اليكم هذه الحكاية
واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهويصيح
: لقد جاءوا بمصيدة فئران... يا ويلنا!
: هنا صاحت الدجاجةمحتجة
اسمع يا فرفور، المصيدة هذه مشكلتك أنت' فلا تزعجنا بصياحكوعويلك
فتوجه الفأر إلى الخروف
: الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة،
: فابتسم الخروف وقال
يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقةوالتخريب طالماأنك تخشى العواقب
! ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحكبالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب
:هنا لم يجد الفأر مناصا منالاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف
؟ يا خراشي
... في بيتنامصيدة
يمه الحقيني
! ! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقاربها
____________________________
هل أطلب اللجوء السياسي في حديقةالحيوان؟
عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة " مفيش فايدة"
وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضعالمصيدة، ونام بعدها قرير العين، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر.
وفجأة شقسكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرىثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.
ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلامحسبت أن الفأر "راح فيها"،
.وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان
فذهب بهازوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعانيمن ارتفاع في درجة الحرارة.
وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسنأن يتناول الشوربة ( ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات)،
وهكذا قام المزارعبذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة،
. وتدفق الأهل والجيرانلتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم
ولكن الزوجة المسكينة توفيتبعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبحبقرته لتوفير الطعام لهم.
إذا كان " فهمك تقيل"....
فإنني أذكرك بأنالحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر، الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكانالوحيد الذي استشعر الخطر
... ثم فكر أيها القارئ، في أمر من يحسبون انهمبعيدون عن المصيدة وأن "الشر بره وبعيد"
، فلا يستشعرون الخطر بل يستخفونبمخاوف الفأر
الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحاياالمصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون
كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسسعلى صاحب المزرعة وزوجته، وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية، ..لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما، ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجانمصيدة للفئران من الصندوق
واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهويصيح
: لقد جاءوا بمصيدة فئران... يا ويلنا!
: هنا صاحت الدجاجةمحتجة
اسمع يا فرفور، المصيدة هذه مشكلتك أنت' فلا تزعجنا بصياحكوعويلك
فتوجه الفأر إلى الخروف
: الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة،
: فابتسم الخروف وقال
يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقةوالتخريب طالماأنك تخشى العواقب
! ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحكبالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب
:هنا لم يجد الفأر مناصا منالاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف
؟ يا خراشي
... في بيتنامصيدة
يمه الحقيني
! ! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقاربها
____________________________
هل أطلب اللجوء السياسي في حديقةالحيوان؟
عندئذ أدرك الفأر أن سعد زغلول كان على حق عندما قال قولته الشهيرة " مفيش فايدة"
وقرر أن يتدبر أمر نفسه، وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضعالمصيدة، ونام بعدها قرير العين، بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر.
وفجأة شقسكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرىثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله.
ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلامحسبت أن الفأر "راح فيها"،
.وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان
فذهب بهازوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعانيمن ارتفاع في درجة الحرارة.
وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسنأن يتناول الشوربة ( ماجي لا تنفع في مثل هذه الحالات)،
وهكذا قام المزارعبذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة،
. وتدفق الأهل والجيرانلتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم
ولكن الزوجة المسكينة توفيتبعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبحبقرته لتوفير الطعام لهم.
إذا كان " فهمك تقيل"....
فإنني أذكرك بأنالحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر، الذي كان مستهدفا بالمصيدة، وكانالوحيد الذي استشعر الخطر
... ثم فكر أيها القارئ، في أمر من يحسبون انهمبعيدون عن المصيدة وأن "الشر بره وبعيد"
، فلا يستشعرون الخطر بل يستخفونبمخاوف الفأر
الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحاياالمصيدة قد يكونون أكثر مما تتصورون
تعليق