صحيفة ألمانية: الطغاة العرب يخافون الجميع

الدمار يخيم على بيروت وسط سلبية عربية بحسب صحف ألمانية انتقدت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الموقف السلبي الذي يغلف تحركات الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأرجعت هذا الموقف لخوف "الحكام الطغاة" من العرب من الولايات المتحدة وإسرائيل والإسلاميين ومن شعوبهم.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 20-7-2006 إن العديد من "الدول الأوربية تكتفي بإطلاق نداءات التهدئة، أما الطغاة العرب فيخافون من الولايات المتحدة ومن إسرائيل ومن الإسلاميين ومن شعوبهم".
وأدانت الصحيفة أيضا موقف الدول الغربية، مشيرة إلى أنها لم تفعل أي شيء يذكر لوقف الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي.
وكتبت الصحيفة تقول: "إن الدول الغربية ما زالت لا تُقدم على فعل أي شيء تجاه التصعيد في وتيرة العنف بالمنطقة، فمن جهتها تقوم الولايات المتحدة بعرقلة أي قرار يحاول مجلس الأمن الدولي استصداره، متصورة أن إرهاق حزب الله اللبناني وتفكيكه سيؤدي في الوقت نفسه إلى إضعاف إيران".
وتابعت الصحيفة: "إن الشعارات التي دأب الرئيس الأمريكي جورج بوش على إطلاقها، تسهم في تأجيج الصراع والمصادمات في المنطقة، بينما يرغب الفرنسيون في مواصلة لعب الدور الكلاسيكي المؤثر في دولة كانت تحت إدارتهم يوما ما، أما الساسة الألمان فيخشون أن تكال لهم اتهامات بمعاداة السامية ولذا فهم يتخذون موقفا مبهما".
أمريكا تحصد الفشل
أما صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" فكالت الاتهام للإدارة الأمريكية "التي تخطط من منظور واحد لتشكيل وضع جديد في العالم؛ وهو ما انعكس سلبا على سياساتها في منطقة الشرق الأوسط تحديدا".
وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش هي التي دعت إلى (فكرة تصدير الديمقراطية) إلى شعوب المنطقة، وهذه الفكرة ذاتها هي التي أدت إلى صعود حركة (المقاومة الإسلامية) حماس، وفي الوقت نفسه لم تؤد إلى إضعاف حزب الله".
بعد فشل غزو العراق
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "شكوكا تحوم بالإدارة الأمريكية الآن مفادها أن سبب عمليات التصعيد الأخيرة قد تكون نتيجة لفشل غزو العراق، وما تبعه من سقوط لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط".
ومن جهته -حسب الصحيفة- يرى محور منتقدي الإدارة الأمريكية أن حرب لبنان، بجانب أنها نتيجة للفشل في العراق، فهي أيضا نتيجة لتقصير دبلوماسي أمريكي قامت به إدارة بوش تجاه الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعلى نفس الخط سارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية التي دعت إلى عدم إطلاق تصورات خيالية لما يمكن أن تؤديه الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش فوتت على مدار السنوات الست الماضية جميع الفرص الدبلوماسية لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.. فواشنطن توقفت عن لعب دور الوسيط الذي كان سمة لفترة حكم بيل كلينتون.. فقد خسرت أمريكا هذا الدور بسبب مغامرتها في العراق".
نجاح إعلامي لحزب الله
ومن جهتها رأت صحيفة "تاجيز شبيجيل" الألمانية أن رغبة إسرائيل في مواصلة الأعمال العسكرية ستتم، خاصة في ظل الترحيب الأمريكي والتردد الأوروبي الصامت.
وأمام الجبهة الإسرائيلية تناولت صحيفة "تاجيز تسايتونج" الجبهة اللبنانية متمثلة في حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من "إسكات آلة الإعلام التابعة لحزب الله".
وقالت الصحيفة: "رغم أن مبنى محطة تليفزيون المنار قد سوي بالأرض بعد يومين فقط من بدء العدوان على لبنان، فإن المحطة ما زالت تبث إرسالها وتقدم نشرات أخبار، بل وحوارات أيضا".
أحمد المتبولي- إسلام أون لاين.نت

الدمار يخيم على بيروت وسط سلبية عربية بحسب صحف ألمانية انتقدت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الموقف السلبي الذي يغلف تحركات الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأرجعت هذا الموقف لخوف "الحكام الطغاة" من العرب من الولايات المتحدة وإسرائيل والإسلاميين ومن شعوبهم.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 20-7-2006 إن العديد من "الدول الأوربية تكتفي بإطلاق نداءات التهدئة، أما الطغاة العرب فيخافون من الولايات المتحدة ومن إسرائيل ومن الإسلاميين ومن شعوبهم".
وأدانت الصحيفة أيضا موقف الدول الغربية، مشيرة إلى أنها لم تفعل أي شيء يذكر لوقف الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي.
وكتبت الصحيفة تقول: "إن الدول الغربية ما زالت لا تُقدم على فعل أي شيء تجاه التصعيد في وتيرة العنف بالمنطقة، فمن جهتها تقوم الولايات المتحدة بعرقلة أي قرار يحاول مجلس الأمن الدولي استصداره، متصورة أن إرهاق حزب الله اللبناني وتفكيكه سيؤدي في الوقت نفسه إلى إضعاف إيران".
وتابعت الصحيفة: "إن الشعارات التي دأب الرئيس الأمريكي جورج بوش على إطلاقها، تسهم في تأجيج الصراع والمصادمات في المنطقة، بينما يرغب الفرنسيون في مواصلة لعب الدور الكلاسيكي المؤثر في دولة كانت تحت إدارتهم يوما ما، أما الساسة الألمان فيخشون أن تكال لهم اتهامات بمعاداة السامية ولذا فهم يتخذون موقفا مبهما".
أمريكا تحصد الفشل
أما صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" فكالت الاتهام للإدارة الأمريكية "التي تخطط من منظور واحد لتشكيل وضع جديد في العالم؛ وهو ما انعكس سلبا على سياساتها في منطقة الشرق الأوسط تحديدا".
وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش هي التي دعت إلى (فكرة تصدير الديمقراطية) إلى شعوب المنطقة، وهذه الفكرة ذاتها هي التي أدت إلى صعود حركة (المقاومة الإسلامية) حماس، وفي الوقت نفسه لم تؤد إلى إضعاف حزب الله".
بعد فشل غزو العراق
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "شكوكا تحوم بالإدارة الأمريكية الآن مفادها أن سبب عمليات التصعيد الأخيرة قد تكون نتيجة لفشل غزو العراق، وما تبعه من سقوط لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط".
ومن جهته -حسب الصحيفة- يرى محور منتقدي الإدارة الأمريكية أن حرب لبنان، بجانب أنها نتيجة للفشل في العراق، فهي أيضا نتيجة لتقصير دبلوماسي أمريكي قامت به إدارة بوش تجاه الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وعلى نفس الخط سارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية التي دعت إلى عدم إطلاق تصورات خيالية لما يمكن أن تؤديه الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش فوتت على مدار السنوات الست الماضية جميع الفرص الدبلوماسية لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.. فواشنطن توقفت عن لعب دور الوسيط الذي كان سمة لفترة حكم بيل كلينتون.. فقد خسرت أمريكا هذا الدور بسبب مغامرتها في العراق".
نجاح إعلامي لحزب الله
ومن جهتها رأت صحيفة "تاجيز شبيجيل" الألمانية أن رغبة إسرائيل في مواصلة الأعمال العسكرية ستتم، خاصة في ظل الترحيب الأمريكي والتردد الأوروبي الصامت.
وأمام الجبهة الإسرائيلية تناولت صحيفة "تاجيز تسايتونج" الجبهة اللبنانية متمثلة في حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من "إسكات آلة الإعلام التابعة لحزب الله".
وقالت الصحيفة: "رغم أن مبنى محطة تليفزيون المنار قد سوي بالأرض بعد يومين فقط من بدء العدوان على لبنان، فإن المحطة ما زالت تبث إرسالها وتقدم نشرات أخبار، بل وحوارات أيضا".
تعليق