هَل تُجِيِزُهُ فَقَط لِأَنَّ قَائِلَهَا عُ مَ رْ أَمْ بِاِقْتِنَاعِكَ أَنْت ؟!
وَ عَلَيْهِ اُرِيِدُ مِنْكَ أَنْ تُفْتِيِنِي فِي التَّالِي يَقُولُ اللهُ تَعَالَى
( وَ لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِيِنَ قُتِلُوا فِي سَبِيِلِ اللهِ أَمْوَاتَاً بَل أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِم يُرْزَقُونْ ) .. فَهَل رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
وَ سَلَّم دَاخِلٌ ضِمْنَ هَؤُلاَء أَمْ خَارِجٌ مِنْهُم ؟! فَإِنْ كَانَ دَاخِلاً مَعَهُم
فَإِنَّ الخِلاَفَ مَحْسُوم وَ مَا جَازَ لِعُمَرٍ يَجُوزُ لَنَا حَسَبَ قَوْلِكَ وَ
مِصْدَاقُ مَا جِئْتُكَ بِهِ هُوَ نَصُّ القُرْآن !! .. لَكِن إِنْ كَانَ نَبِيُّ
اللهِ خَارِجاً مِن هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيِمَةِ فَهَل الشُّهَدَاءُ أَفْضَلُ مِنْ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم ؟! .. وَ عَلَى هَذَا فَإِنَّنَا
تَوَسَّلْنَا إِلَى اللهِ تَعَالَى كَمَا تَوَسَّل عُ مَ رْ .. أَم أَنَّ لِعُمَرٍ رَبٌّ
آخَر !! .. فَبِمَاذَا تُفْتِيِنَا فَحَسْبَمَا أَفْهَم أَنَّ مُشْكِلَتَكَ هِيَ
( حَيٌّ يُرْزَق ) فَقَط لاَ غَيْر وَ الآيَةُ الكَرِيِمَةُ حَلَّت لَنَا هَذَا الإِشْكَال
بَقِيَ عَلَيْكَ أَنْ تَجْتَهِدَ فِي الفَتْوى .. فَاَسْرِع بِهَا رُحِمَ أَبَاك

/
\
/
::
اِبْنُ مُسْلِم .. اَلاَ تُرِيِدُ اَنْ تَهْدِيِنَا اِلَى سَواءِ السَّبِيِل ؟!
طَلَبْتُ مِنْكَ اَنْ تُبِيِحَ لِي مَا اَبَحْتَهُ لِعُمَر وَ اَتَيْتُكَ بِمَا اَسْنِدُ
بِهِ طَلَبِي مِنْ كِتَابِ الله العَزِيِزِ الحَكِيِم فَلِمَاذَا لاَ تُجِيِبْ ؟!
اَم هُوَ ذَا دِيِنُكُم المَوْرُوث ؟! .. اَسْتَغْرِبُ مِنْكَ كَيْفَ تَدْعُونَا
اِلَى مَسْلَكٍ كَهَذَا لاَ يُجِيِبُ عَمَّا فِي كِتَابِ اللهِ العَزِيِزِ الحَكِيِم
وَ لاَ يُوافِقُهُ ( حُكْمَاً ) فِي ذَاتِ المَواقِفْ وَ فِيِهَا ذَاتُ التَّشَابُه !!
.. رُبَّمَا اَحْكَامُ مَذْهَبِكُم تَتَعَارَضُ اَحْيَانَاً وَ تَتَنَاقَضُ غَالِبَاً !!
::