قصيدة من الجنوب إلى الجنوب
للمرحوم الشاعر الدكتور السيد مصطفى جمال الدين
أحب أن أضع بين أيديكم رائعة المرحوم الدكتور السيد مصطفى جمال الدين (من الجنوب إلى الجنوب) ، هذه القصيدة التي كتبها السيد وهو يشارك لبنان بهمومه ويشرك معه هم جنوب العراق ، الذي ما زال ولا يزال يتجرع الويلات كالجنوب اللبناني .
فإليكم هذه القصيدة.
رسالة من أهوار الجنوب في العراق
إلى هضاب الجنوب في لبنان

للإستماع للقصيدة بصوت المرحوم الدكتور الشاعر السيد مصطفى جمال الدين يمكنك تحميلها عبر اضغط بزر الفأرة الأيمن على رمز التحميل وثم حفظ الهدف بإسم (save traget as):
http://up.c-ar.net/06/07/ad147.zip
قَلِّبيهِ على اللَظى يا هِضابُ= ولْتـَذُقْ لِينَهُ الصخورُ الصِلابُ
قَطِّري في دمائِه نُطَفَ الرعـ= بِ فهذا طعامُهُ والشرابُ
ولينَمْ في فراشِهِ الذُّعرُ وليَهْـ= نَ بأضغاثِ حُلمِهِ الاكتئابُ
فإذا ما صحا جَثَتْ بين عينيـ= ـهِ صُخورٌ مِنْ ( عاملٍ) وشَبابُ
والمنايا حُـمْـرٌ: فأطفالُ (مَرْجِعْـ= يونَ) والجمرُ ، والظُبى، أَتْرابُ
هكذا كُلَّما تمادى بريدُ الرُّ= عْبِ في غيِّهِ يكونُ الجوابُ
صِوَرٌ من شهادةٍ في سبيلِ الـ= ـلهِ حارَتْ بِفَهْمِها الأَلْبَابُ
هَرَّ منها نُمورُ (مارِنْزِهِمْ) أَمْـ= سِ فلا غَرْوَ أن تَهُرَّ الكلابُ
قَلِّبي ضَيْفَكِ الثقيلَ على الجَمْـ= ـرِ وغَطِّيهِ باللظى يا هِضابُ
ولْيَقُلْ صانِعُوهْ: إنَّ سَلامَ الـ= ـعُرْبِ حَرْبٌ ، ودِينَهُمْ إِرْهابُ
ليسَ للضيفِ ـ عادياً ـ عندنا وِرْ= دٌ منَيِعٌ، ولا جِوارٌ مُهابُ\
و إذا كانَ أمنُهُ في منايا= نا فَنَحْنُ ( المُخَرِبونَ ) العُجابُ
أََسَلامٌ وأهلُنا بين فَكّيـ= ـهِ و أنْتُمْ لِغَدْرِهِ أَنْيَابُ؟
وَسَلامٌ وجَفْنُ ( رابينَ ) لا يغـ= ـفو إذا نامَتِ الجِراحُ فثابوا؟
وَ جِوارٌ وأعْيُنُ الجارةِ الحو= رُ لها من بُيُوتِنا أَهْدابُ
تَتَّقينا سِهامُها الزُّرْقُ بـ ( المسـ= ـجِدِ) يُرْمى ،وبـ (الصليبُ) يُصابُ
فإذا أفلَحَتْ سَرَتْ بَيْننا النا= رُ وَكانَتْ من أهْلِنا الأحْطَابُ
وإذا أخْفَقَتْ وأدْرَكَ ما تَرْ= مي إليهِ ( القُدَاسُ ) و ( الِمحْرابُ)
ضاقَ عنها (الحِزامُ والأَمْنُ) فانصـ= ـبَّ علينا مِنْكُمْ ومِنْها العَذَابُ
وإلى أنْ يُـبِـلَّ مِنْ صَمَمٍ ( مَجْـ= لِسُ أَمْنٍ) حُضُـوْرُهُ غُيّابُ!!
سَيَظَلُّ العادي لِعِدْوانِهِ الحـ= ـقُّ .. وللمُعْتَدى عليهِ العِقابُ
مِنْ جَنُوبِ العراقِ جِئتُكَ يا لُبْـ= نانُ والظُّلْمُ بَيْنَنا أَنْسابُ
لَكُمُ في سهول ( أهوارِنا) صَرْ= عى ذِحُولٍ مَرِيضَةٍ ... واحْتِرابُ
ولنا في تِلالِ ( جَبْشِيْتَ) جَرْحى= دَمُهُمْ مِنْ عُروقِنا سَكَّابُ
ومتى أَحْرَقَ الصُّنَوْبَرَ غازٍ= شَبَّ في باسِقِ النَّخِيْلِ اللُّهابُ
و إذا احتالَ يَنْهَبُ الماءَ في النّبـْ= ـعِ ـ لِيَرْوى وتظمئوا ـ نَـهَّابُ
ثارَ يلوي الفُراتَ فارِسُنَا الشهـْ= ـمُ لِِتـَظمى القُرى ويَرْوى اليَبابُ
مِحَنٌ أَنْتُمُ ونحن حَمَلْنَا= ها فناءت بِثِـقْـلِهنَّ الرقابُ
غير أن الذي ابتلاكُمْ عَدوٌ= لم تُشاطِرْكُمُ به الأحْسابُ
وابتلانا عادٍ لَهُ سَحْـنَـَةُ العُرْ= بِ وَ غَيْضٌ مِنَ الدِّماءِ مُشابُ
وَ لِسانٌ ( مُبَرْمَجٌ ) كُلَّما أََغْـ= فَلَ ساقيهِ جَفَّ مِنْهُ الصوابُ
وفؤادٌ لا يَعْرِفُ الأمْنَ حتى= في حَنايا شَغافِهِ يَرْتابُ
وضَمِيْرٌ مُغَلَقُ الحسِّ لا يُفْـ= ضِيْ إليْهِ من المُروءَةِ بابُ
هَمُّهُ أنْ يَظَلَّ حاكِمَ بَغْدا= دَ وإن عَمَّ جانِـبَـيْها الـخَرابُ
من جنوبِ العراقِ جِئْتُ وهمّي= همُّ لبنانَ و المصابُ المصابُ
وكلانا قد أنكرتهُ الأعارِيـ= بُ فلا ( خَثْـعَمٌ ) له أو ضبابُ
وبنو عمِّنا التهوا عن صَريخِ الـ= أهلِ بالمالِ ما احتواهُ اكتسابُ
و( البلايينُ ) لم تُوَظَفْ و لَمْ يُحْـ= سَبْ لها في العدوِّ يوماً حِسابُ
ملأوا الأرضَ بالسلاحِ فلم يُسْـ= مَعْ دَوِيٌّ لِهَوْلِهِ واصْطِخَابُ
واشتكى ساحِلُ الخليجِ الأساطيـ= لَ فَلَمْ يَدْرِ ما الشكاةُ العُبابُ؟
باعَكُمْ للسلاحِ مَنْ باعَ إسرا= ئيلَ ما تُتّقى بهِ أوْ تُهابُ
واشتراكُمْ مِنْهُ فأنْتـُمْ أسارى= وَهْمِكُمْ : أنّـكُمْ له أصحابُ
فلِمَنْ هذه الصواريخُ يكفيـ= كُمْ لصيدِ الأرانب النُشّابُ!!
ولماذا الأُسْطُولُ والبَحْرُ ساجِ الـ= موجَ واليْختُْ حولًكُمْ خَلابُ؟؟
وإذا كنتمُ ضِعافاً ولَمْ تَسْـ= مَحْ لَكُمْ بامتلاكِه ِالأربابُ
فلماذا بـ ( كابُلٍ) مِدْفَعُ العُرْ= بِ يُدَوّي ومالُهُمْ ينسابُ!!
وبنو عمكُمْ بـ ( جزِّينَ) و ( الحمَّـا= رِ ) بُحَّ الصريخُ مِنْهُمْ فخابوا
عَرَبٌ أنْتُمُ ؟! فهل نحنُ أبنا= ءُ السبايا ... وكابلٌ أعرابُ !!(1)
يا بني عمنا ولولا جَنوبٌ= وحماةُ الدِيارِ فيها الغضابُ
لرأيتُمْ أنّ ( العروبةَ ) وَهْمٌ= عاشَ فيها إعلامُنا وسرابُ
وإذا عُدِّدَتْ ( ملايينُها ) احتَجَّ= عبيدُ الحصى وغِيظَ التُرابُ!
أرَمادٌ أنْتُمْ تُزَعْزِعُهُ الريـ= حُ فينسى أصولَهُ ؟ أم هَبابُ؟
أم دُمىً حُرِّكَتْ ، ويدري الذي حرّ= كها : كيفَ تنتهي (الألعابُ) !
إحذَروا صولةَ الشعوبِ فللتخـ= دِيْرِ يَوْمٌ تصحو بِهِ الأعْصابُ
وإذا أُفْلِتَ الزمامُ فلا الـما= لُ يقيكُمْ مِـنْها ولا الـحُـجّابُ
وتعُودُ الهِجانُ عَجْفاءَ لا يُغـ= ري بها سبقُها ... ولا الاحتلابُ
doPoem(0)
___________________________________
هذا نقد لأمتنا العربية وليس نقداً للأفغان ، لأن أمتنا العربية هبت لنصرة الأفغان وكأن الأفغان هم وحدهم المسلمين ، وأن اللبنانيين والفلسطينيين ليسوا بعربٍ ومسلمين.
( عاملٍ): أي جبل عامل الكائن بجنوب لبنان.
(مَرْجِعْـيون) : مدينة في الجنوب اللبناني قصفها العدوان الصهيوني عام 1982م.
( رابينَ ): رئيس للكيان الصهيوني اغتيل سنة 1995م .
( أهوارِنا): مدينة الأهوار العراقية والتي تقع في الجنوب العراقي.
( جَبْشِيْتَ): تقع بلدة جبشيت إلى الجنوب من العاصمة بيروت ، وهي تقع في قضاء النبطية وفي محافظة النبطية أيضا ، وهي تعتبر المنطلق الأول لحركة المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 م.
( كابُلٍ): عاصمة أفغانستان .
( جزِّينَ): تقع بلدة جزين في جنوب لبنان على جبل يرتفع حوالى الـ1200م عن سطح البحر، وهي احدى اجمل المناطق اللبنانية ، وقد تعرضت للقصف الصهيوني أثناء اجتياحه عام 1982م .
( والحمَّارِ) : مدينة في لبنان تقع في الجنوب منه تعرضت للعدون الصهيوني.
للمرحوم الشاعر الدكتور السيد مصطفى جمال الدين
أحب أن أضع بين أيديكم رائعة المرحوم الدكتور السيد مصطفى جمال الدين (من الجنوب إلى الجنوب) ، هذه القصيدة التي كتبها السيد وهو يشارك لبنان بهمومه ويشرك معه هم جنوب العراق ، الذي ما زال ولا يزال يتجرع الويلات كالجنوب اللبناني .
فإليكم هذه القصيدة.
رسالة من أهوار الجنوب في العراق
إلى هضاب الجنوب في لبنان

للإستماع للقصيدة بصوت المرحوم الدكتور الشاعر السيد مصطفى جمال الدين يمكنك تحميلها عبر اضغط بزر الفأرة الأيمن على رمز التحميل وثم حفظ الهدف بإسم (save traget as):
http://up.c-ar.net/06/07/ad147.zip
قَلِّبيهِ على اللَظى يا هِضابُ= ولْتـَذُقْ لِينَهُ الصخورُ الصِلابُ
قَطِّري في دمائِه نُطَفَ الرعـ= بِ فهذا طعامُهُ والشرابُ
ولينَمْ في فراشِهِ الذُّعرُ وليَهْـ= نَ بأضغاثِ حُلمِهِ الاكتئابُ
فإذا ما صحا جَثَتْ بين عينيـ= ـهِ صُخورٌ مِنْ ( عاملٍ) وشَبابُ
والمنايا حُـمْـرٌ: فأطفالُ (مَرْجِعْـ= يونَ) والجمرُ ، والظُبى، أَتْرابُ
هكذا كُلَّما تمادى بريدُ الرُّ= عْبِ في غيِّهِ يكونُ الجوابُ
صِوَرٌ من شهادةٍ في سبيلِ الـ= ـلهِ حارَتْ بِفَهْمِها الأَلْبَابُ
هَرَّ منها نُمورُ (مارِنْزِهِمْ) أَمْـ= سِ فلا غَرْوَ أن تَهُرَّ الكلابُ
قَلِّبي ضَيْفَكِ الثقيلَ على الجَمْـ= ـرِ وغَطِّيهِ باللظى يا هِضابُ
ولْيَقُلْ صانِعُوهْ: إنَّ سَلامَ الـ= ـعُرْبِ حَرْبٌ ، ودِينَهُمْ إِرْهابُ
ليسَ للضيفِ ـ عادياً ـ عندنا وِرْ= دٌ منَيِعٌ، ولا جِوارٌ مُهابُ\
و إذا كانَ أمنُهُ في منايا= نا فَنَحْنُ ( المُخَرِبونَ ) العُجابُ
أََسَلامٌ وأهلُنا بين فَكّيـ= ـهِ و أنْتُمْ لِغَدْرِهِ أَنْيَابُ؟
وَسَلامٌ وجَفْنُ ( رابينَ ) لا يغـ= ـفو إذا نامَتِ الجِراحُ فثابوا؟
وَ جِوارٌ وأعْيُنُ الجارةِ الحو= رُ لها من بُيُوتِنا أَهْدابُ
تَتَّقينا سِهامُها الزُّرْقُ بـ ( المسـ= ـجِدِ) يُرْمى ،وبـ (الصليبُ) يُصابُ
فإذا أفلَحَتْ سَرَتْ بَيْننا النا= رُ وَكانَتْ من أهْلِنا الأحْطَابُ
وإذا أخْفَقَتْ وأدْرَكَ ما تَرْ= مي إليهِ ( القُدَاسُ ) و ( الِمحْرابُ)
ضاقَ عنها (الحِزامُ والأَمْنُ) فانصـ= ـبَّ علينا مِنْكُمْ ومِنْها العَذَابُ
وإلى أنْ يُـبِـلَّ مِنْ صَمَمٍ ( مَجْـ= لِسُ أَمْنٍ) حُضُـوْرُهُ غُيّابُ!!
سَيَظَلُّ العادي لِعِدْوانِهِ الحـ= ـقُّ .. وللمُعْتَدى عليهِ العِقابُ
مِنْ جَنُوبِ العراقِ جِئتُكَ يا لُبْـ= نانُ والظُّلْمُ بَيْنَنا أَنْسابُ
لَكُمُ في سهول ( أهوارِنا) صَرْ= عى ذِحُولٍ مَرِيضَةٍ ... واحْتِرابُ
ولنا في تِلالِ ( جَبْشِيْتَ) جَرْحى= دَمُهُمْ مِنْ عُروقِنا سَكَّابُ
ومتى أَحْرَقَ الصُّنَوْبَرَ غازٍ= شَبَّ في باسِقِ النَّخِيْلِ اللُّهابُ
و إذا احتالَ يَنْهَبُ الماءَ في النّبـْ= ـعِ ـ لِيَرْوى وتظمئوا ـ نَـهَّابُ
ثارَ يلوي الفُراتَ فارِسُنَا الشهـْ= ـمُ لِِتـَظمى القُرى ويَرْوى اليَبابُ
مِحَنٌ أَنْتُمُ ونحن حَمَلْنَا= ها فناءت بِثِـقْـلِهنَّ الرقابُ
غير أن الذي ابتلاكُمْ عَدوٌ= لم تُشاطِرْكُمُ به الأحْسابُ
وابتلانا عادٍ لَهُ سَحْـنَـَةُ العُرْ= بِ وَ غَيْضٌ مِنَ الدِّماءِ مُشابُ
وَ لِسانٌ ( مُبَرْمَجٌ ) كُلَّما أََغْـ= فَلَ ساقيهِ جَفَّ مِنْهُ الصوابُ
وفؤادٌ لا يَعْرِفُ الأمْنَ حتى= في حَنايا شَغافِهِ يَرْتابُ
وضَمِيْرٌ مُغَلَقُ الحسِّ لا يُفْـ= ضِيْ إليْهِ من المُروءَةِ بابُ
هَمُّهُ أنْ يَظَلَّ حاكِمَ بَغْدا= دَ وإن عَمَّ جانِـبَـيْها الـخَرابُ
من جنوبِ العراقِ جِئْتُ وهمّي= همُّ لبنانَ و المصابُ المصابُ
وكلانا قد أنكرتهُ الأعارِيـ= بُ فلا ( خَثْـعَمٌ ) له أو ضبابُ
وبنو عمِّنا التهوا عن صَريخِ الـ= أهلِ بالمالِ ما احتواهُ اكتسابُ
و( البلايينُ ) لم تُوَظَفْ و لَمْ يُحْـ= سَبْ لها في العدوِّ يوماً حِسابُ
ملأوا الأرضَ بالسلاحِ فلم يُسْـ= مَعْ دَوِيٌّ لِهَوْلِهِ واصْطِخَابُ
واشتكى ساحِلُ الخليجِ الأساطيـ= لَ فَلَمْ يَدْرِ ما الشكاةُ العُبابُ؟
باعَكُمْ للسلاحِ مَنْ باعَ إسرا= ئيلَ ما تُتّقى بهِ أوْ تُهابُ
واشتراكُمْ مِنْهُ فأنْتـُمْ أسارى= وَهْمِكُمْ : أنّـكُمْ له أصحابُ
فلِمَنْ هذه الصواريخُ يكفيـ= كُمْ لصيدِ الأرانب النُشّابُ!!
ولماذا الأُسْطُولُ والبَحْرُ ساجِ الـ= موجَ واليْختُْ حولًكُمْ خَلابُ؟؟
وإذا كنتمُ ضِعافاً ولَمْ تَسْـ= مَحْ لَكُمْ بامتلاكِه ِالأربابُ
فلماذا بـ ( كابُلٍ) مِدْفَعُ العُرْ= بِ يُدَوّي ومالُهُمْ ينسابُ!!
وبنو عمكُمْ بـ ( جزِّينَ) و ( الحمَّـا= رِ ) بُحَّ الصريخُ مِنْهُمْ فخابوا
عَرَبٌ أنْتُمُ ؟! فهل نحنُ أبنا= ءُ السبايا ... وكابلٌ أعرابُ !!(1)
يا بني عمنا ولولا جَنوبٌ= وحماةُ الدِيارِ فيها الغضابُ
لرأيتُمْ أنّ ( العروبةَ ) وَهْمٌ= عاشَ فيها إعلامُنا وسرابُ
وإذا عُدِّدَتْ ( ملايينُها ) احتَجَّ= عبيدُ الحصى وغِيظَ التُرابُ!
أرَمادٌ أنْتُمْ تُزَعْزِعُهُ الريـ= حُ فينسى أصولَهُ ؟ أم هَبابُ؟
أم دُمىً حُرِّكَتْ ، ويدري الذي حرّ= كها : كيفَ تنتهي (الألعابُ) !
إحذَروا صولةَ الشعوبِ فللتخـ= دِيْرِ يَوْمٌ تصحو بِهِ الأعْصابُ
وإذا أُفْلِتَ الزمامُ فلا الـما= لُ يقيكُمْ مِـنْها ولا الـحُـجّابُ
وتعُودُ الهِجانُ عَجْفاءَ لا يُغـ= ري بها سبقُها ... ولا الاحتلابُ
doPoem(0)
___________________________________
هذا نقد لأمتنا العربية وليس نقداً للأفغان ، لأن أمتنا العربية هبت لنصرة الأفغان وكأن الأفغان هم وحدهم المسلمين ، وأن اللبنانيين والفلسطينيين ليسوا بعربٍ ومسلمين.
( عاملٍ): أي جبل عامل الكائن بجنوب لبنان.
(مَرْجِعْـيون) : مدينة في الجنوب اللبناني قصفها العدوان الصهيوني عام 1982م.
( رابينَ ): رئيس للكيان الصهيوني اغتيل سنة 1995م .
( أهوارِنا): مدينة الأهوار العراقية والتي تقع في الجنوب العراقي.
( جَبْشِيْتَ): تقع بلدة جبشيت إلى الجنوب من العاصمة بيروت ، وهي تقع في قضاء النبطية وفي محافظة النبطية أيضا ، وهي تعتبر المنطلق الأول لحركة المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 م.
( كابُلٍ): عاصمة أفغانستان .
( جزِّينَ): تقع بلدة جزين في جنوب لبنان على جبل يرتفع حوالى الـ1200م عن سطح البحر، وهي احدى اجمل المناطق اللبنانية ، وقد تعرضت للقصف الصهيوني أثناء اجتياحه عام 1982م .
( والحمَّارِ) : مدينة في لبنان تقع في الجنوب منه تعرضت للعدون الصهيوني.
تعليق