إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حتى متى نظل نائب فاعل ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حتى متى نظل نائب فاعل ؟

    حتى متى نظل … " نائب الفاعل "
    الماضي … الحاضر … المستقبل … هذه هي الظروف الزمانية الثلاثة التي لا ينفك الإنسان من المراوحة بينها في أي ظرف مكاني كان .
    المكان والزمان هما جناحا مسيرة الإنسان في هذا الكون ، فأي نوع من الجناحين يحمل كل منا ، كي نحلق به في فضاءات الحياة ؟
    جناح المكان ممتد عبر مساحة هذه الأرض من ريشها الشمالي إلى ريشها الجنوبي .
    أما جناح الزمان فممتد عبر ساعة هذا الكون من الدقة الأولى حتى الدقة الأخيرة في قلب هذه الساعة الكونية المعمرة .
    أما الناس فإنهم في ظرف الزمان ثلاثة :
    الأول : مفاخر بالفعل الماضي ، مبني على فتح الملفات القديمة ذات الشهادات والامتيازات والفتوحات التي تمنحها لقب " نائب الفاعل " !
    الثاني : متحدث عن حاضره الذي لا يضارعه فيه أحد _ حسب زعمه _ فهو دوماً الفاعل وكل من سواه مفعول به !
    الثالث : مستشرق لمستقبله ، لا يتوقف طموحه عند حدود الفعل المضارع بل يتعدى إلى ليلتهم مفعولين به : الحاضر والمستقبل !
    والإنسان المتحرك محب بطبعه للحديث عن المستقبل لأنه علامة وعي ورقي ، فيما الإنسان الساكن يعوض عجزه عن نيل البعيد الذي أمامه ، بإستجلاب ما في مزودته التي خلف طهره من أطايب الحديث البائت !
    هكذا علاقة الإنسان مع الزمان … فما بال العرب مازالوا يمارسون العشق مع الماضي … فيما يمارس الآخرون عشقهم للمستقبل . لماذا لم نزل نعتقد أن المستقبل ليس من شأننا وأن علينا أن نعيش يومنا ، أما غدنا … فلكل حادث حديث …
    لماذا نشعر أن الحديث عن المستقبل هو حديث عن : الذي يأتي ولا يأتي !
    هل ما زلنا نعتقد أن التخطيط للمستقبل هو أمر يناهض التوكل … دون أن ندرك أنه _ في حقيقته _ يناهض التوكل .
    ألم ندرك بعد تلك الدعوات الحثيثة في نصوصنا الشرعية لاستشراق المستقبل الزماني والمكاني في قوله تعالى ( قل سيروا في الأرض )
    و ( وقل اعملوا … ) .
    أسئلة كثيرة تنحدر من بوصلة الإنسان المسلم بحثا عن الاتجاه ا لصحيح نحو الشمال ، الشمال الصحيح !
    الذي دعا لانكباب هذه الأسئلة في صحراء الجواب ، هو انكباب العالم في حديقة المستقبل ! فالكل يتحدث عن العام ألفين و اثنين
    ليس فيما سيحدثونه فيه فحسب بل الذي لن يحدثوه فيه _ لضيق الوقت _ !
    أما نحن فما زلنا نحاكم " الحاضر " ثم نرفع الجلسة بعد أن نسمع الحكم الذي يصدره عليه " السيد الماضي " !
    هناك بارقة أمل تلوح في أفق الزمان العربي ، فالحديث عن المستقبل بدأ ينبت في تربة صحراء العرب .
    هاهو مؤتمر هنا … وندوة هناك ، يشكلها عنصران : الإنسان والتربية ، والمستقبل ثالثهما …
    و هاأنا في مقالي هذا احتفل بهذه المبادرات … لكني أضع يدي على قلبي خشية أن تكون هذه المبادرات شكلا من أشكال الفعل المبني للمجهول … وان تكون الأمة … " نائب فاعل " … ! .

    أرجو أن يحوز المقال على رضاكم
    الكاتب : صوت الحزن

  • #2
    اشكرك اخي الفاضل .......

    السلم عليكم.....

    اشكرك اخي الفاضل على هذه الكلمات التي استنبطت من واقع امتنا المرير

    واشكرك لطرح هذا الموضوع

    تعليق


    • #3
      تصبر للعواقب واحتسبهــا
      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فانت من الحودث فى اثنين
      تريحك بالمنا او المنايـــــا
      ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فان الموت احدى الراحتيــن

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X