النص الكامل لكلمةالسيد نصر الله:أمامنا أيام حاسمة ومصيرية ولن يمنعنا أي توغل من قصف المدنالإسرائيلية
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسننصر الله "أننا سندخل من الآن في مرحلة ما بعد حيفا"، وقال ان هناك مرحلة جديدة منالصراع يفرضها العدو علينا، ولن يبقى قصفنا في حدود حيفا، وسننتقل إلى مرحلة جديدة،مشيرا الى أن التطورات ستحدد ما إذا كان يجب الانتقال إلى ما بعد بعد حيفا.
وفيكلمة وجهها في الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، عبر قناة "المنار" قال السيد نصرالله إن أمامنا أياماً حاسمة ومصيرية، وهي بحاجة إلى مزيد من الثبات والتماسكالداخلي.
وجاء في كلمة نصر الله:
بعد مضي أسبوعين من المواجهة والعدوانالصهيوني الهمجي والصمود الذي يقترب من المعجزة، صمود هذا الشعب الأبي وهذهالمقاومة الشجاعة. أود أن أتوجه إليكم، لأن هناك ما يحتاج إلى تعليق واتخاذ مواقفمحددة، لنعرف كيف نواصل أيامنا المقبلة.
في الجانب السياسي يجب أن نعرف ونستوعبحقيقة الحرب وخلفيات العدوان. بعد أسبوعين أصبحت الأمور أوضح بكثير، وتوفر الكثيرمن المعطيات والمواقف والتصاريح العلنية سواء من مسؤولي الإدارة الأميركية أو العدوالصهيوني، أو من يدور في فلكهم، وأيضاً الكثير من التحليلات والوقائع التي تؤدي الىاستنتاج واحد وواضح. لو عرفنا أية حرب نخوض الآن، نستطيع أن نعرف كيف نواصلالمسيرة.
بعد حديث وزيرة الخارجية الأميركية عن شرق أوسط جديد، يعني شرق أوسطأميركي إسرائيلي جديد، هل يتصور أحد أن هذا المشروع الضخم الكبير وُلد في يوم أويومين من أسر المقاومة للجنديين الإسرائيليين؟
كل المعطيات تؤكد أنه كان يتمالتحضير لإطلاق هذا المشروع منذ سنة في الحد الأدنى. في تقدير الأميركيين أن هناكعقبات أمام شرق أوسط جديد. فهو يعني المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الأميركيةوتتفرد في إدارة شؤونها ومواردها وخيراتها، وتكون شريكتها الأولى إسرائيل. في الشرقالأوسط الجديد لا مجال لأي حركة مقاومة، المطلوب العمل على إزالة العقبات وهي حركاتالمقاومة في لبنان وفلسطين وتالياً سوريا وإيران.
بدأ الأمر في فلسطين. كانالمطلوب تصفية حركات المقاومة في فلسطين. جاءت الانتخابات، وانتصرت حركة المقاومة،ما أوقعهم في حرج شديد. ضربوا الشعب الفلسطيني، جوّعوه، أقفلوا عليه، منعواالمساعدات عنه، وكانوا يدفعون الأمور في فلسطين إلى الاقتتال الداخلي. وكان الخطرالذي يواجه الشعب الفلسطيني هو الاقتتال الداخلي. جاءت عملية أسر الجندي الإسرائيليفي غزة. أهمية هذه العملية أنها دفعت خطر الاقتتال الداخلي عن الفلسطينيين، وأعادتهالى المعركة الأساسية والحقيقية.
في لبنان، خلال عام كامل كانت هناك جهودأميركية مباشرة وغير مباشرة. كان الأميركيون يتابعون تطورات الأوضاع الداخلية فيلبنان بشكل واضح وتفصيلي وحثيث، وكانوا يراهنون، وفشلت رهاناتهم على مستوى الداخل،ولم يجدوا من يعمل على القضاء على تيار المقاومة ووجودها في لبنان. فوجئوا بحجمالالتفاف الشعبي حول المقاومة. ذهبوا الى خيار آخر، خلال سنة درسوا واقع الجيشاللبناني، ونعرف أن هناك الكثير من الوفود العسكرية التي جاءت ووجهت الكثير منالأسئلة. وفوجئوا أن هذا الجيش اللبناني لا يمكن أن يقدم على معركة من هذا النوعلأنه جيش وطني. قياداته وضباطه ورتباؤه وجنوده. عقيدة الجيش تأبى أن تنخرط فيمؤامرة من هذا النوع، وقيادة الجيش قامت بدور حكيم ودقيق في المرحلة الصعبة التيمرّ بها لبنان في أوضاعه الداخلية.
راهنوا على إدخال حزب الله في الحكومةوإشغاله في المناصب والمشاريع، ويمكن أن يدفعه ذلك الى التراجع عن المسؤولياتالجهادية، وهذا ما لم يحصل.
إذاً كل المعطيات الداخلية كانت أن لا سبيل للرهانعلى هذا الأمر. انتظروا نتائج الحوار الوطني. كانوا يواكبون بالتفصيل، ووصلوا الىنتيجة أنه لا يمكن الوصول الى هذا الهدف. وقد انتهى الأميركيون الى نتائج أنه ليسهناك من طريق داخلي يمكن الرهان عليه للإجهاز على المقاومة وتيارها ووجودها.
على المستوى الإقليمي، راهنوا كثيراً على أصدقائنا في سوريا وإيران، ووجدوا رغمكل الأباطيل والأراجيف، أن لا إيران ولا سوريا حاضرتان للإجهاز على المقاومة فيلبنان أو في فلسطين. وصلوا الى الاستحقاق الذي لا بد منه في نظرهم. هناك جهة واحدةللتعويل عليها لضرب المقاومة في لبنان وفي فلسطين، ولاحقاً يعملون على عزل سورياوإيران وتهديدهما.
الحرب الإسرائيلية
بناء على هذه القراءة كان خيارالاميركيين الحرب الاسرائيلية على لبنان. وما توافر لدينا من معلومات أن كلالمناورات التي كانت تجريها قوات العدو في الاشهر القليلة الماضية، وخصوصا في شمالفلسطين المحتلة وجنوب فلسطين المحتلة، يبدو أنها كانت تحضيرات للعدوان على لبنان،والذي كان معداً أو يجري العمل على أساسه إما أواخر أيلول أو اوائل تشرين الاول. كانوا بحاجة ايضا الى بعض المعطيات أو المعلومات الاستخبارية لاستكمال خطتهمالحربية.
الخطة كانت تقضي انه دفعة واحدة يقوم العدو بسبب أو بدون سبب، خصوصاأنه يحظى بتأييد دولي وغطاء من أكثر من مكان في العالم، بحملة برية قوية تسيطر علىمنطقة جنوب الليطاني بالكامل لمنع إطلاق صواريخ الكاتيوشا. وفي نفس الوقت يقوم سلاحالجو الاسرئيلي بضرب جميع بيوت قيادات ومسؤولي ومراكز ومؤسسات حزب الله والبنيةالتحتية بما يؤدي الى شلل تام في حركة المقاومة وفي حركة البلد وتحريض الشارعاللبناني على المقاومة، وإفقاد المقاومة القدرة على استعادة المبادرة، وإلحاق ضربةقاسية فيها لا يمكن أن تقوم بعدها على الاطلاق. هذا السيناريو كان سينفذ لو لم نقمبعملية الاسر، وأنا شفاف وواضح. ودائما كنا نتساءل انه عندما أقدمنا على هذهالعملية كنا نتوقع هذا الرد أو لم نكن نتوقع هذا الحجم من الرد. عندما قامت عمليةالاسر فإن المقاومة من حيث لا تعلم أحبطت الخطة الاخطر والسيناريو الاسوأ للحرب علىلبنان وعلى المقاومة في لبنان وعلى الشعب في لبنان.
هذه الحقيقة التي توصلنااليها. من خلال عملية الاسر وجد العدو الصهيوني نفسه انه في حالة إذلال لا يمكن أنيتحمل هذه الضربة فاستعجل الحرب التي كان يعد لها. أهمية هذا الاستعجال تكمن فيالدرجة الاولى في ان العدو فقد عنصر المفاجأة. كان يفترض اننا سنكون غافلين نائمين. في لحظة واحدة، جنوب الليطاني في الحد الادنى يتم احتلاله. تقصف بيوتنا ومراكزناومؤسساتنا. نفقد الادارة والسيطرة والتواصل وإمكانية الحركة وبالتالي يجهز إجهازاكاملا على المقاومة بأقل خسائر ممكنة. أحبط السيناريو الاول وسقط عنصر المفاجأة،وهو أخطر عنصر كان يعتمد عليه في هذا السيناريو. أضف الى ان العدو اضطر للقيام بهذهالعملية قبل وقتها وقبل استكمال المعلومات والمعطيات والتحضيرات اللازمة والمكملةلهذه العملية والتي كان يمكن ان تساعد على نجاحها أكثر من أي زمن مضى.
أيهاالشعب اللبناني العزيز ويا شعوب العالم التي يخفق قلبها لنا، نحن الآن بدأنا ندركبشكل قاطع وواضح خلفيات وأهداف هذه الحرب، وبالتالي كل هذا السجال. العدو كان سيقدمعلى هذه الحرب وما قامت به المقاومة فيه لطف إلهي. اليوم المشروع الذي انطلقت علىأساسه الحرب وخططت على أساسه الحرب هو إعادة لبنان الى دائرة السيطرة والهيمنةالاميركية الاسرائيلية. يعني أسوأ من اجتياح 82 واتفاق 17 ايار. المطلوب ان يخرجلبنان كلياً من تاريخه والتزامه وثقافته وهويته الحقيقية، أن يصبح أميركياًوصهيونياً من خلال واجهات أميركية تطيع وتلتزم ولا حول لها ولا قوة. قدرنا مع كلالوطنيين الشرفاء أن نواجه هذا المشروع المشؤوم وأن نسقط أهداف هذه الحرب، وأن نخوضمعركة تحرير ما تبقى من أرضنا وأسرانا وأن نخوض معركة السيادة الحقيقية والاستقلالالحقيقي وهذا ما أكدنا عليه خلال الايام القليلة الماضية.
اليوم بدأت التحركاتالسياسية والدبلوماسية وقد أعطت العدو الفرص المطلوبة وستعطيه فرصة إضافية. جاءتقبل رايس وفود، وكل من جاؤوا حتى الآن جاؤوا بالاملاءات الاميركية الصهيونية، ولميقدموا تسويات وحلولا للازمة القائمة والصراع القائم.
لن أدخل الآن في مناقشةالطروحات والشروط لان هذا الامر نفضل ان نتركه للآليات المعتمدة وللجلسات الخاصة،خصوصا ان هذا الملف في جزئياته وفي كلياته يتابع من خلال الايدي الامينة الموثوقةالتي نراهن عليها. ولكن أريد أن أقول تعليقا سريعا فقط ليكون واضحا لكم وللعالمكله. أود أن أجزم بأننا لا يمكن أن نقبل بأي شرط مذل لبلدنا أو لشعبنا أو لمقاومتناأو بأي صيغة يمكن أن تكون على حساب المصالح والسيادة الوطنية والاستقلال الوطني،وخصوصا بعد كل هذه التضحيات مهما طالت المواجهة ومهما عظمت التضحيات. نحن شعارناالحقيقي والاساسي اولا الكرامة. البيوت هدمت ويعاد بناؤها ان شاء الله. البنيةالتحتية ضربت ويعاد بناؤها. ولكن الكرامة لا يمكن أن نسمح بأن يهدرها أحد. لا يمكنأن نقبل بأي شروط مذلة. نحن منفتحون على المعالجة السياسية وعلى النقاش السياسيونتعاطى بمسؤولية وبمرونة، ولكن هناك خطاً أحمر. بعد ان جاءت السيدة رايس الى لبنانوغادرت الى فلسطين المحتلة أعطت للعدو فرصة إضافية. بالتأكيد نحن أمام أسبوع وأمام 10 أيام كما يقول الاسرائيليون أنفسهم، أمام أيام حاسمة ومصيرية بحاجة الى المزيدمن الصمود والتماسك الداخلي والصبر هم يراهنون، والمعركة كلها من يصرخ اولا.
نحن سنستمر في مواجهتنا، وأود أن أعلن وهنا أنا أنتقل الى الشق الميداني انهبعد كل هذا الوقت وكل هذا التمادي من قبل العدو الاسرائيلي، نحن كنا قد دخلنا فيمرحلة حيفا، أنا أعلن أننا سندخل في مرحلة ما بعد حيفا، وبالتالي هناك مرحلة جديدةمن المواجهة والصراع يفرضها العدو علينا كخيار لا بد منه في المرحلة الجديدة. نعملن يبقى حدود قصفنا حدود حيفا مهما كانت ردات فعل قوات العدو. سوف ننتقل الى مرحلةما بعد حيفا، واذا تطورت الامور سوف نختار الزمان الذي ننتقل فيه الى ما بعد بعدحيفا.
هذا اولا. ثانيا في المواجهة الميدانية الارضية حتى الآن قام مجاهدوالمقاومة بإنجازات كبيرة جدا وكبدوا العدو خسائر كبيرة في ضباطه وجنوده وطائراتهودباباته. اليوم نحن نواجه في بنت جبيل وسنقاتل في بنت جبيل كما قاتلنا في مارونالراس، وكما سنقاتل في كل قرية وبلدة وموقع ونقطة. طبعا كما قلت قبل أيام نحن لسناجيشا كلاسيكيا، لا نشكل خطا دفاعيا كلاسيكيا. نحن نقاتل بطريقة حرب العصابات. الكليعرف أسلوب القتال. المهم في المعركة البرية ما نلحق بالعدو الاسرائيلي من خسائر. وأقول لكم أياً يكن التوغل البري الذي يمكن أن ينجزه العدو الاسرائيلي وهو يملكقوات كبيرة على هذا الصعيد، إلا ان هدف هذا التوغل لن يتحقق وهو منع قصف المستعمراتفي شمال فلسطين المحتلة. هذا القصف سيستمر أياً يكن التوغل البري والاحتلال الجديد. ان احتلال أي شبر من أرضنا اللبنانية سيكون وازعاً ودافعاً إضافياً لاستمرارالمقاومة ولتصاعد المقاومة. ان مجيء جيش الصهاينة الى أرضنا سيمكننا أكثر من أنننال منه، من جنوده وضباطه ودباباته، سوف يعطينا فرصة أوسع وأكبر في الاشتباكالمباشر ولاستنزاف قوات هذا العدو بدلا من أن يبقى مختبئا خلف حصونه عند الحدودالدولية ومكتفيا بسلاح جوّه القوي في دك القرى والبلدات وقتل الاطفال والنساءالمدنيين. في المواجهة ستكون يدنا هي العليا، المعيار في المواجهة البرية هو مانلحقه من استنزاف له وليس ما سيبقى في أيدينا من أرض أو ما يخرج من أيدينا من ارضلأننا لا نقاتل بطريقة نظامية. أي أرض يحتلها العدو سنستعيدها بالتأكيد بعد ان نلحقبهذا العدو كل الخسائر. اذاً في الحرب البرية نحن جاهزون ومستعدون ومستمرون ورهانناوتوكلنا على الله سبحانه وتعالى وعلى تلك السواعد القوية والقلوب المليئة بالايمانوالعقول المليئة بالمعرفة والنفوس التي تعشق لقاء الله سبحانه وتعالى، فيهون كلالدنيا وهوان الدنيا وأهوال الدنيا في عينها فتقف ثابتة القدم في المواجهة.
أريد أن ألفت في قضية المواجهات الميدانية الى طبيعة الحرب النفسية التي يخوضهاالعدو والتي يجب أن نلتفت اليها كمقاومين وكشعب. أنا أؤكد لكم اننا معكم شفافونوصادقون. نحن لا نخفي شهداءنا. لو قتل أي من قادتنا وكوادرنا سنعلن ذلك وسنفتخربذلك. لو سقطت لنا أعداد كبيرة من الشهداء سنعتز بذلك ونفتخر بذلك. لو وقع هناكجرحى أو أسرى في يد العدو لن ننكر ذلك. لو وقع هناك جرحى أو أسرى لن ننكر ذلك. وهذههي سيرتنا حتى عندما كان القتال في مارون الراس قلنا هناك قتال، وعندما خرجنا قلنامارون الراس انتهت. عليكم ان تستمعوا الينا وليس الى الحرب النفسية التي يخوضهاالعدو الاسرائيلي. العدو منذ يومين يقول انه سيطر على مدينة بنت جبيل، ويساعدهويروج له للاسف العديد من وسائل الاعلام اللبنانية والعربية، وهم لم يسيطروا علىمدينة بنت جبيل، ولا زالت كل مدينة بنت جبيل في يد المجاهدين حتى تسجيل هذه الرسالةوهم يقاتلون ويواجهون ويصمدون.
العدو يتحدث عن مئات الشهداء من حزب الله0 اينهم هؤلاء المئات؟ يتحدث عن 20 اسيرا، اين هم هؤلاء ال20 اسيرا؟ قبل ايام تحد ث عنأسيرين في مارون الراس، ثم أطلق سراحهما لانهما مدنيان لا علاقة لهما بالمقاومة.
اذاً العدو سيتحدث عن احتلال مدن واحتلال قرى وقتل أعداد كبيرة للمس بمعنوياتالمجاهدين والناس. أنا أقول لكم هذه الاكاذيب لا تصدقوها. استمعوا الينا. نحن عندمايسقط منا الشهداء سنعلن شهداءنا. عندما نخرج من بلدة بعد ان نقاتل فيها قتالالابطال سوف نعلن اننا خرجنا. نحن لا نكذب على شعبنا، ولكنه هو الذي يكذب على شعبه. هو الذي يمارس الرقابة الاعلامية. هو الذي لا يقول الحقائق لشعبه ولا للعالم. هذادليل على ضعفه. أما شفافيتنا ووضوحنا فدليل على قوتنا وعلى إرادتنا.
في كلالاحوال عندما اخترنا هذا الطريق كنا نعرف اننا نمضي في طريق ذات الشوك والشهادةالتي تصنع النصر. نحن مصرون على الوقوف وعلى الصمود وعلى ان نحفظ كرامتنا وسيادتناوحريتنا وحرية وطننا. المطلوب ان نصبر وان نصمد وان نواصل وبالتالي الامور لن تبقىكما هي. نحن ان شاء الله موعودون بالنصر وسوف ننتصر في هذه المعركة كما انتصرنا فيغيرها. صمودنا سوف يجعل الواقع من حولنا يتغير، الواقع الاقليمي والواقع الدولي. لنيكون هناك وقت طويل متاح للعدو أياً تكن التغطية التي تقدمها الادارة الاميركيةلهذا العدو. في نهاية المطاف هذه الدماء الزكية التي تنزف من النساء والاطفالوالمدنيين المظلومين ومن الشهداء والمجاهدين المقاومين المظلومين سواء في المقاومةأو في الجيش الوطني اللبناني أو في أي موقع من مواقع التضحية، اليوم هذه الدماء لابد أن تنتصر على السيف، وهذه هي سنة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفيكلمة وجهها في الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، عبر قناة "المنار" قال السيد نصرالله إن أمامنا أياماً حاسمة ومصيرية، وهي بحاجة إلى مزيد من الثبات والتماسكالداخلي.
وجاء في كلمة نصر الله:
بعد مضي أسبوعين من المواجهة والعدوانالصهيوني الهمجي والصمود الذي يقترب من المعجزة، صمود هذا الشعب الأبي وهذهالمقاومة الشجاعة. أود أن أتوجه إليكم، لأن هناك ما يحتاج إلى تعليق واتخاذ مواقفمحددة، لنعرف كيف نواصل أيامنا المقبلة.
في الجانب السياسي يجب أن نعرف ونستوعبحقيقة الحرب وخلفيات العدوان. بعد أسبوعين أصبحت الأمور أوضح بكثير، وتوفر الكثيرمن المعطيات والمواقف والتصاريح العلنية سواء من مسؤولي الإدارة الأميركية أو العدوالصهيوني، أو من يدور في فلكهم، وأيضاً الكثير من التحليلات والوقائع التي تؤدي الىاستنتاج واحد وواضح. لو عرفنا أية حرب نخوض الآن، نستطيع أن نعرف كيف نواصلالمسيرة.
بعد حديث وزيرة الخارجية الأميركية عن شرق أوسط جديد، يعني شرق أوسطأميركي إسرائيلي جديد، هل يتصور أحد أن هذا المشروع الضخم الكبير وُلد في يوم أويومين من أسر المقاومة للجنديين الإسرائيليين؟
كل المعطيات تؤكد أنه كان يتمالتحضير لإطلاق هذا المشروع منذ سنة في الحد الأدنى. في تقدير الأميركيين أن هناكعقبات أمام شرق أوسط جديد. فهو يعني المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الأميركيةوتتفرد في إدارة شؤونها ومواردها وخيراتها، وتكون شريكتها الأولى إسرائيل. في الشرقالأوسط الجديد لا مجال لأي حركة مقاومة، المطلوب العمل على إزالة العقبات وهي حركاتالمقاومة في لبنان وفلسطين وتالياً سوريا وإيران.
بدأ الأمر في فلسطين. كانالمطلوب تصفية حركات المقاومة في فلسطين. جاءت الانتخابات، وانتصرت حركة المقاومة،ما أوقعهم في حرج شديد. ضربوا الشعب الفلسطيني، جوّعوه، أقفلوا عليه، منعواالمساعدات عنه، وكانوا يدفعون الأمور في فلسطين إلى الاقتتال الداخلي. وكان الخطرالذي يواجه الشعب الفلسطيني هو الاقتتال الداخلي. جاءت عملية أسر الجندي الإسرائيليفي غزة. أهمية هذه العملية أنها دفعت خطر الاقتتال الداخلي عن الفلسطينيين، وأعادتهالى المعركة الأساسية والحقيقية.
في لبنان، خلال عام كامل كانت هناك جهودأميركية مباشرة وغير مباشرة. كان الأميركيون يتابعون تطورات الأوضاع الداخلية فيلبنان بشكل واضح وتفصيلي وحثيث، وكانوا يراهنون، وفشلت رهاناتهم على مستوى الداخل،ولم يجدوا من يعمل على القضاء على تيار المقاومة ووجودها في لبنان. فوجئوا بحجمالالتفاف الشعبي حول المقاومة. ذهبوا الى خيار آخر، خلال سنة درسوا واقع الجيشاللبناني، ونعرف أن هناك الكثير من الوفود العسكرية التي جاءت ووجهت الكثير منالأسئلة. وفوجئوا أن هذا الجيش اللبناني لا يمكن أن يقدم على معركة من هذا النوعلأنه جيش وطني. قياداته وضباطه ورتباؤه وجنوده. عقيدة الجيش تأبى أن تنخرط فيمؤامرة من هذا النوع، وقيادة الجيش قامت بدور حكيم ودقيق في المرحلة الصعبة التيمرّ بها لبنان في أوضاعه الداخلية.
راهنوا على إدخال حزب الله في الحكومةوإشغاله في المناصب والمشاريع، ويمكن أن يدفعه ذلك الى التراجع عن المسؤولياتالجهادية، وهذا ما لم يحصل.
إذاً كل المعطيات الداخلية كانت أن لا سبيل للرهانعلى هذا الأمر. انتظروا نتائج الحوار الوطني. كانوا يواكبون بالتفصيل، ووصلوا الىنتيجة أنه لا يمكن الوصول الى هذا الهدف. وقد انتهى الأميركيون الى نتائج أنه ليسهناك من طريق داخلي يمكن الرهان عليه للإجهاز على المقاومة وتيارها ووجودها.
على المستوى الإقليمي، راهنوا كثيراً على أصدقائنا في سوريا وإيران، ووجدوا رغمكل الأباطيل والأراجيف، أن لا إيران ولا سوريا حاضرتان للإجهاز على المقاومة فيلبنان أو في فلسطين. وصلوا الى الاستحقاق الذي لا بد منه في نظرهم. هناك جهة واحدةللتعويل عليها لضرب المقاومة في لبنان وفي فلسطين، ولاحقاً يعملون على عزل سورياوإيران وتهديدهما.
الحرب الإسرائيلية
بناء على هذه القراءة كان خيارالاميركيين الحرب الاسرائيلية على لبنان. وما توافر لدينا من معلومات أن كلالمناورات التي كانت تجريها قوات العدو في الاشهر القليلة الماضية، وخصوصا في شمالفلسطين المحتلة وجنوب فلسطين المحتلة، يبدو أنها كانت تحضيرات للعدوان على لبنان،والذي كان معداً أو يجري العمل على أساسه إما أواخر أيلول أو اوائل تشرين الاول. كانوا بحاجة ايضا الى بعض المعطيات أو المعلومات الاستخبارية لاستكمال خطتهمالحربية.
الخطة كانت تقضي انه دفعة واحدة يقوم العدو بسبب أو بدون سبب، خصوصاأنه يحظى بتأييد دولي وغطاء من أكثر من مكان في العالم، بحملة برية قوية تسيطر علىمنطقة جنوب الليطاني بالكامل لمنع إطلاق صواريخ الكاتيوشا. وفي نفس الوقت يقوم سلاحالجو الاسرئيلي بضرب جميع بيوت قيادات ومسؤولي ومراكز ومؤسسات حزب الله والبنيةالتحتية بما يؤدي الى شلل تام في حركة المقاومة وفي حركة البلد وتحريض الشارعاللبناني على المقاومة، وإفقاد المقاومة القدرة على استعادة المبادرة، وإلحاق ضربةقاسية فيها لا يمكن أن تقوم بعدها على الاطلاق. هذا السيناريو كان سينفذ لو لم نقمبعملية الاسر، وأنا شفاف وواضح. ودائما كنا نتساءل انه عندما أقدمنا على هذهالعملية كنا نتوقع هذا الرد أو لم نكن نتوقع هذا الحجم من الرد. عندما قامت عمليةالاسر فإن المقاومة من حيث لا تعلم أحبطت الخطة الاخطر والسيناريو الاسوأ للحرب علىلبنان وعلى المقاومة في لبنان وعلى الشعب في لبنان.
هذه الحقيقة التي توصلنااليها. من خلال عملية الاسر وجد العدو الصهيوني نفسه انه في حالة إذلال لا يمكن أنيتحمل هذه الضربة فاستعجل الحرب التي كان يعد لها. أهمية هذا الاستعجال تكمن فيالدرجة الاولى في ان العدو فقد عنصر المفاجأة. كان يفترض اننا سنكون غافلين نائمين. في لحظة واحدة، جنوب الليطاني في الحد الادنى يتم احتلاله. تقصف بيوتنا ومراكزناومؤسساتنا. نفقد الادارة والسيطرة والتواصل وإمكانية الحركة وبالتالي يجهز إجهازاكاملا على المقاومة بأقل خسائر ممكنة. أحبط السيناريو الاول وسقط عنصر المفاجأة،وهو أخطر عنصر كان يعتمد عليه في هذا السيناريو. أضف الى ان العدو اضطر للقيام بهذهالعملية قبل وقتها وقبل استكمال المعلومات والمعطيات والتحضيرات اللازمة والمكملةلهذه العملية والتي كان يمكن ان تساعد على نجاحها أكثر من أي زمن مضى.
أيهاالشعب اللبناني العزيز ويا شعوب العالم التي يخفق قلبها لنا، نحن الآن بدأنا ندركبشكل قاطع وواضح خلفيات وأهداف هذه الحرب، وبالتالي كل هذا السجال. العدو كان سيقدمعلى هذه الحرب وما قامت به المقاومة فيه لطف إلهي. اليوم المشروع الذي انطلقت علىأساسه الحرب وخططت على أساسه الحرب هو إعادة لبنان الى دائرة السيطرة والهيمنةالاميركية الاسرائيلية. يعني أسوأ من اجتياح 82 واتفاق 17 ايار. المطلوب ان يخرجلبنان كلياً من تاريخه والتزامه وثقافته وهويته الحقيقية، أن يصبح أميركياًوصهيونياً من خلال واجهات أميركية تطيع وتلتزم ولا حول لها ولا قوة. قدرنا مع كلالوطنيين الشرفاء أن نواجه هذا المشروع المشؤوم وأن نسقط أهداف هذه الحرب، وأن نخوضمعركة تحرير ما تبقى من أرضنا وأسرانا وأن نخوض معركة السيادة الحقيقية والاستقلالالحقيقي وهذا ما أكدنا عليه خلال الايام القليلة الماضية.
اليوم بدأت التحركاتالسياسية والدبلوماسية وقد أعطت العدو الفرص المطلوبة وستعطيه فرصة إضافية. جاءتقبل رايس وفود، وكل من جاؤوا حتى الآن جاؤوا بالاملاءات الاميركية الصهيونية، ولميقدموا تسويات وحلولا للازمة القائمة والصراع القائم.
لن أدخل الآن في مناقشةالطروحات والشروط لان هذا الامر نفضل ان نتركه للآليات المعتمدة وللجلسات الخاصة،خصوصا ان هذا الملف في جزئياته وفي كلياته يتابع من خلال الايدي الامينة الموثوقةالتي نراهن عليها. ولكن أريد أن أقول تعليقا سريعا فقط ليكون واضحا لكم وللعالمكله. أود أن أجزم بأننا لا يمكن أن نقبل بأي شرط مذل لبلدنا أو لشعبنا أو لمقاومتناأو بأي صيغة يمكن أن تكون على حساب المصالح والسيادة الوطنية والاستقلال الوطني،وخصوصا بعد كل هذه التضحيات مهما طالت المواجهة ومهما عظمت التضحيات. نحن شعارناالحقيقي والاساسي اولا الكرامة. البيوت هدمت ويعاد بناؤها ان شاء الله. البنيةالتحتية ضربت ويعاد بناؤها. ولكن الكرامة لا يمكن أن نسمح بأن يهدرها أحد. لا يمكنأن نقبل بأي شروط مذلة. نحن منفتحون على المعالجة السياسية وعلى النقاش السياسيونتعاطى بمسؤولية وبمرونة، ولكن هناك خطاً أحمر. بعد ان جاءت السيدة رايس الى لبنانوغادرت الى فلسطين المحتلة أعطت للعدو فرصة إضافية. بالتأكيد نحن أمام أسبوع وأمام 10 أيام كما يقول الاسرائيليون أنفسهم، أمام أيام حاسمة ومصيرية بحاجة الى المزيدمن الصمود والتماسك الداخلي والصبر هم يراهنون، والمعركة كلها من يصرخ اولا.
نحن سنستمر في مواجهتنا، وأود أن أعلن وهنا أنا أنتقل الى الشق الميداني انهبعد كل هذا الوقت وكل هذا التمادي من قبل العدو الاسرائيلي، نحن كنا قد دخلنا فيمرحلة حيفا، أنا أعلن أننا سندخل في مرحلة ما بعد حيفا، وبالتالي هناك مرحلة جديدةمن المواجهة والصراع يفرضها العدو علينا كخيار لا بد منه في المرحلة الجديدة. نعملن يبقى حدود قصفنا حدود حيفا مهما كانت ردات فعل قوات العدو. سوف ننتقل الى مرحلةما بعد حيفا، واذا تطورت الامور سوف نختار الزمان الذي ننتقل فيه الى ما بعد بعدحيفا.
هذا اولا. ثانيا في المواجهة الميدانية الارضية حتى الآن قام مجاهدوالمقاومة بإنجازات كبيرة جدا وكبدوا العدو خسائر كبيرة في ضباطه وجنوده وطائراتهودباباته. اليوم نحن نواجه في بنت جبيل وسنقاتل في بنت جبيل كما قاتلنا في مارونالراس، وكما سنقاتل في كل قرية وبلدة وموقع ونقطة. طبعا كما قلت قبل أيام نحن لسناجيشا كلاسيكيا، لا نشكل خطا دفاعيا كلاسيكيا. نحن نقاتل بطريقة حرب العصابات. الكليعرف أسلوب القتال. المهم في المعركة البرية ما نلحق بالعدو الاسرائيلي من خسائر. وأقول لكم أياً يكن التوغل البري الذي يمكن أن ينجزه العدو الاسرائيلي وهو يملكقوات كبيرة على هذا الصعيد، إلا ان هدف هذا التوغل لن يتحقق وهو منع قصف المستعمراتفي شمال فلسطين المحتلة. هذا القصف سيستمر أياً يكن التوغل البري والاحتلال الجديد. ان احتلال أي شبر من أرضنا اللبنانية سيكون وازعاً ودافعاً إضافياً لاستمرارالمقاومة ولتصاعد المقاومة. ان مجيء جيش الصهاينة الى أرضنا سيمكننا أكثر من أنننال منه، من جنوده وضباطه ودباباته، سوف يعطينا فرصة أوسع وأكبر في الاشتباكالمباشر ولاستنزاف قوات هذا العدو بدلا من أن يبقى مختبئا خلف حصونه عند الحدودالدولية ومكتفيا بسلاح جوّه القوي في دك القرى والبلدات وقتل الاطفال والنساءالمدنيين. في المواجهة ستكون يدنا هي العليا، المعيار في المواجهة البرية هو مانلحقه من استنزاف له وليس ما سيبقى في أيدينا من أرض أو ما يخرج من أيدينا من ارضلأننا لا نقاتل بطريقة نظامية. أي أرض يحتلها العدو سنستعيدها بالتأكيد بعد ان نلحقبهذا العدو كل الخسائر. اذاً في الحرب البرية نحن جاهزون ومستعدون ومستمرون ورهانناوتوكلنا على الله سبحانه وتعالى وعلى تلك السواعد القوية والقلوب المليئة بالايمانوالعقول المليئة بالمعرفة والنفوس التي تعشق لقاء الله سبحانه وتعالى، فيهون كلالدنيا وهوان الدنيا وأهوال الدنيا في عينها فتقف ثابتة القدم في المواجهة.
أريد أن ألفت في قضية المواجهات الميدانية الى طبيعة الحرب النفسية التي يخوضهاالعدو والتي يجب أن نلتفت اليها كمقاومين وكشعب. أنا أؤكد لكم اننا معكم شفافونوصادقون. نحن لا نخفي شهداءنا. لو قتل أي من قادتنا وكوادرنا سنعلن ذلك وسنفتخربذلك. لو سقطت لنا أعداد كبيرة من الشهداء سنعتز بذلك ونفتخر بذلك. لو وقع هناكجرحى أو أسرى في يد العدو لن ننكر ذلك. لو وقع هناك جرحى أو أسرى لن ننكر ذلك. وهذههي سيرتنا حتى عندما كان القتال في مارون الراس قلنا هناك قتال، وعندما خرجنا قلنامارون الراس انتهت. عليكم ان تستمعوا الينا وليس الى الحرب النفسية التي يخوضهاالعدو الاسرائيلي. العدو منذ يومين يقول انه سيطر على مدينة بنت جبيل، ويساعدهويروج له للاسف العديد من وسائل الاعلام اللبنانية والعربية، وهم لم يسيطروا علىمدينة بنت جبيل، ولا زالت كل مدينة بنت جبيل في يد المجاهدين حتى تسجيل هذه الرسالةوهم يقاتلون ويواجهون ويصمدون.
العدو يتحدث عن مئات الشهداء من حزب الله0 اينهم هؤلاء المئات؟ يتحدث عن 20 اسيرا، اين هم هؤلاء ال20 اسيرا؟ قبل ايام تحد ث عنأسيرين في مارون الراس، ثم أطلق سراحهما لانهما مدنيان لا علاقة لهما بالمقاومة.
اذاً العدو سيتحدث عن احتلال مدن واحتلال قرى وقتل أعداد كبيرة للمس بمعنوياتالمجاهدين والناس. أنا أقول لكم هذه الاكاذيب لا تصدقوها. استمعوا الينا. نحن عندمايسقط منا الشهداء سنعلن شهداءنا. عندما نخرج من بلدة بعد ان نقاتل فيها قتالالابطال سوف نعلن اننا خرجنا. نحن لا نكذب على شعبنا، ولكنه هو الذي يكذب على شعبه. هو الذي يمارس الرقابة الاعلامية. هو الذي لا يقول الحقائق لشعبه ولا للعالم. هذادليل على ضعفه. أما شفافيتنا ووضوحنا فدليل على قوتنا وعلى إرادتنا.
في كلالاحوال عندما اخترنا هذا الطريق كنا نعرف اننا نمضي في طريق ذات الشوك والشهادةالتي تصنع النصر. نحن مصرون على الوقوف وعلى الصمود وعلى ان نحفظ كرامتنا وسيادتناوحريتنا وحرية وطننا. المطلوب ان نصبر وان نصمد وان نواصل وبالتالي الامور لن تبقىكما هي. نحن ان شاء الله موعودون بالنصر وسوف ننتصر في هذه المعركة كما انتصرنا فيغيرها. صمودنا سوف يجعل الواقع من حولنا يتغير، الواقع الاقليمي والواقع الدولي. لنيكون هناك وقت طويل متاح للعدو أياً تكن التغطية التي تقدمها الادارة الاميركيةلهذا العدو. في نهاية المطاف هذه الدماء الزكية التي تنزف من النساء والاطفالوالمدنيين المظلومين ومن الشهداء والمجاهدين المقاومين المظلومين سواء في المقاومةأو في الجيش الوطني اللبناني أو في أي موقع من مواقع التضحية، اليوم هذه الدماء لابد أن تنتصر على السيف، وهذه هي سنة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.