/
\
/
::
مُ نْ تَ صِ رْ اَنْتَ سَقْطَةُ عَارٍ عَلَى طَائِفَتِكْ
لَقَد وَضَعَكَ الجَمْرِيُّ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَ مَازِلْنَا
نَطَأُ اَنْفَكَ بِاَقْدَامِنَا فَلاَ تُحَاوِل اَنْ تَشْتَمَّ
غَيْرَ تُرَابِنَا .. وَ مِنَ الْآنِ فَصَاعِدَاً يَجِبُ
عَلَيْكَ اَنْ تَعْتَادَ عَلَى مَوْضِعِكَ الجَدِيِد ..
.
.
ثُمَّ قُلِّي يَا اَحْمَق لِمَاذَا تَتَّهِمُ عَزِيِزَنَا الجَمْرِيّْ
بِالكَذِبِ اَوَّلاً ثُمَّ تَعْتَرِف بِصِحَّةِ مَا نَقَلَهُ لَنَا مَشْكُورَاً ؟!
اَلَسْتَ اَنْتَ الَّذِي قَد قُلْتَ
ثُمَّ جِئْتَ فِي مُشَارَكَةٍ لاَحِقَةٍ لِتَقُولْ
سُبْحَانَ الله !! .. تَقُولُ عَنْ حَبِيِبِنَا الجَمْرِيِّ بِاَنَّهُ كَاذِبٌ فِي
قَوْلِهِ بِاَنَّ هَذَا الرَّجُل هُوَ قَاتِلُ عُ ثْ مَ ا نْ ثُمَّ تَأْتِ لِتَطْلُبَ
مِنْهُ دَلِيِلاً عَلَى اَنَّهُ قَدْ تَابَ اَمْ لَمْ يَتُبْ !! .. اَمَا بِوَجْهِكَ
مَاءٌ تُحَافِظُ عَلَيْهِ يَا كَاذِبْ !؟ .. قَبَّحَكَ الله يَا بَ غْ لْ
بِحَقٍّ اِنْ كُنْتَ رَجُلاً وَجَبَ عَلَيْكَ الاِعْتِذَار ذَاكَ اِنْ كُنْت ..
.
.
ثُمَّ لاَ تَدِّعِ بِاَنْكَ قَدْ اَجَبْتَ عَلَى تَسَاؤُلاَتِ عَزِيِزِنَا الجَمْرِيّْ فَاَنْتَ
حَتَّى السَّاعَةِ لَمْ تَاْتِ بِمَا يُقْنِعُ الطِّفْل .. فَلاَ تَغْتَرَّ بِنَفْسِكَ فَمَا
وَرَدَ فِي مُشَارَكَتِكَ كُلُّهُ تَنَاقُضٌ وَاضِحٌ كَوضُوحِ الشَّمْسِ فِي رَابِعَةِ النَّهَار
فَاِلْعَقْهُ كَمَا تَلْعَقُ اَحْذِيَةَ حَاخَامَاتِكَ الَّذِيِنَ قَد جَعَلُوا مِنْكَ حِمَارَاً
لاَ يَفْقَهُ مِنْ دِيِنِهِ شَيْئَا ..
.
.
وَ حَتَّى لاَ اُضَيِّعَ وَقْتِي مَعَك فَكُلُّ الَّذِي قَد وَرَدَ فِي مُشَارَكَتِكَ اِنْشَاءٌ × اِنْشَاء
وَ تَأْوِيِلٌ لِلْقُرْآنِ بِمَا تَمِيِلُ نَفْسُكَ اِلَيْهِ وَ هَذَا اَيْضَاً وَاضِح .. وَ اَنْـتَ لاَ
تُحْسِنُ سِوَى الكَذِب .. وَ مِنْ هُنَا يُدْرِكُ مَنْ يَقْرَأ اَنَّكَ تَكْذِب لِتَنْجُو وَ لَسْـتَ
اَهْلاً لِاَنْ تُحَاوَر .. وَ اَمَّا تَنَاقُضَاتُك فَحَدِّث وَ لاَ حَرَج وَ اُدْرِكُ اَنَّكَ سَتَهْرُب
كَعَادَتِك
.
.
.. نَلْتَقِي ..
::

/
\
/
::
لَسْتَ تُحْسِنُ سِوَى تَرْتِيِبِ الكَلِمَاتِ المُفْرَغَةِ مِمَّا يُفِيِدْ
وَ كُلُّ الَّذِي قَد جِئْتَ بِهِ وَ خُيِّلَ لَكَ اَنَّهُ رَدٌّ عَلَى كُـلِّ
سُؤَالٍ وَرَدَ هَاهُنَا هُوَ مُجَرَّدُ كَلاَمٍ مُتَنَاقِض لاَ دَلِيِلَ لَدَيْكَ
عَلَى صِحَّتِهِ بَل لاَ تَمْلِكُ فِي هَذَا الشَّأْنِ مَا يُسَانِدُكَ مِنَ
القُرْآنِ الكَرِيِم وَ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
وَ سَلَّم .. وَ كَمَا قَدْ قُلْتُ لَك اَنْتَ لَسْتَ اِلاَّ حَامِلاً لِاَسْفَارٍ
لَمْ يَنَلْكَ مِنْ حَمْلِهَا سِوَى التَّنَقُّلِ بِهَا مِنْ مَكَانٍ لِآخَر ..
اَمَّا القَارِئُ فَهُوَ بِالتَّأْكِيِد لَنْ يَقَعَ ضَحِيَّةً لِحَمَاقَتِكَ المُفْرِطَه
وَ لَنْ تَخْدَعَهُ بِاِفرَاطِكَ بِالتَّغَابِي .. وَ قَبْلَ اَنْ تَسْأَلَ عَنْ الجَمْرِيّْ
حَاوِلْ اَوَّلاً اَنْ تُجِيِبَ عَلَى تَسَاؤُلاَتِهِ الَّتِي قَدْ خُيِّلَ لَكَ اَنَّكَ قَدْ اَجَبْتَ
عَلَيْهَا بِخُرَافَاتِكَ السَّابِقَه .. وَ لَوْ كُنْتَ ذَا خُلُقٍ رَفِيِعٍ لَحَاوَرْتُكَ
فِيِمَا وَرَدَ آنِفَاً لَكِنِّي لاَ اَجِدُكَ سِوَى مُفْرِطَاً بِالسَّبِ مُفَرِّطَاً بِالاَدَبْ ..
::

/
\
/
::
حَاوِلْ اَكْثَرَ فَاَكْثَر .. لَنْ تَسْتَفِيِدَ مِنْ بَذَاءَتِكَ هَذِه
وَ لَنْ تَنْجَحَ بِقَذَارَتِكَ تِلْك .. ثُمَّ اَنْتَ الْآن تَكْشِفُ
صَرَاحَةً عَمَّا تُخْفِيِهِ فِي دَوَاخِلِك .. هُوَ صُلْبُ المَوْضُوعِ
اَنَّكَ لَمْ تُجِب عَمَّا وَرَدَ هَاهُنَا رَدَّاً مَنْطِقِيَّاً وَ حَسْب ..
اَتَيْتَنَا بِحُطَامٍ مِنْ كَلاَمٍ مُفْرَغٍ مِمَّا يُعْقَل وَ ظَنَنْتَ اَنَّكَ
قَدْ اَجَبْتَنَا فَمَا شَأْنُ خَصْمِكَ اِنْ كُنْتَ تَعَانِي دَاءَ العَظَمَةِ
فَلاَ يُمْكِنُكَ اَنْ تَخْتَرِقَ هَذِهِ الدَّائِرَةَ الَّتِي حَصَرْتَ نَفْسَكَ بِهَا
وَ عُمُومَاً اُدْرِكُ اَنَّكَ تَكَادُ اَنْ تَمُوتَ مِنْ حِقْدِكَ وَ مِلْءُ صَدْرِكَ
اَلَمٌ مِمَّا نَالَكَ مِنَّا .. وَ اَتَفَهَّمُ كُلَّ ذَلِكْ وَ لِذَا فَاِنَّكَ لاَ
تَتَمَكَّنُ مِنْ مُوَاصَلَةِ اَيِّ نِقَاشٍ دُونَمَا اَنْ تَكُونَ وَقِحَاً بِالمُطْلَق
لِاَنَّ دَاءَ القَبِيِحِ مَرَضٌ فِي اَوْصَالِهِ يُخْفِي عَنْهُ كُلَّ دَوَاءٍ لِقُبْحِهِ
::

/
\
/
::
حَاوَرْتُكَ فِي مَوْضُوعٍ سَابِق بِكُلِّ اِحْتِرَامٍ وَ اَدَبْ فَمَا بَادَلْتَنِي
ذَلِك وَ كُنْتُ اُجِيِبُكَ عَمَّا تَسْأَل لَكِنِّي وَجَدْتُكَ نَاكِرَاً جَحُودَا فَمَا
ذَنْبِي فِي ذَلِكْ ؟! .. اَتُرِيِدُ مِنَّي اَنْ اُحَاوِرَ بَغْلاً لاَ يَمْلِكُ مِنَ
صِفَاتِ البَشَر اِلاَّ مَظْهَرَاً خَارِجِيَّا ؟! .. وَ اِنْ كَانَ تَفْسِيِـرُكَ
لِمُشَارَكَتِي هَاهُنَا بِاَنَّهَا وَلاَءٌ لِمَوْلاَي الجَمْرِيّْ فَهِيَ كَذَلِك فَلاَ
خَيْرَ فِيّْ اِنْ لَمْ اَحْفَظْهُ غَائِبَاً وَ اُسَانِدْهُ حَاضِرَا .. وَ لَنْ تَسْتَطِيِعَ
اَنْ تُشَتِّتَ هَذَا المَوْضُوع وَ اِنْ نَصَبْتَ لِذَلِكَ جُهْدَكْ وَ اَفْنَيْتَ عُمْرَك ..
ثُمَّ لَوْ حَاوَلْتَ اَنْ تُجِيِبَ عَلَى التَّسَاؤُلاَتِ الَّتِي وَرَدَت هَاهُنَا لَكَانَ
خَيْرَاً لَكَ مِنْ اَنْ تَسْلُكَ هَذَا المَنْحَى .. لِاَنَّكَ تُحَاوِلْ اَنْ تُخَادِعَ القَارِئ
وَ لَنْ تُفْلِح ..
::