بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي مسؤوليتنا لحفظ الأسرة كمؤسسة؟؟؟
أن مؤسسة الزواج التي تفسح المجال لنظام الأسرة الواحدة، هي من المؤسسات التي تؤدي وظيفة إنسانية يجب أن نحافظ عليها، وأن نكفل لها الامتداد والتركيز، فلنقف أمام الدعوات التي تطلق من هنا وهناك لتدعو إلى الثورة على هذا النظام، بحجة أنه يشتمل على سلبيات كثيرة، ولكنها لا تحاول النظر إلى إيجابياته، لتكون القضية المطروحة هي الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، فيكون الحكم أكثر اتزاناً وأقرب للواقعية والعدالة.
مع سلبيات نظام الأسرة نواجه كثيراً من التيارات الحديثة، في ما نقرأ، وفي ما نشاهده، في أوروبا وأمريكا وفي غيرهما من البلدان التي تحارب الأسرة كنظام، والزواج كمؤسسة، على أساس أن الأسرة تخنق حرية الفرد، رجلاً أو امرأة وتحبسه في نطاق ضيّق لا يستطيع معه أن يمارس حريته في حياة اللهو والعبث وفي الانطلاق. وقد يحلو لبعضهم أن يربط القضية بحقوق المرأة وحاجتها إلى تأكيد إنسانيتها، على أساس أن نظام الأسرة يحولها إلى إنسانة لا شغل لها إلا الحمل والولادة والرضاع والحضانة، ما يعني إهدار طاقاتها الأخرى التي تستطيع من خلالها تقديم العطاء الأكبر للإنسانية.
وقد يجد البعض في نظام الأسرة جواً خانقاً ضيّقاً يحبس الأطفال في الإطار المحدود الذي تتحرك فيه عقلية الأبوين، فيتأثر به ويتجمّد.. وقد يؤدي ذلك إلى الفوضى في التفكير لدى الأمة عندما تتنوّع ذهنية أبنائها وتختلف وتتناقض تبعاً للذهنيات المتنوعة للآباء المختلفين في عقلياتهم وتفكيرهم.
ويحاول هؤلاء أن يضعوا البديل لنظام الأسرة، في المحاضن الكبيرة التي تحوّل الأعداد الكبيرة من الأطفال إلى أسرة كبيرة واحدة تشرف عليها مربيات متخصّصات بأحدث وسائل التربية والرعاية، حيث تتوفر لهم الحياة الجماعية الواسعة، والتربية الموحدة، في الوقت الذي توفر للآباء والأمهات الحرية الكاملة في ممارسة حياتهم على حسب ما يشتهون، وتفجير طاقاتهم المتنوعة كما يريدون، بعيداً عن ضغوط المسؤوليات المترتبة على الأبوة والأمومة من خلال نظام الأسرة.
وقد يضيف بعضهم إلى ذلك، أننا لا نحتاج إلى إعطاء العلاقات الجنسية صفة الشرعية في إطار الزواج، لأن مهمة الزواج هي المحافظة على النوع البشري، إلى جانب الاستجابة للحاجة الغريزية.. ونحن لا نشعر بالضرورة إلى إخضاع ذلك للقوانين التي تجعل للعلاقة حدودها الشرعية القانونية.. وقد يطرح بعضهم موضوع "أنابيب الاختبار" كموضوع جديد يلغي منابع الحمل والولادة، ويجعل قضية امتداد البشرية في الوجود خاضعة للمزارع المستقبلية للإنسان، تماماً كمزارع الدجاج وغيره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظ الأسرة كمؤسسة
ما هي مسؤوليتنا لحفظ الأسرة كمؤسسة؟؟؟
أن مؤسسة الزواج التي تفسح المجال لنظام الأسرة الواحدة، هي من المؤسسات التي تؤدي وظيفة إنسانية يجب أن نحافظ عليها، وأن نكفل لها الامتداد والتركيز، فلنقف أمام الدعوات التي تطلق من هنا وهناك لتدعو إلى الثورة على هذا النظام، بحجة أنه يشتمل على سلبيات كثيرة، ولكنها لا تحاول النظر إلى إيجابياته، لتكون القضية المطروحة هي الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، فيكون الحكم أكثر اتزاناً وأقرب للواقعية والعدالة.
مع سلبيات نظام الأسرة نواجه كثيراً من التيارات الحديثة، في ما نقرأ، وفي ما نشاهده، في أوروبا وأمريكا وفي غيرهما من البلدان التي تحارب الأسرة كنظام، والزواج كمؤسسة، على أساس أن الأسرة تخنق حرية الفرد، رجلاً أو امرأة وتحبسه في نطاق ضيّق لا يستطيع معه أن يمارس حريته في حياة اللهو والعبث وفي الانطلاق. وقد يحلو لبعضهم أن يربط القضية بحقوق المرأة وحاجتها إلى تأكيد إنسانيتها، على أساس أن نظام الأسرة يحولها إلى إنسانة لا شغل لها إلا الحمل والولادة والرضاع والحضانة، ما يعني إهدار طاقاتها الأخرى التي تستطيع من خلالها تقديم العطاء الأكبر للإنسانية.
وقد يجد البعض في نظام الأسرة جواً خانقاً ضيّقاً يحبس الأطفال في الإطار المحدود الذي تتحرك فيه عقلية الأبوين، فيتأثر به ويتجمّد.. وقد يؤدي ذلك إلى الفوضى في التفكير لدى الأمة عندما تتنوّع ذهنية أبنائها وتختلف وتتناقض تبعاً للذهنيات المتنوعة للآباء المختلفين في عقلياتهم وتفكيرهم.
ويحاول هؤلاء أن يضعوا البديل لنظام الأسرة، في المحاضن الكبيرة التي تحوّل الأعداد الكبيرة من الأطفال إلى أسرة كبيرة واحدة تشرف عليها مربيات متخصّصات بأحدث وسائل التربية والرعاية، حيث تتوفر لهم الحياة الجماعية الواسعة، والتربية الموحدة، في الوقت الذي توفر للآباء والأمهات الحرية الكاملة في ممارسة حياتهم على حسب ما يشتهون، وتفجير طاقاتهم المتنوعة كما يريدون، بعيداً عن ضغوط المسؤوليات المترتبة على الأبوة والأمومة من خلال نظام الأسرة.
وقد يضيف بعضهم إلى ذلك، أننا لا نحتاج إلى إعطاء العلاقات الجنسية صفة الشرعية في إطار الزواج، لأن مهمة الزواج هي المحافظة على النوع البشري، إلى جانب الاستجابة للحاجة الغريزية.. ونحن لا نشعر بالضرورة إلى إخضاع ذلك للقوانين التي تجعل للعلاقة حدودها الشرعية القانونية.. وقد يطرح بعضهم موضوع "أنابيب الاختبار" كموضوع جديد يلغي منابع الحمل والولادة، ويجعل قضية امتداد البشرية في الوجود خاضعة للمزارع المستقبلية للإنسان، تماماً كمزارع الدجاج وغيره.
تعليق