علمنا وعلمتم من دنيا الوهم أن الدولة قائمة على أسس منطقية ومبنية على قواعد وأثار معنوية سواء كانت هذه الآثار تنطوي تحت عنوان الدين أو عنوان الدنيا بحقيقة وجود الرئيس والمرؤوس والحاكم والمحكوم والراعي والرعية بحيث نجد أن حياة الدولة قائمة على المركزية أي على الحاكم والراعي الذي ينظم حياة الناس بالعدل والإحسان فإذا غاب صاحب هذه المركزية كحاكم تبعثر الناس وتفرقوا ، وما نجده اليوم في ارض العراق حيث الناس متفرقون ومشتتون يؤكد لنا بان هذا البلد أصبح قاعدة وبؤرة للظلم والقتل والسلب وهتك الأعراض كما نلاحظ كثرة الأحزاب وتعدد الزعامات وشخوص أصحابها تحت ظل من قام عليها فأصبحوا يتصرفون بأمره فمن منطلق الدولة الفطرية المتمثلة حقيقتها برسل الله وأنبيائه وأوليائه كحكام قاموا على أنفسهم فعرفوها أنها محكومة لحاكم وجدوا الله القائم عليهم خير الدنيا والآخرة بعد هروبهم من جاهلية الناس إلى بارىء النفوس فأصبحوا يعبدون عن إرادة الله ليخرجوا الناس من الظلمات والفتن إلى النور والأمان ، وبهذا الأثر الذي قدمته في خصوصية حاكم الدولة أريد إن أبين مدى أهمية حاكم الدين الحقيقي ووظيفته فليس من المنطق والعدل أن ننكر وننفي إيجابيات حاكم الدين الحقيقي ، اذن من خلال الدليل العقلي يتبين لنا أن أسس الحياة والسعادة والامان التي يبحث عنها كل أهل الأرض لايمكن أن تتم إلا بالحاكم الديني الإلهي القائم المعبر عن إرادة الله بأمره والعامل مع الناس على حد سواء والقادر على توحيد الناس بالفكر السماوي المستوفي للشروط التي يتفق عليها كل الذين يبحثون عن الإنسانية وخير أسوة لنا نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ومحمد كصفة موجودة في كل زمن فعلينا البحث عنه ، فيا من قرأت مقالتي بعقل واعي وأذن صاغية عليك أن تستفسر عن هذه الكلمات وان تبحث عن مصلح حقيقي يخرجك من الظلمات إلى النور ويخرجك إلى وادي السلام لكي تصبح من الأمة التي تتبناها في نفسك
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|