراقي، أنه باق على احتلال العراق، ولما بقي من ولايته الرئاسية، ولن يتغير شيء طوال هذه المدة، إلا أن أحداً لا يدري ما يحصل بعده، والرسالة الأسوأ للشعب الأمريكي بأن المزيد من الكراهية ستتولد ضدهم بسبب هذه الإدارة وسياستها واستمرار احتلالها.

    وعلى طريقة الزعماء الثوريين في عالمنا الثالث، صاح بوش لن يقوم بعدم تعيين جدول انسحاب لقواته من العراق وحسب، بل وسوف يرسل المزيد من القوات إذا تطلب الأمر ويستمر في الحرب مهما كانت التضحيات، وتسمر الجنود في القاعدة من هذا القول، وقطع صمتهم، وكما سخر مذيع البرنامج الذي تلا نقل خطابه، قيام أحد أعضاء إدارته بالتصفيق ليتبعه الجنود بالقاعدة التصفيق!!

    شيء واحد نتفق به مع الرئيس الأمريكي، وهو أن الشرق الأوسط وحين ينعم بالهدوء والازدهار، لن يكون مفرخاً للإرهاب، بل سيكون نقطة إشعاع حضاري في العالم، ولكي تكون العبارة كاملة، فلن يحصل هذا إلا عند رحيل المحتل عن البلاد، ويدير البلاد أبناؤه، ولا يستطيع أحد من الناس الاستقواء بالمحتل على أبناء جلدته فيطلب منه البقاء حفاظاً على مصالحه.

    أنهى الرئيس الأمريكي كلمته أمام جنوده بحركة تثير الشفقة والاشمئزاز، فقد ذكرتني كيف ذرف الطاغية السابق دموع التماسيح حين ذكر ضحايا حرب العراق مع إيران، وكررها بوش رئيس الولايات المتحدة اليوم وبنفس الأسلوب!!



    ولله الأمر من قبل ومن بعد، ولكن أكثر الناس لا يعلمون





    محمد حسن الخالصي

    27 حزيران 2005 http://www.madenatoleelm.net/oppnion...articles/2.htm

  • #2
    ماذا تريد بالضبط ؟
    تابعتك منذ دخولك للمنتدى فوجدتك تحاول الدس وإثارة الفتنة على غرار قناة الصهاينة الماسونية العاشقة للبعثيين ( الجزيرة ) ومفكرة الشيطان المنافقة
    موضوعاتك كلها ضد إيران وتحريض للشيعة في العراق ضد كل ما هو إيراني
    ولا أدري هل هي مصادفة أن تتوافق وتتزامن هذه الموضوعات المشبوهة مع حملات التهديد والوعيد والتشويه والتزوير التي يقوم بها بوش و عصابته الصهيونية اليهودية بمشاركة حلفائه من منافقي الخليج والعرب
    هل هي مصادفة أن تتشابه موضوعاتك مع المخطط الذي عثر عليه في مخبأ الأردني الهالك والتي تدعو لإشعال فتنة بين الشيعة والسنة وبين الشيعة وإيران وبين إيران وأمريكا ( وكأن القزم المقتول ليس عميلاً لــ cia ) ونشر الفتن والفوضى والقتل والتفخيخ والاغتيالات والانتحار حتى في المساجد ؟؟؟
    يا مهاجر ابحث لك عن مكان آخر غير هذا المنتدى فأنتم إن قمتم أو قعدتم صنائع للكفر والنفاق العالمي وأنتم فتن من فتن آخر الزمان التي حذر منها خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    11 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
    ردود 2
    13 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X