أخي الكريم:

لا تتردد في طرح أي سؤال علي فأنا والحمد لله متحرر أكثر من اللازم وبسبب عيشي الطويل في الغرب عندي اصدقاء ومعارف من كل الفئات.

نعم ما تفضلت به صحيح وبإن الفهم الأولي للآية يوحي بإن الخمس في غنائم الحرب.

لكن هناك نقطتان أود أن أجلب إنتباهك لها:

أولا: موضوع فهم القرآن والأحكام التي فيه، لا يفهم بالطريقة التي تفهم بهاإلا إذا كنت عالما مجتهدا يعني عندك الدراية والعلم الكافي وعندك الإستعداد لتحمل نتائج تفسيرك وفهمك لماتوصل له إستنتاجك.

يعني يجب ان لا يترك الحبل على الغارب ونسمح به لكل فرد أن يفهم على مزاجه! فماقولك أخي لو حكم السيد مهدي بإن كل من كان أعمي في هذه الدنيا فهو أعمى في الآخرة لأن القرآن يصرح بوضوح في الاية التالية (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى...)
أو كما حكم بن باز بأن الأرض مسطحة وليست كروية لأن الآية تقول (أفلا ينظرون إلى الأرض كيف سطحت...)

(ملاحظة : سوف أنشر موضوع عن تفسير القرآن والحقيقة العلمية في هذه الساحة حبذا لو أطلعت عليه فهو شيق جدا)

ثانيا: أركان الإسلام وأحكامه مثل الصلاة والصيام والحج والزكاة والخمس ......يجب أن ينظر لها كمواضيع رئيسية ونورد كل الآيات ونصوص السنة فيها لكي نلم بكلياتها وليس نتعلق بأية واحدة ونبني أحكامنا عليها.

هذا هو الأسلوب الصحيح وهو من مهمة علماء الدين

تحياتي

الصدفة وحدها أخذتني إلى المنبر الحر حيث قرأت موضوع الأخ الجوهر و الذي تجشم عناء كبيرا في البحث عن كافة المواضيع التي شاركتُ بها في هذا المنتدى ، كما أبدى فيه تعجبه و حيرته من فكر "الباحث عن الحقيقة" فشكرا لاهتمامه.

و حتى لا تتشتت المواضيع وجدت أنه من الأنسب الإجابة في هذا المكان:

حقيقتي باختصار هي أني مسلم و لدت لأبوين من الشيعة فأصبحت شيعيا بالولادة. و درست و قرأت و تمعنت و فكرت في أكثر المذاهب الإسلامية التي يتبعها المسلمون في هذا العالم الإسلامي فوجدت بأن جوهر المذهب الشيعي هو الإصح و هذا لا يعني بأن المذاهب الإخرى على ضلال. كما وجدت بأن المذهب الشيعي مع الأسف لحق به الكثير من التشويه نتيجة النفوذ الفارسي و التي سأعيد ذكر أسبابها لاحقا حيث أني فعلت ذلك في أكثر من مشاركة. و نتيجة لهذا التشويه أصبح المذهب يتعرض لكثير من الهجوم و النقد و التجريح من اخواننا المسلمين من المذاهب الأخرى و ذلك لأن أهم بنود التشويه في مذهبنا هو تعرضه الدائم لصحابة الرسول و أمهات المؤمنين و كثرة المغالاة في تعظيم آل محمد حتى أن جوهر الدين لم يصبح الإيمان بالله و برسوله و لكن أصبح جوهر الدين هو المغالاة في حب علي و آله و الإيمان بولايته و بكل ما ألصق به و بالائمة من خوارق و معاداة و لعن و التبرأ ممن تولى الخلافة قبله معتبرين ذلك اغتصابا لتلك الخلافة.

أما في حالة المغالاة فقد جاءت أحاديث في حب آل البيت إذا صحت وجب أم نقول بأن الرسول (ص) لم يبعثه الله رسولا ليدعو الناس إلى معرفة الله و عبادته و حده لا شريك له، و لا ليهديهم إلى صراط مستقيم، و لا ليخرجهم من الظلمات إلى النور بل إنما أرسله ليدعو الناس إلى حب آل بيته، فإن الناس كما تقتضيه تلك الأحاديث لا ينجون من عذاب النار إلا بحبهم و لا يدخلون الجنة إلا بحبهم ، و لا ينفعهم الإيمان بالله و لا طاعته إذا لم يموتوا في حب آل محمد. إن من المزري بمقام الرسول الرفيع أن يغلو في دعوة الناس إلى حب آل بيته هذا الغلو الذي يجعل حبهم هو الغاية القصوى من نبوته و رسالته، فالعقل الصريح يجزم بأن هذه الأحاديث موضوعة من قبل أناس تحزبوا لآل محمد لأسباب سياسية و غير سياسية.

يتبع ........

http://yahosein.net/vb/showthread.php?s=&threadid=2429