أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 7 - ص 54
ابو جعفر محمد بن قولويه حدثني محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله المعروف بماجيلويه عن زياد بن أبي الحلال قلت لأبي عبد الله ع ان زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت ان أعرضه عليك فقال هاته فقلت زعم أنه سالك عن قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فقلت من ملك زادا وراحلة فقال كل من ملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وان لم يحج فقلت نعم فقال ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت كذب علي والله قالها مرتين لعن الله زرارة قالها ثلاثا انما قال لي من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج قلت وقد وجب عليه قال فمستطيع هو قلت لا حتى يؤذن له قلت فأخبره زرارة بذلك قال نعم فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله ع وسكت عن لعنه فقال اما انه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم وصاحبكم هذا ليس بصيرا بكلام الرجال . السند صحيح على الظاهر فماجيلويه وان لم يوثق صريحا الا انه من مشايخ الصدوق . ربما يظهر من هذا الكلام ان زرارة كان يقول الاستطاعة هي القدرة على الفعل ولا يشترط فيها تعقب الفعل لها والجبرية يقولون يشترط في القدرة إذن الله في الفعل فمن استطاع ولم يفعل فهو غير قادر على الفعل لان الله لم يأذن له فيه ولم يشأ ان يفعل فاستطاعة الحج الشرعية ملك الزاد والراحلة وصحة البدن والاستطاعة العقلية إذن الله مع ذلك . والظاهر أن ذلك من فروع الجبر والاختيار المتنازع فيه بين العدلية والأشاعرة وما وقع في هذه الروايات من بعض الاجمال والغموض في العبارات لعل منشأه التقية!!!!! وقول الصادق ع الذي ظاهره موافقة الجبرية وتكذيبه زرارة ولعنه خارج مخرج التقية !!!!!!!!
ابو جعفر محمد بن قولويه حدثني محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله المعروف بماجيلويه عن زياد بن أبي الحلال قلت لأبي عبد الله ع ان زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئا فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت ان أعرضه عليك فقال هاته فقلت زعم أنه سالك عن قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا فقلت من ملك زادا وراحلة فقال كل من ملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وان لم يحج فقلت نعم فقال ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت كذب علي والله قالها مرتين لعن الله زرارة قالها ثلاثا انما قال لي من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج قلت وقد وجب عليه قال فمستطيع هو قلت لا حتى يؤذن له قلت فأخبره زرارة بذلك قال نعم فقدمت الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبو عبد الله ع وسكت عن لعنه فقال اما انه قد أعطاني الاستطاعة من حيث لا يعلم وصاحبكم هذا ليس بصيرا بكلام الرجال . السند صحيح على الظاهر فماجيلويه وان لم يوثق صريحا الا انه من مشايخ الصدوق . ربما يظهر من هذا الكلام ان زرارة كان يقول الاستطاعة هي القدرة على الفعل ولا يشترط فيها تعقب الفعل لها والجبرية يقولون يشترط في القدرة إذن الله في الفعل فمن استطاع ولم يفعل فهو غير قادر على الفعل لان الله لم يأذن له فيه ولم يشأ ان يفعل فاستطاعة الحج الشرعية ملك الزاد والراحلة وصحة البدن والاستطاعة العقلية إذن الله مع ذلك . والظاهر أن ذلك من فروع الجبر والاختيار المتنازع فيه بين العدلية والأشاعرة وما وقع في هذه الروايات من بعض الاجمال والغموض في العبارات لعل منشأه التقية!!!!! وقول الصادق ع الذي ظاهره موافقة الجبرية وتكذيبه زرارة ولعنه خارج مخرج التقية !!!!!!!!
تعليق