تنفجر المفخخات على المدنيين مباشرة بعد عمليات ناجحة تنفذها المقاومة
ضد جنود الاحتلال الأمريكي
؟ - تقرير خطير
وتبقى الاسئلة معلقة مغلفة بالتضليل والاكاذيب. ان تفجير المفخخات في اماكن تجمعالمدنيين وعلى مقربة من المساجد، غالبا ما ينفذ في اعقاب نجاح عملية للمقاومةالوطنية ضد قوات الاحتلال بالتحديد وخاصة عندما تنجح في استهداف عدد من جنودهم. ومعظمها يتم خلال يومين من الاعلان عن مقتل او اصابة عدد من جنود الاحتلال. اقرأمسلسل الأحداث هذا واستنتج بنفسك:
ـ اعلن المصدر العسكري الامريكي يوم 15/ 4/2006قتل اثنين من المارينز وجرح 22 آخرين في قتال مع (العدو) في الانبار غرب العراق. فياليوم التالي 16/4 انفجرت مفخخة قرب مسجد في المحمودية ادت الى قتل عشرة مدنيين.
ـاعلنت قوات الاحتلال عن مقتل ثلاثة جنود امريكيين يوم 11/4/2006. بعد يومين في 13/4انفجرت سيارة مفخخة في سوق مزدحم في الهويدر، شمال بغداد ، على مقربة من حسينية،مما ادى الى استشهاد 13 شخصا.
ـ وفي يوم 17/11/2005، أدت عمليات المقاومة الى قتلسبعة من جنود الاحتلال. بعد يومين أي في 19/11، استشهد 13 مدنيا اثر انفجار مفخخةفي سوق مزدحم قرب جسر ديالي.
ـ صباح الاربعاء 2/11/2005، آخر ايام رمضان، نجحتالمقاومة في قتل 6 جنود امريكيين بضمنهم اثنين من المارينز واسقاط مروحيتهم السوبركوبرا. في مساء اليوم نفسه، انفجرت مفخخة في سوق شعبي في المسيب، على مقربة منالحسينية، فاستشهد 23 شخصا وجرح العشرات. وقد تناقلت وكالات الانباء الخبر بسرعةموحية بان الشيعة مستهدفون.
ـ يوم 31/10/2005، نجحت المقاومة في قتل ستة جنودامريكيين، كما نجحت قبله بيومين في قتل الكولونيل ويليام وود، قائد الكتيبة الاولىمن فوج المشاة 184، وهو العسكري ذو الرتبة الاعلى الذي يقتل في العراق. فهل منالمعقول ان يمر قتله بدون عملية انتقام وترويع للمدنيين وتشويه لدور المقاومة؟ بعديوم واحد أي في 1/11 انفجرت مفخخة في الحي التجاري في البصرة فاستشهد 15 شخصا وجرحالعشرات.
ـ يوم 29/9/2005 نجحت المقاومة في قتل تسعة من جنود الاحتلال من بينهم 2من النخبة أي المارينز. في اليوم التالي أي 30/9، ادى تفجيرمفخخة في سوق لبيعالخضروات في الحلة الى استشهاد 7 وجرح 42. ـ في يوم السبت 15/4/2005 قتل اربعة منمارينز الاحتلال في اشتباك مع المقاومة، في الرمادي التي وصفت اعلاميا بانها (حيثالسنة العرب الاقلية). يوم الاحد 16/4 انفجرت مفخخة في سوق شعبي مزدحم في المحموديةجنوب بغداد فاستشهد 11 مدنيا وجرح 23. واشارالخبر الى العنف الطائفي المتزايد بين (الاغلبية الشيعة) و(السنة العرب الاقلية).
ـ يوم السبت 26/2/2005 نجحت المقاومة فيقتل ثلاثة جنود امريكيين في الحلة. يوم الاثنين 28/2 فجرت مفخخة وسط المسيب علىمبعدة 15 ميلا من الحلة فاستشهد العشرات من الابرياء.
هذه الامثلة غيض من فيض. لقدخصصت لتضليل الاحتلال الاعلامي ميزانية تقدر بملايين الدولارات. وتعمل في اجهزتهكفاءات تغطي كافة الجوانب الاعلامية ومنضمنها الاعلامية النفسية العسكرية، وتلعبدورا حاسما في كيفية صناعة الخبر وتوقيته وتمريره الى الجمهور. انه واحد من اسلحةالاحتلال الاهم في تكريس خطابه، وتأثيره اكبر وأهم من ان ندعه يمر بدون تساؤل علىالاقل.
أحد الاسئلة المعلقة بلا جواب وتتطلب التمحيص بعيدا عن التبرير الجاهز هو: لماذا يقع تفجير سيارة مفخخة وسط سوق مكتظ او في محطة ركاب؟ من المعروف ان تفخيخسيارة او دراجة هوائية او نارية او عربة يجرها حمار عملية سهلة ولا تجلب الانظار. كما ان من السهل تفجيرها عن مبعدة لاستهداف اما الركاب من مسافة بعيدة او عندتحريكها او عند اقتراب الضحايا المستهدفين. وطريقة الدفاع ضد المفخخات هو باقامةحواجز كونكريتية او تقوية المباني والمعسكرات بطرق بناء معينة. ولاننا نتحدثبالتحديد عن تفجير المفخخات في الاسواق والاماكن الشعبية فان من الجلي بان توفيرسائق او ما يطلق عليه اسم الانتحاري مختلق تماما. للسائق والانتحاري ضرورة عندمايتم استهداف المواقع العسكرية والمحاطة بالتحصينات الكونكرييتة ونقاط التفتيشوغيرها، وخاصة عند اختراق هذه التحصينات لاحداث اكبر عدد ممكن من الخسائر. الاستهداف المتكرر للاسواق، اذن، يتم بواسطة سيارات مفخخة ، تفجر عن مبعدة.
وهذهتقنية متوفرة لسلطات الاحتلال بسهولة شديدة. لقد سمعنا الكثير من الشهادات من مختلفانحاء العراق عن سيارات تنفجر بعد تفتيشها في نقطة تفتيش امريكية او انفجارها علىمقربة من مراكز مرور او حشد للناس وكان السائق قد طلب منه التوجه الى تلك الاماكنفي اوقات محددة من قبل قوات الاحتلال ولم يبق سالما الا لانه ترك السيارة قبل فترةقصيرة من الوقت ولسبب طارئ.
ان كثرة هذه الشهادات وتكرارها من قبل المواطنين علىاختلاف انتماءاتهم دفعت الصحافي البريطاني المستقل روبرت فسك الى التحقيق في صحةعدد منها والكتابة عنها باعتبارها اسلوبا تلجأ اليه قوات الاحتلال لاثارة الضغينةوالشكوك والرغبة بالانتقام بين الناس فضلا عن تشويه صورة المقاومة ونعتها بالارهاب . من بين الامثلة المعروفة حادث القاء القبض على عميلي القوات البريطانية الخاصةالمتنكرين بالملابس العراقية. وكانا في طور نقل متفجرات خاصة بالتفخيخ وغيره فيمدينة البصرة. كذلك، القاء القبض على ضابط امريكي متنكر وهو ينقل المتفجرات فيمدينة تكريت. ووجود الحراس الامنيين (وقد رأينا شريط فيديو قتلهم للمدنيينالعراقيين في طريق المطار) فضلا عن وجود ما لايقل عن 80 ألف مرتزق ناشط في العراق. هذه ادلة لا يتطرق اليها الشك.
ان علينا الا ننسى بان الاغتيالات وفرق الموت ليستاستنباطا عراقيا خاصا. انه اختراع خاص بالادارة الامريكية ومخابراتها وبالتحديدنغروبونتي، المسؤول عن فرق الموت في امريكا اللاتينية، في الثمانينات، والسفيرالامريكي السابق في العراق ورئيس السي آي ايه حاليا. حيث يصف القس ميغيل دياسكوتو،
وزير خارجية نيكاراجوا في الثمانينات، سنوات حكم ريغان الثماني بانها مناكثر الفترات دموية بتاريخ امريكا اللاتينية. حيث ضخت واشنطن المال والسلاح وكلالامدادات لفرق الموت.
وكان عدد ضحايا فرق الموت مذهلا. اذ قتل اكثر من 70 ألف شخصفي السلفادور، ومائة الف في غواتيمالا، و30 ألف في نيكاراغوا.
واختارت واشنطن اطلاقاسم مقاتلي الحرية على فرق الموت المنفذة لجرائم القتل والاغتيالات لصالحها،وخاطبهم ريغان بانهم (اخوتنا، مقاتلو الحرية. نحن مدينون لهم بالمساعدة. انهمبقيمهم الاخلاقية، يماثلون آباءنا المؤسسين لامريكا).
ان ما يجري في العراق، حاليا،باسم ارساء الحرية، لايزيد عن كونه نسخة مرعبة لنفس الجرائم ونفس الخطاب. ان معرفتنا بسياسة الاحتلال المبنية على سياسة فرق تسد، ورصدنالنمط واسلوب وتوقيت تفجير المفخخات وتوقيتها في الامثلة اعلاه، وعددها قليل لضيقالمساحة، يبعد عنها احتمال الصدفة تماما. وهي جرائم ابادة تستهدف المدنيين اماانتقاما كما حدث في مجزرتي القائم وحديثة، أو اثارة للفتنة الطائفية والعرقية. انهذا النمط من الجرائم ليس فريدا من نوعه والأمثلة كثيرة في البلدان المبتلاةبالاحتلال من فيتنام والجزائر وفلسطين الى امريكا اللاتينية. وعدم النظر اليهاوالتدقيق فيها من هذا المنطلق، في بلادنا، سيوقعنا في مأساة نجاحها.
ضد جنود الاحتلال الأمريكي
؟ - تقرير خطير
السنام (وكالات) تبث وكالات الانباء بين الحين والآخر خبرا عن تفجير في سوق شعبي مكتظ او في محطة نقل للمسافرين، يؤدي الي استشهاد وجرح العشرات من المدنيين. وغالبا ما يسارع كاتبالخبر الى توجيه الاتهام الفوري اما الى منظمة القاعدة او اي جهة اخرى مؤهلةللوصف بالارهاب تحت شعار محاربة الارهاب العالمي.
ويسترسل الكاتب موضحا بان التفجيريستهدف طائفة دون غيرها. وان التفجير ناتج اما عن وجود سيارة مفخخة او انتحاري يفجرنفسه. ويمر الخبر بدون تدقيق او تمحيص او تحقيق، كما يمر الحادث نفسه. لان الجهاتالتي يجب ان تقوم بهذه الواجبات من امن واستخبارات واجهزة شرطة اما غير موجودة اوعاجزة او لأنها غير مهتمة بحياة المواطنين أساسا. وفي غياب الدولة واجهزة حفظ الامنوالقانون وفي حال الفوضى الناتجة عن تجوال قوات الاحتلال وشركات الامن والمرتزقةالمحصنين قانونيا في شوارعنا فضلا عن الميليشيات المدعومة من قبلها، تتكررالتفجيرات ويتساقط الضحايا ويزداد عدد الارامل واليتامى والخراب الانساني العميق. وتبقى الاسئلة معلقة مغلفة بالتضليل والاكاذيب. ان تفجير المفخخات في اماكن تجمعالمدنيين وعلى مقربة من المساجد، غالبا ما ينفذ في اعقاب نجاح عملية للمقاومةالوطنية ضد قوات الاحتلال بالتحديد وخاصة عندما تنجح في استهداف عدد من جنودهم. ومعظمها يتم خلال يومين من الاعلان عن مقتل او اصابة عدد من جنود الاحتلال. اقرأمسلسل الأحداث هذا واستنتج بنفسك:
ـ اعلن المصدر العسكري الامريكي يوم 15/ 4/2006قتل اثنين من المارينز وجرح 22 آخرين في قتال مع (العدو) في الانبار غرب العراق. فياليوم التالي 16/4 انفجرت مفخخة قرب مسجد في المحمودية ادت الى قتل عشرة مدنيين.
ـاعلنت قوات الاحتلال عن مقتل ثلاثة جنود امريكيين يوم 11/4/2006. بعد يومين في 13/4انفجرت سيارة مفخخة في سوق مزدحم في الهويدر، شمال بغداد ، على مقربة من حسينية،مما ادى الى استشهاد 13 شخصا.
ـ وفي يوم 17/11/2005، أدت عمليات المقاومة الى قتلسبعة من جنود الاحتلال. بعد يومين أي في 19/11، استشهد 13 مدنيا اثر انفجار مفخخةفي سوق مزدحم قرب جسر ديالي.
ـ صباح الاربعاء 2/11/2005، آخر ايام رمضان، نجحتالمقاومة في قتل 6 جنود امريكيين بضمنهم اثنين من المارينز واسقاط مروحيتهم السوبركوبرا. في مساء اليوم نفسه، انفجرت مفخخة في سوق شعبي في المسيب، على مقربة منالحسينية، فاستشهد 23 شخصا وجرح العشرات. وقد تناقلت وكالات الانباء الخبر بسرعةموحية بان الشيعة مستهدفون.
ـ يوم 31/10/2005، نجحت المقاومة في قتل ستة جنودامريكيين، كما نجحت قبله بيومين في قتل الكولونيل ويليام وود، قائد الكتيبة الاولىمن فوج المشاة 184، وهو العسكري ذو الرتبة الاعلى الذي يقتل في العراق. فهل منالمعقول ان يمر قتله بدون عملية انتقام وترويع للمدنيين وتشويه لدور المقاومة؟ بعديوم واحد أي في 1/11 انفجرت مفخخة في الحي التجاري في البصرة فاستشهد 15 شخصا وجرحالعشرات.
ـ يوم 29/9/2005 نجحت المقاومة في قتل تسعة من جنود الاحتلال من بينهم 2من النخبة أي المارينز. في اليوم التالي أي 30/9، ادى تفجيرمفخخة في سوق لبيعالخضروات في الحلة الى استشهاد 7 وجرح 42. ـ في يوم السبت 15/4/2005 قتل اربعة منمارينز الاحتلال في اشتباك مع المقاومة، في الرمادي التي وصفت اعلاميا بانها (حيثالسنة العرب الاقلية). يوم الاحد 16/4 انفجرت مفخخة في سوق شعبي مزدحم في المحموديةجنوب بغداد فاستشهد 11 مدنيا وجرح 23. واشارالخبر الى العنف الطائفي المتزايد بين (الاغلبية الشيعة) و(السنة العرب الاقلية).
ـ يوم السبت 26/2/2005 نجحت المقاومة فيقتل ثلاثة جنود امريكيين في الحلة. يوم الاثنين 28/2 فجرت مفخخة وسط المسيب علىمبعدة 15 ميلا من الحلة فاستشهد العشرات من الابرياء.
هذه الامثلة غيض من فيض. لقدخصصت لتضليل الاحتلال الاعلامي ميزانية تقدر بملايين الدولارات. وتعمل في اجهزتهكفاءات تغطي كافة الجوانب الاعلامية ومنضمنها الاعلامية النفسية العسكرية، وتلعبدورا حاسما في كيفية صناعة الخبر وتوقيته وتمريره الى الجمهور. انه واحد من اسلحةالاحتلال الاهم في تكريس خطابه، وتأثيره اكبر وأهم من ان ندعه يمر بدون تساؤل علىالاقل.
أحد الاسئلة المعلقة بلا جواب وتتطلب التمحيص بعيدا عن التبرير الجاهز هو: لماذا يقع تفجير سيارة مفخخة وسط سوق مكتظ او في محطة ركاب؟ من المعروف ان تفخيخسيارة او دراجة هوائية او نارية او عربة يجرها حمار عملية سهلة ولا تجلب الانظار. كما ان من السهل تفجيرها عن مبعدة لاستهداف اما الركاب من مسافة بعيدة او عندتحريكها او عند اقتراب الضحايا المستهدفين. وطريقة الدفاع ضد المفخخات هو باقامةحواجز كونكريتية او تقوية المباني والمعسكرات بطرق بناء معينة. ولاننا نتحدثبالتحديد عن تفجير المفخخات في الاسواق والاماكن الشعبية فان من الجلي بان توفيرسائق او ما يطلق عليه اسم الانتحاري مختلق تماما. للسائق والانتحاري ضرورة عندمايتم استهداف المواقع العسكرية والمحاطة بالتحصينات الكونكرييتة ونقاط التفتيشوغيرها، وخاصة عند اختراق هذه التحصينات لاحداث اكبر عدد ممكن من الخسائر. الاستهداف المتكرر للاسواق، اذن، يتم بواسطة سيارات مفخخة ، تفجر عن مبعدة.
وهذهتقنية متوفرة لسلطات الاحتلال بسهولة شديدة. لقد سمعنا الكثير من الشهادات من مختلفانحاء العراق عن سيارات تنفجر بعد تفتيشها في نقطة تفتيش امريكية او انفجارها علىمقربة من مراكز مرور او حشد للناس وكان السائق قد طلب منه التوجه الى تلك الاماكنفي اوقات محددة من قبل قوات الاحتلال ولم يبق سالما الا لانه ترك السيارة قبل فترةقصيرة من الوقت ولسبب طارئ.
ان كثرة هذه الشهادات وتكرارها من قبل المواطنين علىاختلاف انتماءاتهم دفعت الصحافي البريطاني المستقل روبرت فسك الى التحقيق في صحةعدد منها والكتابة عنها باعتبارها اسلوبا تلجأ اليه قوات الاحتلال لاثارة الضغينةوالشكوك والرغبة بالانتقام بين الناس فضلا عن تشويه صورة المقاومة ونعتها بالارهاب . من بين الامثلة المعروفة حادث القاء القبض على عميلي القوات البريطانية الخاصةالمتنكرين بالملابس العراقية. وكانا في طور نقل متفجرات خاصة بالتفخيخ وغيره فيمدينة البصرة. كذلك، القاء القبض على ضابط امريكي متنكر وهو ينقل المتفجرات فيمدينة تكريت. ووجود الحراس الامنيين (وقد رأينا شريط فيديو قتلهم للمدنيينالعراقيين في طريق المطار) فضلا عن وجود ما لايقل عن 80 ألف مرتزق ناشط في العراق. هذه ادلة لا يتطرق اليها الشك.
ان علينا الا ننسى بان الاغتيالات وفرق الموت ليستاستنباطا عراقيا خاصا. انه اختراع خاص بالادارة الامريكية ومخابراتها وبالتحديدنغروبونتي، المسؤول عن فرق الموت في امريكا اللاتينية، في الثمانينات، والسفيرالامريكي السابق في العراق ورئيس السي آي ايه حاليا. حيث يصف القس ميغيل دياسكوتو،
وزير خارجية نيكاراجوا في الثمانينات، سنوات حكم ريغان الثماني بانها مناكثر الفترات دموية بتاريخ امريكا اللاتينية. حيث ضخت واشنطن المال والسلاح وكلالامدادات لفرق الموت.
وكان عدد ضحايا فرق الموت مذهلا. اذ قتل اكثر من 70 ألف شخصفي السلفادور، ومائة الف في غواتيمالا، و30 ألف في نيكاراغوا.
واختارت واشنطن اطلاقاسم مقاتلي الحرية على فرق الموت المنفذة لجرائم القتل والاغتيالات لصالحها،وخاطبهم ريغان بانهم (اخوتنا، مقاتلو الحرية. نحن مدينون لهم بالمساعدة. انهمبقيمهم الاخلاقية، يماثلون آباءنا المؤسسين لامريكا).
ان ما يجري في العراق، حاليا،باسم ارساء الحرية، لايزيد عن كونه نسخة مرعبة لنفس الجرائم ونفس الخطاب. ان معرفتنا بسياسة الاحتلال المبنية على سياسة فرق تسد، ورصدنالنمط واسلوب وتوقيت تفجير المفخخات وتوقيتها في الامثلة اعلاه، وعددها قليل لضيقالمساحة، يبعد عنها احتمال الصدفة تماما. وهي جرائم ابادة تستهدف المدنيين اماانتقاما كما حدث في مجزرتي القائم وحديثة، أو اثارة للفتنة الطائفية والعرقية. انهذا النمط من الجرائم ليس فريدا من نوعه والأمثلة كثيرة في البلدان المبتلاةبالاحتلال من فيتنام والجزائر وفلسطين الى امريكا اللاتينية. وعدم النظر اليهاوالتدقيق فيها من هذا المنطلق، في بلادنا، سيوقعنا في مأساة نجاحها.