تويت
لقاء النبي موسى عليه السلام والخضر عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لما أخبر رسول الله (ص) قريشا بخبر اصحاب الكهف، قالوا: اخبرنا عن العالم الذي امر الله موسى ان يتبعه وماقصته؟
فأنزل الله تعلى: ( إذا قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا).
قال: وكان سبب ذلك انه لم كلم الله موسى تكلميا، فأنزل عليه الألواح وفيها من كل شي موعظة، ورجع موسى إلى بني اسرائيل، فصعد المنبر فأخبرهم ان الله قد انزل عليكم التوراة، وقال في نفسه: ما خلق الله خلقا اعلم مني. فأوحى الله إلى جبرائيل: إدرك موسى فقد هلك وإعلمه عند ملتقى البحرين عند الصخرة رجل اعلم منك، فصر إليه وتعلم من علمه، فنزل جبرائيل عليه السلام على موسى عليه السلام واخبره في ذلـ موسى في نفسه واعلم انه اخطا ودخله الرعب، وقال لوصيه يوشع: ان الله قد امرني ان اتبع رجلا عند ملتقى البحرين واتعلم منه فتزود يوشع حوتا مملوحا وخرجا.
فلما خرجا وبلغا ذلك المكان وجدا رجلا مستلقيا على قفاه، فلم يعرفاه، فأخرج وصي موسى الحوت وغلسه بماء ووضعه على الصخرة ومضيا ونسيا الحوت.
وكان ذلك الماء ماء الحيوان، فحي الحوت ودخل في الماء. فمضى عليه السلام ويوشع معه حتى عييا، فقال لوصيه: ( آتنا غذائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) فذكر وصيه السمكة، فقال لموسى علهي السلام: (( إني نسيت الحوت)) على الصخرة فقال موسى: ذلك الرجل الذي نصبه ورأيناه عند الصخرة هو الذي نريده فرجعا (( على آثارهما قصصا)) الى عند الرجل وهو في الصلاة، فقعد موسى عليه السلام حتى فرغ من الصلاة فسلم عليهما.
وحدثني محمد بن علي بن بلال عن يونس قال : اختلف يونس وهشام في العالم الذي اتاه موسى عليه السلام ايهاما كان اعلم، وهل يجوز ان يكون حجة في وقته، وهوحجة الله على خلقه.
فقال قاسم الصيقل: فكتبوا إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام يسألونه عن ذلك فكتب في الجواب : انى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزائر البحر، أما جالسا واما متكئا، فسلم عليه موسى فأنكر السلام إذا كان بارض ليس فيها سلام، فقال: من أنت؟ قال انا موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما، قال جئت ( لتعلمني مما علمت رشدا) قال، اني وكلت بامر لاتطيقه، ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد عليه السلام من البلاء، حتى اشتد بكائهما، ثم حدثه عن فضل آل محمد، حتى جعل موسى يقول : ياليتني كنت من آل محمد، حتى ذكر فلانا وفلانا ومبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وما يلقى منهم من تكذيبهم إياه، وذكر له تأويل هذه الأيه: ( وتقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة حين أخذ الميثاق عليهم)، فقال موسى عليه السلام: ( هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا) فقال الخضر: ( انك لن تستطيع معي صبرا*وكيف تصبر على ما لم تحطبه خبرا) فقال موسى عليه السلام ( ستجدني إنشاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا) قال الخضر عليه السلام ( فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا).
يقول: ( لا تسئلني عن شي) أفعله ولا تنكره على حتى اخبرك انا بخبره قال نعم، فمروا ثلاثهم حتى إنتهوا إلى ساحل البحر وقد سنحت سفينة وهي تريد ان تعبر، فقال ارباب السفينة نحمل هؤلاء الثلاثة نفر فاهم قم صالحون فحملوهم، فلما جنحت السفينة في البحر، قام الخضر عليه السلام إلى جانب السفينة فكسرها وحشاها بالخرق والطين، فغصب موسى غضبا شديدا وقال للخضر: ( أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيءا إمرا) فقال له الخضر عليه السلام ( ألم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا) قال له موسى عليه السلام ( لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري عسرا) فخرجوا من السفينة.
فنظر الخضر عليه السلام إلى غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه كانه قطعة قمر، فاذنيه درتان، فتأمله الخضر عليه السلام ثم اخذه وقتله، فوثب موسى على الخضر عليهما السلام وجلد به الأرض فقال ( اقتلت نفسا بغير نفس لقد جئت شيءا نكرا) فقال الخضر عليه السلام ( الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا) قال موسى عليه السلام ( ان سئلتك عن شيء بعدها فلا تصحبني قد بلغت من لدني عذرا* فانطلقا حتى إذا اتيا بالعشى) قرية تسمى الناصرة واليها تنسب النصارى، ولم يضيفوا احدا قط ولم يطعموا قريبا ( فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم )فنظر الخضر عليه السلا م إلى حائط قد زال ليتهدم فوضع الخضر عليه السلام يده عليه وقال : قم بإذن الله : فقام، فقال موسى عليه السلام لم ينبغ ان تقيم الجدار حتى يطعمونا ويرونا، وهو قوله ( لو شئت لأتخذت عليه اجرا) فقال الخضر عليه السلام ( هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا* أما السفينه فكانت- التي فلعت بها مافعلت صالحة-فانها كان لقوم يعملون في البحر فأردت ان اعيبها وكان وراء السفينة ملك يأخذ كل سفينة غصبا) كذلك نزلت واذا كانت السفينة معوبه لم يأخذ منها شيئا.
(واما الغلم فكان ابواه مؤمنين) وطبع كافرا كذا نزلت، فنظرت إلى جنبيه وعليه مكتوب طبع كافرا ( فخشينا ان يرقهما طغيانا وكفرا* فأردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما) فأبدل الله والديه بنتا، ولدت منها سبعونا نبيا من انبياء بني اسرائيل.
( واما الجدار – الذي اقمته – فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا فأراد ربك ان يبلغاه اشدهما...) إلى قوله: ( وذلك ما لم تستطع عليه صبرا).
قال الأمام الصادق عليه السلام: عن قوله: ( وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا) قال: ولم يكن ذلك الكنز بذهب ولا فضة ولكن كان لوحا من ذهب فيه مكتوب: عجب لمن ايقن بالموت كيف يفرح، عجب لمن ايقن بالقدر كيف يحزن، عجب لمن ايقن ان البعث حق حتى كيف يظلم، عجب لمن يرى الدنيا وتصرف اهلها حالا بعد حال كيف يطمئن اليها.
*** *** ***
عن الإمام الرضا عليه السلام: ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وانه لياتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسم عليه وانه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفه فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيونس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته.
عن الرضا عليه السلام: قال لما قبض رسو الله صلى الله عليه وآله جاء الخضر فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمه والحسن والحسين عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب، فقال السلام علكيم يا أهل البيت ( كل نفس ذائقة الموت) وانما توفون اجوركم يوم القيامه ان في الله خللا من كلا هالك وعزاء من ك مصيبة ودركا من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به واستغفروا الله لي ولكم.
إنما سمي بالخضر لأنه جلس على ارض بيضاء فهتزت خضراء.
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
لما أخبر رسول الله (ص) قريشا بخبر اصحاب الكهف، قالوا: اخبرنا عن العالم الذي امر الله موسى ان يتبعه وماقصته؟
فأنزل الله تعلى: ( إذا قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا).
قال: وكان سبب ذلك انه لم كلم الله موسى تكلميا، فأنزل عليه الألواح وفيها من كل شي موعظة، ورجع موسى إلى بني اسرائيل، فصعد المنبر فأخبرهم ان الله قد انزل عليكم التوراة، وقال في نفسه: ما خلق الله خلقا اعلم مني. فأوحى الله إلى جبرائيل: إدرك موسى فقد هلك وإعلمه عند ملتقى البحرين عند الصخرة رجل اعلم منك، فصر إليه وتعلم من علمه، فنزل جبرائيل عليه السلام على موسى عليه السلام واخبره في ذلـ موسى في نفسه واعلم انه اخطا ودخله الرعب، وقال لوصيه يوشع: ان الله قد امرني ان اتبع رجلا عند ملتقى البحرين واتعلم منه فتزود يوشع حوتا مملوحا وخرجا.
فلما خرجا وبلغا ذلك المكان وجدا رجلا مستلقيا على قفاه، فلم يعرفاه، فأخرج وصي موسى الحوت وغلسه بماء ووضعه على الصخرة ومضيا ونسيا الحوت.
وكان ذلك الماء ماء الحيوان، فحي الحوت ودخل في الماء. فمضى عليه السلام ويوشع معه حتى عييا، فقال لوصيه: ( آتنا غذائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) فذكر وصيه السمكة، فقال لموسى علهي السلام: (( إني نسيت الحوت)) على الصخرة فقال موسى: ذلك الرجل الذي نصبه ورأيناه عند الصخرة هو الذي نريده فرجعا (( على آثارهما قصصا)) الى عند الرجل وهو في الصلاة، فقعد موسى عليه السلام حتى فرغ من الصلاة فسلم عليهما.
وحدثني محمد بن علي بن بلال عن يونس قال : اختلف يونس وهشام في العالم الذي اتاه موسى عليه السلام ايهاما كان اعلم، وهل يجوز ان يكون حجة في وقته، وهوحجة الله على خلقه.
فقال قاسم الصيقل: فكتبوا إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام يسألونه عن ذلك فكتب في الجواب : انى موسى العالم فأصابه في جزيرة من جزائر البحر، أما جالسا واما متكئا، فسلم عليه موسى فأنكر السلام إذا كان بارض ليس فيها سلام، فقال: من أنت؟ قال انا موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما، قال جئت ( لتعلمني مما علمت رشدا) قال، اني وكلت بامر لاتطيقه، ثم حدثه العالم بما يصيب آل محمد عليه السلام من البلاء، حتى اشتد بكائهما، ثم حدثه عن فضل آل محمد، حتى جعل موسى يقول : ياليتني كنت من آل محمد، حتى ذكر فلانا وفلانا ومبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وما يلقى منهم من تكذيبهم إياه، وذكر له تأويل هذه الأيه: ( وتقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة حين أخذ الميثاق عليهم)، فقال موسى عليه السلام: ( هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا) فقال الخضر: ( انك لن تستطيع معي صبرا*وكيف تصبر على ما لم تحطبه خبرا) فقال موسى عليه السلام ( ستجدني إنشاء الله صابرا ولا اعصي لك امرا) قال الخضر عليه السلام ( فان اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى احدث لك منه ذكرا).
يقول: ( لا تسئلني عن شي) أفعله ولا تنكره على حتى اخبرك انا بخبره قال نعم، فمروا ثلاثهم حتى إنتهوا إلى ساحل البحر وقد سنحت سفينة وهي تريد ان تعبر، فقال ارباب السفينة نحمل هؤلاء الثلاثة نفر فاهم قم صالحون فحملوهم، فلما جنحت السفينة في البحر، قام الخضر عليه السلام إلى جانب السفينة فكسرها وحشاها بالخرق والطين، فغصب موسى غضبا شديدا وقال للخضر: ( أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيءا إمرا) فقال له الخضر عليه السلام ( ألم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا) قال له موسى عليه السلام ( لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امري عسرا) فخرجوا من السفينة.
فنظر الخضر عليه السلام إلى غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه كانه قطعة قمر، فاذنيه درتان، فتأمله الخضر عليه السلام ثم اخذه وقتله، فوثب موسى على الخضر عليهما السلام وجلد به الأرض فقال ( اقتلت نفسا بغير نفس لقد جئت شيءا نكرا) فقال الخضر عليه السلام ( الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا) قال موسى عليه السلام ( ان سئلتك عن شيء بعدها فلا تصحبني قد بلغت من لدني عذرا* فانطلقا حتى إذا اتيا بالعشى) قرية تسمى الناصرة واليها تنسب النصارى، ولم يضيفوا احدا قط ولم يطعموا قريبا ( فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم )فنظر الخضر عليه السلا م إلى حائط قد زال ليتهدم فوضع الخضر عليه السلام يده عليه وقال : قم بإذن الله : فقام، فقال موسى عليه السلام لم ينبغ ان تقيم الجدار حتى يطعمونا ويرونا، وهو قوله ( لو شئت لأتخذت عليه اجرا) فقال الخضر عليه السلام ( هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا* أما السفينه فكانت- التي فلعت بها مافعلت صالحة-فانها كان لقوم يعملون في البحر فأردت ان اعيبها وكان وراء السفينة ملك يأخذ كل سفينة غصبا) كذلك نزلت واذا كانت السفينة معوبه لم يأخذ منها شيئا.
(واما الغلم فكان ابواه مؤمنين) وطبع كافرا كذا نزلت، فنظرت إلى جنبيه وعليه مكتوب طبع كافرا ( فخشينا ان يرقهما طغيانا وكفرا* فأردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما) فأبدل الله والديه بنتا، ولدت منها سبعونا نبيا من انبياء بني اسرائيل.
( واما الجدار – الذي اقمته – فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا فأراد ربك ان يبلغاه اشدهما...) إلى قوله: ( وذلك ما لم تستطع عليه صبرا).
قال الأمام الصادق عليه السلام: عن قوله: ( وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا) قال: ولم يكن ذلك الكنز بذهب ولا فضة ولكن كان لوحا من ذهب فيه مكتوب: عجب لمن ايقن بالموت كيف يفرح، عجب لمن ايقن بالقدر كيف يحزن، عجب لمن ايقن ان البعث حق حتى كيف يظلم، عجب لمن يرى الدنيا وتصرف اهلها حالا بعد حال كيف يطمئن اليها.
*** *** ***
عن الإمام الرضا عليه السلام: ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وانه لياتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسم عليه وانه ليحضر المواسم فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفه فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيونس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته.
عن الرضا عليه السلام: قال لما قبض رسو الله صلى الله عليه وآله جاء الخضر فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمه والحسن والحسين عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب، فقال السلام علكيم يا أهل البيت ( كل نفس ذائقة الموت) وانما توفون اجوركم يوم القيامه ان في الله خللا من كلا هالك وعزاء من ك مصيبة ودركا من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به واستغفروا الله لي ولكم.
إنما سمي بالخضر لأنه جلس على ارض بيضاء فهتزت خضراء.
اللهم صل على محمد وآل محمد
تعليق