بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصه من واقع الحياه
0
0
0
0
بدأت الكارثه في تلك الليله الممطره كنا نتناول طعام العشاء عندما رن جرس الهاتف
رفع زوجي سماعه الهاتف ولكن احدا لم يتكلم مرت لحظات ليستمع الى الصوت ثم وضع السماعه وعاد للمائده 0
مرت دقائق ورن جرس الهاتف مرة اخرى وفي هذه المرة خف ابني الصغير ورفع الساعه
وايضا لم يكن هناك سوى السكوت
شعرت بالقلق 0كنت اراقب زوجي بطرف عيني وكنت انتظر ان يقول شيئا!!!
في كل ليله كان جرس الهاتف يرن ولم يكن غير ذالك المجهول فأدركت من خلال سكوت زوجي ونظراته انه بدأ يشك فيني
اصبح سئ المزاج وعصبيا وكان يصرخ بي وبطفلي لااقل شئ
كان يتناول عشاءه ويلج الى غرفته ويغلق الباب على نفسه فكرت ان اذهب اليه واقبل قدميه وابكي واقول له :
صدقني يامجتبى (اسمه)
انني لااعرف ذالك المجهول وعندما اقف خلف الباب اتراجع عن قراري واعود الى غرفتي لااحضن طفلي في الظلام وابكي00
كان الوقت منتصف الليل عندما رن جرس الهاتف كخنجر يمزق صدري
نهضت برعب واسرعت الى الصاله قبل ان يستيقظ زوجي رفعت السماعه
وانتظرت
-مريم اليس كذالك ؟؟
كان صوت رجل تنم لهجته عن انسان غير مهذب
-نعم انا مريم من تكون ياسيد؟؟
اجاب بالهجه تشوبها ضحكه
-انا من يعرف سر حياتك هل يسرك ان اخبر زوجك العزيز بذالك؟؟
شعرت بأنه يمزق قلبي وصرخت بع غاضبه
-لماذا تزاحم الناس ياابله ؟!
-انا الابله ام انت ياابنت الملجأ يامن تربيتي فيلا ظل عائله معروفه ثم لتصبحي زوجه مهندس ؟؟؟
انني اعرف كل شئ عن حياتك هل تودين ان اطلع زوجك عن ماضيك ؟؟؟؟؟؟؟
اختنقت بعبرتي فقدت القدره على الكلام والمجهول عندما راى سكوتي قال
_يكفي هذا القدر في هذه الليله اردت ان احيطك علما بأني اعرف اسرار عن حياتك
شهقت ببكائي قلت له
-ايها الظالم ياعديم المروءه لماذا تلعب بحياة الاخرين وسعادتهم
قهقه الرجل المجهول وقال:
_برهني على ان سعادتك مهمه بالنسبه لك 00000سأتصل غدا
شعرت بالانهيار والرعب فجأه سمت صوت زوجي يخاطبني بالهجه مهدده
_مع من تتحدثين ؟؟؟؟
اجبت مر تبكه
-لااحد فانه خاطئ بارقم
قال زوجي وهو يطفح غضبا وشكا
_نعم انه خاطئ بالرقم لايعجبه صوتي :
اجبته وانا ابكي :
_صدقني يامجتبى انني لااكذب
ان هذا الغريب يريد ان يدمر حياتنا
اهمل زوجي كلماتي لم يعرها اي اهتمام وعاد ادراجه الى غرفته ليغلق الباب وراءه بعنف
اما انا فرميت بنفسي فوق السرير ودفنت وجهي في الوساده وبكيت
تساءلت عن هذا المجهول الذي يريد ان يبعث بحياتي ؟؟؟
هذا ظلم 00ظلم 00 انني احب زوجي وطفلي 00 ولايحق لااحد ان يسلبني هذه السعاده 00 ادركت ان هذا المجهول يعرف سر حياتي
اجل انه صادق في دعواه فأنا كنت لقيطه لدي اضباره في احد ملاجئ طهران اضبارتي تتضمن معلومات عن حياتي
تقول لاضباره ((ان رجلا مجهولا يودع طفله صغيره لدى قسم الاطغال الرضع
ثم يغادر المكان دون ان يترك عنوانا على اني لم اع ماحولي الا في ظل اسره ثريه فعشت منعمه مع اب رحيم وام مغروره وانانيه كانت تعاملني ببرود قاتل وكنت العب مع اخ اصغر مني 0
كنت فارغه البال اعيش في الاحلام ملونه من دنيا الطفوله البريئه وكبرت
اصبحت فتاه في السابعه وفي تلك الايام عصفت بأحلامي وامنياتي عاصفه حقيقيه
ذات يوم وعندما كنت اتجول مع احدى الخادمات افشت لي السر الكبير :
-هل تعلمين يامريم بأنك لست ابنه هذه الاسره لقد كان عمرك عامين عندما جاءو بك اى هذا البيت وتتبناك الاسره لاان السيده لم تكن حتى ذالك الوقت تتجنب اطفالا
عدت الى البيت وانا ابكي ذهبت الى غرفتي مباشره ولم احيي احدا او اتحدث مع احد
وداهمتني حمى رهيبه في تلك الليله ولزمت فراشي تحولت الى مخلوقه اخرى انفر من الجميع ولم اجرأ على فتح الموضوع مع ابي
كنت اخشى ان اسمع هذه الحقيقه من فمه فينقطه اخر خيوط الامل
اصبحت وحيده ومنزويه وكانت اهأتي وحسراتي تتضاعف كل يوم وتنغد في اعماقي اكثر واكثر
وشعر ابي بالقلق كان يحبني ويعطف علي
واجاحتني رغبه عارمه في معرفه ابواي الحقيقين ولماذا تخليا عني
في المدرسه 00 في البيت 000 في الشارع00 في كل مكان كانت هذه الافكار تجول في خاطري 00 ترى اين والداي الان؟؟؟؟؟؟
ورسم خيالي صوره لاامي في الشوارع كنت احدق في وجه كل امرا تصادفني لعلي اجد وجها يشبه الصوره التي رسمتها الخيال في اعماقي
كنت في السنه الاخيره من الاعداديه عندما طرق بيتنا خاطب
شاب متعلم من اسره غنيه تخرج من كليه الهندسه ليؤسس له شركه تجاريه معتبره
اقيمت حفله العرس في احد فنادق طهران الكبرى وكان كبيرا وهكذا انتقلت الى بيت الزوجيه دون ان يعلم زوجي بسري
لم اكن ارغب ان يكتشف زوجي سر حياتي من اجل هذا وافقت على ان ادفع المال مقابل سكوت ذالك الرجل الذي يتصل بي كان الوقت صباحا وكنت في المطبخ عندما رن جرس الهاتف
ياترى من كان على الهاتف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظرونا في الجزء الثاتي
وارجوا ان تنال اعجابكم
تعليق